رواية ولادة من جديد الفصل الثلاثون30 بقلم مجهول


 

 رواية ولاده من جديد الفصل الثلاثون بقلم مجهول


 متعة تربية طفل


رد شادي على سؤاله بسؤال: "من تظنها تكون؟" التقت أنظارهما في الهواء،
ونظرا إلى عيون بعضهما البعض، قبل أن يسأل فجأة: "ماذا حدث؟ هل خاب
ظنك لأنها ليست هي؟"
بالنسبة لمن تكون "هي"، فقد كان كلاهما يعرف بالضبط من المقصود.
وبعد الحظة من
الصمت، تذمر حسام وقال: "من هذا الذي خاب ظنه؟ ما الذي
يستدعي خيبة أمل؟ يمكنها أن تأتي كما تشاء"
"أحقاً؟" رفع شادي حاجباً. "طالما أنك لا تهتم بالأمر، فلن أقول شيئاً آخر."
والتزم بتنفيذ وعده.   كان حسام عاقداً حاجبيه بشدة وهو ينظر إليه في تعاسة. "قل ما تعرفه. لماذا
يجب أن تكون غامضاً هكذا؟"
"أنا غامض؟" وضع شادي تعبير صدمة. ظننت أنك غير مهتم بأن تعرف، وأنك
تعبت من الاستماع إلى ما يتعلق بها، لذا توقفت عن الحديث. ما هذا؟ هل تريد
الآن أن تعرف؟"
ظل حسام صامتاً. اللعنة ! لماذا اتخذته صديقاً؟
لم يعد يشعر بالرغبة في الحديث مع شادي، فقام بإزالة الأغطية ليضع حذائه
ويخرج من السرير. كانت تصرفاته خشنة، وعبس وجهه.
عندما انتهى من تعديل ملابسه فتح الباب ودخل وائل الغرفة. وعندما لاحظ
أن حسام قد استيقظ، رحب به وائل على الفور، قبل أن يخبره بمدى قلق رهف
عندما هرعت إليه ليلة أمس.
لان وجه حسام عند سماعه اسمها.
"يا حسام لقد اتصلت رهف للتو للسؤال عن حالتك. وقالت أن اخبرها بمجرد
استيقاظك؛ لأنها قلقة عليك"
"بالتأكيد" ثم أخرج حسام هاتفه ولكن عندما نظر إلى سجل المكالمات،
اكتشف أن هناك مكالمات أجريت مع فايزة ضاقت حدقتاه قليلاً عندما سأل
بصوت مبحوح : " هل اتصلتما أنتما بها؟ أم .
التي اتصلت؟"
همي
" من التي تسأل عنها ؟ " تطلع وائل إلى شاشة هاتف حسام وفهم ما كان
يسأل عنه عندما رأى الاسم أوه فايزة. كان شادي هو من اتصل بها وأخبرها
أنك مخمور."
عند سماعه ذلك، نظر حسام إلى شادي الذي هز كتفيه وابتسم دون أن ينطق
بكلمة.
كان لوائل و شادي شخصيتين مختلفتين، فقد كان وائل من النوع الذي يتفوه
بكل شيء، دون أن يطلب منه ذلك، وبالتالي، ودون أن ينتظر أسئلة حسام ، بدأ
يخبره ما كان يريد معرفته
"حسام لا اقصد خلق فتنة بينكما، ولكن فايزة قد تجاوزت الحدود. لقد كنت
مخموراً للغاية، واتصل بها ،شادي، ومع ذلك لم تأت أبداً. أما رهف، فكانت قلقة
بعد أن اتصلت بها لأخبرها عن حالتك، وهرعت لتأتي من فورها."
ظن وائل في البداية أن حسام سيسعد لسماع ذلك، ولكنه ضم شفتيه
الرفيعتين في خط مستقيم مما دل على مزاجه السيء. "م ... ماذا حدث؟"
ضحك حسام فجأة ضحكة استنكار ذاتي وقال: "لا شيء."
"أوم" حك وائل رأسه في حيرة. لقد اشتريت إفطاراً. هل آتي لكما به؟"
"يمكنك تناوله بنفسك." لم يكن لدى حسام أي شهية في ذلك التوقيت؛ لأنه
كان مشبعاً بالاحباط من سلوك فايزة.
وبعد ذلك، سأل وائل شادي، وحصل على ذات الاجابة، لذا غادر وعلى وجهه
تعبير ذهول. كما علق قبل أن يغلق الباب قائلاً: "لماذا يتصرفان بهذه الغرابة في
هذا التوقيت المبكر من الصباح؟"
ومع عودة الغرفة إلى الصمت شعر حسام بالمزيد من الاحباط، لذا قام بشد
ربطة عنقه التي كانت قد أصابها الاهمال، وخلعها.
في هذه الأثناء، نظر شادي إليه بينما كان يقف جانباً، وتحدث أخيراً بعد برهة
من الوقت: "على الرغم أن هذا مجرد تخمين إلا أنني أود مساعدة أي شخص
يدافع عنها."
عندما
سمع حسام ذلك، نظر إليه وقال: "ماذا؟؟"
"فايزة"
رد شادي بأن ذكر الاسم قبل أن يشرح الأمر بشكل واضح: "على الرغم من أنها
