رواية أحببت كاتبا الفصل الثامن والعشرون 28 بقلم سهام صادق

 


رواية أحببت كاتبا الفصل الثامن والعشرون

وعندما لم يستطع ان يخرج كلمات أسفه من حلقه الذي اصبح جافا ، ضمها اليه بقوه واخذ يربط علي ظهرها بحنان لتجاهد بجسدها المُتعب ذراعيه بنفور ولكنه همس في اذنها قائلا : مش هسيبك ياحياه مهما حاولتي
ويبعدها جانبا خلف ظهره لينكمش وجهه من الغضب وهو يطالع اخيها قائلا : محفظتش علي الامانه يارجب ، انسي انك تشوف مراتي هنا تاني
ليقترب رجب منه وهو يصارع غضب ولي نعمته حتي قال بندم : منك لله ياسناء الكلب ، وصرخ عاليا بأسمها لتطالع هي عامر بأرتجاف خوفاً من بطشه عليهم ومنع امواله وما يبعثه لهم اكراما لزوجته .. حتي اقترب رجب منها ليصفعها قائلا : لولا ولادي كنت رميتك في الشارع
لتبتعد هي عن اعينهم جميعا وتتجه الي ركناً بعيداً وتنفض حزنها بشهقاتها العاليه قائله : حرام عليكم ارحموني بقي
وتعالا صوت نحيبها ليقطر قلبه دماً علي ما وصلت اليه حتي اقترب منها أخيها قائلا بأسف: انا اسف ياحياه ، اسف يابنت ابويا
وماكان منه سوا ان ازاح جسد أخيه رجب ، لينحني بجسده ويحتضن جسدها الساكن كوضع الجنين ، ووجها تضمه داخل ركبتيها وهي تتمتم : كلكم طفتوني ، كلكم كسرتوني
ونفرت ذراعيه لتتشبث بملابسها المبتله قائله بجمود : راجع ليه تاني ، روح لمراتك وابنك هما دول عيلتك الحقيقيه ..وتابعت حديثها بمراره قائله : تعيش ليه مع واحده ممكن متخلفش طول حياتها !
ولم يكن منه سوا ان نطق بوجه مكفر من الالم ، ليلجمها بتلك الصدمه التي جعلتها ترفع اعينها اليه غير مصدقه مافعله
عامر : انا طلقت اميره ياحياه ، مش عايز زوجه غيرك
وابني هتكوني ليه ام تانيه ، وهتجبيلي ولاد شبهك يملوا علينا الدنيا ياحياه
..................................................................
اتسعت ابتسامته شيئاً فشئ الي ان صوت ضحكاته قد خانته ، فأخذ يطالعها بعشق وهو يتأمل ذراعيها المفروده في الهواء عاليا وهم يستقلون التلفريك في تلك الولايه .. ليتعالا صوت مرحها وهي تتحدث بصوت عالي : كل احلامي بقيت تتحقق ، انا مش مصدقه نفسي .. ورفعت يدها عاليا نحو السما بعدما كانت ممدوده كالطير حره
صفا : دعيتك واتمنيت وحققتلي كل اللي اتمنيته وزياده يارب!
ورغم انه اصبح قلقا عليها من جنونها هذا وهم عاليا بين الجبال ، ليمد بيده اليها قائلا : يامجنونه تعالي اقعدي بقي لتدوخي
فأبتسمت اليه بتلقائيه وهي تتساقط علي قدميه قائلة بمشاغبه : بحبك اووي اووي
لتتسع ابتسامته وتبرق عينيه بالسعاده ليهمس في اذنها قائلا : وانا بعشقك ياصفا ، ونفسي احققلك كل احلامك
ومسك بأنامل يديها الصغيره ليتفرس في نعومتهما ويتلاعب بهما قائلا : نفسك في ايه تاني ياحببتي
فلمت عيناها بالدموع وهي تنطق بأمنيتها : نفسي اجيب عيال كتير العب معاهم .. نفسي يبقي ليا عيله كامله
