رواية أحببت كاتبا الفصل التاسع والعشرون 29 بقلم سهام صادق

 


رواية أحببت كاتبا الفصل التاسع والعشرون

وعندما نطقت بأسم تلك السيده ،أقتربت منها نسرين والبسمه تعلو وجهها وتُلاعب خصلات شعرها المصبوغه بدقه بأناملها وهي تتمايل كالفراشه نحوها قائلة بهدوء : أنا سعيده انك لسا فكراني يامدام جاسر العامري
فأبتسمت لها جنه بحب وهي تتذكر لطف تلك السيده معها عندما قابلتها في صالة المطار قبل أن تنطلق برحلتها الي تركيا مع جاسر والغريب من لقائهم أيضا أنه عندما عادت من تركيا وجدتها علي متن نفس الطائره
فظلت تتأملها جنه بغرابه لقدومها اليها ، حتي ضحكت نسرين بقوه وهي تتأمل نظراتها الغامضه لتهتف نسرين بصوت عالي قائله : وأدي أشكي وسميه وصلوا
لتلتف جنه صوب نظرات نسرين فألتقت نظراتها المضطربه بينهم والخوف بدأ يمتلكها
لتقترب أشكي منها ببتسامه واسعه قائله : تحبي نعرفك أحنا مين كويس
فأبتلعت جنه ريقها بصعوبه وهي تتأمل أوجههم ونظراتهم الساخره منها حتي رفعت صوتها قائله : انا مش فاهمه حاجه
فتعالت ضحكات سميه الواقفه خلفهم ، لتتبعها صوت ضحكات الأُخريات .. حتي وقفوا جميعهم في صمت وهم يسمعون صوت زينه القادمه خلفهم والتي ظنوا ان صداقتها لجاسر القويه ستمنعها من قدومها وتخريب حياته
لتبتسم زينه بلطف وهي تربط علي كتف جنه قائله : أهدي كده واحنا هنفهمك احنا هنا ليه
ونظرت لسميه ونسرين بتحذير حتي ألتقت اعينها بأشكي قائله : هي زيها زيكم .. ويمكن هي الوحيده اللي اتخدعت
لتُقهق أشكي قائله : غريبه انك وافقتي علي طلبنا وجيتي
فترفع جنه أعينها بينهم قائله برجاء: انتوا هنا ليه
فضحكت نسرين بعلو صوتها حتي تابعتها سميه بالحديث قائله : هو جاسر مالكيش علي حقيقتنا
وأشارت بيدها علي نسرين قائله : اكيد عرفه نسرين كشخص عادي قابلك بالصدفه .. أعرفك "نسرين "عارضة أزياء اللي انتي أتعرفتي عليها في رحلتك لتركيا
فأبتسمت نسرين بهدوء وتابعت سميه حديثها قائله : ومرات جاسر ، رحلة جوازهم كانت اسبوعين
ثم أشارت بيدها علي أشكي قائله : ومن غير ما أعرفك علي أشكي فأكيد انتي عارفاها كويس بس اللي متعرفهوش أن أشكي كانت علي ذمة جاسر حتي وهو متجوزك وطلقها قبل رجوعكم بيومين من تركيا
وتابعت بحديثها وهي تضحك علي هيئة تلك البائسه قائله : وزينه بقي
فهتفت زينه بحنق قائله : كفايه ياسميه
لتلوي سميه فمها بأعتراض قائله : مدام وافقتي علي خطتنا ، يبقي لازم الهانم تعرف انتي مين
وتابعت سميه حديثها بتهكم قائله : أصل جاسر كان حبها الاول .. كانت هي والمرحومه مرام أصدقاء بس مرام قدرت تكسبه اما هي فضلت بحبها ورا ستارالصداقه في حياته .. طبعا أكيد أنتي عارفه حكاية مرام كويس وتابعت بتهكمها قائله : بس الصداقه اتحولت لجواز وبقيت من ضمن القايمه
اما أنا فأنا الرقاصه "سميه " وضحكت بقوه وهي تتمايل بخفه لتقترب من جنه قائله : كُنت.. أصل جاسر جوزك توبني الصراحه وخلاني سيده من سيدات المجتمع جوازنا كان مجرد شهر واحد
فوقفت جنه بينهم بترنح وهي تتأمل نظراتهم المشفقه والساخره معاً حتي نطقت بصعوبه قائله : جاسر كان متجوزكم كلكم
فقهقهت سمية بصوت عالي قائله : وكله علي سنة الله ورسوله ياحلوه
فأقتربت زينه بألم وهي تري ملامح الاسي الظاهره علي وجهها قائله : بس جاسر حبك انتي ياجنه صدقيني
فوقفت اشكي امامها لتكمل حديثم قائله :رغم انك مالكيش ذنب بس مدام انتي الحاجه اللي هتوجعه فلازم نوجعها زي ماوجعنا واستغل حُبنا واحتياجنا ليه
لتبتسم نسرين قائله : حظك وقعك معايا واعرف انك مراته ،بصراحه اتقهرت
ثم بدأت تتفصحها بجمود وهي تشير بأصابعها عليها قائله : فضلك علينا كلنا
واقتربت منها سميه لتبتسم قائله : بنت عمه واكيد من الحسب والنسب ، والباشا لما زهق حب يتوب علي ايدك
لتقف زينه تتأملهم بعجز قائلة بصعوبه : مش خلصتوا خطتكم وخربتوا حياتها.. مستنين ايه تاني اتفضلوا
ليضحكوا ثلاثتهم وهم يبتسبون بنصر من هيئة تلك المُحطمه بأنكسار حتي غادروا وهي يهتفون بسعاده : سلام ياحلوه
لتُطالعها زينه بخيبة أمل ، حتي أخيرا تحدثت هي قائله : في حاجه تاني فاضل تقوليهالي
فتأملتها زينه بأبتسامه بسيطه قائله : كل اللي عايزه أقولهولك .. متخربيش حياتك بسبب ماضي مؤلم ، جاسر اكيد ليه أسبابه وهو مظلمناش ولا ضربنا علي ايدينا عشان نتجوزه .. بالعكس كل واحده فينا هي اللي كانت بتموت علي تراب رجله وتطلب منه انه يتجوزه ... بما فيهم انا ياجنه !
