رواية الحكاية فيها عشق الفصل السادس و الثلاثون 36بقلم نرمين هاني


 

رواية الحكاية فيها عشق الفصل السادس و الثلاثون بقلم نرمين هاني


( بداية النهايه ......!!!! )
لم أكن أعي بأن لكل فعل رد فعل مساوِ له في مقدار عُمقِه و مُضاد له في إتجاه طريقه إلى أن وجدت خطوات الأمام مِني تُقابل بمقدارِها تماماً إلى الخلف مِنها ، و أن عدد درجاتِ الحب التي أصعدها إليها تساوي تماما تلك التي تأخذها للاسفل ، و أن عدد دمعاتي لرحيلها تتناسبُ حقاً مع مقدار لامُبالاتها هى ، و أن بمقدار تضاعف الحب في قلبي ؟ ينشطرُ حبها في قلبِها نِصفاً ، و أنه بقدر إكتراثي أنا يأتي عظيم إهمالها هى ، و أن الأزهار التي تُسقى بالمقدارِ الأكثر من اللازم ، تموتُ من عمق شدة الإرتواء .
لم أكن لأُدرك بأن الكُرة التي تُركل قوياً لا تعودُ أبداً ، و أن تلك التي تُركل خفيفاً تتدحرجُ شيئاً قليلاً و تقف مُنتظرة لنا 🌟🌿.
هذه الكلمات التى كانت تدور فى عقل رائد وهو جالسا شاردا أمام التلفاز ووالدته تنظر له بصمت وتعجب الى ان تحدثت قائله برفعة حاجب :-
- مالك ياموكوس حصل اى تانى !!
زفر بضيق ليتنهد بحزن قائلا :-
- مفيش !!!
امل بخبث ..... عليا برضه ياواد انا عارفه بس بستعبط !!
نظر لها بتعجب شديد ليتحدث بعدها قائلا :-
- عارفه اى ؟!!
امل بخبث..... اللى مشقلب حالك يا اخويا شكلك واقع على جدور رقبتك فى الحب مش كده برضه ؟!!
ضحك بشحوب ليقف وينظر لها قائلا بتنهيده حزن :-
- انتى شكلك ريقه يا ماما وانا مش فايقلك
تابعته أمل بغضب قائله :-
- اه ياابن الجزمه بتنفضلى طيب وحياة امك لأوريك 
ثم قالت بانتباه ... طيب ما انا امه وحياة ابوك لوريك يامعفن ولو جيت قلتلى اخطبلك هعرفها انك معفن وبترمى الشربات و الهدوم فى الأرض
رائد من الداخل .... نسيتى بقيت الاسطوانه التراب بدخله تحت السجاده وانا بكنس حلو كدا
ليرن جرس الباب فتتحدث امل بصوت مرتفع قائلة ... 
- تعالى افتح الباب مش قادره اقوم
زفر بضيق ليتجه نحو الباب ليفتحه فيجد رقيه واقفه امامه مبتسمه ليبتسم تلقائيا قائلا :-
- تعالى ياروكا اتفضلى
دخلت رقيه لتتوجه نحو امل وتحتضنها قائله :-
- ازيك يا اموله عامله اى ؟!!
امل بابتسامه ... ازيك انتى ياحبيبتى وماما عامله ايه ؟!!
جلست رقيه بهدوء قائله .... الحمد لله انا كنت جايه اعزمك على فرحى بكره ان شاء الله 
نظر لها رائد بصدمه وقد شعر ان قلبه توقفت دقاته لتنظر لها امل بسعاده قائله :-
- مبروك ياحبيبتى طبعا هنيجى
نظرت رقيه لرائد المصدوم قائله .... مالك !!
