رواية الدميه العاصيه الفصل الثانى2 بقلم اليخاندرو


 

رواية الدميه العاصيه الفصل الثانى بقلم اليخاندرو

 في قبضة الديجـور
كانت تجلـس أمام حاسوبهـا الشخصي ..وهي ترتدي بيجامتها القصيـرة المتألفـة من سروال قصير قماشي وفانيلا بيضاء بحمالات رفيعـة
أخذت أنامل يمناها تضغط على لوحـة المفاتيح وبدا أنها تكتب شيء
وباليد اليسرى كانت تشرب مشروباً غازياً بصودا قويـة ...
بعد مغادرتها من العمل وثرثرتها مع مارليـن قبل الولوج للمنزل وتوصيتهـا بألا تخجل من الإرسال لطوني ما دامت تحبه بحق
وأنه لـو أطالت في الأمر لربما نكتشف لاحقاً أن قطار الحب مع طوني قد فاتهـا وأنه يواعد بالفعل ..ها هي تجلس كعادة كل ليلة قبل النوم على مكتبهـا الصغيرة وأمامها حاسوبها
بعيداً عن كونهـا ممرضة في مشفى القرية وفي حضانـة أطفال بعض أيام الأسبوع ..هي كاتبـة لديهـا عدد جيد من القارئين الدائمين ممن يشاهدون روايتها ..
هي رواية واحدة ...ولكن عبارة عن أفكار متنوعـة توزع على العديد من الروايات ...
وليست أي روايـة ..كما الروايات التي  تكتب عن المشاهيـر
من قبل المعجبين ولكنهـا لم تكتب عن مشهور في عالم الفن ..
بل عن الرئيس التنفيذي للشـركـة التي تشـرف على تطبيق الواتباد ..ذلك التطبيق الروائي الذي تنشر فيه الرواية بالفعل
كارلوس ديجـور ...الـرجل الذي ڤيونـا معجبـة بجماله الرجولي الطاغي ..
تحبه ومهووسة بالكتابة عنه ..لكن حبها ليس ذلك النوع من الحب ..وهوسهـا ليس ذلك الهوس التملكي ..هي فقط تعشق الكتابة عنه واعتادت على ذلك ..كانت تكتب في السر ..ولكنها تشجعت لنشـر هذه الرواية عنه ...
إلا أن كارلوس رغم وسامته ليس مشهوراً بين معشر الإناث ..أو أنه مشهـور ولكـن ليس عند الكاتبات أمثال ڤيونا فلو نظرنا لثراءه الفاحش ووجوده في أكثر حفلات لشبـونة والحفلات العالمية وخصوصاً حفلات السجادة الحمراء لكونـه رجل أعمـال ..فهو لديه شركات في مجالات أخرى كذلك ..يترأسها جميعاً وقتما يرغب يذهب لهذه ثم لهذه أو لتلك ..
لذا سيكون مشهوراً بين النساء في أرض الواقع أكثر
ولا توجد في التطبيق سوى رواية واحدة عنه ..وهي خاصة ڤيونا ..فالنساء مشغولات بالحصول عليه في الواقع
°•° اقتـرب منـي يحاوط خصري بذراعيـه وعينيـه مصـوبـة صوب اتجاه واحد ..صوب عينيّ التي ترتجف بخجلٍ يشوبه بعض الخوف بعد ترجـمة نظراته وأنها مليئة بالرغبـة ..
نطقت ببعضٍ من الحرج
"كارلوس..أنتَ قريب جداً "
لم يعبأ بتوتري بل شعر بالنشوة لأجله ..رفع زاوية شفتيـه بمكـر وقال
"هذا المُراد أقحوانتـي ... أن أكون أكثر وأكثر قرباً منكِ ..كيف تودين أن ابتعد وأنتِ النعيم لي ? "
عندما قال الشق الثاني من جملته ..أنه يود أن يكون أقرب أكثر مني كان يقترب بالفعل وأصبح أشد تلاصقاً ومحاوطة لجسدي ..لا أنكـر أن كلماته أصابتني بالبكم لشدة الخجل ..
لا أكاد أصدق أنـي أصبحت خليلة الـرجل الذي كنت أتهرب منه°•°
كان نهج الكتابة الذي تتخذه ڤيونا هو المكتوب أعلاه بين علامة °•° المـتكررة مرتين ..