وحملت زينه بحقيبتها الموضوعه علي أحد الارائك لتسير أمامها برائحة عطرها النفاذه مغادره المكان وهي تهتف قائله : كنت اتمني اتعرف عليكي في ظروف أحسن منك !
واشارت بيدها مودعه ايها وهي ترحل بطرقات حذائها ذو الكعب العالي
لتركض تلك الواقفه بأنكسار الي المرحاض لتفرغ كل مافي جوفها مُتمتمه بألم : خاين وكداب وحقير !
...................................................................
كان يتأملها بسعاده وهو يلتهم ايديها بقبلاته المُتفرقه عليها بعدما ازاح بطبقه الذي يحمل احد انواع الحلوي التي يعشقها جانباً، فيأخذها علي قدميه وهو يلامس جسدها بأيديه الدافئه قائلا ببتسامه واسعه : تسلم ايدك ياحببتي ، احلي كيكه بالشيكولاته اكلتها
لتتضحك صفا بسعاده وهي تُلامس لحيته الناميه بكفيها قائله : انت أكلت لسا منها
فتتسع ابتسامته شيئا فشيئا وهو يتأمل ضحكتها التي اظهرت احدي غمازاتها قائله :اي حاجه من أيدك قبل ما دوقها اكيد هتعجبني ياصفا ، ورفع بكفيه هو الاخر ليلامس وجهها الناعم قائلا :كفايه انك عملتهالي بقلبك وحبك
لتُقهق عاليا وهي تستمع لكلماته قائله : الكاتب مراد زين بيتكلم بلغة الشعراء ، وتابعت بحديثها قائله : ازاي بقي ياحضرت الكاتب العزيز هعمل الكيكه بقلبي .. شكلك نسيت رسوماتك الهندسيه ورجعت تكتب تاني من ورايا
ليبتسم لها بسعاده وهو يتأمل دُعابتها الجميله قائلا : ومين قالك اني عايز ارجع اكتب تاني .. انا اعتزلت السطور والحبر والخيالات .. اعتزلت كل دول عشان اعيش اجمل حقيقه في حياتي
وأحتضنها بين ذراعيه قائلا : انتي الحقيقه الجميله ياصفا ، اللي عايز اعيشها وبس
وابعدها قليلا عن احضانه ليُداعب أرنبة انفها بأنامله وتابع بحديثه قائلا : علي فكره هننزل مصر !
فظهرت الدهشه علي ملامحها ليبتسم قائلا : الشركه هنا اخيراً قررت تفتح احد فروعها في مصر .. واختارتني اكون المُتابع الرئيسي ليهم هناك
فتعالت ابتسامتها ونهضت من علي قدميها لتُصفق كالأطفال بأيديها قائله : احلي خبر سمعت
وأنحنت بجسدها الدافئ نحوه لتُعانقه وتقبله علي احد وجنتيه صفا : هننزل مصر ياسلام ..!
فضحك بقوه وهويتأمل فرحتها ، ورفع بأحد حاجبيه قائلا : طب ودراستك اللي بتكمليها هنا ياصفا
فحركت رأسها بلامبالاه وهي نطق بكلماتها : انا اصلا مبحبش الدراسه ياسيدي العزيز ، هو انت فاكر كل الناس شاطره كده زيك
وعندما وجدت علامات الاستغراب بدأت تظهر علي وجهه اكملت بحديثها : يوم ماقررت اكمل .. كنت عايزه اكمل عشان ابني ليا كيان قدامك ، محسش اني ضعيفه او مثال لشفقة حد بس دلوقتي كياني بقي مبني علي كيانك وحاسه اني اقوي من اي حاجه
فأرتسمت البسمه علي شفتيه وهو يتأمل نظرات حبها اليه ، حتي نهض عن مقعده
احمد : بــحــبك !
