رواية الحكاية فيها عشق الفصل التاسع و العشرون 29بقلم نرمين هاني


 

رواية الحكاية فيها عشق الفصل التاسع و العشرون بقلم نرمين هاني


( صدمة تليها موت ............ !!! )
.........فى شركة ادهم الوحش !!!.........
تجلس على مكتب السكرتارية قائلة لنفسها.......
- دا اكيد عنده انفصام فى الشخصيه لاما مجنون ثم شردت عندما رأته فى غرفته يبكى وهو ممسك بصورة زوجته المتوفيه و لكن هذا غير مهم الأهم هو الذى اقشعر بدنها عند رؤيته وهو .........
ليقاطع شرودها صوت مألوف لديها يقول :-
- لو سمحتى عايز ادخل ل ادهم باشا !!
رفعت رأسها بصدمه لتتسع عينيها غير مصدقة قائله بصوت مرتجف :-
- حااازم !!!
نظر لها حازم غير مصدقا انها امامه بعد كل هذا الوقت !!! وفى هذا المكان !! هذا يعنى انها قد خرجت من البلد بأكملها ولهذا السبب لم يستطيع العثور عليها طوال هذه الفتره...... !!
رمقها حازم بتمعن ليهتف بصوت غلب عليه شوقه الكبير لها :-
- شروق !!! مش معقول ؟!! انتى بتعملى ايه هنا !!!
حاولت هي أن تسيطر على دقات قلبها التي شعرت لوهلة أن من الممكن ان يستمع لها !! ف اغمضت عيونها لتحاول السيطرة علي دموعها حتى لا تبكى عندما تذكرت ما حدث فى الماضى كشريط سيناريو مر امامها سريعا !!! .....( الحكايه فيها عشق تأليف نرمين هانى )
......................................
لا اعلم حقاً لِما يجعلون البدايات جميله الى حد الكمال ، و يذهلوننا بنهايات مفجعة إلى حد الهلاك ، لا ادرك ما الهدف من ان يقومون ببذل كل جهدهم في أن يعرِضون لنا اجمل صفات تكمن بداخلهم ، او صفات لحظيه يختلقونها فقط كي ننجذبُ اليهم ، لا اُدرك لِما يصطنعون الحب الى حد الاهتمام ، والاهتمام الى حد الامان ، والامان الى حد البقاء ، والقسم مراراً وتكراراً بالبقاء و ان صار ما صار ، وان حدث ما حدث ، كأنه يقسم لك بأنه وإن زرع في الطريق شوكاً ؟ سيسير معك و لن يخذلك ، وإن جرح قلبه تعباً ؟ سيبقى معك ولن يخذلك ، و ان و ان ...
غفر الله لما تقدم من كلامهم الكاذب.
يجعلونها بدايات رائعه حتى يثبتوا لنا بأن النهايات بائسه الى حد التعب .
اجهل حقاً لِما يقتربون الى هذا الحد منا ، يدعون المحبه و يتقنون تمثيلها ، يتقربون حتى نعتقد بأنهم اقرب الينا من ارواح تكمن بداخلنا ، نعشقهم ، نحببهم ، نهوى بهم حد التعلق ، ونتعلق حتى نظن بأن لا حياه دونهم ، و ان جاءت فكرة الفراق في بالنا ؟ نستعيذ بالله الفاً و ندعو الله يبقيهم ، حتى يدركون بأننا حقاً احببناهم ، و يعلمون بأن التعلق قد سار بنا الى اخر محطه من طريقه ، و ان الفقد قد يبكينا ، لا قد ينهينا و يشقينا.. حينها؟ يتكبرون ، يتجبرون ، يقسون و يرحلون !!!.....( الحكايه فيها عشق تأليف نرمين هانى )
.............................................
تنهدت بألم لتفتح عيونها قائله بجديه مصطنعه :-
- حضرتك قولت انك عايز تدخل ل ادهم باشا ، اقوله مين !!!
ذهل من حديثها ليقول بصوت خافت غاضب :-
- اى اللى بتقوليه دا مش معقول تكونى نستينى ؟!! ثم تحولت نظراته للندم ليردف بصوت خافت ......
- لسه شايله جواكى منى بعد الايام دى كلها معقول منستيش أو سامحتينى !!!
