رواية ولادة من جديد الفصل الخامس والثلاثون35 بقلم مجهول


 

رواية ولاده من جديد الفصل الخامس والثلاثون بقلم مجهول

التظاهر بالمحبة


نفت فايزة ذلك على الفور: "كلا" ثم سألت: "من قال لك ذلك؟"
ضاقت عينا حسام التي على شكل لوزة وقال: "حيث أنك تقولين أنك لم
تبحث عني، لماذا يهمك من أخبرني بذلك؟"
ردت دون اهتمام "أوه أردت فقط أن أرى من هو ملكة الثرثرة. هل هو وائل
أنور؟ أن شادي الحكيم؟ صحيح. شادي هو من اتصل بي، وقال لي إنك سكران
وأراد مني أن أتوجه إليك. أردت أن أقول لا، لكنه سارع وقطع الاتصال."
أدت اجابتها الباردة إلى عبوس وجهه.
واصلت: "كنت أريد أن اطلب من كبير الخدم أن يذهب ليأخذك إلى المنزل،
لكنني لم أرغب في أن أوقظ رجلاً مسناً في منتصف الليل. ونظراً لأن وائل
وشادي كانا هناك، رأيت أنهما قادران على الاعتناء بك. حتى لو كنت مخموراً،
فلن يحدث لك شيء."
" وبعد؟"      كانت تفسيرات فايزة منطقية ومقبولة، فردت: "بعد أن توصلت إلى هذا
الاستنتاج، خلدت إلى النوم"
بعد الانتهاء من ردها، نظرت إليه وسألت: "إذا من الذي أخبرك أنني ذهبت
للبحث عنك؟ يجب أن أشكرهم على اعتنائهم بسمعتي "
ظل حسام صامتاً، لكن فايزة لم تتوقف عند هذا. "على فكرة، هل لا يزال
أصدقاؤك غير مدركين للطبيعة التجارية لعلاقتنا؟ هل هذا هو السبب في أنهم
يضطرون إلى تلفيق قصص باسمي حتى لا نتشاجر؟"
احكم قبضته على يدها بقوة فكاد أن يكسرها تحملت الألم وقالت بقهقهة:
"أخبرهم بالأمر عندما تتاح لك الفرصة فأنا أفضل عدم تلقي مكالماتهم كلما
أصابك السكر. تعلم أنني أنام مبكراً، لكن المكالمات تأتي دائماً في وقت متأخر.
إذا تم ايقاظي
قبل أن تتمكن من الانتهاء من جملتها، تخلص من يدها في ازدراء، وغادر بوجه
متجهم.
عندما كانت وحدها نظرت إلى يدها التي كان يمسك بها. بعد فترة صمت
طويلة، قررت أنها لن تذهب إلى الحمام لتغسل يديها مرة أخرى.
لا بأس.
حيث أن علاقتهما كانت صفقة تجارية، كان عليها دائماً أن تحذر، وخاصة عندما
يتعين عليهما زيارة الجدة كل أسبوع. لن يكون مناسباً أن تغسل يديها في كل
مرة يتظاهران فيها بالمودة.
بعد
استعادة هدونها، غادرت هي أيضاً.
" إن السيدة منصور الكبيرة تتعافى بسرعة أكبر مما كنا نتوقع إذا استمرت في
هذا، يمكننا تقديم موعد اجراء الجراحة."
سمعت فايزة الطبيب يتحدث إلى حسام عندما وصلت إلى مكتب الطبيب.
سأل حسام "متى هذا الموعد؟ " لم تدخر فايزة بل آثرت أن تقف وظهرها
مستند إلى الجدار.
2
" يعتمد ذلك على الظروف. يمكننا تقديم موعد اجراء الجراحة بأسبوعين إذا
استمرت في تحقيق هذا التقدم الرائع."
"شكراً لك "
" أهلاً بك يا سيد منصور. نحن ممتنون لثقتك بنا."
لم يكن هناك المزيد يمكنها أن تسترق السمع له عند هذه النقطة، فتوجهت فايزة
إلى غرفة فضيلة عندما كادت أن تصل إلى الغرفة صادفت الممرضة التي كانت
قد رأتها في الصباح.
سيدة منصور، لقد جنت أخيراً حصلت على البيانات وكنت على وشك أن
ابحث عنك"
لم تكن قد نست ذلك فأومأت للمرضة: "كيف تسير الأمور؟"
"سيدة منصور، تعالي معي."
ترددت فايزة للحظة وجيزة، لكنها سرعان ما تبعت الممرضة إلى غرفة أخرى.
كانت الممرضة صادقة معها. "نظراً لأننا نتابع نظام غذاء السيدة منصور الكبيرة،
ونومها، فقد تحققت من الممرضات اللاتي يعملن في الفترة الصباحية، وقلن أن