فضمها اليه بحنان وهو لا يعرف بماذا ينطق من اجل تعويض حرمانها حتي قال بدعابه : اوعدك كل سنه اننا هنجيب عيل ، بس اللي ميتعبش
وغمز لها بطرف عينيه لتفهم مايُلمح به الي ان ابتعدت عنه بخجل وهي تتأمل الطبيعه الخلابه حولها .. فضحك بصوت عالي قائلا : بحبك يامجنونه !
...................................................................منذ اخر لقاء كان بينه وبين حسن اصبح عقله غير قادر ان يربط كل زمام الامور ببعضها.. ولكن سؤالا واحداً كان يدور برشده ..لماذا والده لم يُنكر معرفته بأمه التي ظنها بأنها عمته رغم انه اصبح يعلم تماماً ان حسن قد شك بأمره حتي لو كان ينتسب لخاله باللقب .. ليرفع بذراعه اليُمني ويتأمل تلك الوحمه غريبه الموضع ليتذكر بأنه قد رائها في ذراع حسن اليمني ايضا عندما كان يُحرك ذراعيه في جلبابه الواسع .. فيشرد في اخر كلمه قد قالها له في اخر لقاء جمعهم
حسن : عمتك كانت اعقل واحسن ست في الدنيا ياولدي ، لو لستها عايشه ابقي قولها حسن لسا فاكرك !
فعاد من شروده علي لسعة مذاق قهوته ، ليترك فنجانه جانبا وهو يتنظر محاميه الخاص!
.................................................................
اخدت تُلامس بأناملها الناعمه ملامح وجهه المُتصلبه وهو نائم ، لتبتسم علي جموده هذا حتي في النوم .. وأمسكت وجنتيه المُتصلبه قائله : حتي وانت ونايم جاسر العامري المتسلط !
وزاغت بعينيها علي شاربه اللائق علي شخصيته ، فلامسته بحنان وهي تتأمل كل تفاصيل وجهه الذي اصبحت تعشقه
ليفاجأها هو بقبله ناعمه علي ايديها وهي شارده به .. لتنتفض فزعا حتي ضحك قائلا : شنبي وخط احمر يابنت عمي ، مش هحلقه يعني مش هحلقه ..قال ايه بيشوكني ياجاسر ..دلع ستات ماسخ
فطالعته هي بصمت ثم انفجرت شفتيها ضاحكه
جنه : انا دلعي ماسخ ياجاسر!
ليضمها اليه بحب وهو يلامس ظهرها الشبه العاري قائلا بخبث : اومال ايه اللي انتي بتعمليه فيا ده ، بس علي قلبي زي العسل
واخذ يُقبلها بحنان لتبتعد عنه قائله بتبرم : برضوه شنبك ودقنك بتشوك ...
ولم يمهلها ان تكمل باقي حديثها حتي اخذها في دوامة جنونهما معا !
................................................................
جلست منيره بجانب اخيها بشرود بعدما علمت بشكوكه حتي قالت : طب والمحامي قالك ايه ياحسن
فتنهد حسن بضيق قائلا : "حليمه" ماتت بعد اما خلفت علطول ، وبعدين فهد اخوها طلق مرته بعد اما ابنهم اللي مات بسبب اهملها ... وولدي يامنيره اتكتب بأسمه .
لتبتسم منيره بحنان وهي تتذكر ملامح ابن اخيها الذي لم تراه سوا مرتين كمجرد ضيف يأخذ حق ضيافته
منيره : لازم جاسر وفاخر يعرفوا بالحقيقه ياحسن
لتزوغ عين حسن بندم قائلا : مش كفايه ان جاسر لحد دلوقتي منسيش اني كنت بحب ست تانيه علي امه ، كمان يعرف اني اتجوزت عليها ... جاسر مش هيسامحني يامنيره ولدي وانا عارفه قسوت قلبه زي عمه صفوت قلوبهم شياله
فضحكت منيره وهي تتذكر افعال جاسر الشبيها بأخيه حتي قالت : كفايه مرته بعدته عننا واخدته عند اهلها ، صفوت ده طول عمره بيحب اللي مش ليه