..................................................................
كانت اصوات ضحكاتهم المملوءه بالسعاده تصل الي أذنيه عندما هبط بقدميه من سيارته .. ليترجل منها بكامل جسده وهو يشاهد اصحاب مصدر هذا الصوت ليجد ابنه في حضن زوجته ووالدته تبتسم بسعاده لهما ..والخدم حولهم يمرحون
ورغم الضيق الذي كان يكسي وجهه من هول ماعرفه بعلاقه زوجته السابقه واخيه إلا انه ابتسم برضي وهو يُطالع زوجته التي حنانها ودفئها ملئ كل شئ بحياته
ليلتف بكامل جسدها صاعدا درجات السُلم القليله المؤديه الي قصره .. فتصحبه نظرت حياه وهي تُتمتم لناهد قائله : هروح اشوف عامر ياماما وراجعه
ونظرت للخادمتين قائلة بدفئ : خلوا بالكم من سيف
وصارت ناحية ذلك الرجل الذي اصبح كل شئ بحياتها حتي كرمتها نستها من اجل البقاء معه .. فيكفي حنانه وكل شئ يفعله معها ، فحرمنها من أشياء كثيره بحياتها جعلتها تنظر لاقل الاشياء بأنها اكبر بكثير عليها
لتصل قدميها الي حجرة مكتبه وتطرق بطرقات هادئه قبل ان تردف اليه بقلق قائله : مالك ياعامر فيك ايه
ليرفع عامر وجهه القابع بين راحة كفيه ، ناظرا اليها ببتسامه شارده قائلا :بقيتي احسن دلوقتي ،ولا لسا تعبانه
فأخذت تحرك رأسها بهدوء قائله : متقلقش عليا ، انا الحمدلله بقيت كويسه ده شوية برد ودوخه بسيطه اكيد ارهاق
فنهض من علي كرسيه ليحتضنها قائلا :انا اسف ياحببتي ، انا السبب
فرفعت بوجهها اليه قائله بشك : ليه انت السبب ياعامر ، انا خلاص سامحت وغفرت ليك الماضي .. ومع الوقت هنسي كل حاجه
فقبل جبينها بحنان وهو يضمها اليه بقوه
عامر : ومش عايزاني اقول اسف ازاي ، تعبك وهمك بسببي .. بتيجي علي نفسك عشاني .. وايه النتيجه
ورفع وجهها الشاحب ليتأمل نتيجة افعاله قائلا بندم: طفيتك وكسرتك ياحياه !
لتُمرمغ وجهها علي صدره قائله بدفئ :هتنورني تاني صح !
فأبتسم بسعاده وهو يرفع وجهها ثانية اليه ليتأمل لمعان اعينها قائلا بحنان : ابقي مجنون لو زعلتك تاني ، وربط علي وجهها الدافئ قائلا : انتي حياتي ياحياه ، انتي الحب اللي دخل حياتي فجأه من غير ماأحس .. انتي الحب الوحيد اللي حسيته وغيرني ... انتي حياة عامر !
لتتعالا السعاده علي ملامحها ، حتي تنهدت بدفئ
حياه : بحبك اوي ياعامر !
..................................................................
اخذ فاخر يتمتم ببعض الكلمات الغاضبه امام والده الذي لا يصح جسده الا اياماً قليله ويعود لتعبه ثانية ليتنهد حسن قائلا : جاسر اخوك الكبير وكلامه يتسمع ياولد حسن
ليتهكم وجه فاخر قائلا بضيق : الورق ده لو متمضاش النهارده هنخسر الصفقه مع شركة النُعيمي ياابوي ، راجي بيه بقي صابر علي والدك كتير .. وولدك مسافر ولا علي باله
لينظر اليه حسن طويلا قائلا : هات اوراق الصفقه انا همضيها بس خلي راجي يكون موجود وياريت ..
ليتهلل اسارير فاخر ، فيبتسم قائلا : بجد ياحج
فيطالعه حسن بصرامه قائلا بصوت مُتعب : انت ناسي ان المال مالي ، ولسا ممتش
لينحني فاخر امام والده قائلا : ربنا يطولنا بعمرك
وتحرك سريعا من امام والده ليخرج هاتفه من جلبابه ليتأمل اسم راجي حتي انفتح الخط ليهتف بسعاده : الحج وافق علي الصفقه ياراجي بيه ، ومش هتستني أمضت جاسر اخوي
وتابع بحديثه قائلا : بس الحج عايزك قبل ما يمضي علي العقود
...................................................................