شروق بجمود مصطنع ..... هههههههه نسيت لا منستش للأسف .... كل اللي قالوا الزمن بينسي ضحكوا على نفسهم و علينا.. الزمن بيلهي، بياخدك من أى حاجة حصلت. بس عند وقت الجد، بتلاقيك فاكر و فاكر جدا كمان المهم كل دا مش هيفرق او يغير شئ ثوانى هبلغ ادهم باشا بوجودك
رفع يديه سريعا ليوقفها ليلفت انتباهها الدبله المعدنية الموجودة داخل اصبعه فشعرت بالألم داخل قلبها فهو قد عاش حياته وهى مازالت كما هى .....!!!
لاحظ نظراتها ليقول بهدوء.....كان غصب عنى انا
اوقفت صوته بقوه وشراسه لم تكن تعلم انها موجودة بداخلها لتهتف بجمود :-
- لا انا مستغربتش نهائى اللى حصل ، واللى عملته دا بقى بالنسبالى طبيعى جدا معظم الناس اللي بنحبهم لما تعرف غلاوتها كويس قوي و تتأكد من معزتها و حبها عندنا ، بيتغيروا تدريجي ، او ببساطة بيكونوا مش زي قبل ما يتأكدوا من شعورنا ليهم ، ممكن يضايقونا بحاجات كتير و ممكن كلامهم يبدأ يتقال بطريقة عشوائية بعد ما كانت كل كلمة بيتحسبلها حساب و بعد ما كان زعلنا ده شيء صعب بالنسبالهم ، هما باختصار لما بيفكروا يعملوا كدة بيتسندوا على حبنا ليهم و بيتقووا بمشاعرنا اللي هتقف في وش زعلنا و ضيقتنا منهم ، فاكرين إن مهما حصل منهم ، حبنا عمره ما هيقل ، إفتكرونا خاتم اتلبس ،مهما حصل خلاص بقى في الإيد .... للأسف مش بيبقو عارفين ان أفعالهم اللي خلتنا نحبهم ، ممكن تخلينا برضو نتعب و نزهق و نبعد عنهم في يوم من الأيام ، و إن مخزون الحب الفايض ليهم مبقاش بيتملي قد ما بقى بيتاخد منه ، و منطقي جداً ان مسيره في يوم يخلص ، و أن الضربة الأولى هتضايقنا ، التانية هتكسرنا ، و التالتة مش هتخلينا نعرف هما مين اصلا ،و ان لكل شيء نهاية و وقتها بنقتنع جداً بالنهاية دي لاننا هنكون شايفين اننا ادينا كل الفرص حقها و زيادة و انت مخزون حبك في قلبى خلص بفعل ايديك و برضاك جداً ودا بيوصف جدا تجربتى معاك اللى علمتنى حاجات كتير جدا وفى النهايه انت عشت حياتك وانا زى ما انا ثم نظرت له باستهزاء مؤلم وهى تحاول اخذ انفاسها بسبب انفعالها لتقول :-
- صحيح اخبار مروه اى ياترى مبسوطين مع بعض ؟!!
نظر لها بحزن شديد ومن ثم اردف بندم :-
- انا متجوزتش مروه !!! مروة ماتت من فتره بسيطه ؟!!
اهتز جسدها بعنف وامتلئت عيناها بالدموع وانقبض قلبها بشده لتقول بصوت مرتجف وهي تحاول الحفاظ على اتزانها :-
- ماااتت ؟!! مماتت ازااى ؟!!!
تنهد حازم ليتابع بعدها قائلا :-
- اكتشفت ان عندها سرطان فى مرحلة متأخره ودورنا عليكى كتير عشان كانت عايزة تشوفك قبل ماتموت ؛ كانت عارفه ان اللى حصلها بسبب اللى عملته فيكى بس للاسف ملقناكيش ووصتني لو شفتك اطلب منك انك تسامحيها وبتقولك حقك رجعلك وبزياده اووى …. حاولى تسامحيها مهما حصل فهى كانت فى يوم صاحبتك ودا ممكن يشفعلها عندك !!!