نظر لها بصمت مؤلم ليقف ويخرج الى الحديقة الملحقة بالفيلا لتقترب امل من رقيه قائلة بصوت منخفض :-
- اقطع دراعى ان مكان بيحب على نفسه لا واللى بيحبها اكيد منفضاله اه اسمعى منى انا عرفاه طول عمره موكوس😂
ضحكت رقيه بخفوت لتقف وتتجه نحوه قائله :-
- هروح اشوفه واجى اقولك !!
توجهت نحوه لتقف بجواره قائله بتنهيده :-
- انا عارفه انك خايف عليا !! وهتقول انى قرارى غلط زيهم كلهم بس المفروض تكون حاسس بيا عنهم لانك اكتر واحد عارف انا تعبت قد اى الفتره اللى فاتت المفروض تساعدنى فى قرارى دا !!
رمقها بغضب قائلا ... قرار اى انتى بتطلبى منى اى بالظبط انا مش فاهم !!
رقيه ....... اللى خدته بطلب من صديقى .....صديقي الذي أخبرني قلبهُ يوماً ما بأن صداقته تُكفيني عن عدد لابأس بِه من البشر و ان الصداقة ما أصابها سوءاً قط .
الى ذاك الذي يفهم ما لم تنبس به شفتاي ، يقرأ عيناي ككتابهِ المُفضل ، يدركُ بكاء قلبيّ و يربتُ على كتفي في الحال .
ذاك صديقي الذي لم أشعرُ مرة واحدة معه أنه قد يُخطيء في فهمي ، لطالما كنت ادرك بأنه سيفهمني بالشكل المطلوب ، كنت أشعر بأن روحي تنتمي إليه ، حتى ان كل تلك العفوية كانت تتسللُ بداخلي بينما يُحادثهُ قلبي .
صديقي الذي لم تـغيره الحياة بعد و لم يُشعرني يوماً بحاجتي للبحث عنه ، ذاك الذي تشهد له جميع أحزاني بأنه كان هُنا ، ذاك الذي يحزنُ حقاً و يثقبُ قلبه حزني في الحال.بقدرِ الأيام و الكلمات و المواقف و كل الضحكات التي تقاسمناها معاً ❤️.
تنهد رائد بقوه قائلا وهو يحاول السيطرة على اعصابه 
- رقيه افهمى انتى كدا بتضيعى نفسك وهتتوجعى تانى وسعتها هتموتى فعلا افهمى بقى وشغلى دماغك دى متجننيش بتقولى اصحاب تمام من حقى انصحك ومن حقك انك تتقبلى النصيحه دى
رمقته بضيق لتتحدث قائله ..... انا عارفه انا بعمل ايه كويس
امسك هو ذراعها بغضب قائلا :-
- لا انتى مش فاهمه حاجه انا ماصدقت انك فوقتى وبتحاولى ترجعى زى الاول عايزة تهدى كل دا !! 
رقيه بجمود .... انا حره وانا واثقه من قرارى دا
رائد بغضب ودون وعى .... لا مش حره انتى مش حره يارقيه انتى مسئوله مني انا 
رقيه وهى تبتعد عنه قائله ..... هتقولى دكتورك والكلام اللى ملوش لازمه دا خلاص انا كويسه وخفيت متعملش بقى دكتور عليا انا عارفه بعمل اى !!
توجهت لتترك المكان ليوقفها كلمته ....
- ولو قلتلك اني بعشقك يارقيه من اول مره شفتك فيها !!
اتسعت عيناها بشده لتلفت له بصدمه قائله :-
- ايه اللى بتقوله دا !!
..........
حبيبتي ، أُريدك أن تفهمي بأن كل ما يُقال مني حقيقياً عميقاً لا يخضع لأية مُبررات سوى حبك العظيم ، و أن كل ما يُقال مِنك يأسر القلب و من ثـم يأسرني أنا .
