رواية رحلة الفصل الثاني 2 بقلم سلمي عاطف
محستش بنفسي غير وأنا بجري ورا الموتوسيكل اللي راكبه رغم إن المعادله بينا صعبة وهكون أنا الخسرانه لكن مستسلمتش وفضلت وراه بعزم مافيا ولساني بيردد كلمه واحده
_حرامي ...حرامي
بدأت بعض الناس تتجمع علي صوتي لكن للأسف محدش قِدر يمسكه واختفي في لمح البصر، وقفت بتعب وانا بنهج من كُتر ما جربت ووقعت علي الأرض وحطيت إيدي علي وشي وبعد ثانيه انفجرت في العياط
بعض الناس اتجمعت حواليا اللي يواسيني بكلماته واللي بيسأل أنا كويسه ولا لأ
_ معلش يا بنتي المهم انتي بخير ربنا يعوضك
رفعت عيوني اللي مليانه بالدموع وبصيت للجمعه اللي حواليا وحسيت بإحراج، قومت من مكاني ونفضت هدومي من التراب وقولت ليهم وانا باصه في الأرض
_ شكرًا ليكم... أنا كويسه
قولت كلمتي وبعدت عنهم وفضلت ماشيه تايهه مش عارفه أعمل اي، ماما كان عندها حق أنا أضعف من اني أواجه، قعدت علي الرصيف وضميت نفسي بخوف هعمل اي ازاي محمد هيوصل ليا وانا موبايلي راح وكل حاجه خاصه بيا كانت موجوده في الشنطه وممعيش غير شنطة لبسي، بصيت حواليا بتوهان مش عارفه أعمل اي حاسه اني طفله وسط كل دا، طفله دخلت عالم الكِبار بالغلط، غمضت عيني وسندت راسي علي ركبتي وكأني بالطريقه دي هختفي عن عيون الناس اللي راحه جايه قدامي تبص ليا
_ شنطتك يا حلوه
رفعت راسي لما سمعت صوت جمبي لقيت شاب ساند علي موتوسيكل لابس تيشرت أسود وبنطلون بنفس اللون وماسك شنطتي بيلفها حوالين إيده وبيصفر ببرود، رفع نظارته السودا علي شعره ورمي ليا الشنطه وبعدين ركب الموتوسيكل
" حافظي علي حاجتك يا حلوه مش كل يوم هتلاقي اللي يساعدك
عملي إشارة سلام وابتسم بخفه وقالي وهو بيستعد يمشي:
_سلام يا حلوه
ملحقتش أتكلم كلمه ولقيته كان مشي وفضل أثر التراب اللي نتج عن الموتوسيكل قولت بهمس وانا يبتسم :
_ شكرًا
ضميت شنطتي ليا بفرحه وفتحتها أتأكد ان كل حاجه فيها والحمد لله منقصتش حاجه، اخدت منها الفون ورنيت علي أخويا محمد وأخيرًا أعطي جرس، دقيقه ولقيت صوته بيقول بلهفه
_ حبيبتي أنتي كويسه
رديت عليه وانا بحاول اكون هاديه ومخليهوش يقلق عليا :
_ أنا كويسه متقلقش أنت بقيت فين
نفخ بضيق وقال:
_ القطر التاني معاده الساعه ١٠ هتأخر شويه
رديت عليه وانا قلقانه:
_ طب وأنا هعمل اي كل دا أنا خايفه يا محمد
قابلت سكوت منه وكأنه ببفكر في اللي هيقوله فقاطعت حبل أفكاره وقولت :
أنا هرن علي نهله واقولها إني جيت اسكندريه وهي هتتصرف وتجيلي متقلقش وانا هطمنك.
_ ماشي يا حبيبتي خودي بالك من نفسك .
قفل معايا ورنيت علي صاحبتي نهله، ردت علي طول وصوتها مليان فرحه
_ عائش حبيبتي عامله اي
_ نهله أنا في اسكندريه ومش عارفه اتصرف الحقيني
قولت كلامي دفعه واحده وانا قربت أعيط فلقيتها اتصدمت وقالت
_بتهزري انتي كنتي لسه بتقوليلي اول امبارح انك هتقنعي مامتك تاني وهترودي عليا ولما لقيتك مرجعتيش كلميني فكرتك خلاص مش هتيجي
_ اللي حصل أخويا محمد إقنعهم وجيه معايا بس للاسف حصل ...