كان تصنيف روايتهـا جريئاً ولكن ليس لحد الانحـراف ... جريئاً أنها تجعل نفسها ساردة الرواية والبطلة ..وأن كارلوس البطل وبينهم مشاهد رومانسية حميمية ..
أقصى ما قد تذكـره هي في المشاهد الحميمية بالنسبـة لفتـاة تعيش في قرية متحفظة لا تحب هذه الأمور أن تتداول بين فتياتها ... هو وصف القبـل التي تكون عند الثغـر ..تصفهـا بدقـة من بداية اندماج الشفاه حتى خروج خط اللعاب بعد فصل الشفاه مروراً بكيفية التقبيل..  وتلك الملامسات الحميمية على الخصـر ..والعناق ..أكثر من هذا لا تذكـر .. فهي ليس تواقة للنوم مثلاً مع كارلوس ..
أجل هي جريئة وذات لسان يجعل الأدب يتبرأ منهـا ... ولكن ليس قذرة أو فتاة ليل لتكتب بشكل مبالغ ومع ذلك خطوة جريئة الكتابة عنه ..
كانت قد انتهت وقامت بنشـر هذا الفصل من الرواية ..
ولم تنتظر أن ترى من سيشاهدها ومن سيضع تعليقاً هناك بل أقفلت حاسوبها ووصلت الساعة إلى الحاديـة عشـرة مساءً
وكانت قد أنهت مشروبهـا بالفعل ..ووضعته في سلة القمامة الصغيرة التي أسفل المكتب ..
ثم نطقت بـ "1-2-3 "
أنهت عدهـا تقفز على فراشـهـا لتنام ... فالكتابة أرهقتهـا قليلاً ..
---------
لم تكون هناكَ معلومات بعد عنها ..يستغرق الأمر أياماً للحصول على معلوماتٍ شاملة ..تبدأ بالبحث عن موضع صاحبة الرقم ومسكنها ثم حينها تؤخذ المعلومات بالطرق خاصتهم ..
إلا أنه لم يكن من الصعب العثور على حسابهـا ..
حيث أن ألكسيوس ذهب بالرقم لأحد رجالـه المتخصصين في أمور الشبكة الإلكترونيـة ..ومن خلال الرقم الذي كان متصلاً بحسابها على أحد مواقع التواصل الاجتماعي .. عثر على حسابها في ساعات قليلة ..
بينما الأمر جاري للحصول على المعلومات الشاملة عنها ..
هـا هو ألكسيوس بغرفتـه في منـزله وعلى فراشـه ..
وبين أنامله الهاتف الذي تتوسطـه صورة مارليـن الكاملة لجسدهـا ووجهها ..التي التقطتهـا لها ڤيونـا أثناء زيارتهـم لمدينـة لشبـونـة التي يزورونها كل عام شهـر آيار لمدة أسبوع .. وتحديداً مقاطعـة ألفاما التي عرفها هو بسرعة من معالمها ..
كانت عيناه الثاقبة رغم عدم كونه شهواني ..إلا أنه يقيـم مظهرها وأكثر شيئاً جسدها ..
ذلك الجسد الذي ليس فيه إغراء شديد ..محض جسد أنثوي بثدي وأرداف أقل من متوسط لكن أكبر من كونهما صغيران ..
وخصرهـا نحيل ..ليست كمعظم نساء البرتغال ..جسد أنثوي صارخ يدعوك النوم بجواره ..
لكن بالنسبة لألكسيوس أعجبه جسدهـا كثيراً ..وأنها ستظهـر أصغر من حجمها أمامه ..
كل عيـن ترى شخص ما الأجمل في الكون ..وهذا ينطبق على ألكسيوس الذي رأى مارليـن إمرأة شديدة الفتنـة بشكلهـا وجسدها ..وقد يراه غيرها جميلة لكن ليس للحد الذي يراه ألكسيوس..
منذ أن حصل على حسابها ..منع الرجل الذي وصل للحساب أن يفتش به أو يقترب منه ..يشعر بالغضب من الـ 11 متابعاً لديهـا...كم عدد الرجال بين الأحد عشر لديها ? هل يوجد في الأحد عشر إمرأة ميولها مختلف ? هذا الجمال عليه أن يكون خاصاً ...