ثلاثة ايام قضتهم وهي كالتائهه في بيته ، لتتأمل ذلك الفراغ الذي بجانبها علي فراشهما لتتذكره ، فأغرقت دموعها وسادتها وهي تمد بذراعيها لتتحسس مكان نومته بأرتجاف
ونهضت فجأه من فراشهما بألم مُتذكره حديث عمتها معها عندما قررت الرحيل لبلدة والديها وتركه ..فعمتها مازالت تُدافع عن ابن اخيها الذي تراه سنداً لها وللعائله .. وماأوجعها حقا بأنها كانت تعلم بكل زيجاته ولم تخبرها يوماً بشئ
لتتدخل أروي عليها في تلك اللحظه بأبتسامتها الهادئه وهي تحمل الطعام لها قائله : هتاكلي يعني هتاكلي ، لا الا والله اقول لعمتي وجاسر علي الحمل
لتشهق جنه فزعا من تهديد اروي قائله بألم : لاء ياأروي ،ارجوكي
فتجلس أروي بجانبها بقلق قائله : جنه هو انتي مش مبسوطه انك حامل من جاسر اخويا
لتنصدم هي من تخمين أروي ، فتتعلثم أروي بالحديث قائله : من ساعة ماعرفتي بموضوع الحمل وانتي بقيتي مش طبيعيه وعلطول زعلانه ، وتابعت حديثها بحزن قائله : لو زعلتي جاسر اخويا ياجنه وموتي فرحته عمري ماهسامحك .. انتي متعرفيش احنا مستنين ابن جاسر ازاي
لتغمض جنه عيناها بألم ، فتهدأ أروي من حدة حديثها قائله : سامحيني ياجنه ، بس جاسر اخويا .. هو ابويا التاني وأغلي عندي من روحي
لتظهر ابتسامة جنه وهي تتذكر سبب أنكسارها وهدم فرحتها فلم يكن إلا سواه ...
فتدخل منيره فجأه في تلك اللحظه بأرهاق قائله : قُعاد هنا لوحدكم مافيش ، بيت عمك مفتوح ياجنه لحد اما جوزك يرجع من السفر
...................................................................
ألتمعت نظرات راجي بخبث وهو يري حسن يوقع الاوراق .. حتي اخيراً مضي اخر ورقه ، ليرفع حسن وجهه بهدوء ليتأمل نظرات ولده التي لا تدل سوا علي الكرهه .. حتي قال وهويربط علي كفه بحنان : انت بقيت عندي غالي اوي ياولدي ، وابقي سامحني
فلم يفهم راجي نظراته ولا كلماته الغامضه ، وعندما اراد ان يفهم لما طلب منه الغفران .. دخل فاخر عليهم بسعاده قائلا : مضيت العقود ياأبوي ، وتأمل نظرات راجي ليُتابع بحديثه قائلا : مبروك علينا الصفقه ياراجي بيه
...................................................................
أرادت ان تجعل ليلتهم الاخيره ليلة لا تنسي .. فأخذت تلتف حول نفسها بسعاده وهي تشاهد فُستانها في مرائتها .. فقد كان فستاناً يبرق بسواده اللامع كالنجوم في الليل ..يهبط علي جسدها بكتفاً واحداً موضوعاً عليه وردة ذهبيه بفصوص بيضاء لامعه .. فيُفصل جسدها بأستقامه ويلتف حول خصرها بضيق يصل الي ركبتيها لتظهر ساقيها الملفوفه بنعومه ، فأبتسمت برضي وهي تتأمل نفسها فقد كانت حقاً في كامل أنوثتها المُغريه .. ليردف هو فجأه الي حجرتهما قائلا بتذمر:
البيتزا بردت يا صفا هانم !
لتشهق صفا فزعاً ، غير مُدركه بأن قدوم وجبة عشائهم قد وصلت بتلك السرعه .. فتغمض عيناها بخجل وهي تتيقن نظراته الخبيثة الان علي جسدها .. فهي أرادت ان تظهر له اليوم كأمرأه كامله لا ينقصها شئ .. ولكن لم تُدرك بأن خجلها هذا سيجعل جسدها يصل بأرتجافته وخوفه الي تلك الذروه
فقترب منها بهدوء ليلامس أكتافها العاريه قائلا بدهشه: صفا انتي عامله في نفسك كده ليه
فأغمضت عينها بقوه وهي تُتمتم بخفوت : فراغ !
حتي ضحك هو بسعاده ، وبدء يرفع خصلات شعرها المُتمرده التي هبطت من مشبكها الذهبي قائلا : عندك رد لكل حاجه ، بس انتي جميله اووي النهارده
وداعب وجنتيها قائلا : انتي جميله في كل حالاتك ، وضمها الي أحضانه وتابع بهمساته : وردتي الجميله
ده اسم كتابي الجديد اللي ههديه ليكي انتي وبس
فلمعت عيناها بشغف وهي تتأمل نظراته الحنونه قائله : ليا انا وبس !
