رواية اشقاؤها الثمانية بلوتي الفصل الثانى بقلم اليا
عمـران _ " طيب قليلنـا عايـزة ايـه نجـبهولك او نعملهـولك مـش هنقـول لا .. مفيش حاجـة تغلا عليكـي يا غـالية .. "
نيـاط بتأتـأة _ " أنـا .. أنـا .. عايـزة اتجـوز عـايزة اتجـوز ، عايـزة اتجـوز .. "
" تتجــوزي " بزعيق نطقو كلهـم و عيونهـم مبرقة كل واحـد بيبص للتـاني ، سلطان و عمـران اللي قامـو من الأرض مصدومين و اول ما اجـت عيونهم بعينـها وطت راسـها بتبلع ريقـها
زيـد _ " الجـواز مرة وحدة لا و بتعـيدها بـدل المرة ثلاثـة تأكيد يعـني .. "
مـروان بعـصبية _ " انت تهـبلتي ايـه الكـلام الفـارغ ده زواج ايـه و نيلـة ايه ؟.. "
مـراد ضحـك _ " انتو صدقـتو و لا ايه اكـيد بتهـزر تلاقوها قـرت روايـة من بتوعـها و اتقمصت الدور ، بلاها الهـزار البـايخ ده قوللهم بتهـزري .. "
ضحكـته اتلـمت أول مـا شاف نظـرتهم اللي تشـل ، خـاصة سلطـان اللي تكـشيرته لوحـدها ، خـلته يفـهم قد ايه الموقف جـدي و مـش حمل هـزار
نيـاط بهـمس _ " انـا .. أنـا عـايزة اتجـوز ، فين المشكـلة انتـو لي محسسني انـي .. ( سكـتت ) "
مـروان بزعـيق _ " لا كمـلي .. سمعـينا كـده .. "
جسمـها اترعـش ، قلبهـا هينـط من صـدرها و الدمـوع ملت عيونـها أول مرة حـد منهم يزعقـلها بالطريقـة ديه و الاوحـش انو محـدش من البقـية اتدخـل بس بالحقيقة هما ماسكـين نفسهم بالعـافية ولا حـد فيهم بيهون عليه خوفـها أو زعـلها
سلطـان بعصبية و هو بيشد عـلى نطق كـل كلـمة _ " نيـاط ، هـي كلـمة وحـدة مفيش غـيرها .. متجـيبيش سيرة الموضوع ده تـاني الغـي مفهوم الجـواز ده من راسـك .. فاهـمة ؟.. "
مردتـش عليه و طلعت جـري قفلت باب الأوضة من جـوا و اترمت على السـرير ، دفنت راسـها في المخـدة بقالـها ربـع ساعة مستنـية عمران يجـي ، هو أول واحد بيطيب خاطرها ، سمعت لفة المفتـاح الاحتياطي في القفـل
نيـاط مبـوزة _ " مش عايـزة اتصالح يا عمـران .. سبنـي فحـالي ملكـش دعوة بيـا .. "
سلطـان بتريقـة _ " الأمـيرة مستنية تتصـالح .. "
نيـاط نطّت واقفـة _ " سـ .. سلطـان .. أنـا .. "
سلطـان _ " شكـرا مش عـايز تفسير كفـاية اللي اسمعـته خليكـي ساكـتة أحـسن مش هضمن نفـسي المـرة ديـه افضل هـادي .. فـين تلفـونك و اللاب توب جاي أخـدهم .. "
نيـاط مصدومـة _ " تاخـدهم ؟.. "
سلطـان بهدوء _ " زي ما جـبتهم ليكي هاخـدهم منك مـراد معاه حـق الروايـات اللي بتقـريها اكـلت دمـاغك .. خـدي وقتك و فكـري فالعـبط اللي قلتيه تحـت .. "
عمـرهم ما حرمـوها من حاجـة و ده معنـاه انهم زعلانين اوي منـها و الفكـرة ديه هتخنقـها فالثـانية مليون مرة مبقتش قادرة تتحكـم في دموعـها الي نزلـت
سلطـان رجـع بـعد ما طلع و رفـع صباعه بيحـذرها _ " لو سمعت صوتك بتعـيطي هاجـي اعلقك فاهـمة يا نيـاط .. "
نيـاط مسحت دمـوعها بكـم البيجـامة _ " فاهـمة .. "
بقالـها ساعـتين من لمـا سلطـان طلـع من اوضتـها ، و مـش سامعـة صوت حـد فيهم ، عطـشت بـس لقـت قـزازة المـية فاضية و نـزلت المطبخ تملـيها
