رواية محنه الفصل الثاني 2 بقلم ايسو ابراهيم

 

رواية محنه الفصل الثاني بقلم ايسو ابراهيم

قالت والدتها: هترضي تكملي باقي حياتك مع واحد مشلول؟! ولا هتفسخي خطوبتك

بصتلها هدية بعصبية وقالت: ماما إيه اللي أنتِ بتقوليه دا؟ وبعدين إيه مشلول دي؟ اها يا ماما هكمل معاه هو احنا بنبص للشكل وبعدين أنا المفروض أفضل واقفة جنبه في ابتلائه وأهون عليه الموضوع مش أروح أسيبه وألف ضهري وأمشي

افرض دا حصل بعد لما نتجوز وقتها بقى أطلب الطلاق وأمشي؟! أنا مابفكرش بالسطحية دي يا ماما وهفضل متمسكة بمروان، لأني مش شايفة حاجة تعيبه كفاية أخلاقه واحترامه ومعاملته ليا دا اللي أنا شايفة فيه أب ليا ولعيالي مستقبلا يا ماما عن إذنك عشان هدخله

سابت والدتها ووقفت عند الباب خدت نفسها وخبطت ودخلت بعد لما والد مروان طلع

كانت والدته لسه قاعده معه، قالت هدية: الحمد لله على سلامتك يا مروان



رد مروان ببعض الحزن: الله يسلمك يا هدية

قعدت على كرسي جنبه وقالت: ماتزعلش يا مروان دا اختبار من ربنا، وأكيد خير رب الخير لا يأتي إلا بالخير، وبص لباقي النعم اللي في حياتك وماتبصش على نعمة واحدة راحت منك وتنسى النعم الكتير اللي في حياتك

مروان ببعض الأمل: الحمد لله كل اللي يريده ربنا خير

طلعت والدة مروان عشان تسيبهم يتكلموا

فكمل مروان كلامه بتردد وقال: طب رأيك إيه بعد اللي حصل؟

هدية: مش فاهمة تقصد إيه؟

مروان بتوتر: قصدي هتكملي معايا ولا هتسبيني؟

هدية: ودا بردوا سؤال يا مروان تقوله ليا؟ متوقع مني إيه؟ معقولة طول فترة الخطوبة دي ماخلتكش تعرفني وتعرف تفكيري؟

عالعموم هرد عليك وأقولك إني هكمل معاك، ولما تتعافى هنكتب الكتاب ونشوف حياتنا

مروان بحزن: مش خايفة من كلام الناس؟ 

هدية: عمر ما كلام الناس فرق معايا ولا بهتم بيه، كل اللي يهمني إن ربنا يكون راضِ عني دنيا وآخرة، طالما مابعملش حاجة حرام ولا غلط يبقى مايفرقش معايا أي حاجة تانية

ولو سمعنا لكلام الناس ورأيهم في حياتنا مش هنقدم خطوة لقدام وهنفضل واقفين مكانا
بقلم إيسو إبراهيم

مروان: هتعيشي مع واحد عاجز الكل بيبصله بشفقة

هدية بتنهيدة: بص يا مروان زي ما قولتلك ماتبصش لنعمة راحت منك، وتسيب باقي النعم الكتيرة اللي في حياتك، دايما خليك راضي بأي حاجة بتحصل ليك من ابتلاءات، وطول ما أنت حامد ربنا بتاخد حسنات وربنا بيعوض، وبعد الطب اتطور وإن شاء الله في علاج إذا كان النهارده أو بكرة تفاءل خير بس وسيبها على ربنا عشان منزلتك تعلى في الجنة وخليك صابر واحمد ربنا دايما في السراء والضراء

مروان بتنهيدة: الحمد لله

فات شهر ومروان اتعافى، وكان بيجهز عشان يروح بيت هدية عشان يكتب الكتاب وياخدها على بيته

كانت هدية بتجهز ومبسوطة والبنات معها بيغنوا ليها

بعد فترة وصل مروان ومعه أهله والناس المقربة ليهم ونفس النظام من الحاضرين عند هدية

كتبوا الكتاب، وبعد السلامات والتهنئة خد مروان هدية وراحوا على بيتهم عشان يبدأوا حياة جديدة

وصلوا البيت، فتحت هدية الباب ودخلت مروان وقفلت الباب فقال مروان: مش خايفة تكوني اتسرعتي في موافقتك عليا بالوضع دا

قعدت هدية جنبه وقالت: يا بني أنت مابتزهقش من الكلام في الموضوع دا؟! وبعدين مش خايفة أنا واثقة في اختيار ربنا ليا، وبعدين أنا فرحانة يمكن أنت زعلان شوية إنك مش هتعرف تخرج زي الأول لوحدك وفي أي وقت والحوارات دي وشغلك اللي بقى اونلاين بس أنا مبسوطة

مروان باستغراب: مبسوطة؟

هدية بابتسامة: أيوا مبسوطة إنك هتكون دايما قصاد عيني يعني مش هتغيب عني ولا لحظة أربعة وعشرين ساعة قدامي، ولو خرجنا هبقى معاك يعني لازقة فيك يا عم، فطبيعي أبقى مبسوطة، مش هقعد لحظة لوحدي ولا أكلم نفسي لحد ما تيجي من الشغل ولا تقولي أخرج مع صحابي وتنساني مع قعدتك معاهم ولا الكلام دا

مروان بضحك: اممم يعني دا كله لمصلحتك، وأنا اللي أقول مالها متمسكة بيا كدا، طلع الموضوع مصلحة إنها مش هتقعد لوحدها ثانية واحدة عشان طبعا بتخافي من خيالك

بس عادي طالما أنتِ مبسوطة أنا كمان مبسوط

"أن يتلاشى الخوف،
‏تغمُرنا السَّكينة،
‏تدوم الضَحِكات،
‏يبقى الأحباب بخير،
‏وتتوالى على أيامنا المسرَّات." 


انتهت احداث الرواية نتمني أن تكون نالت اعجابكم وبانتظار آراءكم في التعليقات شكرا لزيارتكم عالم روايات سكير هوم


بدل ماتدور وتبحث علي الروايات خليها علي تليفونك وحمل تطبيقنا

تحميل تطبيق سكيرهوم
تعليقات



close
حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-