أريدك أن تعلمي بأن جمالِ ما نقوله يكمن في شعوره الحتمي النابعُ في اللحظة ذاتِها ، لذلك فأنا عندما أشعر بالرغبة في قول أحبك ، سأرددها و إن كُنا أمام الجموع من البشر ، و أنتِ رددي ما يُمليه عليكِ قلبك وقتما يفعلُ تماماً . فإن غضبتِ يوماً فقط ناديني بإسمي ، و سأتفهم حينها الأمر و سأُدللكِ إلى أن يستسلمُ غضبك و تشرقُ شمس بسمتك ، و إن غضبت أنا سأُخبرك إبتسمي إلى أن أكتفي ، و لن أكتفِ مُطلقاً.
لن أُبقِ شيئاً تريدينه لن تحصلين عليه ، و إن كان ما كان ، وأنا لن أُريد شيئاً سواكِ . ستُناديني دوماً بالأسم الذي أحببتي ، و سأُناديكِ دوماً طفلّتي . ستُسمى أول طفلة بإسمك ، فأصغرُ جزءاً من جمالُك لابد له أن يُورثّ ، كإسمكِ تماماً .
سأبقى دوماً سبب إكتراثك و ستبقين قسماً حبيبتي 
............................
رائد بعشق..... بقول انى بحبك !!
حاولت هى السيطرة على اعصابها فقد توترت قليلا فهى تعلم مدى حبه وعشقه ولكنها لا تستطيع ان تبادله اياه .... !!
رقيه ..... رائد انا 
قاطعها هو ... رقيه انا عايز اتجوزك انا عارف ان اللى انتى فيه دا وجع قديم بس انا مستعد افضل جمبك لحد ما تتخلصى منه صدقينى انا بحبك
نظرت له بحزن ووجع قائله :-
- مش سهل صدقنى مش سهل انا ممكن اكون قويه بس انا مش هقدر احب هبقى خايفه هو مسبش مكان فى قلبى يقدر انه يحب انا طول الفتره اللى فاتت بحاول بس مجرد ماسمع اى حاجه عنه بحس انى لسه بحبه وانا مرضاش انك تربط نفسك بواحده زى ... وفى بنات كتير يتمنوك واحسن منى
رائد .... فعلا بس انا مش عايز كل دول انا عايزك إنتى بس ... انا حسيت انك بتحبينى و تفاجئت انك هترجعى لعمار تانى ازاى و
قاطعته هي بجديه قائله قبل ان تذهب ..... هستناك فى فرحى واتمنى انك تيجى وتخلى الصداقه لسه موجوده بنا …. هفرح لو كنت موجود سلام !!!
وابتعدت وهى تحاول تجميع نفسها حزينه على حياتها فبرغم ابتعاده الا ان أثره مازال باقى داخلها
رمقها هو بحزن قائلا :-
- لسه بتحبيه وللاسف انا كمان بحبك ومش هقدر ابعد عنك !!
....................................................( الحكايه فيها عشق تأليف نرمين هانى )
.................................................
....... فى فيلا ادم ..........
تجلس شروق مع شذى يتحدثون فيما يحدث حولهم !!
شروق بتعجب .... مش معقول رقيه عايزه ترجع له كدا عادى دى تبقى اتجننت !!
شذى بضيق .... رقيه عنديه واللى فى دماغها هتعمله بس تعرفى اول مره اشوفها ضعيفه بالشكل دا كان امبارح اما رجع متعرفيش بقى اثر الصدمه ولا لسه بتحبه ولا اى !!