نيـاط _ " الله .. مطـبخ بيتنـا طلـع حـلو اوي .. مش فاكـرة آخـر مـرة دخلت هنـا .. و دلوقتي عشـان زعـلانين سابـوني لوحـدي من غير مـية فالاوضة طيب لـو مت عطشانـة ( كشـرت ) .. و احتـمال بكـرا يسيبوني من غـير فطـار .. "
مـراد ضحـك _ " خايفـة تمـوت عطشانة هي اتهـبلت من القعـدة لوحدها .. بس حقـها تنسـى شكـل المطبـخ ، معيشنها ملكـة عمـرها ما رفعـت طبق و لا عرفت بيتغِـسِل زاي .. "
زيـد ضربـه على قفـاه و تكـلم بهمـس _ " اتكـتم هتفضحنـا .. أنـا ايه اللي خـلاني اجيبك معـايا من اصـله .. "
رضـوان _ " جايبنـا عشـان لو اتمسكـت متتنفخـش لوحدك بـاين خلونـا نعمل اللي اجـينا عشانـه و نمـشي من سكـات .. "
مـراد بحـماس _ " هنـصالح نيـاط ؟.. "
زيـد اتنهـد _ " يـا ريت ، بص .. باين عليـها زعلانـة اوي .. "
رضـوان _ " هنبصلـها من بعـيد لبعـيد .. انت نسـيت ولا ايه احنـا اللي زعـلانين منها يـا خفـيف .. "
مـراد _ " احنا زعلنـا فهي زعلت عشـان زعنـا منها يبقـى هـي من حقـها تزعـل .. "
زيـد _ " تصـدق منطـق ، اقنعـتني صراحـة .. خلينـا نــ .. "
زيـد اللي كـان رايح يخش المطبخ نـاوي يكـلمها لقا رضـوان بيشده من جاكـيته بيرجعـه لـورا
رضـوان _ " رايـح فـين ؟ .. انت نسيت تعليمـات سلطـان ؟.. "
مـراد بدرامية_ " أنـا مش هقدر عيش من غير ما غيظها سلطـان ده قاسـي و معـندوش قلب .. معـرفش هي بتحـبه اكـثر مننـا على ايه .. أنا احـسن منه .. دمي خـفيف و عـسل و بضحكـها .. "
" مـين ده اللي معـندوش قلب و انت احـسن منـه ؟ " نطق سلطـان بصوته العـالي ، خـلا نيـاط اللي سرحـانة تنتبـه لوجـودهم اربعـتهم قـدام المطبخ
نيـاط بهـمس _ " سلطـان .. "
استغـل رضوان زيـد و مـراد الموقف جـريو قبل ما يمسكهـم و هي راحـت مسكت ايد سلطـان بعد ما كـان هيمشـي
نيـاط بدلـع _ " سلطـان انت خـلاص مبقـتش تحـبني .. خليتـهم كـلهم ميكـلمونيش .. "
سلطـان _ " أنـا برضو اللي مبقـتش احـبك ، و لا انت اللي عايـزة تسيبينـا و تمشي .. هو نحنا منقصين عليكي حاجـة عشان تفكـري تطفشي من البيت .. "
نيـاط بلهـفة ضمت ايده لصدهـا _ " مـش قصدي يا سلطـان انت عـارف أنـا بحبكـو قد ايـه .. "
سلطـان بهـداوة _ " بعـد اللي قلـتيه مبقـتش عـارف .. "
نيـاط حضنتـه _ " كـلامك بيوجـعني .. "
سلطـان حس بدمـوعها بتبل قميصه _ " أنـا قلت ايـه ، هتعـيطي هعلقك ( اتنهـد ) .. اطلـعي نامي يا نيـاط هتِتعبي و هتتَعـبي قلبنـا معـاكي .. "
كـانت ماشـية بس وقفـها و بـاس راسـها زي ما بيعـمل كـل ليلة هو مسامحـهاش و فنفـس الـوقت مهـنش عليه زعـلها ، حسسـها بحـبه من غـير ما يكـسر كلمـته و سابها فنـص البيت
نيـاط زعـلانة _ " هما مفكـرني بفكـر في الجـواز تفكـير سطحـي بـس لو عثمـان اجا بكـرة .. همـا .. ( سكـتت ) .. "
أفكـار بتـوديها و تانية بتجـيبها بس قررت تلـغي موضوع عثمـان ، تأجـله لغـاية أما اخواتـها يتقبلو الفكـرة جزئيـا ع الأقل قـررت اول ما تقـوم الصبح توصَله بـأي طريقـة تلغـي جـيته
الساعة وحـدة بعـد نص اللـيل ..