دخل لقائمة المتابعين ..رأى أسماء المستخدم التي كانت أكثرها نساء واثنان فقط من الرجال من عائلة دينيرو ..
ماذا يكونا لها ? ما صلة القرابة ? من أي عائلة هي ? كم ذكر في عائلتها ? هل هناكَ أحد معجب بها ? هل هذان الرجلان دائمي التصفح لصورها ?
أوه أحدهم كبير بالعمـر وأصهب مثلها ..هل هو والدها ? هل هي من عائلة دينيرو ? ذهب لحسابها مجدداً وأخذ يرى التعليقات التي هي قليلة جداً ..اثنان على كل صورة قامت بنشرها وثلاثة كأكثر حد من الأشخاص المتابعين لها ..وهي ترد عليهم فيصبحوا ستة ..خمسة ..وربما إن طالت الردود تصل لعدد ما لكنه يظل قليل
كان هذا الرجل الأصهب من ضمنهم وهو يقول
(ابنتي الجميلة ..أرهقني رؤيتك من بعيد ..إن الغربة مؤلمـة حقاً ..أراكِ في شاشة الهاتف ولكن جسدي يتوق لعناقك..)
والدها إذن ..ليظل مغترباً ولا يعانقهـا طيلة حياته ..
(أبي ..أنا كذلك اشتقت لك ..اتصل بـي أريد سماع صوتك )
كان هذا التعليق من نصف عام ...والصورة قديمة بالفعل لكن معانقة وأريد سماع صوتك ..ما هذا ? هو فقط من يتاح له ذلك ..
اكفهرت ملامحه وذهب للرجل الآخر ولكنه كان أباها من حساب آخر ..هذا جيد بعض الشيء لكن ليس تماماً ..فأبيها يظل رجل ..هذا من منظور ألكسيوس لا منظوري ..

"لا يبدو أنهـا جريئة ..أرى كونها خجولة أكثر .."
هذا مـا قـاله عندما حفظ ملامحها بعد ساعتيـن من التحديق بهذه الصورة فقط ..
تساءل عما تفعله الآن ..هل هي نائمـة ?
فجأة .. وصل له إشعار من تطبيق التواصل الاجتماعي الذي يتفحص من خلاله صورها ..
أن المسـتخدم Marleen_090 قام بنشـر صورة جديدة وفيديو ..
صورة في هذا الوقت ? هي هي مستيقظة ?
مخرج من الصورة التي كان بها وقام بتحديث صفحتهـا فظهر له صورة وهي تلاعب قطتهـا الرماديـة ذات الفرو الوفير ..وتضحـك في الصـورة مظهرة غمازة خدها الأيسر ..والتي لا يوجد سواها على وجهها ..غمازة واحدة ومع ذلك طويلة وغائرة ..
ظل عالقاً في الصورة فترة من الوقت ..جمال ضحكتهـا وجمالها كاملاً أرهقـه ..ومع ذلك هو راضٍ بهذا الإرهاق ..
حرك إبهامه جانباً مزيحاً الصورة مظهراً الفيديو وهي تلاحق قطتهـا في أرجاء الغرفـة بضحكات صاخبـة ومناداة لاسم القطـة المتمثل بـ
"زايكي"
زايكي ? هل هو قط ذكر ? هل كانت تعانق قط ذكر ? هل تداعب وتقبل ذكراً ..!
ذهب لرقمهـا وكتب رسالة به
"تملكين قطاً جميلاً .."
كان مرغماً لكتابة هذا فهو حقاً مقت هذا القط لكنه يريد الدخول معها في نقاش ..لا يكفيه رؤية الصور ..
الآن بينما كان ينتظر ردها ..عاد للفيديو وهو يطرب أذناه بصوتهـا اللطيف الذي يليق على مظهرها تماماً ..
ظهرت رسالة منها وهي تقول
"شكراً ..هذا من لطفك "
حسناً أصبحت رسمية قليلاً ..كان يفضل أن تقول ليس بجمالك كما فعلت سابقاً عندما قال مثير وهي قالت ليس بحجم إثارتك وما يقارب ذلك ..