استمعت له وعينيها تنهمر منها الدموع دون ان تشعر لتسقط على الكرسي خلفها بصدمه !!! هى لم تتمنى ان يحدث لها هذا ولكن عقاب الله كان اشد واقوى حقا دعوة المظلوم لا ترد !! احست بوجع فى قلبها فهى صديقتها وعاشت معها ايام طفولتها لم تتمنى ان يحدث لها شئ ....شعرت بالالم وهي تتخيل ما عانته….!!
" سرطان " المرض اللعين الذى يدخل الجسم بدون ان نشعر ويقضى عليه !!! فهى شعرت بهذا المرض حتى لو كان وهما ف كان شعور مؤلم حد الوجع ياااااه معقول دا يحصلها لمجرد انها وهمتنى بيه !!!
قالت بصوت ضعيف باكى......ليه كدا بس ياصحبتى ؟!! ليه الغل والحقد كان مليكى ليه ؟!! اديكى فى لحظة موتى وخدتى اعمالك معاكى ربنا يغفرلك ويسامحك وانا مسامحاكى من قلبى
نظر لها حازم بحزن ليقول... ربنا يرحمها ويسامحها وياريت تسامحينى انا كمان و تدينى فرصه جديده ؟!!
رفعت يدها لتمسح دموعها برفق وتتنهد بألم قائلة :-
- اسامحك على اى ؟!! ربنا اللى بيسامح !! وانا متاكده ان دا كان خير ليا ان عرفت كل واحد على حقيقته
قاطعها حازم بلهفة قائلا :-
- شروق انا لسه بحبك !!!
نظرت له بذهول شديد وقبل ان ترد عليه سمعت صوت ادهم من خلفهم يهتف بغضب وشراسه :-
- الله الله دى مابقتش شركه دا بقى كازينو ممكن افهم ايه اللى بيحصل هنا ؟!!
انتفضوا كلاهما على صوته ليلتفوا ناظرين له بصدمه وفزع ليبتلع حازم ريقه بصعوبه وهو يواجه نظراته الشرسه قائلا بارتباك :-
- يافندم انا اصل ش
قاطعه بشراسه هاتفا بغضب وصوت مرتفع :-
-- ششششش بلا أصل بلا فصل على ماكتبك ومخصوملك اسبوع اتفضل يا استاذ واللى حصل دا يبقى يتكرر تانى وقتها تعتبر نفسك مرفود !!
تأفف بضيق ليتمتم بغضب وبصوت غير مسموع ومن ثم خرج ليتوجه نحو مكتبه حزينا على هذا الخصم وإحراجه أمام شروق !!!
اما شروق نظرت له بتوتر وابتلعت ريقها بصعوبة لتردف بتقطع خوفا من نظراته :-
- آآآ انا
قاطعها قائلا بجمود قبل أن يدخل مكتبه.......تعالى ورايا
ارتبكت لتتنهد تنهيده قويه وتحاول السيطرة على دقات قلبها ومن ثم دخلت خلفه وهى تحاول الظهور بالثبات والقوة لتتحدث قائله :-
- تحت امرك يافندم
جلس على كرسيه ونظر لها وهو يجز على اسنانه بغضب قائلا :-
- اى اللى انا شوفته دلوقتى دا ؟!! لحقتى من اول يوم كدا ؟!!
رمقته بعدم فهم وهى ترفع احدى حاجبيه قائله :-
- لحقت اى مش فاهمه ؟!!
ادهم بقسوه.......... انك تلفى على واحد وتصاحبيه وتخليه يعترف بحبه كمان اى السرعه دى !!!
شروق بصوت مرتفع غاضب وقد انفجرت به قائله .......
- لا لحد هنا ومش هسمحلك…….انك تهنى فى سمعتى كده يبقى كتير بجد اولا لازم يبقى معاك دليل على كلامك أى كله اتهامات وخلاص انتو اى مبتفكروش فى الكلام قبل ما تقوله الاستاذ دا كان خطيبى وسابنى وقبلته دلوقتى صدفه يعنى معلقتوش ولا حاجه واعتبرنى مستقيلة انا مبقتش قادره استحمل بقى كده كتير
توجهت نحو الباب لتخرج ليقاطعها صوته قائلا :-
- انا اسف !!!