ليبتسم حسن بتعب وهو يتذكر بُعد اخاهم عنهم حتي ورثه قد باعه من اجل ان يُشارك اخوات زوجته .. ورغم حبال الود كانت ضعيفه بينهم الا انه عندما تزوج جاسر من جنه انقطعت الحبال بسبب انه لم يزوج ابنه لابنته قبل ان تتزوج مُنذ عامان رغم انه عرضها عليه ، لينتبه الي صوت اخته منيره قائله :كفايه هاشم والده وحنيته علينا وعلي اروي .. وصمتت قليلا لتقول : البت نيره احوالها مبقتش عاجبه اختها هدي .. البت ديه لازم تيجي تعيش معانا هنا ياحج .. كفايه عيشه لوحدها مع ام السعد
وتابعت بحديثها قائله : وراجي هتفهمه الحقيقه ازاي !
..................................................................
كانت تجلس وحيده شارده امام احد احواض الزهور ، تتأمل جمال كل زهره لتتذكر اجمل الايام التي قضتها في ذلك البيت ، وعندما جاء اسمه علي بالها نفضته سريعا وهي تطرده بذكرياته .. فحتي لو انها عادت معه الي بيته .. فهي لم تعد لسوا الحاجه لمكان الي ان تعود لوظيفتها القديمه الي ان تبتعد عن حياته واسرته ورغم انها هي المظلومه في كل مايحدث الا انها بكت بشده وهي تتمني الهروب من بيته لاي مكان اخر وشردت في معالم وجهه التي اشتاقت اليها وأنبت قلبها بضعف قائله : لسا برضو بتحبه !
لتنتبه الي الايد الصغيره التي تجذبها من خلف ، حتي التفت اليه قائله ببتسامه هادئه : عايز حاجه ياسيف ياحبيبي
ليشير اليها الصغير بالهبوط نحوه فتستجيب لطلبه ، حتي قال الصغير بتلقائيه وهو يقبلها علي احدي وجنتيها : بابا قالي كل يوم الصبح اجي ابوسك واقعد معاكي .. مش انتي ماما التانيه برضوه
فأحتضنته حياه بلطف وهي تلامس شعره الاسود الصغير بيدها قائله :تعرف اني بحبك اووي ، وده احلي صباح عدي عليا
فأبتسم الصغير اليها قائلا : وبابا بيحبك اوي ياماما حياه
فلم تتمالك حياه دموعها فأخذت تُهطل بغزاره وهي تحتضنه بقوه ، حتي سمعت صوت احدهم
اميره : فعلا ياحياه عامر بيحبك
لتلتف اليها حياه بصدمه، حتي ابتسمت اميره وهي تحمل حقيبة بيدها قائله : انا مجتش اخرب حياتك ياحياه ، انا مش وحشه لدرجادي بس الغيره عمتني لما لقيت حب عمري نساني وعايش حياته حبيت انتقم لقلبه علي حبه ليه لسنين.. عامر علي ايدك بقي انسان ياحياه مش الراجل اللي حبيته من "تسع" سنين وكان حبه ليا رغبه وتملك .. انتي حركتي جوا عامر اللي انا مقدرتش احركه .. حركتي قلبه الحجر وتملكه المريض ..واتنهدت قليلا لتتابع حديثها : انا وعامر انفصلنا خلاص زي ما قالك واليومين اللي فاتوا كنت قاعده هنا عشان خاطر سيف وانه افهمه الوضع بهدوء .. واكملت قائله : شهور العده تخلص وهتجوز مُديري في السعوديه وسيف هيكون ابنك وابني .. وانا واثقه انك هتكوني ليه ام ،وانحنت بجسدها نحو صغيره قائله : هستناك في الاجازه ياحبيبي ، واسمع كلام بابا