هذا جعله يبتسـم بخفـة ساخراً ..قبل أن يرص حروفاً جوار بعضها منشئاً كلمات والكلمات بجوار بعضها كونت جملة ليضغط تالياً على خيار الإرسال
"من الغريب أني أحادث فتاةَ لا أعرفها في هذا الوقت لكنها تعرفني لا وبل معجبة بي "
ماذا سيكون رد فعله عندما يعلم أنه ليس المقصود وأنه نتيجة خطأ منها ..وأنهـا تقصد رجلاً آخر ..غضب من القط ومن قائمة المتابعين ..فكيف لو علم بالأمر ..!
"هل تشعـر بالإزعاج ? "
هذا ما أرسلته له ..ليبتسـم بسخرية ..أي إزعاج ? هل الإزعاج يتمثل في كونه المتجسس يشاهد صورها ..
لكنه وجد رسالة أخرى منها
"مهلاً ..! هل قلت لتوك قطي جميل ? "
رفع حاجبيـه باستنكار وأرسل نعم لها ..
"كيف لا تعلم من أنا وأنتَ تعلم أني أملك قطاً ? وكيف لم تعلم من أنا ..أنا متأكدة أن هذا رقمك .."
أوه ? ما بالها مارلين خاصتـه ? هل تظن أنه كان يعرفها قبلاً ? هل رآته ورآها في مكان وكان هناك تواصل مسبق ? لا يذكر ..هو لا ينسى الوجوه بتةً ..
"طونـي ? "
رسالتهـا هذه جعلت من عينيه تجحظ ويستقيم بجذعه العلوي العاري من أعلى الفراش غاضباً...!
هل حسبته رجل آخر ..! هل كانت الرسائل لغيـره ?
يا رباه ..!
لا يعلم ما باله غاضب لهذا الحد ..! جسده يحترق ..أوداجه أسودت ...أطراف جوارحه أبيضت ..شفتيـه أدمت من العض ..
هل كانت تغازل رجل آخر ? سحقاً لها ..!
من أجل هذا هي متعجبة ..فلو كانت تعلم ألكسيوس حقاً لفطنت أنه يعلم من هي في غصون أيام قليلة
حسناً القدر أحضرها له ..! وهو سيأخذها ملكه بترحاب صدر ..وليعرف هو فقط من كوني هذا ويشوهه ويجعلها تكرهه ..سيجعلها ترى طوني هذا  في حضن فتاة عاريان يمارسان الحب فتكرهه ولتحبه هو ..تحب ألكسيوس ديجور ..!
نظر لصورتها الشخصية في رقمها ..وكان قطـة رمادية كالتي في الفيديو ..لا يعلم أنها توترت وهافت أن يكون رجلاً آخر ولكنه أدرك هذا لاحقاً من أسلوبها في الحديث ..لابد أن طوني هذا رجل في واقعها ..ويراها وتراه ولكن لا يعلم بمشاعرها ..
لهذا كانت متفاجئة من كونه قال قطها جميل ثم أنه يحادث امرأة لا يعلمها ..
استغل وجود القط في صورة حسابهـا في تطبيق الرسائل هذا ..
وكتب حديثاً بدا هادئاً على عكس أنامله التي تضغط على كل حرف يكتبه بغضب شديد
"القط الذي في الصورة أعلاه ...أنا لا أعرفك بالفعل .."
هو فقط عرف اسمهـا وشكلها من حسابها .. غير هذا لم يعلم بعد.. سيأخذ شخصية طوني حتى تصل له المعلومات ..وحينها سيريها كيف ترسل له وكأنه شخص آخر ..أعجبته ..ستكون ملكه ..! سيتركها ترسل رسائل الحب والغزل خاصتها حتى حين ..هذا سيغضبه ..سيجعله في كل رسالة يتذكر أنه ليس المعني ..لكن ..صبراً يا ابنـة دينيرو ..!
حصل على اسمها واسم عائلتها لذا أمر الحصول على معلومات بات سهلاً أكثر وفي أيام أقل ..أيام قليلة تفصل مارلين عن ألكسيوس وألكسيوس عن مارلين .. !