رمقتها شروق بتفكير ..... تفتكرى رقيه بتفكر فى ايه !! اكيد هيحصل حاجه فى الفرح دا اولا مش هتلبس فستان فرح هتلبس فستان عادى غير كدا من ساعة ماصحيت وهى بره شكلها بتخطط لحاجه
اومأت شذى برفض قائله .... لالالا معتقدش رقيه بتحب عمار وممكن فعلا تكون هترجعله وبعد كدا تربية بقى ... المهم عايزاكى تختاريلى فستان حلو عشان الحفله دى وعايزاكى تشوفى الحاجات بتاع الفرح خلاص فرحنا قرب وحمزه مستعجل جدا 
شروق بسعاده ....... فعلا اخيرا بقى هنتجوز والنحس هيتفك
شذى ....... ههههههههههه ما تعملى فرحك معايا
شروق بهدوء .... يوسف مش هيرضى واحنا كنا عايزين الفرح اسلامى وغير كدا اتفقنا هنروح بالفلوس نجح والبس فستان الفرح وعلى المطار على طول
شذى بسعاده .... فكره حلوه اووى ربنا يتمملنا على خير ياارب 
شروق بتنهيده .... ياارب وربنا يسترها مع رقيه !! انا هروح اشوف عشق عاوزه حاجه
شذى بابتسامه …. لا روحى وانا حمزه هيكلمنى اصلا دلوقت 
شروق بغمزه … ماشى ياعم الله يسهله
وخرجت لتتجه نحو عشق حتى تقضى معها يومها …. !!!
.............................................................................
تم تحضير الحديقه الملحقة بالفيلا وتجهيزها للحفله بشكل مبهر وقد اشرف عمار عليها ليجعلها تليق بهذا اليوم والكل متعجب مما يحدث وادم يشاهد فى صمت يريد ان يعرف بماذا تفكر رقيه أن تفعل !!!
ليأتى اليوم المنشود والحفله قد امتلأت بالمدعوين والجميع قد حضر ليشاهد رقيه بالفستان مره اخرى ....
إحدى المعازيم بتأفف .... انا مش فاهمه رجعلها تانى ازاى دى !! يعنى يطلقها يوم الصبحيه ويردها تانى 
لتجيبها الاخرى قائله ..... قرايب بقى ف اكيد اخوها جابوا يتجوزها عشان الفضيحه اللى حصلت
لتسمعهم شروق وتغضب بشده ولكنها تحاول السيطره على اعصابها حتى لا تفسد الفرح !!
لتستمع بعدها الى موسيقى هادئه وتنزل رقيه امام الحاضرين بفستان لونه ابيض جعلها كالملائكه وطرحه بيضاء وابتسامة واثقة على شفتيها ليراها رائد وينظر لها بوجع وفكره واحدة تلوح فى عقله ان يتوجه نحوها يختطفها من بينهم ليتزوجها هو فهو أحق بها منه !!
توجه نحوها عمار ليحاول مسك يدها فتبعد هى يدها قائلة بابتسامه مستفزة :-
- اما نكتب الكتاب !!
ابتسم هو بسعاده لتسير رقيه بين الحاضرين بابتسامه وتقف فى المنتصف وتمسك الميكروفون بيدها قائله :-
- اولا نورتونى وشكرا جدا انكم جيتو عشان تشاركونى فرحى النهارده
الكل سقف وعمار ابتسم بشده لتستكمل هى واهلها ينظرون لها بترقب :-
بدأت رقيه تسير وهى تتحدث قائله :-
- بتسقفوا ليه بصراحه مستغربه انكم فرحانين اووى كدا انى هرجع له 
عمار بصدمه .... رقيه !!!
اشارت له بيدها ان يسكت لتستكمل هى :-
- بيتهيألى ان نفس اللى بيضحكوا ويباركوا كانوا امبارح بينهشوا فيا بكلامهم 
لتصفر قائله وهى تدور فى اتجاههم ... لا وفى اللى اتكلم وهو قاعد دلوقتى كمان !!
طبعا انتم جايين تتفرجو ازاى هيرجعنى تانى وانا فاجره وزباله زى ما قلته 
نظرت لعمار الواقف مصدوم لتتحدث قائله :-
- قولهم اى اللى حصل عشان تطلقني !! اصل بصراحه هما هيموتو ويعرفوا مش عايزه اقولك قالو اى على اللى حصل دا هسيبك تتوقع انت ها يالا قولهم طلقتنى ليه !!
نظر له الجميع بفضول وعم الصمت على المكان ….. !!