نظرت له بذهول فهو قد اعتذر حقا !! هل يعقل هذا !!! ل تنهدت وتنظر له بصمت وتخرج متوجهه نحو غرفة عشق لتطمئن عليها !!!.....( الحكايه فيها عشق تأليف نرمين هانى )
...............................................................................................................................................................................................................................................
الأن علمت بأنه لم يكن ليحبني على الإطلاق ، و أن كل كلماته كانت تقال من ثغر اعوجِ فتصيب قلبي حباً ويصيبه اللاشيء ، و أن مشاعري جميعها كانت تتسرب من ثقب اللاجدوى في قلبه ، وأن شعور الحب لم يكن ليصيبه ،
أيقنتُ بأن الشعور قد يقابل باللاشعور حقاً وانني قد أكن كل مشاعري لمن لا يكن لي شيئاً ، و أنه قد أبدو ظلاماً لمن أجده النور و أنني قد أهتم بجرح في إصبعه الصغير ، بينما الأخر لا يبالي .
أدركت حقاً بأن روحي مرحة حتى انني تقبلت حقيقة بأنك العالم هنا و أنني اللاشيء ، وان قلبك لم يكن يوماً ليحويني و إن قلبي لم يكن ليحوي سواك ، و أنه قد أحب فأعطى فأسلب رويداً رويداً بينما المقابل صفراً ، و أنني قد أعتني بكسرة الحرف الثاني من إسمك بينما لا تكترثُ لكسر قلبي.
ف يا الله .......
هل سنعاقب على فرط ماكنا نشعر بِه تِجاه من لا يشعر بِنا ؟ على عظيم حبنا لهم ؟ على الشوق ؟ على تلك الرسائل التي لم تصل فظلت تنخر في أجسادِنا ؟ على دموعنا التي أخفيناها عنهم فتسربت إلى الداخل حتى أصدأت أرواحِنا ؟
هل سنحاسب على إتساعهم بداخِلنا و ضيق كل شيء سواهم ؟ على ظننا الذي يخيب دوماً بهم ، على انفسنا حينما تدرك بأنها لاشيء لهم ، بأنها خيال ، شيء إضافِي و أمراً زائداً لا حاجة له ؟
تالله هل سنحاسبُ على الرسائل التي تقرأُ أكثر من مرة و في كل مرة تفعل بِنا كل مالا يُفعل ؟✨
.............
هذه الكلمات كانت تقولها رقيه لنفسها بعد ان علمت بسفره لتضحك بهستريا غير مصدقة ما مرت به ....!!! لتهذى قائله :-
- سافر !!! لا والله بجد !!! ووواووو خلصت المهمه وسافر يعنى لا دا طلع شاطر اهو !!!
لتضحك مرة اخرى بشده......!!
رمقتها العاملة بذهول وأسى لحالتها تلك ومن ثم قالت وهى تحاول تهدئتها :- 
- حضرتك كويسه ؟!!
توقفت عن الضحك بصعوبة لتنظر لها وتبتسم بغموض بينما عينيها تعكس هذه الابتسامة بالدموع التى تأبى النزول الى الان !!
رقيه.......اه ياقمر مش شايفانى بضحك ابقى كويسه اووى يعنى لا تقلقى انا فله اهو !!
ثم وقفت لتتجه نحو شنطتها وهى تحاول الاتزان ولكن قد شعرت بالدوار يجتاحها لتتجه العامله نحوها بلهفه لتوقفها رقيه باشارة من يدها قائله بجمود وهى تمسك رأسها وتدلكها بيديها....
- خليكى انا كويسه
ومن ثم فتحت شنطتها لتخرج ملابسها لتستعد لمغادرة الغرفة التي أطلقت عليها غرفة " المها ونهايتها "
ومن ثم تغلق شنطتها قائله باستهزاء مؤلم :-
- ههههههههه ملحقتش ارتب هدومى فى الدولاب حتى !! ثم نظرت للعامله قائله :-
- بزمتك مش حاجه تضحك عروسه تطلق قبل ماتفضى شنطتها والله نكته حلوه لو كانت اتقالتلى مكنتش صدقتها !!