وأعتدلت اميره في وقفتها وهي تضع نظارتها السوداء كي تخفي دموعها وأمسكت بحقيبتها ثانية قائله : ابقي قولي لعامر اني مكنتش وحشه اوي بس الظروف اضطرتني اعمل كده !
..................................................................
كان يجلس في ظلام حجرته وعيناه تطالع اللاشئ ، ليبتسم بندم وهو يتذكر كل ماكان مايفعله مع والدته من اجل تركها لهم وبحثها علي متعتها .. لتفعل زوجته افظع مافعلته امه فقد كانت تتلاعب علي الرجال بجمال جسدها من اجل ان ترتقي في وظيفتها وتحصل علي المال ، فسُمعتها قد فاحت بعد ان تركت ذلك الوسط فكل اخبارها وماضيها اصبح صفحاته تُفتح ، حتي انها صارحته بكل شئ عندما واجها
ولكن بقي سؤالا قد ذكره ذلك المجهول في جوابه من هذا الشخص الذي كانت تلعب عليه اخر لعباتها ووقعت في حبه لتترك كل اوساخها وتهرب بأبنه
ليقذف عامر بأول شئ تتلقاه يديه وهو يتمتم : هعرفه يعني هعرفه ياأميره ، حتي لو اتهربتي من الاجابه!
لتدخل عليه حياه في تلك اللحظه قائله : اميره مشيت ياعامر
ولكن نظرات اعينه المُتهجمه وحطام تلك القطعه الكرستاليه المُبعثر أرضا جعلتها تشهق بفزع قائله : مالك ياعامر
واخفضت برأسها ارضا قائلا بندم: مدام زعلان كده ليه طلقتها ورجعتني من الاول وخليتها تمشي
وكادت ان تلتف وتركض خارج ذلك البيت بأكمله حتي وجدت ذراعيه القويه تجذبها نحوه ليقبلها بقوه وبعدما ابعد انفسه اللاهثه عنها همس قائلا : وحشتيني اوي ياحياه !
.................................................................
وقفت تتمايل بين ذراعيه كالطفله ، حتي تنهد هو قائلا : هنتأخر عليهم ، وعمتك هتفهمنا غلط .. انا بقولك اه
لتضحك جنه وهي تُهندم من عبائته الصعيديه حتي قالت بفخر: يعني مكملش رقص معاك ،اتحرك بقي ياجاسر وارقص معايا
فتعالت ضحكاته وهو يكتم فمها قائلا : هتفضحيني قريب ، ارقص ايه انتي بتهزري .. انتوا الستات لو معرفناش نربيكم هتضيعوا هبتنا
فأمسكت بأحد ذراعيه لتلف بها حول جسدها قائلة بسعاده : لازم اقلد البطله اللي في الروايه ، وتنهدت قائلة بضيق : يلا ارقص معايا صعيدي بقي ... انت مش سامع الغنوه حلوه ازاي
فلمعت عيناه بخبث وهو يتأمل هيئتها قائلا برغبه : بما انك عايزانا نقلبها رقص ، وبلاش نروح العشا ، يبقي ..
ومال علي اذنيها هامساً وهو يزيل ساعه يده : ألبسيلي بدلة رقص بقي
فنظرت اليه ببلاها ، فلعبه المرح التي ارادت ان تُقلدها قد انقلبت عليها .. فهي ارادت ان تمرح معه مثلما فعلت بطلة الروايه التي قرأتها علي احد المنتديات ..ليجذبها اليه قائلا : مش قد انك تكملي لعب الستات بتلعبي ليه ، وازاحها قليلا قائلا : خليكي ياحببتي في لعب الاطفال
وكادت ان تضربه علي ظهره الصلب بقبضه يديها الصغيره ، فألتف اليها ضاحكا بحنان : هنتأخر عليهم
وأنحني نحو شفتيها ليقبلها بقبلة دافئه هامسا بهدوء : ولما نيجي نبقي نلعب للصبح ياحببتي ..
...................................................................