فنطقت عيناه بحب وهي يتأمل أبتسامتها .. فأخذ بأيديها الي جلستهم المفضله بالاسفل علي تلك الاريكه الدافئه بملمسها وفجأه حملها بين ذراعيه قائلا : النهارده انتي مُدللتي ، وهبط بها الدرجات الرخاميه لللأسفل .. ليأخذها بين أحضانه عندما وصلوا لأريكتهم قائلا : زوجك العزيز اعتزل خلاص ، بس معتزلش منك أنتي .. وأمسك بأناملها الناعمه ليُقبلها قائلا : عارفه ياصفا حبك ليا هو السبب في كل مشاعري ديه
وتابع بحديثه قائلا : أنا فهمت دلوقتي ليه القدر بيحرمنا من الحياه اللي بنكون فكرينها هي السعاده .. وابتسم برضي ليتابع بحديثه قائلا : عشان يدينا حياه اجمل بكتير من اللي أنتهت
فلمعت عيناها بالدموع وهي تتذكر والديها ، فتأملت حنان زوجها مُتذكرها أحلامها الورديه المُضحكه .. حتي أنحنت بجسده قليلا لتُقبله بدفئ قائله : انا بحب اووي "يامراد زين"
فقهقه بعلو صوته ليأخذه بين ذراعيه ويتسطحوا علي تلك الاريكه الواسعه مُتمتماً بخفوت : شكل حقيقة مراد زين هتظهر علي ايدك
فتعال صوت ضحكتها الجميله التي أثرت كيانه حتي قالت : مش هقول الحقيقه لغير لولدنا ياحبيبي
فأبتسم بسعاده وهو يحاوطها بذراعيه أكثر ويتفرس في ملامحها الهادئه قائلا : "ادهم واياد "
وعندما لاحظ عدم أستعابها للاسماء ، لامس وجهها بحنان قائلا : اسامي ولادنا ياحببتي ان شاء الله
.................................................................
وقفت امام بيت والديها بتعب وهي تدق بقبضه يدها الضعيفه عليه ، حتي أرتخي جسدها علي باب بيتهم وهي تسمع صوت والدتها : حاضر يلي بتخبط
لتقف صافيه مذعوره من حال بينتها المُتعب قائله بقلق : جنه .. مالك يابنتي !
واخذت تُنادي بعلو صوتها علي زوجها قائله : ياصابر ، ياصابر تعالا شوف بنتك
فوقفت تتأمل والديها الي ان جلست علي اقرب مقعد قد وقع أمامها ، واغمضت عيناها وهي تتذكر تلك الحيله التي دخلت علي عمتها عندما اصطحبتها معها الي بيت عمها خوفا من ان تتركهم وترحل ، ولكن تذكرها لاوجه الاربع النساء اللاتي لن تنساهم في حياتها قط، قد جعل حياتها كالجحيم .. فكيف ستعيش مع زوج مُخادع .. لتتحجج لعمتها بأنها قد نسيت هاتفها في بيتها ، وقد دخلت تلك الحجه علي مُنيره بصعوبه ولكن قدومها معها بهدوء ومكوثها تلك الايام وسطهم قد جعل شك مُنيره وخوفها من حدوث شئ يتلاشي
ليقف صابر أمام ابنته بخوف قائلا :عمك وعمتك حصلهم حاجه يابنتي
فرفعت بوجهها الشاحب لوالدها بأنكسار من خوفه علي اشقائه دونها فلولا اشقائه ما كان حدث لها كل هذا
جنه: عايزه اطلق من جاسر يابابا !
..................................................................
ارتسمت علي شفتيه ابتسامه واسعه ، وهو يتأملها نائمه بجانب أبنه وتأخذه بين احضانها وكأنه أبنها هي .. ليقترب عامر من فراش طفله الصغير ، ويأخذ بتلك القصه التي بين أيديها فقد غفا النعاس عليها وهي تقص له حكاية قبل النوم .. فدثر أبنه بالغطاء جيدا ، وقبله بحنان ابوي علي وجنتيه .. ناظرا الي حياه التي تُعافر في النوم مع ذلك الفراش الضيق ..فبدء بحملها بين ذراعيه بحب ، حتي فتحت اعينها الناعسه بصعوبه مُدركة الموقف الذي هي به الان قائلة بشهقه : نزلني ياعامر!
فأبتسم بحنان وهو يضمها اكثر لصدره ، مُتجها الي غرفتهما قائلا : كفايه نوم بعيد عني ..
فتنهدت بأرهاق قائله : طب وسيف
فطالعها ببتسامه صافيه وهو يضعها علي فراشهما هامساً: عنده الداده بتاعته ، غير ان سيف كبير متخافيش عليه
وجلس بجانبها علي الفراش بعدما اعتدلت في نومتها ،ليأخذها بين ذراعيه وهو يُصارع افكاره بسبب ما اكتشفه من معرفة اخيه بطليقته قائلا : شكلك مبقاش عجبني علطول تعبانه .. وتابع حديثه بتنهد قائلا :حياه انتي لازم تروحي للدكتور !