وبدأت أحكي ليها كل اللي مريت بيه لحد اللحظة اللي رنيت عليها
_ أنا مش عارفه اعمل اي دلوقتي
ردت عليا وهي بتطمني:
" خلاص اهدي اهدي أنا هجيلك دلوقتي أنا وبابا تمام
غمضت عيني وانا بتنفس بتعب وقولت بصوت مرهق :
_ماشي متتأخريش
_ مش هتأخر يا حبيبتي، سلام.
فضلت قاعده مكاني مستنيه ببص للي رايح واللي جاي شويه وأفتح الموبايل شويه لحد ما لقيت موبايلي بيرن برقم نهله، رديت علي طول
_ ألو يا نهله، انتي فين
_ أنا خلاص قربت عليكي اهو شايفاكي بصي وراكي كدا
لفين راسي ولقيت عربيه جايه ناحيتي ونهله بتشاور ليا بسعاده وبسمتها الجميله مزينه وشها
قربت العربيه مني ولقيت نهله نازله جري ناحيتي وحضنتي جامد
_ مش مصدقه أخيرًا اتقابلنا يا عائش
بادلتها الحضن بقوه مش مصدقه أن أخيرًا قابلتها بعد وقت كبير اوي من تعارفنا واقناعها الدايم ليا أن احنا لازم نتقابل
بعدت عني وبسمتها لسه علي وشها وقالت:
_ نورتي اسكندريه كلها مبسوطه انك هتكوني معايا في يوم زي دا
ابتسمت ليها بحب:
" أنا مبسوطه أكتر منك بجد تستاهلي كل خير يا حبيبتي.
مسكت ايدها وبسمه وقربت من باباها اللي كان واقف متابعتنا ببسمه، سلمت عليه ورحب بيا جدًا كان راجل ودود، ركبت معاهم وبعد وقت وصلنا بيتها وتلقيت نفس الترحيب والود من مامتها.
دخلت أوضتها واول حاجه عملتها رنيت علي أخويا محمد طمنته عليا وعرفني إنه لما يوصل هيقعد في فندق الليله دي ويجيلي بكرا في وقت الخطوبه.
قفلت معاه وبعت ليه لوكيشن المنطقة وانا بتنفس براحه وبصيت ناحية نهله اللي قاعده بتبص ليا بإبتسامه، بصيت ليها بتعجب وقولت
_ مالك
_ مفيش مبسوطه انك جمبي انتي عارفه اني مليش أصحاب وانتي الوحيده اللي ليا ومكسرتيش فرحتي تحيتي عشان تبقي جمبي بكرا
حضنتها وانا بضحك :
وانا ليا غيرك يا نهوله احنا ملناش غير بعض
قامت بحماس وورتني الفستان اللي هتلبسه في الخطوبه وفضلنا طول الليل نتكلم وضحكنا ملي الأوضه لحد ما النوم غلبنا ونمنا من غير ما نحس.
*********
يوم جديد مليان فرحه للبعض وأقدار جديده للبعض الآخر ..
الفرح والبهجة ماليه بيت نهله البيت مليان ورد وزنيه كل حاجه كانت مبهجه لحد ما طلت وردة الحفلة " نهله "
الزعاريط ملت المكان والفرحة احتلت الوجوه، قربت منها وحضنتها جامد
" الف مبروك يا قلبي "
بعدت عنها وفضلت أصور اللحظات دي وانا عيني بتلمع من الفرحه، الله، بصيت للساعه في موبايلي لقيتها داخله علي تسعه ونص ومحمد لسه مجاش رغم أنه مكلمني الساعه تمانيه وقالي انن قرب يوصل، بدأت أقلق فـ بعدت عن الدوشه وخرجت برا الشقه عشان أرن عليه ورنيت عليه لكن مفيش شبكه
نفخت بضيق ونزلت في الشارع وكررت الاتصال بيه لكن مفيش فايده.
كررت الاتصال تاني ونفس اللي بيحصل كل مره، بعد كده قررت ابعتله رساله مشيت في الشارع وانا كل انتباهي للموبايل ومش واخده بالي من اي حاجه حواليا لحد ما انتبهت لنور قوي دخل في عيني بصيت ناحيته لقيت عربيه جايه بسرعه ناحيتي وكانت هتضربني لولا أن حسيت اني بتشد بكل قوه وبقع علي الأرض بقوه بعيد عنها
أل.م فظ.يع احتل ايدي أثر الوقعة الشديده وصوت مألوف بيقول:
" أنتِ بخير يا حلوه .
لمتابعة باقي الرواية زوروا قناتنا على التليجرام من هنا