رمقتها العاملة بشفقه لتقول رقيه قبل أن تتوجه للمرحاض :-
- ياريت بعد اذنك تحجزينى على اول طياره للقاهرة
سمعت صوت العامله يقول...جوز حضرتك حجز ليكى يا فندم وانا كنت لسه هبلغك بدا وفاضل ساعه على ميعاد الطياره
ثبتت قدماها فى ارضيه الغرفه لتقول بوجع..... لا اصيل اووى فعلا !!
ومن ثم تغمض عينيها بقوه قائله:-
- الايام بنا يا بن خالتى ومش رقيه اللى تسيب حقها بالساهل !!!
تابعتها العاملة وهى تتمتم بأسى على حالها قائلة بحزن :-
- ياعينى شكل جوزها سابها وسافر فى شهر العسل منه لله كسر قلبها حد يسيب القمر دا ويسافر دى عنيها كلها وجع ومع ذلك لسه قادره تقف وتضحك ربنا يصبرك يابنتى !!!
لتقول قبل ان تخرج من الغرفه ....ادى اللى بناخده من الرجاله كله هم سواء غنى ولا فقير وكسه توكسهم كلهم !!!.......( الحكايه فيها عشق تأليف نرمين هانى )
...................................................................................
........................................................................................................................
...............فى عيادة ادم !!!...............
جلس مصدوما بعد ان اتصلت به والدته ليستمع الى صوتها الباكي لتبلغه بوفاة علياء ابنة خالته وقد توفت بجرعة مخدرات !! هذا يعنى انها كانت مدمنة طوال هذه الفتره ولم يشعر بها !!! لتكتمل صدمته عندما ابلغته والدته بأن خالته اصيبت بالشلل عندما علمت الامر !! وضع يده على رأسه بتعب ليستند بمرفقيه على مكتبه وقد شعر بالذنب اتجاهها !! فهو لو كان شعر بذلك من قبل لكان عالجها من هذا الإدمان ووقف بجوارها ك قريبه له لا اكثر فكانت ستصبح بينهما الان ، هو يعلم جيدا انه لم يحبها يوما ولكنها من دمه فكان سيقف جوارها فى اى محنه تقابلها بدافع الأخوة وصلة القرابة......!!!
تنهد ليردف بألم :- سامحينى يا علياء يمكن اكون سبب من اسباب موتك !! كان لازم اخد بالى منك واحاول اغيرك حتى لو مكنتش بحبك بس دا كان واجبك عليا .... ربنا يغفرلك ويسامحك
تنهد ليتابع حديثه ...... فعلا بنحس ان الدنيا تافهه وتصغر فى عنينا لما شخص يكون قاعد بينا امبارح ، يكون فجأه لوحده في عالم تاني في قبر صغير و بيسأل عن ربه و دينه و نبيه .
اللهم احسن خاتمتنا وثبتنا عند السؤال و اجعل قبورنا وقبور المسلمين كلهم روضه من رياض الجنه😍
😔
وقف ليتجه للخارج قائلا للممرضه بصوت حزين قبل ان يخرج :-
- اقفلى العياده والغى المواعيد انا ماشى
ومن ثم يخرج ويتجه نحو سيارته ليتجه بعدها نحو المشفى ليتمم إجراءات الدفن الخاصه بعلياء وهو يحاول الاتصال بعمار ولكن يجد هاتفه مغلق ليتنهد ويلقيه جواره وهو يدعى لعلياء بالرحمه والمغفره !!!
ومن ثم توجه نحو المشفى ليصعد ويتوجه نحو الغرفة الموجود بها خالته فيجد والدته جالسه امام الباب تبكى بصمت وشرود ربت على كتفها قائلا :-
- وحدى الله ياماما
فاقت من شرودها لتتنهد قائلة بحزن :-
- لا اله الا الله..... الله يرحمها ويغفر لها انا صعبان عليا خالتك حالتها صعبه اووى ومفيش على لسانها غير انا السبب انا اللى موتها باهمالى ليها برغم انها مش قادره تتكلم من اللى حصلها الا ان دموعها منشفتش.....خليت الدكتور يديها حقه مهدئة عشان تنام شويه وترتاح
ادم بصوت خافت .....ربنا يصبرها الصدمه كانت جامده عليها !!!
كريمه بصوت حزين.....يارب يابنى
وقف آدم ليقول.....طيب انا هروح اخلص اجراءات الدفه واكلم حمزه  وادهم يجولى
كريمه بتساؤل .......قلت لعمار يجى ، فتح تلفونه ولا لسه ؟!!