...................................................................
وقفت نيره تنظر في نتيجة التحليل التي قد حصلت عليها للتو بصدمه ، لتهبط دموعها بألم وهي تُدرك تلك المصيبه التي حلت عليها .. فقد اصبحت حامل منه قبل ان تأخذ تلك الحبوب
لتجلس علي اقرب مقعد ، وهي في دوامة افكارها وخيالاتها اذا علم أحد بما فعلته .. وخاصه زوج خالتها واولاده ،فهم عائلتها الحقيقيه .. ولولا تربيتها وسطهم ماأحبت جاسر يوما واتعلقت به .. فأدمعت عيناها بألم وهي تري هلاكها بين هذه الورقه .. فلقد جلبت العار لنفسها قبل الجميع
فهي زوجه في السر .. زوجه يكرهها زوجها ولا يرغب بالانجاب منها .. وزوج ايضا لاخري يعشقها
فمسحت دموعها سريعا وهي تنظر الي تلك الورقة بجمود قائله :لازم تعترف بجوازنا ياراجي
وخرجت من المشفي سريعا مُتجه الي شقتهم كي تنتظره
ليطالعها ذلك العامل بغرابه ناظرا الي الممرضه التي بجانبه قائلا :الست ديه من عيلة العامري صح ، بس شكلها تعبان اوي
فأبتسمت الممرضه قائله : ولا تعبانه ولا حاجه .. هي بس حامل !
ليطالعها هذا العامل بدهشه .. فهو منذ ثلاثة اشهر كان يعمل كساعي في احدي الشركات التابعه لهما .. وبفنجان قهوه قد سقط علي ملابسها طردته من عمله بوقحه ، فتأملها بشر وهو يدرك بأن تلك المتعجرفه لم تفعل سوا بخطيئه لتصبح هيئتها هكذا
...................................................................
تأملته عمته بفزع وهي تراه يهبط من سيارته ، فهو لم يخبراحداً بقدومه اليوم .. ليقترب منها جاسر بقلق قائلا حتي انه نسي يُقبل يدها كما اعتاد : فين جنه ياعمتي ،روحت البيت ملقتهاش ، وتليفونها بقاله يومين مقفول !
فأبتلعت عمته ريقها بصعوبه قائله : جنه مشيت وسابت البلد ياجاسر ، عرفت بجوازاتك
فطالع عمته بصدمه قائلا : عرفت ازاي !
فأخفضت عمته رأسها بهدوء .. حتي تابع حديثه بغضب قائلا : قوليلي ازاي ياعمتي ،ردي عليا
فنظرت اليه منيره قائله : جولها لحد عندها ، يقهروها
فتنهد بضيق وهو يضغط علي قبضة يديه بقوه ليتذكر اتصالته لها التي كانت تنتهي برد اخته أروي عليه لتخبره بأنها نائمه
فطالع عمته بأنكسار وهو يُدرك بأنه من هدم حياته بماضيه ...فمازال الماضي يُسلب منه اغلي ما يحب
..................................................................
وقفت المرأتان يطالعان بعضهم بصدمه ، من هول مايسمعوه من افواه ازواجهم .. لتنظر حياه الي صفا الواقفه بجوارها
حتي خرج احمد متنهدا بتعب قائلا : بتشك فيا ياعامر ، لدرجادي شكيت في اخوك اللي ربيته ..
ليخرج خلفه عامر قائلا بألم : احمد استني انا بكلمك
ليلتف احمد اليه بخيبه ،ونظرات لوم .. متأملا وجه صفا الخائف حتي قال بصوت غاضب : انا طالع اشوف امي وخارج من البيت كله
وصاعد بجمود حيث غرفة والدتها التي فور ان لمح طيفها وأشتمت هي رائحة عطره حتي ارتمي بين أحضانها قائلا : وحشتيني اووي ياأمي
فتنهدت ناهد براحه وهي تضمه اكثر اليه قائله بحب : متبعدش عني تاني ياأحمد،خليكم معايا وحوليا انت واخوك
وتابعت بحديثها قائله :فين صفا !
..................................................................