في نفس المنـزل في الغرفـة القريبة من غرفة ألكسيوس كان يجلس كارلوس يشاهد ثمار أعماله وبعض صفقاته لأحد شركاتـه على حاسوبه الشخصي وهو جلس على الفراش والحاسوب أعلى معدته
كان منغمساً في أعماله ..يملك شركـة للإلكترونيات ..وشركـة الواتباد ..شركـة تخص الاستيراد وتصدير ..
عائدات الشركات الثلاث تزداد كل ثانية ..تزداد ثروته كل ثانية ..يمتلئ جيبه كل ثانية ..
ومع ذلك كارلوس ليس جشعاً ..إلا أنه مثابر يحب عمله ..أجل يحب المال لكن ليس لدرجة الجشع ..يعمل ليكون مجتهداً ..يمقت الكسل ..يمقت الجلوس يوم إجازة واحد في المنزل ..إن لم يذهب للشركة يجري أعماله من غرفته ..
العمل ومن ثم العمل فالعمل ..قانونه الذي يسير عليه في هذه الحياة ..
أنهـى أعماله بالفعل التي كانت من شركة التصدير والاستيراد وكذلك الإلكترونيات وذهب ليتفقد الواتباد ..يظهر له عكس ما يظهر للناس ..
فمثلاً يظهر له الروايات التي تم التبليغ عنها وينتظر موافقته ..
كانت هناك روايات عديدة ممن ينتظرون الموافقة على الحذف أو الرفض ..
"ما لعنتهم ? لماذا هم كسالى ? هذا ليس عملي "
قالها بغضب يقصد المشرفين على هذه الأمور ..
أخذ بشكل سريع يرى أسماء الروايات ومن فيهم نافت سياسة الواتباد ..
لكن مهلاً ? ما هذا الاسم
"في قبضة الديجـور "
الديجور يعني الظلام وكان سيحسبها هكذا لولا صورة الغلاف له وهـو يحارط خصر فتـاة ظهرها هو الظاهر ووجهها مدفون في صدره ..
هذه الصورة إما من الذكاء الاصطناعي أو فوتوشوب فهو لم يلتقط صورة هكذت ..أجل التقط مع عدة نساء ..فهو بعشق جنس حواء ..زير نساء ..لكن هذه الصورة لم يلتقطها ..
هذه الرواية عنه ...!
منذ متى وهو يجعل الإناث في قبضته ? هل هو سادٍ وهو لا يعلم ? لماذا وصف القصة هكذا ?
°•° كنتُ فتاةً شقيـة متهورة ..أعشق المغامرة ..لكن لم أتصور أن عشقي هذا سيجعلني أدخل أكبر أبواب الجحيم وأغدو ببن يدي شيطان لا يرحم °•°
ما هذا ? متى أصبح شيطاناَ ? يا صاح لا يوجد أنبل منه مع النــــــسـاء ..!
31
دخل إلى الرواية ... يريد أن يرى كيف أصبح شيطاناً ..ومن هذه المسكينـة التي دخلت جحيمه ....يالا السخرية ..
كان 45 فصلاً منشوراً ....إنها متفرغة حقاً للكتابة عنه هذا العدد ..هل هي معجبة سرية ?
دخل الفصل الأول ..كانت هي ساردة الرواية والبطلة ..ولم يتم ذكر اسمها قط ..يتم مناداتها من قبل الشخصيات إما عزيزتي ..حلوتي ..وما إلى ذلك .. لكن لا تركيز على الشخصيات فقط عليها ..! وعلى كارلوس ...
كما يظهر أنها كانت تقوم بمغامرة في أحد الغابات التي يزورها ادسياح بشكل طبيعي ولكنها دخلت المنطقة المحظورة وهذا سبب تسميتها بالمغامرة بأنها تعمدت دخولها لاكتشافها  ووقعت في فخ الشيطان المسمى بكارلوس ..
وأنهـا ظلت بساق مقيدة بالحبل وهذا كان الفخ ..على أحد الأشجار رأساً على عقب تنتظر أحد لينقذها فهي قصيرة للغاية ولا تملك المرونـة التي تجعلها ترفع جسدها للأعلى وتقطع الحبل ..
وجدت رجل ضخم يلتحف بالملابس السوداء يتقدم منها ..ووقف قبالتها لكن كانت نظراته مذهولة ..وكأنه رأى شيئاً أسطورياً ..كان بيده فأس ..وهي التي ظنت أنه سيقطع الحبل ..كان هذا الشيطان كارلوس ..لم يكن شيطاناً بالمعنى الحرفي ..هذا لقب ..