هذه التغيرات الطفيفة كانت ضمن النطاق الطبيعي. لهذا السبب لم نعر
كبيراً لهذه الاحصائيات."
اهتماماً
انحنت فايزة لتفحص البيانات على شاشة الكمبيوتر. كانت تفاصيل غذاء فضيلة
ونومها مسجلة بكل دقة على الكمبوتر؛ لأن الممرضات لا يمكنهن حفظ تفاصيل
كل مريض بسبب العدد الكبير من المرضى الذين يجب عليهن التعامل معهم.
ولحل هذه المشكلة، تقوم دار الرعاية بتسجيل حالة كل مريض رقمياً.
يعد التحقق بعناية، أدركت فايزة أن الممرضة كانت على حق في أن التغيرات
كانت طفيفة لدرجة يمكن تجاهلها. كانت لدى الممرضات نطاق لكل مؤشر، وأي
تغييرات لا تتجاوز الحد الأقصى تعد طبيعية.
ذمت شفتيها، وانغمست في تفكير عميق. ربما بالغات في القلق.
كانت قد استشعرت تغير طفيف في مزاج فضيلة، ولم يكن تغيراً ايجابياً.
" أتفهم قلقك يا سيدة منصور، ولكن ربما شعرت بالضيق؛ لأنك كنت قلقة بشكل
مبالغ فيه"
لم تجادل فايزة، بل اتفقت مع الممرضة قائلة: "نعم، ربما شعرت بالضيق؛ لأنني
اهتم بها كثيراً "
وحيث أن فايزة كانت عاقلة، لم تضيف الممرضة شيئاً بعد سماعها ذلك.
ابتسمت لها فايزة وقالت: "هل يمكنني أن ازعجك بطباعة هذه البيانات الحديثة
لي؟"
تعجبت الممرضة قليلاً لهذا الطلب، لكنها أومات قائلة: "بالطبع."
"شكراً لك"
"عفواً، يا سيدة منصور."
على الرغم من أن الممرضة وجدت سلوك فايزة غريباً بعض الشيء، إلا أنها
تقدمت وأتمت مهمة الطباعة البسيطة على الفور. راقبتها فايزة لكنها تذكرت
فجأة شيئاً آخر، وقالت: "سآاتي لأخذ المستندات المطبوعة قبل أن أغادر، رجاء
أن تحتفظي بها معك الآن"
"بالتأكيد، يا سيدة منصور
بعد ذلك، ذهبت فايزة لزيارة فضيلة عندما وصلت وجدت حسام يجلس
مقابل جدته ويتحدث معها كان يجلس هناك بابتسامة خفيفة وعيون دافئة.
طالما عرفت فايزة أنه كان حفيداً محباً.
"فايزة، لقد عدت
أنضمت إلى محادثتهما هاتفة: "جدتي!"
اختفت الابتسامة من عيون حسام ، لكنه سرعان ما تمالك نفسه. ثم بدا أنهما
قد تجاهلا خلافهما السابق، وتظاهرا بالمحبة مثل زوجين حديثي الزواج أمام
فضيلة. تحدثا معها حتى هبط الظلام.
"حسناً، لقد تأخر الوقت لماذا لا تهرعان بالعودة إلى البيت الآن؟"
جاءت فايزة فكرة ما، وهزت رأسها "يا جدتي لا يزال الوقت مبكراً، أود أن
أظل معك قليلاً."
"كيف يمكن أن يكون الوقت ما زال مبكراً؟ ستحتاجين بعض الوقت للعودة إلى
المنزل. وبعد أن تغتسلي وتستعدي للخلود للنوم، سيكون الوقت تأخر."
لا بأس، يا جدتي. لقد أخذت اجازة سنوية لبضعة أيام، لذا فأنا الآن اعتبر حرة
جدا"
"أخذت اجازة؟"
أومأت فايزة: "نعم. لهذا سأقوم بزيارتك خلال الأيام القادمة. أمل ألا تنزعجي
من وجودي"
شعرت فضيلة بالحماس عندما سمعت أن فايزة ستزورها يومياً، لكن حماسها
تلاشى سريعاً حيث تحسرت قائلة: "لا بأس لا تزوريني يومياً. لا يوجد شيء
هنا
سوى المرضى ليس من الصحي لك أن تبقي هنا فترة مطولة."
صدمت فايزة من التعليق. وسرعان ما قال حسام : "ما الذي تتحدثين عنه؟
أنت لست مريضة ! قال الطبيب إن حالتك جيدة، ويمكن تقديم اجراء الجراحة
اسبوعين بعد الجراحة، لن تضطري للبقاء في دار للمسنين بعد الآن

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات خليها علي تليفونك وحمل تطبيقنا

تحميل تطبيق سكيرهوم
تعليقات



close
حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-