وعندما تركها والديها معه ، اقترب هو منها بلهفه ليتأمل هيئتها الشاحبه حتي قال بألم : جنه اسمعيني من غير ماتحكمي عليا
فلمعت عيناها بالدموع وهي تتأمل كل شئ قد عشقته فيه ،حتي التفت بوجهها بعيداً عنه قائله : اسمع ايه ، اسمع ان جوزي كان راجل بتاع ستات ، اسمع ان جوزي كان واخدني معاه تركيا عشان يشوف مراته القديمه
فتأمل كلماتها بفزع قائلا : انا عمري ماكنت بتاع ستات ياجنه انا كنت بطلع كرهي من المرام فيهم .. كنت بحتقرهم بجوازي منهم .. واشكي انا كنت فاكر اني مطلقها من زمان بس للاسف المحامي مكملش اجرائات الطلاق اللي كنت مكلفه بيها .. لان الهانم كانت فاكره اني ممكن ارجعلها .. انا معرفتش ان اشكي لسا علي ذمتي غير لما سافرت تركيا وفي يوم الحفله وساعتها رميت عليها يمين الطلاق
فطالعته هي ببكاء قائله : حكايتنا خلصت ياابن عمي ، وارجوك طلقني كفايه لحد كده
فأمسك بين ذراعيه قائلا بجمود : طلاق مش هطلق ياجنه ، انتي ليا وبتاعتي انا وبس سامعه ... وكاد ان يضمها اليه حتي أبتعت عنه قائله : هتطلقني ياجاسر ، غصب عني هتطلقني لا الا هخلعك
فأصدمته تلك الكلمه التي نطقتها مجنونته العنيده حتي قال بجمود : كلامي مش هيبقي معاكي .. كلامي مع عمي
وكاد ان يلتف بجسده الضخم تاركا الغرفه حتي دخل عمه بعد ان سمع كلمة خلع فأقترب منها وكاد ان يصفعها لولا يد جاسر التي اوقفتها
صابر : اعتذري من جوزك ، فيها ايه لما يكون متجوز مدام اتجوز في الحلال يبقي خلاص ان شالله يكون متجوز مليون
ليبعد جاسر عمه عنها ، ويحميها خلفه قائلا : ارجوك ياعمي سيبنا نحل مشاكلنا لوحدينا !
وضمها اليه قائلا بهدوء : هسيبك ترتاحي وهرجع ليكي تاني، بس كل اللي عايز اقولهولك اني محبتش ست غيرك ياجنه
وتركها وأنصرف ليهوي جسدها ارضا حتي وجدت والدتها تتأملها بضعف قائله : هو ده سبب مجيك هنا يابنتي ، وضمتها لحضنها قائله : كل ده شايله وكتماه .. ليعود والدها قائلا بضيق : اعقلي يابنت صلبي ،انا مصدقت اطمن عليكي مع ابن عمك
لتتابع والدتها بالحديث قائله : جوزك ادانا ورثنا كله اللي جدك حرمنا منه .. وكل حاجه بنحتاجها بيتكفل بيها .. جوزك بيحبك يابنتي ..صحيح غلط بس ده قبل مايتجوزك
فنظرت الي والديها بقهر وهي تري انحيازهم له ، وطالت نظراتها عليهم وهي تريد ان تصرخ بوجههم قائله :
انتوا متعرفوش انا وصلت لحبه ده ازاي وبعد ايه ..
................................................................
نظرت الي تلك البوابه الكبيره بأعين لامعه حتي قالت بسعاده : هي ديه المزرعه يااحمد
فأبتسم لها بفتور بعدما عبر بسيارته دخل ساحة بيتهم المصمم بأحدث الطيرازات قائلا : هنعيش هنا ، لحد ماشقتنا في القاهره تجهز
فلمعت عيناها بأسي وهي تتذكر سبب بناء تلك المزرعه ، حتي تنهد هو قائلا : ارجوكي ياصفا انسي الماضي بقي .. المزرعه هتكون بيت تاني لينا هنريح فيه اعصابنا .. بس حياتنا هتكون في القاهره عشان شغلي
فنظرت اليه طويلا قائله : انت مش هترجع تعيش في القصر تاني
فأشاح بوجهه وهو يهبط بقدميه من سيارته ليرحب به حارس مزرعته الخاص قائلا : نورت يااحمد باشا
فظل يتأمل المكان حوله وعيناه شارده في كل جزء ، حتي وقفت هي خلفه قائله : عامر اخوك الكبير ، ومكنش يقصد
فتجاهل حديثها وسحب بيدها ليردف داخل تلك الفيله المُصممه ببراعه ليقف قائلا : عجبتك
فنظرت للمكان طويلا بسعاده وظلت تتأمل كل ركن من الاثاث العاجي حتي رفعت وجهها ناحيه السُلم المُعد من الخشب وليس الرخام قائلة بأنبهار : انت ازاي جمعت بين الطراز العصري والطراز القديم
فأبتسم احمد برضي وهو يُلقي بجسده علي اقرب أريكه قائله :اهم حاجه ان المكان عجبك
ومد بيده اليها كي تجلس جانبه حتي قال : انتي مصدقاني ياصفا
فرفعت بأعينها الصافيه قائله : وعامر كمان مصدقك .. بس صدقني كان غصب عنه ديه ام ابنه
فأغمض عيناه بألم قائلا : تخيلي اعرف ان اخويا متجوز وليه ابن بالصدفه
فضحكت هي بدعابه بعدما تأملت ملامحه قائله : وهو كمان اتصدم لما عرف انك كنت متجوز مها
وتابعت بحديثها قائله : بس حياه مرات عامر شكلها طيبه اوي
فطالعها هو بصمت قاتل ، حتي سمع صوت عامر الصارخ قائلا : كده ياأحمد .. كده تسبني وتمشي
فوق احمد بدهشه من اتباع عامر له ، حتي اقترب منه قائلا : افتكرت رجوعي مفاجأه ليكي ، بس للاسف طلع اخويا اقرب حد ليا شاكك فيا
فتنهد عامر بتعب وهو يتأمل نظرات صفا الواقفه حتي قال بهدوء : ممكن ياصفا تسبينا لوحدنا
فحركت رأسها بهدوء ، وتابعت بخطوات نحو الاعلي
ليقترب عامر من احمد وهو يخرج بعض الصورقائلا : عايزاني اشوف الصور ديه واقول ايه ..