كانت نيته قطع رأسها لأنها دخلت منطقته المحظورة لكن وقع صريعاً لجمالها ..ولصوتها عندما قالت أثناء إمساكها يده
"أيها الرجل اللطيف ..شكراً لأنك ستساعدني "
حينها قطع هو الحبل ..وقطع آخر لحظاتها الوردية ..وأخذها كأسيرة له..
هذا كان ملخص الفصل الأول ..أجل تجيد الكتابة لكن ..! لماذا جعلته مجنوناً هكذا ? رجل أدغال ..
قام بنسـخ الرواية على ملف إلكتروني ثم قام بالموافقة على حذفهـا من التطبيق نهائياً ..
وقد قرر هذه الليلة أن لا ينام إلا وأن يعرف كارلوس ديجور الشرير المهووس الذي هو عليه في القصة !
ولا يعلم أن هذه الخطوة ..ستجعله هو الذي يدخل في فـخ شيء يطلق عليه مسمى الحب ..!
----------
بعيداً عن البرتغال ..بعيداً عن لشبونة ..
ما بيـن إسبانيا وفرنسا وتحديداً مدينـة أندورا لا فيلا العاصمة لأندورا  ..
كانت ذات الأعين الكريستالية الخضراء قد خطت أولى خطواتها خارج بوابة السجن الذي تبقت فيه لثلاثة أعوام منذ أن كانت في السادسة والعشرين من عمرها ..
أخذت شهيقاً وزفيراً وهي تبتسـم بارتياح لخروجهـا ...
ثلاثة أعوام من عمرها ضاعت بسبب حادثة لعينـة لرجل أرعن ..
لابد أن الصفيق يلهو مع ساقطاته الآن ..لـيموت متسمماً بدماءه النجسة ..! هذا ما تضرعت إليه آليـن تناجي الرب الموت العاجل لذلك الذي تنعته بالصفيق ..والذي كان سبب دخولها السجن
الآن ..وحتماَ أول شيء ستفعله الذهاب لمنزلها ..والنوم ثم البحث عن عمل ..أمر كونها يتيمة ولا عائل لها صعب لكنها اعتادت بالفعل ..عملها السابق طردت منه بشكل تلقائي لكونهـا قد سجنت ..تملك بعض من المال من ورثتها لكن سينتهي هذا المال يوماً لذا عليها إيجاد عمل غداً
تنهدت..يكون من الصعب لسجينة سابقة الحصول على عمل ..لكن ستجد وتعيل نفسها
تحفظ هي شوارع أندورا لا فيلا عن ظهر قلب ..لذا الطريق لمنزلها لن يكون عسيراً ..بل شديد اليسر ..
أخذت تشتم في طريقها الصفيق وأنهـا لو رأته ستضربه حد الموت هذه المرة ..!
لم تكن منتبهة أمامها فهي كانت تنظر أرضاً وتدفع الحجارة الصغيرة بخفة ..لم تستفق إلا عندما صُدم كتفها بكتف أحدهم
الذي وقع أرضاً ..هل كان الاصطدام قوياً لهذه الدرجة ...? كتفها ليس من حديد ..
نظرت له لتجده رجل طويل ولكن هزيل بشكل مفرط ويغطي رأسه وجسده بالقلنسوة التي يرتديها ..
مدت يدها لتسانده ..هي لطيفة ..آلين سميث لطيفة ولكن شرسة مع من يستحق ..وهذا المسكين عليها أن تكون رقيقة معه
وجدته ينظر ليدها بتردد وحاول النهوض لوحده ولكن لم يسعفه جسده الهش ..
لتقول هي له وما تزال يدهـا مشهورة أمامه
"لست متوحشة ولست بتوّاقة لأذيتكَ .. هاتَ يدكَ .."
وضع يده في يدها ..شعرت وكأنه
-سلندر مان- ..أصابعه طويلة ولكن شديدة الهُزل .. يديها صغيرة أمامه وبدا وكأنها سمينة مقترنة بأنامله التي تظهر العظام بها ... رغم أنها نحيفة ..