نيـاط في سابـع نـومة ، بـاب اوضتـها اتفـتح بشـويش و حد دخـل جـوا على ريوس اصابيعـه و لسا هيقـرب منهـا النور اتفـتح و يـزن اللي كـان بيمشي حـافي في الظلمة لـف يشوف مين شعـله
يـزن متـوتر _ " احـم .. انت بتعـمل ايـه هنـا يـا زيـن ؟.. "
زيـن بتـريقـة _ " المفـروض السـؤال ده انت تجـاوب عـليه .. انـا لقـيتك بتتسحـب فالظلمة .. "
يـزن _ " انت كـمان جـاي من غير شبشب يعني بتتسحب الفـرق بتتسحب من غـير ظلمة اجـيت على هنـا ليه ؟.. "
زيـن متلـبك _ " اجـيت .. "
سكـت لما سمعو صوت البـاب بيتفتح بشويش تـاني و حد بيدخـل مـروان اللـي منتبـهش على وجـودهم غـير لما قفـل البـاب من وراه لقـاهم فوشه
مـروان بخـضة _ انتـو .. "
زيـن _ " مـروان .. إيـه اللي جـابك على اوضة نيـاط فنـص الليل مش سلطـان قـال ملمحـش حـد بيراضيها ؟.. "
مـروان رفع حاجـبه _ " و الكـلام ده بيمشي عليا لوحـدي ما انتو كمان هنـا .. "
زيـن بتأتـأة _ " زي مـا انت عـارف سلطان حجـز تلفـونها و جيت اخـد الشاحن بتـاعه عشان متستعـملوش .. "
يـزن _ " ايـوه صح .. و انـا اجـيت اخد شاحـن اللاب تـوب .. "
مـروان بتريقـة _ " خايفـين تشحـن بيه التلفـزيون ؟ يعـني مـش جـايين عشان نيـاط .. تؤ تؤ .. الشاحـن .. "
زيـن _ " و انت يـا عبقـري ايه هـو عـذرك ؟.. "
مـروان بثقـة رفع أول حاجـة جت فـايده من التسريحـة من غـير ما يشـوف هي ايـه _ " اجـيت اخـد ده .. "
يـزن ضحـك _ " مناكـير ؟.. "
مـروان بص للي فإيـده رماه و رفع أي حاجـة من غير ما يشـوف هـي ايه تـاني _ " احـم .. لا ده .. "
زيـن برفعـة حاجـب _ " روج ؟.. "
مـروان بعصبية _ " اووف هو مفـيش حاجـة فالاوضة ديه تنفـع أنا جـاي أشوف نيـاط ارتحـتو .. "
عمـران دخـل عليهـم _ " محـدش ينطـق .. اجـيت اشـوف نيـاط زيي زيكـو .. "
مـراد نط من ورا البـاب بفرحـة_" و أنا اجـيت اشوفـها يلا بالدور يـا ولاد .. "
معرفـوش ينـامو غـير لمـا باسـو راسها و اتمنـولها تصبح على خـير واحـد واحـد
الشمس يـا دوب بتطلع لقـت نيـاط حد واقف فـوق راسها بيحـاول يصحـيها بكـل الطرق ، بيدعك خـدودها ، بطبطب عليهـم ، بيشـدها من ايـدها بيرفع جسمها و مفيش حاجـة نافعة تتقلب و ترجـع من تاني تنـام
نيـاط نعسانـة _ " سيبوني انـام حـرام عليكـو .. "
مـراد _ " اصحـي يا بلـوتي السـودة ..اصحـي يـا مصيـبة حيـاتي الحـقي الراجـل .. متقـدملك اخـواتك هياكـلوه تحـت .