رواية ولادة من جديد الفصل التاسع والعشرون29 بقلم مجهول


 

 رواية ولاده من جديد الفصل التاسع والعشرون بقلم مجهول

 لا أستطيع أن أفهمك


أوماً وائل على الفور موافقا أنت على حق. لا يمكن أن نتركه بمفرده دون
عناية وهو سكران، لذا ما رأيك أن .."
قاطعهما شادي فجأة قائلاً بصوت عميق : لنأخذه إلى منزلي، لقد سمعتماه
ينادي اسمي للتو. إذا لم أف بوعدي، فسوف يطاردني عندما يستعيد وعيه"
كان شادي و حسام صديقين منذ أمد بعيد، وكان قد عرف حسام قبل أن
يعرفه وائل أو رهف بزمن.  بالاضافة إلى طبيعته المتحفظة، لم يكن يتحدث أبداً عن أي شيء غير ضروري
خلال أي حديث بل ويؤثر عادة أن يكتفي بالصمت. وإن تحدث، كانت نبرته
تجعل من الصعب على الآخرين رفضه.
تماماً مثلما حدث الآن.
في هذه الأثناء، كانت رهف تحدق به على الرغم من أنه بدا هادئا، إلا أنها دائماً
ما شعرت أنه لا يحبها لسبب ما ولكنه صديق مخلص لحسام، لذا ربما كان هذا
مجرد وهم من عندي.
كان وائل يبحث عن كلام مناسب وتحدث نيابة عنها قائلاً: "إن حسام سكران
وربما لا يتذكر حتى ما قاله عندما يفيق. فلماذا تعيرين الأمر كل هذه الجدية؟"
وبعد أن قال ذلك، ابتسم ونظر نحو رهف : "اضافة ، إنك أيضاً رجل، لذا لا يمكن
أن تكون دقيقاً مثل رهف عندما تعتني بحسام اعتقد أنه يجب أن نأخذه إلى
منزلها "
لم يقل شادي شيئاً، ونظر إلى وائل في وجوم: "قلت سنأخذه إلى منزلي. إن
كنت قلقاً، يمكنك البقاء في منزلي للعناية به.
وعندئذ، جادل وائل قائلاً "يا شادي، لماذا أنت ...
"لا بأس، يا وائل، لننفذ فكرة شادي ونأخذ حسام إلى منزله" ابتسمت رهف.
" إن شادي أكثر نضجاً منا، لذا قد يكون من الأفضل لو أن يعتني هو بحسام
الليلة. لم أكن أحسن التفكير منذ قليل"
بمجرد انتهائها من كلماتها، حتى ابتسمت ابتسامة لطيفة لشادي، لكنها كانت
داخلياً تستشيط غضباً.
كان شادي واحد من أفضل أصدقاء حسام ، لذا لم تكن ترغب في إهانته، فذلك
كفيل بتعقيد الأمور عليها، ولم تكن بالطبع لتضع العراقيل لنفسها بهذا الشكل.
وفي أعقاب ذلك، ساعد الجميع حسام على الوصول إلى منزل شادي. وبعد أن
ساعد الجميع الرجل السكران على الاستقرار قال شادي: "إننا في منتصف
الليل، وليس من اللائق أن تظل شابة مثلك بصحبة ثلاثة رجال يا وائل خذها
إلى منزلها."
صعق وائل: "ولكن، ألم تقل أنه يمكننا البقاء هنا للعناية .."
قبل أن يتمكن من انهاء جملته قاطعته رهف وقالت: لنذهب يا وائل. شادي
على حق ليس من اللائق أن أبقى هنا."
بينما كان يحك رأسه، أخذها وائل إلى منزلها دون أن ينطق بكلمة أخرى.
بعد أن أخذ رهف إلى منزلها، استرخى أخيراً على الأريكة في الساعة الثانية
صباحاً عندما رأى شادي يخرج من الغرفة سأله: "كيف حال حسام؟ هي يشعر
بتحسن؟"
التقط شادي زجاجة ماء بارده من الثلاجة وشرب منها قبل أن يضعها. "يبدو
أنه بخير، لكنه لم يستيقظ بعد
"هائل" شعر وائل بالارتياح، ولكن سرعان ما تذكر شيء تجهم وقال: "لا أفهمك
یا شادي، ماذا كان يدور برأسك الليلة. أنت تعلم أن رهف تحب حسام، وحسام
يحبها بدوره . فلماذا منعتنا . أن نأخذه إلى منزلها؟"
من
بينما كان يمر بعينيه على وائل أجاب شادي : إن كان عقلك لا يزال سليما، فلن
تفكر في أخذ رجل متزوج إلى منزل امرأة عازبة."
"وإن فعلنا؟ ليس الأمر وكأنك لا تعرف ما يدور مع حسام . كما أنه هو وفايزة
ليسا متزوجين فعلياً."
حدق شادي بتركيز في وائل وسأله: "كيف تعرف ذلك؟"
بعد تهكم، أجاب وائل: "بالطبع أعرف. لنتحدث فقط عما حدث الليلة. لقد
اتصلت بها وقلت أن حسام سكران، أليس كذلك؟ ثم طلبت منها أن تأتي، ولكن