ساندته للوقوف
شعرت هي حقاً وكأنهـا تهمش بسكوتاً ..!  عندما ضغطت على يده بخفة أثناء جذبه للأعلى ..سمعت صوت فرقعة عظام خفيف ..فرفعت يدها فوراً عنه عندما وقف مجدداً خشية من أن تكون قد أذته
"شكراً "
صوته كان غليظاً وثخيناً وعميقاً ..لم يكن لبق على هزله لكن على مظهره والتحافه بالملابس السوداء كان شبه لائق ..
أكمل سيره بخطوات سريعة ..تاركاً  إياها تنظر لظهره بهدوء ..
لتهز كتفها بعدم مبالاة وتقرر التسكع قليلاً قبل ذهابها لمنزلها ..
لقد اشتاقت لهذه الشوارع حقاً ..
بعد ساعة ونصف كانت تقف منزلها ..أخرجت المفتاح من جيبها والذي كان من الأغراض التي عادت لها بعد خروجها من السجن ..لأن المفتاح كان من الأغراض التي كانت بحوزتها لحظة الاعتقال ..
لكن المفتاح لا يأتي ما القفل ... لا يدخل به أساساً ..! منذ متى تغير قفل منزلها ?
ولماذا الأنوار مضاءة ...هل هناكَ أحد به ? مهلاً هل ما تفكر به صحيح ..!
التفتت للمنزل الذي بمحاذاة منزلها وذهبت لطرقه بحدة وشراسة ..
لو كان ما في بالها صحيحاَ ستهشم رأس عمها ..!
لا يكفي أنه لا يهتم بها ويزعجها دائماً .. هل سيكون قد نفذ تهديده الأرعن عندما زارها في السجن ?..كونها رفضت منح أموال ورثها له
.. الجشع الذي يملك مالاً بالفعل .. لكنه عينه على مال غيره ..
هددها بأنه سيبيع منزلها ..!
آه ..الأنوار مطفئة ..! لابد أنه هرب بما أنه عَلِمَ أنه يوم عودتها ..عندما يعود فقط ستريه ..! هو وأولاده المقرفين ووالدتهم الدميمة الشمطاء ..!
عادت لمنزلها وطرقته ببعض من الحدة ..
انتظرت وقتاً حتى وصل لمسامعهـا صوت إدارة المفتاح من الداخل وفتح الباب على مصرعيه ..
ليظهر لها ذات الرجل ولكن بملابس بيتية...!
ذات الرجل الذي اصطدمت به ..!
"هل تعلم أنكَ قمت بشراء المنزل دون رغبة المالك ..السمين ذا البطن المنتفخة الذي باعك المنزل رجل مجنون ..! "
قالتهـا بحدة غير متحكمة هي بها ..يغضبها كون منزلها أصبح ملك لغيرها وهو منزل والديها وكل الذكريات فيه ..
دفعته بخفة ودخلت للمنزل وهي تنظر له إذ كان هناكَ شيء قد تغير لكن الديكور والأثاث كما هو ..
التفتت عندما سمعت صوته العميق يقول
"كيف تولجين للمنزل هكذا ?!"
"ولجت بقدمي ..هل تريد رؤية هذا مجدداً ? "
قالتهـا بسخرية ترفع حاجبهـا الأيمن باستنكار ..تقصد أنهـا ستدفعه من جديد وقد فهم هذا ..