تحدث عمار قائلا .... رقيه انا السبب فى اللى حصل هى معملتش حاجه غير انها حبتنى بجد وانا للاسف قابلت الحب دا بالاهانه والوجع وهى أشرف بنت فى الدنيا
بدا الجميع يتهامس وارتفعت الاصوات 
- اما هو كدا طلقها ليه منه لله !!
لتتحدث الاخرى بضيق ..... جيل اخر زمن !!
صقفت رقيه بيدها عاليا ليسكت الجميع وتتحدث هي بصوت مرتفع وهي تنظر لهم قائله :-
- حلو اووى كويس انك ملفتش واعترفت بغلطك دى حاجه حلوه جدا ممكن افهم بقى لييه قولتو عليا كدا !! ليه توقعتو انى انا اللى مش كويسه !! ليه مقولتوش ان هو اللى زباله وخاين وحيوان ويستاهل الضرب بالجزمه اللى ف رجلى دى ...... لا ووواوووو جاى عايز يرجعلى تانى تخيلو موتنى وخلاكو كلكم تجيبو فى سرتى بكلام زباله وجاى عايزنى ارجع له بكلمة اسف طيب انا عايزه اسمع منكم انتم اى رايكم ؟!!
عمار بغضب ........ انتى عملتى كدا عشان تهنينى !!
ضحكت رقيه بشده قائله ...... انا !! اهينك !! لالالالا عيب عليك بجد !! انا اللى عملته برد كرامتى !! بعرفهم ان مش لازم العيب يبقى من الست !! 
لتتحدث بغضب وهى تنظر لهم ....... عشان يحطو جزمه فى بوقهم بس ويبطلو يتكلمو على الناس بدون دليل ... دا اللى عملته باخد حقى !!! ... بس تصدق عجبتنى جدا حقيقى جاى فاكر هخدك بالحضن 
ضحكت باستهزاء والم ....... اهبل اوووى اووى يعنى لو مفكر انى هجرى عليك !! …. انا كان لازم اعمل الخطوه دى عشان امسحك من دماغى نهائى عارف لو مرجعتش كنت هفضل موجوعه لكن كدا نارى بردت !!
نظر لها بغضب وذهول قائلا ..... انتى اتغيرتى للدرجادى !!
ضحكت بسخرية قائله :-
- لما تتوجع هتعرف ازاى تتغير وبسهوله جدا كمان بس انا على الاقل دلوقتى مبقتش غبية زى الاول وساذجه والفضل يرجعلك انت 
ثم نظرت لرائد الواقف ناظر لها بابتسامه رغم الصدمه الموجودة على وجهه 
- ومش عايزاك تقلق انا لقيت اللى يستاهلنى خلاص
رمقها بغضب شديد غير مصدقا :-
- انتى بتكدبى عليا معقول لقيتى حد تحبيه زي !!
ضحكت رقيه بشده لتنظر له باستهزاء قائله :-
- زيك مين ياعم !! هو انت ليك زى !! دا انضف منك بمراحل !! ... وانت كنت غيره انت كنت بتقابل حبى دايما بالوجع عمرك ما فرحتنى عمرك ماحسستني باهتمام هو غيرك هو بيدينى كل الاهتمام هو بيغير بيشتاق بيقف جمبى عمره ما بعد مهما قولتله يبعد دايما جمبى بيحاول انه يرجعني زى ماكنت قبلك متمسك بيا لدرجة صعب اوصفها برغم انى عمره ما اديته ولو امل بسيط انى ممكن احبه او ارتبط بيه …..حتى عمره ما استهزء من شكلى بالعكس شايفنى جميله فى كل حالاتى
دمعت عيناها وهى ترى نظراته النادمه لفقدانها والابتعاد عنها لينظر لها هو بقوه فقد قرأ مذكراتها وادرك انها تعشقه بشدة ليتحدث قائلا :-
- حبتيه زى ما حبيتني !!