فوقف احمد مصدوما من تلك الصور وخاصه من الصوره التي كانت ايديها تلامس يده ، فتنهد بتعب قائلا : اميره شافتني فيك ياعامر ، يمكن حنينها خادها ليك لما شافتني .. بس كل اللي عايز اقولهولك انها كانت لعبة وانت نفسك عرفتها وبعتلي صفا لما طلبت منك اني اتجوز
ثم تابع بحديثه قائلا : بس ليه الصور ديه ظهرت دلوقتي ، واشرف لعبته انكشفت ومقدرش ياخد مكاني في المؤسسه
فجلس عامر بأسترخاء علي مقعده ليفتح اول صفحه من صفحات الجريده التي كان يحملها قائلا : تعالا شوف
فظل ينظر الي الخبر طويلا ليبتسم ساخراً : جينا واشرف وايه اللي جمعهم
ليضحك عامر قائلا : اشرف عمل صفقه مع عزالدين والد جينا لما عرف ان خلاص بيزنسه في امريكا مينفعش .. واتجوز جينا بعد ما عرفت منه موضوع الصور وعنك .. اصلها قالتله انك كنت خطيبها
فجلس احمد بجانبه ، وهو يتأمل صور عورسهم وتأمل معالم اخيه قائلا : عامر انا ..
فلم يمهله عامر الحديث حتي قال بندم : انا نسيت اميره يااحمد ، انا بحفظ بس علي سمعت ام ابني مش عايز أعيد غلطتي ويكرهه امه بسبب ماضيها ويعيش ابن عاق .. ثم ابتسم قائلا : لولا حياه كنت فضلت عامر المتُسلط اللي اهم حاجه عنده التملك والفلوس وبس
وتابع حديثه بأسف وهو ينهض : سبب منعي انا وابوك من جوزك بمها انا امها كانت رقاصه في الكباريهات مش سبب الفلوس ..
ليغلق احمد عينه بندم قائلا : رغم انها مالهاش ذنب بحياة امها ، بس انا دلوقتي ملك لست تانيه ومشاعرها وحبها مسئولين مني والماضي انتهي بحلوه ومره
فأبتسم عامر قائلا برضي قبل ان ينصرف: شكل صفا غيرت مراد زين ورجعته احمد القديم
وتابع بحديثه قائلا وهو يسحب خطواته للمغادره : يومين وترجع بيتك انت ومراتك
لينصرف عامر ويقف هو حائرا متأملا اللاشئ حوله ، حتي تذكر مجنونته فصعدا اليها ليري لاي حجره قد وصلت ، حتي وجدها مسترخيه بجسدها علي الفراش ممسكه بألبوم صورها هي ووالديها .. فرفعت عيناها الباكيه قائلا : انت جبت الصور ديه ازاي
فأقترب منها بهدوء ليمسح دموعها قائلا : العمال اللي بعتهم لبيت باباكي اللي اتهد عشان يبنه الارض تاني .. لقيوه وسط التراب .. اهلك حبوا يسيبوا ليكي ذكري جميله ياصفا
وضمها اليه بحنان وسط شهقاتها قائلا : اهدي ياحببتي وادعيلهم بالرحمه
لترفع وجهها الباكي اليه قائله بتسأل: انت ليه بعت ناس هناك لبيتنا ،هما عملوا ايه بالارض
فظهرت ابتسامته حتي قال : مركز خيري لعلاج الفقرا
فلمعت عيناها بدموع وهي تتمتم بخفوت : بجد يااحمد
فعاد يضمها اليه ثانية قائلا برضي : مش كان نفسك تعملي ليهم صدقه جاريه .. اهي ديه احلي صدقه ليهم واوعدك اول ما المركز تشطيبه يخلص هوديكي هناك
فعانقته بقوة كالاطفال وقبلته بسعاده علي شفتيه ، وأبتعدت عنه سريعا بعد ان انصدمت من فعلته ، ولكن قد فات الاون ليذوبوا معا في بحبور حبهم

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات خليها علي تليفونك وحمل تطبيقنا

تحميل تطبيق سكيرهوم
تعليقات



close
حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-