تنفست هي بهدوء مع رؤية صمته ونظراته المتوترة وارتجافه ..لا ذنب له ..الذنب لعمها ..والذنب عليها أنها تركت أوراق الملكية في مكان مكشوف في المنزل
"هل لنا أن نجلس وأشرح لكَ سبب قدومي هنا "
هذا آخر ما قالته قبل أن يجلس بتوجس على الأريكة وهي على الأريكة المقابلة
لتفعل زفيراً دون شهيق أي تنهد خفيف ثم قالت
"هذا منزلي أنـا ..وإن لم تصدق أستطيع وصف مكان كل قطعة أثاث به...المطبخ مثلاً يبعد أربعة أمتـار من غرفة المعيشة التي نجلس فيها...ولا أعلم إن كان هناكَ تغيير صنعته به لكن مظهره كان عبارة عن موقد على الكنف الأيسر في وجهك مباشرة ..ثلاجة بالمنتصف يحيطها طاولتين رخامتين ..وهناكَ طاولة خشبية وهي المائدة على الكنف الأيمن ..لون الثلاجة أزرق فاتح .. الرخاميتان لونـهما بني باهت مع خطوط بنية داكنـة .. هناك تهشيم بسيط في أحد رفوف الرخامية السفلية التي تأتي بتلاصق للثلاجة ..لون المائدة بيضاء ..مقاعدها بيضاء كذلك بخطوط بنية فاتحة .. ثم بجوار المطبخ حمام للضيوف خارجي وغرفة لهم بجانبه ..وأقسم بالرب أني أعرف وصفها وسأصفها لكَ هي وغرفة النوم وغرفة الملاكمـة خاصتي لاحقاً وحتى غرفة نوم والدي والحمامين وكل شبر بالمنزل ..إن رغبت لكن الآن لأقل ما كنت أود قوله...تم سجني لأنني تسببت في دخول أحد أبناء الطبقة الغنية المدللة للعناية المركزة لكونه تجرأ وتحرش بي ..وخرجت اليوم وهذا من ثلاث أعوام .. هذا منزل عائلتي..عمي كان يريد أخذ حصتي من الميراث بعد موت والدي وهو قد حصل على واحدة بالفعل لكنه جشع ولا يحب الخير لي واستغل كوني دخلت السجن وحاول التعامل بنعومة معي في زيارة له لي بالسجن أن أعطيه حصتي لكنني رفضت .. لذا هددني أنه سيبيع المنزل ..لم أهتم ظننته سيحترم كونه متزل والدي وأنه محض تهديد لكن ها هو قد باعه لك .. أتيت لكَ وها أنا أتحدث معكَ أنتَ لا هو لأن منزله فارغ ..فهل لي أن أعلم برأيك عن الأمر ..أنه تم خداعك لشراء منزلي ? "
بعد هذا الحديث كله ..تنفست هي بتثاقل لأنه قالت كلماتها بسرعة شديدة ..
ولم تكن منتبهة لملامح الماثل أمامها ....
إلا أنها انتبهت له الآن ..ذهلت عندما وجدته يبكي ويقول بتوتر شديد
"آسف حقاً ..لكن صدقيني لا أملك مكان آخر لأذهب له ..أنا هارب من عائلتي ..تريد قتلي ...هي لا تحبني..وبالرب لم أفعل شيئاً لست مذنباً ..هم القساة ..! سرقت بعض من مالهم ولأول مرة أخذ مال منهم ..هربت إلى أندورا لا فيلا من المدريد بحثاً عن حياة هادئة قبل شهر ..لا أملك مالاً ولا أستطيع العمل لأني واهن..
ما سرقته من مال على وشك النفاذ "
بدا صادقاً ..جسده الهزيل للغاية كفيل بجعلها تصدقه ..
نظرت مطولاً له قبل أن تقول بعد تفكير عميق..
"إذن لتبقَ في المنزل معي ..ولأني آلين سميث سأجعل منكَ قوياً وبجسد صحي في غصون نصف عام ..فيمكنك حينها العمل كما الناس والتصرف بطبيعة دون مهابة أحدهم ..ولو وجدتك عائلتك ..ستكون قادراً على مواجهتهم "
مدت ذراعها تنوي مصافحته وهي تشهر بكف يدها أمام وجهه ..ينظر ليدها ثم لها وهي تبتسم بعزيمة له ثم ليدها مجدداً قبل أن يصافحها قائلاً ببعض من التوتر
"أليخاندروا مينيا "
هنا أعلن هو موافقته على عرضها ..وأنها ستساعده وظنت أنها قامت ببطولة غافلة عن ابتسامة أليخاندروا المنتصرة الماكرة ..!
برأيكم ماذا سيفعل ألكسيوس تالياً بمارلين ..
وماذا سيحدث مع ڤيونا وكارلوس ..
وما الذي يفكـر به أليخاندروا ذا النيـة الغامضة ..?
على الأقل كارلوس وألكسيوس واضحين
بينما هو ..!

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات خليها علي تليفونك وحمل تطبيقنا

تحميل تطبيق سكيرهوم
تعليقات



close
حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-