بدأ يهندم من ملابسه الأنيقه وهو يستمع اليها بهدوء ، حتي قالت اخيرا : ارحمني بقي ياراجي وطلقني ، عمي حسن وفاخر بقوا مصممين ان ارجع اعيش معاهم في بيت العيله .. كله بقي شاكك فيا
وبدأت تنتحب بضعف قائله : والله العظيم انا قطعت علاقتي بسميه ، لما لقيتها عايزه تدمر حيات جاسر وجنه .. جاسر بيحب مراته وانا مش هأذي حد تاني خلاص ... ولا هتجوز ولا هحب ..اوعدك اني هسافر من اسيوط واسيب البلد ليكم كلها ياراجي
ليضحك بضحكه عاليه وهو يستمع الي توسلاتها حتي قال ببرود : لسا مزهقتش منك ، صحيح مش عارف ليه مع انك مُقرفه ومبحسش معاكي بأي متعه بس للاسف لسا عايزك ، يمكن بقيت احب اشوفك بتعيطي ومذلوله .. وتابع بحديثه قائلا بقسوه :وكمان ياحلوه ما انا بدفعلك التمن
فهبت به صارخه : انت بتعمل معايا كده ليه
ليلتف اليها ساخراً : عشان اكرهك في نفسك وفي حياتك
فدمعت عيناها بضعف قائله : انا مكنتش اعرف اني ضعيفه كده ، ازاي مش عارفه اخلص منك
فقترب منها ببروده المعتاد ، وظل يتأملها قليلا ليقول : انتي اصلا ضعيفه يانيره ، وكنتي مسنوده علي اهلك .. بس خلاص دلوقتي هما اول ناس هيتبروا منك .. وياسلام لما فاخر يعرف ولا جاسر بالذات موتك هيكون علي ايده
وضحك بعلو صوته قائلا : اصل المأذون مكنش مأذون حقيقي ده واحد من رجلتي ياحلوه .. يعني انتي مجرد عشيقه في الحرام !
لتلجمها تلك الصدمه ، حتي ابتسم بجبروته وهو يتأمل تجمد وجهها فأبتسم بتشفي لدخول كذبته الوهميه عليها قائلا: انا معزوم علي العشا عند حسن العامري ، تحبي تيجي معايا !
وضحك بعلو صوته وهو يتابع بحديثه : بحب اشوفك وانتي خايفه ومرعوبه يانيرو
................................................................
أمسكت بكوب الينسون الذي قد أعدته له ووقفت مُتذمره من طلباته ، حتي قالت بتنهد : يلا غنيلي بقي !
فضحك احمد بقوه وهو يخطط بقلمه علي احدي الرسومات قائلا : مش فاضي ياحببتي ، اسبوع العسل اللي عملناه جيه علي دماغي في الشغل
فعبثت بوجهها كالاطفال ونظرت الي اكواب الينسون التي صنعتها له حتي قالت بتذمر : ياخسارة الينسون اللي عملتهولك ، وذهبت من امامه غاضبه وهي تُتمتم: كلكم كده .. بتدلعونا شويه وبعدين كل حياتكم بتبقي شغل في شغل
فضحك بحب وهو يمسكها من خصرها بأحد ذراعيه قائلا : وانتوا الستات كده ..ديما تنسوا الحلو وتفتكروا الوحش
وداعب انفها بيده الاخري قائلا : الواحد بيغلط لما يقول لمراته علي مواهبه .. منك لله يارامي انت اللي فضحتني
فألتفت اليه بسعاده قائله : يعني هتغنيلي ياحبيبي
فتأملها بحب وهو يمسح علي ظهرها بحنان قائلا : احم احم ، هتنازل بوقاري وهيبتي واغني .. وداعب وجنتيها قائلا : مقدرش ازعل حبيبي .. ثم تابع حديثه بتحذير مُصطنع : بس اول واخر مره سامعه !
وبدأ يغني اليها بحب ، فلم تصدق بأنه يتمتع ايضا بجمال الصوت .. ليدور بها وهو يُلاعب خصلات شعرها مُغنياً
هل عندك شك أنك أحلى وأغلى امرأة في الدنيا؟!