ادم.....اتصلت بيه لقيته مقفول هحاول تانى
كريمه بقلق.....ربنا يستر انا مش مطمنه من الصبح !!
ادم وهو يحاول تهدئة والدته :-
- متقلقيش ياماما طبيعى انهم يقفلوه عشان محدش يزعجهم انا هفضل اجرب يمكن حد فيهم يفتحو
كريمه بتنهيده........ماشى وابقى طمنى
ادم قبل ان يتوجه لانهاء الاجراءات قائلا :-
- حاضر ياماما
كريمة بدعاء.........جيب العواقب سليمه ياارب .... ربنا يحميكى يارقيه وتكونى كويسه يابنتى !!....
( الحكايه فيها عشق تأليف نرمين هانى )
........................................................................................................................ ...................فى فيلا ادم !!!....................
بعد ان علمت شذى ماحدث بكت بشده غير مصدقه انها توفت فهى لم تكن علاقتها بها جيده ولكنها حزنت حقا عليها !!! ليهتز جسدها من فكرة الموت.... لتفكر هل من الممكن ان اموت فى لحظه هكذا ؟!! هل انا مستعدة لمقابلة ربى ؟!! هل ما فعلته فى حياتى سيدخلنى الجنه ام سأدخل النار ؟!!
ابلغت والدتها انها لا تستطيع الذهاب لها وقررت البقاء في المنزل بمفردها ف عمر فى الخارج ولم يعلم ماحدث الى الان ؟! وقد علمت من والدتها انها قد حاولت الاتصال بعمار ورقية لتبلغهم ماحدث ولكن هواتفهم مغلقة لتتصل مره أخرى برقيه ليأتيها الرد ان الهاتف مغلق لتتنهد قائله :-
- ربنا يغفرلك ياعلياء ويسامحك على كل اللى عملتيه ثم امسكت الهاتف مرة اخرى لتعيد الاتصال لتجده مازال مغلقا لتتابع بضيق :-
- برضه مقفول خلاص بقى خليها تنبسط شويه واما تيجى تبقى تعرف !!
ليقاطع تمتمتها مع نفسها جرس المنزل فتتوجه نحوه لتفتحه ومن ثم تتسع عيناها بصدمة عندما تجد رقيه امامها ويبدو عليها الارهاق وبيدها شنطة ملابسها لتفوق من صدمتها قائله بصوت يغلب عليه الدهشه :-
- انتى مين اللى قالك ؟!!
رمقتها رقيه بتعب وقد شعرت بالدوار يجتاحها مره أخرى لترفع يدها وتقوم بإزاحة اختها من امامها لتدخل قاصده التوجه نحو غرفتها تاركة شذى تنظر لها بتعجب ودهشة ومن ثم تلحق بها قائله :-
- مبترديش عليا ليه يابت ؟!! وفين عمار ؟!!
وقفت رقيه عندما استمعت اسمه ليدق قلبها بعنف ووجع لتلتف وتنظر لأختها نظره خاوية غريبة مليئة بالغموض قائله :-
- متجبيش سيرته على لسانك !!
شعرت بالقلق من نظراتها لتتحدث بتوتر وهى تتفحص اختها :-
- فى اى يارقيه ؟!! مالك ؟!!
لم تجيبها رقيه ف اعتقدت انها غضبت لانهم عادوا سريعا من شهر العسل بسبب حالة الوفاة لتقول بمواساه وابتسامه بسيطه :-
- انا عارفه انك زعلانه بس معلش ياحبيبتى عمار معذور برضو فى اللى حصل !!
اندهشت رقيه ورفعت احدى حاجبيها تعجبا ومن ثم نظرت لها بلهفه تتمنى ان تسمع اى عذر مقبول له حتى يهدأ وجع قلبها ولو قليلا ......
- معذور ازاى ؟!!
شذى بتوضيح : انه جه عشان العزا يعنى مهو اخته برضو ياروكا
اندهشت رقيه اكثر لتعقد حاجبيها قائلة..... انتى بتقولى اى ؟!! عزا مين !!