هزت رأسها رافضه لتتحدث باجابه صدمت رائد وبشده :- 
- لا بصراحه !!
ابتسم عمار بأمل قائلا :-
- ولا انا حبيت دينا صدقينى وعرفت ان عمر ماحد هيحبنى او يستحملنى زيك انا اسف و كنت غلطان انى بعدت
نظرت له ضاحكة بستهزاء........اسف وغلطان ههههههههههه وووواووو ابهرتنى بجد لا وفر اسفك انا استنيت اشوف ندمك قولتلك هتندم وندمت بس للاسف مش انا هى اللى كانت بتحبك انا اتغيرت واتغيرت كتير وانا اللى اسفه انى حبيت واحد انانى زيك 
غضب ليقول بحدة .... استنى انتى عمرك ماهتحبى حد زى انا متاكد من كده
نظرت له بفتور وغضب قائله :-
- انانى مبتفكرش غير فى نفسك وبس ودا اللى صورلك انى هفضل احبك وانت تعيش وتنبسط عادى وتظبط نفسك وترجع تلاقينى موجوده وبكلمة منك هرجع اقولك بحبك مش كدا بس للاسف حطمت كل توقعاتك بكلامى دا بس تعرف انا بشكرك جدا لان بسببك بقى ليا مكانه بقيت قوية وبسببك اتغيرت وبقيت اعرف افرق بين الاصلى والفالصو
ثم تركته وابتسمت فلقد عادت ابتسامتها احست انها انهت حكايتها معه و اخرجت ما فى قلبها فقالت لنفسها كفى عشق كفى عذاب فالان حصلت على كرامتها المهدرة وتاكدت انه انتهى من حياتها وللأبد !!!
.........................( الحكايه فيها عشق تأليف نرمين هانى )..........
و لوهلة ..
تشعرُ و كأن من كُنت تركض لأجله ، اصبحت برغبة كامله منك تجر سيقانك الى كل الطرق التي قد لا تؤدي إليه ، و من كنت تسعد برؤياه ، اصبحت تتلاشى صدفه قد تأتي به اليك ، فتُعكرُ صفو مزاجك ، تشعر وكأن مشاعرك باتت سراب ، غبارٌ يتلاشى شيئاً ف شيء ،تتحول وتتبدل المشاعرُ تجاهه الى ان تظن بأنه شخصُ يختلف عن من كنت تعرِفهُ ذي قبل .
ثم تُسلبُ المشاعر ، يهدأُ الحنين ، ينجرفُ الشغف ، و يُقتل التفكير ، و يتضاخم بداخلك سؤالك المُعتاد ، كم كُنتُ كفيفاً ، مُكبلُ الايديّ ، منجرفُ ك تائهُ اضل جميع خرائِطُه ، و سارَ مبتسماً في طريق الضياع ؟..
ثم تتحول اكوام المشاعر التي كادت تنفجر من شدة نُموها بداخلك إلى تساؤلات لا اجابه لها ، ينعدم الشعور في لمحه بصر ، كـ كفيف قضى ايام حياته ظلام ثم ابصر لوهله ، كـ من افاق من كابوسِ مُزعج ليحمد الله بأنه كان حلماً و انقضى ، كـ من اخرج من دوامه مشاعر انجرف بداخلها دون رغبة منه. .
فينزع الله بذره المشاعر التي زُرعتّ بداخلك ، و يُغلق ُ القلب ، و يبدأ حينها العقل بدورِه ، فيتفكر كثيراً الى ان يضحكُ على مشاعر بلهاء كانت بداخلك ، و يشعر بمدى سخافه ما كان يرغب به قلبك ، حتى يصل لنقطه تنعدمُ بها جميع التساؤلات ولا يبقى سوى ، اين كان عقلي حينها ؟ ..
نشعر وقتها بمدى قدرهَ ربي و رحمته بِنا . 