لم تظهر ليلة أمس، إلا أن ردها بدا غريباً عندما اعدت الاتصال بها مرة أخرى
في وقت لاحق" ثم أخبر حسام بما حدث في الليلة السابقة، وصمت حسام .
وبينما حافظ على هدوئه، استطرد شادي قائلاً: "أليس هناك احتمال أنها
حضرت إلى الحانة، ولكنها وجدت رهف تخرج معنا من الفندق، ومن ثم قررت
أنه ليس لائقاً لها أن تظهر لنا؟"
دخل هذا التفسير مباشرة قل بحسام ، وضاقت عيناه قليلاً قبل أن ينفي الأمر:
"هذا مستحيل"
رافعاً ،حاجبه، سأل شادي : "لماذا؟"
"لا ضغائن بينها وبين رهف لماذا تنسحب إذا عند رؤيتها؟" عند حديثه عن
ذلك، ضحك حسام ضحكة استنكار للذات، وأضاف: "إنها ببساطة لا تريد
رؤيتي
أو الاعتناء
بي
توقف شادي عن الحديث، وذم شفتيه بينما استغرق في التفكير المتعمق.
ظل الاثنان صامتين لفترة طويلة. وفيما بعد رن هاتف حسام معلناً مكالمة من
رهف، وحيث أن شادي كان يقف بجانبه، فقد رأى ذلك أيضاً.
في اللحظة التي سبقت خروج حسام لتلقي المكالمة، تنهد شادي وسأل: "إلى
هذه اللحظة، ألا زلت لا تدرك بوضوح ما الذي تريده أنت؟"
عندما قال تلك الكلمات، توقف حسام فجأة عن المشي. وعندما التفت كان
شادي قد خرج بالفعل، تاركاً إياه في الغرفة وما زال يمسك هاتفه الذي كان
یرن
"هل اتخذت قرارك؟" كانت حنان لا تزال قلقة بشأن فايزة الليلة الماضية، ولكنها
لم تتوقع أن تتلقى مثل هذه الأخبار الرائعة اليوم.
ابتسمت فايزة ابتسامة باهتة وقالت: "نعم"
الأن بدا لها أنها تعيش مرحلة قوس القزح بعد زوال العاصفة. وكما يقول المثل،
يصبح الطريق أكثر وضوحاً عندما تتخذ قراراً.
وبينما كانت تشعر بالضياع، شعرت وكأن مستقبلها مساحة بيضاء لا نهائية. أما
الآن، وقد اتخذت قراراً، اكتشفت أن الأمور قد أصبحت أكثر وضوحاً. فعلى
سبيل المثال، عرفت الآن ما ينبغي أن تفعله وما يجب أن تسعى إليه في
المستقبل؛ لأن لديها هدف يجب أن تعمل بجد على تحقيقه.
"هذا رائع." ابتسمت حنان وهي تحتصن يد فايزة أنا سعيدة لأجلك يا فايزة.
هل فكرت إذا في اسم لطفلك؟"
عند سماعها ذلك، شعرت فايزة بشفتيها ترتجفان: "واو، هل بدأنا نفكر في هذا
من الآن؟"
"كيف يعتبر ذلك من الآن؟ إذا قمت بالتفكير في الأسماء أولاً، يمكنك اختيار
احداها بعد الولادة، كما يجب عليك شراء منزل لتربية طفلك، أليس كذلك؟"
.
...
"نعم، إنني أخطط لشراء منزل جديد بعد الطلاق، ولكن هذه مجرد خطتي
الأولية. لا يزال علي أن أجد طريقة لاخبار عائلتي بالأمر. إنهم يقيمون جميعهم
بالخارج، لذا إذا كان لديهم الاستعداد لتقبل طفلي يمكنني الانتقال للعيش
معهم، ولكن
كانت قد فكرت في الامر فإن لم تتقبل عائلتها القادم الجديد، فيفيون عليها
البحث عن مدينة لا يوجد بها حسام ، وتشتري بيتاً جديداً، حتى تتمكن من بدء
حياة جديدة مع طفلها.
لم تكن قبلاً قد تخيلت أبدأ الشعور الخاص بإنجاب طفل، وكان هناك المزيد من
المرات عندما كانت تعتقد أنها لم تصبح راشدة بعد حيث ظل هناك الكثير من
الأشياء التي لم تتمكن من فهمها بعد. أما الآن فكانت قد بدأت في تصور
حياتها مع طفلها.
كان الطفل الذي بداخلها ذكراً أو أنثى. كان هناك فرق كبير بين الجنسين وطرق
تربيتهما المختلفة، لذا كان يجب عليها أن تبحث وتخطط لذلك.
"لا تقلقي. السيد صديق يحبك كثيراً، ولذا أنا واثقة أنه سيتفق مع قرارك.
اضافة إن تربية طفل أمر ممتع أليس كذلك؟"
الفصل الواحد والثلاثون من هنا


بدل ماتدور وتبحث علي الروايات خليها علي تليفونك وحمل تطبيقنا

تحميل تطبيق سكيرهوم
تعليقات



close
حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-