شذى باستغراب وتساؤل : علياء يابنتى ، انتى متعرفيش ولا اى ؟! ولو متعرفيش اومال جيتى ليه ؟!!
صدمت رقيه من حديثها بشدة لتقول بخفوت..... علياء ماتت يعنى هو موتنى هناك واخته ماتت فى نفس الوقت هنا سبحان الله
ومن ثم نظرت لشذى لتضحك بشده على نظراتها المذهوله ولكنها توقفت عن ضحكاتها لتستسلم اخيرا للسقوط ارضا بعدما اجتاحها الدوار مره اخرى لتفزع شذى وتلحقها قبل ان تسقط ارضا قائله بفزع :-
- رقيه !!!
حاولت افاقتها بأكثر من طريقه ولكنها لا تستجيب لها لتضعها على الفراش وتتوجه للخارج مسرعه وقد تذكرت الدكتور الموجود فى الفيلا المجاورة لها !!!
( الحكايه فيها عشق تأليف نرمين هانى )
................................................................
....................... فى فيلا رائد...............
لاحظت والدته حزنه الدائم هذه الايام وبعد ضغط كبير منها خرج من غرفته ليجلس معها بعد ان احضرت له البيتزا التى يحبها حتى يأكل قررت مشاكسته عندما لاحظت شروده لتقول بمرح :-
- البيتزا بتخن وانت خايف يطلعلك كرش عشان كدا عمال تنقنق فيها مش كدا
ضحك بخفوت لينظر لها قائلا وقد عرف ماتحاول فعله ليقول كلمته الدائمة لها بغمزه :-
- معلش انا مسامحها
امل بخبث...... قولى بقى ايه اللى مشقلب حالك اليومين دول قولتلى انك بتفكر تخطب وفجأة طنشت الموضوع خالص وقاعدلى فى الاوضه مكتئب ودقنك بقت شبرين قدامك وبقيت معفن ليه كل دا بقى ؟!!
ضحك بشده ليقول لها بمرح ...............انت هتحققى معايا يا اموله ولا اى لا التحقيق دا تعمليله لبويا مش ليا
امل ..... عليك وعلى ابوك ياروح امك انطق يالا فى اى ؟!!
ليقاطع حديثهم جرس الباب فتهتف امل قائله :-
- هتلاقى ابوك نسى المفتاح زى عادته قوم افتح عشان تهضم ومتتخنش قوم
ضحك بخفوت ليتوجه نحو باب المنزل ويقوم بفتحه ليجد شذى أمامه ويبدو عليها الخوف والتوتر لتقول هى بسرعه
- الحقى بسرعه ارجوك
رمقها بدهشه ليقول.......فى اى مالك ؟!!
شذى بتوتر وخوف...... رقيه !!!
رائد بذهول وقلق..... مالها هى مش فى شهر العسل ؟!!
شذى بتوتر.... لا هى رجعت دلوقتي وفجأة وقعت منى ومش عارفه افوقها ومحدش فى البيت
رائد بلهفه وخوف......انتى بتقولى اى ولسه وقفه يالا بسرعه
وخرج مسرعا لتلحق به شذى وترمقهم امل باستغراب قائلة بصوت مرتفع :-
- هتروح عند الناس بالبجامه يابن الهبله !!! الواد خلاص اتجنن !!
( الحكايه فيها عشق تأليف نرمين هانى )
....................................................................
.......فى شركة ادهم !!!.....
جلست تلاعب عشق وهى شاردة تفكر فيما حدث لها اليوم وظهور حازم امامها مره اخرى هل حقا ماذا يحبها وبحث عنها كثيرا لتسامحه !!! لتشرد فى ماقاله لها ادم أثناء إيصاله لها صباحا فقد عرض عليها الزواج اليوم !! لتتذكر كلامه لها .... شروق انا عايز اتجوزك !!! وعندما حاولت ان تجيبه قاطعها هو قائلا :
- ياريت تفكرى كويس وتردى عليا مش عايز اسمع ردك دلوقتى !!
تنهدت بقوه لتفكر ماذا عليها ان تفعل يجب ان تقرر القرار الصحيح حتى لا تندم لاحقا !!!!

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات خليها علي تليفونك وحمل تطبيقنا

تحميل تطبيق سكيرهوم
تعليقات



close
حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-