ماذا حدث؟ هل ظهرت؟ لم أر حتى . ظلها "
عندما ذكر وائل هذا الأمر شعر شادي بالحيرة. عندما اقترح على فايزة أن تأتي،
لم يبد أنها كانت غير راغبة في القيام بذلك، فلماذا لم تأت؟
كانت الحقيقة، أنه في تلك الأثناء عندما كان وائل يأخذ رهف إلى المنزل، اتصل
شادي ثانية بفايزة. وهذه المرة تطلب الأمر مكالمتين أو ثلاث مكالمات قبل أن
يصل إليها. ثم لاحظ أن صوتها أصبح بارداً، وكان موقفها مختلفاً تماماً عن
السابق.
ماذا حدث؟"
وبينما كان مندهشاً من تغيرها المفاجئ، بدا أن شادي قد بدأ يستوعب أمراً ما،
فسأل: "هل جئت إلى الحانة؟ ما الذي رأيتيه؟ "
ظل الطرف الآخر صامتاً للحظة قبل أن تتكلم مرة أخرى: "لم أذهب. حيث أنك
عه أرجو أن تعتني به جيداً بعد قولها هذا، قامت بانهاء المكالمة.
معه
كان في البداية يظن أن فايزة امرأة لا تستسلم، لكن استغرقه الأمر بعض الوقت
حتى
، أدرك أخيراً معنى كلماتها، وبدأ في تحليل ما حدث.
إن كانت فايزة لم تذهب كما قالت لكانت سألته عما "كان من المفترض أنها
رأته" عندما طرح عليها هذا السؤال بدلاً من أن تلتزم الصمت، وما كانت لتقول
أنها لم تخرج بتلك النبرة.
عندما تمالك نفسه سمع وائل لا يزال يشتكي منها.
"كيف يمكنك مقارنة امرأة باردة مثلها مع رهف؟ إن رهف هي منقذة حسام،
وكادت أن تضحي بحياتها لتنقذه آنذاك. لا تزال الندبة من تلك الحادثة على
يدها. لو كنت حسام لكنت تزوجتها."
"هل تخلط بين المعروف والمشاعر؟"
" ولماذا لا؟ رهف جميلة جداً. وأي رجل سيقع في حبها، ناهيك عن رجل أنقذته.
إذاً، ماذا لو خلطت بينهما؟"
عند ذلك، لم يكن شادي ينوي أن يجادل معه، واستدار عائداً إلى غرفته.
مرت الليلة الطويلة.
عندما استيقظ حسام في اليوم التالي، شعر بوجع في رأسه. بل أن قدرته على
التفكير كانت قد حملت، بينما نظر إلى المحيط الغريب، ثم اعتدل جالساً.
"لقد استيقظت" وضع شادي كوباً من الماء الدافيء أمامه. "اشرب"
عندما رأى حسام أنه شادي شعر بشيء من الخيبة، ولكنه أيضاً شعر بالارتياح.
ذم شفتيه قبل أن ينهي شرب كوب الماء دفعة واحدة.
بعد أن انتهى، أمسك بالكوب في يده وهو يقطب حاجبيه. بعد لحظات، نظر
إلى شادي: "ماذا حدث ليلة أمس؟"
"هل نسيت؟ لقد كنت مخموراً، لذا جلبناك، أنا ووائل إلى هنا."
لم يرض حسام عن هذه الاجابة، وقطب بين حاجبيه، لكنه لم يقل شيئاً، نظراً
لأنه لم يتحدث، لم يقل شادي شيئاً أيضاً، واكتفى بالنظر إليه ببساطة. وكان
باعتباره صديقه الحميم حريصاً على اكتشاف مدى قدرة حسام على كبت
سؤاله.
وكما توقع شادي، رفع حسام نظره إليه بعدما لم يسمع ما كان يريد أن يسمعه.
كان هناك شيء خفي في عينيه، وفتح شفتيه الرفيعتين ليسأل: "ماذا حدث
بعد ذلك؟"
أجاب شادي بجدية: "ماذا حدث بعد ذلك؟ لا شيء."
ظل حسام يحدق به بعينيه الداكنتين عند سماعه ذلك.
وفي تلك اللحظة، بدا أن شادي تذكر شيئاً فجأة فقال: "صحيح، لقد جاءت."
"هي؟" عند سماع حسام ذلك انصت منتبها والتمعت فجأة عيناه التي كانت
قبلاً مطفأة.
"نعم.
قالت إنها تريد أن تعتني بك، لكنك طلبت مني أن احضرك هنا، لذا فعلت."
عبس حسام : "منذ متى أصبحت مطيعاً بهذا الشكل؟ "
"ليس لدي خيار آخر سوى الاستماع إليك." ثم اضاف بسخط: "ففي كل
الأحوال، جلب رجل ناضج مثلك إلى منزلها سوف يؤثر على صورتها."
اسمع ذلك، أدرك حسام أخيراً أن هناك خطب ما. "من
عندما عنها؟"
هدي التي تتحدث

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات خليها علي تليفونك وحمل تطبيقنا

تحميل تطبيق سكيرهوم
تعليقات



close
حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-