هل عندك شك؟

وأهم امرأة في الدنيا

هل عندك شك؟!

هل عندك شك أن دخولك في قلبي هو أعظم يوم في التاريخ وأجمل خبر في الدنيا

هل عندك شك أنك عمري وحياتي

وبأني من عينيك سرقت النار وقمت بأخطر ثوراتي
.......................................................................
ابتسمت بأسي وهي تطلع الي كل ركن في اركان حجرتهما ، فقد سافر مُنذ يومان وتركها من اجل عملا مهم بالنسبة له .. لتُتمتم هي بتعب : وحشتني اوي ياجاسر
ويرن هاتفها بأسمه فأبتسمت وهي تحادثه بحب : كفايه كده وتعالا
ليأتيه صوته الضاحك قائلا : وحشتيني يامجنونتي !
لتمسح دمعتها سريعاً التي هبطت دون شعور منها
جنه: مبقتش اقدر اعيش من غيرك ، مبقتش لاقيه حد ارخم عليه واطلع عليه هبلي
لتزداد صوت ضحكاته وهو يهمس لها بحب : يعني عايزاني عشان ترخمي عليا وبس ، طب ياستي اه عندك اروي رخمي عليها براحتك
ثم تنهد بدفئ وهو يتابع حديثه : بتاكلي كويس ، واروي وام محمد بيباتوا معاكي .. وظل يعطي لها تعليماته حتي قال : لو احتاجتي حاجه عندك فاخر اطلبي منه ..
لتبتسم بسعاده من هول كل المشاعر التي تعيشها معه قائله : متقلقش عليا ياحبيبي انا بخير ، المهم انت عرفت ترجع شركتك اللي في فرنسا
فسمعت تنهيدة ارتياح منه حتي قال : هانت خلاص ياجنه ، فاضل اوقع الاوراق .. وارجع علطول
وبدأ يبث لها كلمات اشتياقه الي ان انتهت مُحادثتهما التي افاقت منها سريعه بسبب رنين هاتفها مره اخري وكادت ان تشتم المُتصل لتجد اتصال اروي التي هتفت بسعاده : مبروك ياأم عتريس
لتلمع عين جنه قائله : اروي انتي بتتكلمي بجد
لتُهاتفها اروي بجديه قائله : نتيجه التحليل اه معايا .. وتابعت بحديثها المرح قائله : احلي خبر بجد ياام عتريس العيله كلها هتفرح ، لو جات بنت هتسموها اروي انا بقولكم اه
لتغلق اروي الخط معها بعد ان طلبت منها الا تخبر احداً الي ان يعود جاسر ، ونهضت من فراشها بسعاده لتهبط درجات السُلم .. وهي تسمع صوت تلك السيده التي بعثتها إليها عمتها من اجل ان تقيم معها الا ان يعود جاسر ... وانتبهت الي صوت تلك السيده مره اخري وهو تُخبرها : ست جنه في ست عايزاكي ،باين عليها مش من البلد
ليخفق قلبها بقلق وهي تكمل سيرها حيث تلك المرأه التي تنتظرها الي ان وقفت مصدومه
جنه : نــســريــن 

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات خليها علي تليفونك وحمل تطبيقنا

تحميل تطبيق سكيرهوم
تعليقات



close
حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-