يسلُبُ مشاعرُ لا مكان لها في قلوبِنا ، و يُقلِلُ تفكيرنا و يقتِلُ شغفنا و يجعلنا نُبصِرُ حينها بقلوب ناضجه لندركُ متى سذاجه ما كنا نبكيّ لأجله ، فنحمِدهُ و نطمئن.
سبحانهّ ربي❤.
و إليكِ ، شكراً ..
لتلك الايام الكاحِلهِ من شده سوادِها ، لتلك الساعات المُميته من شده ضيقِها ، و الى تلك اللحظات المُدمِيه من شده بُكائها ، اكتُب انا .. ، 
ل ايامِ اطعمتني مراره دروسها بإتقانٍ ، حتى كبِرتُ اعواماً فوق اعوامي ،
لأيام جعلتني اُدرك ، بأنه لن يبقى لي سوى إِلايّ ، شكراً.
لايام جعلتني اعلمُ بأن كل صداقاتهم زيفٌ قائم على مصلحهٍ مشتركه ، وان جميعُ العشاق لراحلون ، وان معظم الاحبهِ لكاذبون ، وان العِبره تكمُن دوماً في النهايات ،وان الفراق مرضُ يُصاب بِه مُدعيّ الحُب ، وان البكاءُ على راحِلٌ ، غباء معلومُ ، وان الحزن على خائِن ، جهل محتوم ،، 
لايام علمتني بان الموتُ يسلُب احبابنا ، ويُبقينا ، وان قبورهم حزنٌ ، ف يحوينا ..
و ان الحُزن دوماً وحش يُنهينا ،وان سعاده ، تكمُن بأيدينا ، وان الذكرى ، قد تأتي فتُبكينا ، وان فراقِهم ، خيرُ ، فيُنجينا ..
حقاً ، شكراً 
................................................................................................
ترك عمار الحفله وهو غاضب بشدة لإهانته تلك امام الجميع فنظرت رقيه لهم بقوه قائله :-
- كدا الوضع وضح اووى ورجع زى الاول ولو سمعت كلمه من واحده لتاته مش لاقيه حاجه تقولها عنى و شها هيبقى فى الارض معجون بالطين واحتمال تتعلق على باب الفيلا بيتهيألى كلامى واضح !!
صمت الجميع وابتسم رائد بشده ليتجه نحوها قائلا بسعاده :-
- ايه اللى عملتيه دا !! ومقلتليش ليه انك هتعملى كدا !!
ضحكت رقيه لتنظر له قائله بمرح :- 
- هو انا مقولتلكش لا اخس عليا اخس 
لتتجه نحوها كريمه وتحتضنها بسعادة قائله :-
- انا مش مصدقه دا انا كنت صدقت انك هترجعيله 
رقيه بمرح .... لالالا مش انا ياكركر بس انتى عارفه مسبش حقى بتاتا كدا اطلعه من جوايا وميعديش على تفكيرى تانى ولو عدى هفرم امه
مشيرة بغضب ..... بتقولى اى يازفته انتى !!
نظرت رقيه لخالتها قائله بمرح ...... اى دا انتى هنا ياخالتو تصدقى كنت لسه بشكر فيكى 
ضحك الجميع بسعاده وقد احسو ان رقيه قد عادت لهم اخيرا
توجه عمار نحو منزله بغضب وحزن وكبرياء محطم وقبل ان يفتح باب الشقه استمع الى صوت فى الداخل 
دينا بغضب .... بقولك راح يتجوزها
رامى بلامبالاه ........ عادى يابيبى اى المشكله وانتى اى اللى مضايقك منا وانتى عارفين انك مبتحبهوش وكل دا عشان تنتقمى من رقيه بس خدى بالك لو عرف انك سبب موت اخته هيخلص عليكى !!

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات خليها علي تليفونك وحمل تطبيقنا

تحميل تطبيق سكيرهوم
تعليقات



close
حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-