رواية ولادة من جديد الفصل الثامن والعشرون 28 بقلم مجهول


 رواية ولاده من جديد الفصل الثامن والعشرون بقلم مجهول

الفصل 28 كن مطيعاً


في هذا الوقت كانت فايزة قد غيرت ملابسها وارتدت ملابس النوم، وكانت
على وشك الخلود إلى النوم.
لم تسمح لمزاجها السيء أن يعرقل روتينها اليومي.
كانت ستواجه معركة صعبة إذا قررت الاحتفاظ بطفلها.
لذلك، كان عليها الحفاظ على مستويات طاقتها مرتفعة لتستعد للمعركة.
ستستلقي في السرير للراحة حتى لو لم تتمكن من النوم.
إلا أن هاتفها المحمول دق في تلك اللحظة ألقت بنظرة على الشاشة، ووجدت
أن المكالمة من حسام .  ارتبكت فايزة عندما رأت الاسم على الشاشة.
كانت قد خاضت معه جدالاً عنيفاً في وقت سابق، وعندما هرع خارجاً،
افترضت فايزة أنه ذاهب للبحث عن رهف.
لذلك فوجئت فايزة عندما اتصل بها حسام .
كانت على وشك الرد على المكالمة ولكنها تذكرت المكالمة السابقة التي كان قد
طلب من رهف اجرائها.
ربما سيخبرني بنفس الشيء مرة أخرى.
لم تكن فايزة ترغب في الرد لهذا السبب.
إلا أنها استقبلت المكالمة، حيث أن الهاتف ظل يرن. ثم سمعت صوتاً ذكورياً، لم
تتعرف عليه.
بعد لحظة خرجت من السرير وغيرت ملابس نومها باستسلام للخروج.
كانت درجة الحرارة قد انخفضت بعد الغروب.
ونتيجة لذلك، شعرت أنها تكش راجعة بشكل لا ارادي بمجرد خروجها.
كان الجميع قد دخل للنوم في ذلك الوقت لذا لم تهتم فايزة بطلب السائق.
وإنما أخذت المفاتيح وذهبت بدلاً من ذلك إلى المرآب.
كانت كلمات شادي تتردد في رأسها أثناء انطلاقها بالسيارة.
"لا
پیدو . أن حسام بحالة جيدة، رجاء أن تأتي إلى هنا في أسرع وقت ممكن."
لماذا ليس حسام بحالة جيدة؟ هل سيجعله حب التملك غير طبيعي؟
لم تتخيل فايزة أن حسام قد يسعى إلى السكر.
والأهم من ذلك، واستأنفت تفكيرها المتقلب.
هل يمكن أن يكون حسام يتصرف بشكل غريب الأطوار بسبب الغيرة؟ لا، إنه
يحب رهف، فكيف له أن يشعر بالغيرة بسببي؟ لا شك أنه يعتقد أن رجولته قد
تعرضت للهجوم ، ولذلك يتصرف بشكل غريب.
وبينما كانت فايزة تفكر ظهر شعاع من الضوء أمامها فتمالكت نفسها، وحركت
السيارة بسرعة جانباً، قبل أن تبطيء وتتوقف على جانب الطريق.
ثم استندت إلى عجلة القيادة وهي تتلقف أنفاسها في دهشة.
كان ذلك خطراً .
كادت أن تصطدم بتلك السيارة لولا أنها تصرفت بسرعة كافية.
وبعد أن استعادت تنفسها، استأنفت
رحلتها.
لضمان سلامتها، أوقفت أفكارها عن حالة الهياج التي كانت فيها، وقادت
السيارة بتركيز جاد لما تبقى لها من رحلتها وسرعان ما وصلت إلى الحانة التي
كان شادي قد ذكرها.
3
على الرغم من أن الظلام كان قد حل إلا أن العديد من الأزواج كانوا يتعانقون
ويتبادلون القبلات خارج الحانة.
ولم تملك فايزة سوى أن تهرع لايجاد مكان لركن السيارة، ثم التوجه بسرعة
إلى الحانة، حيث أن المكان لم يكن يسمح بوقوف السيارات أمام المدخل.
إلا أنها عندما كانت على وشك الدخول لاحظت شخصاً مألوفاً يركض في
الشارع.
ثبتت فايزة نظرتها على الشخص. لقد كانت رهف
لم تلحظ رهف فايزة واندفعت إلى الحانة
وهي تمسك بحقيبتها.
كان واضحا سبب وجود رهف هنا.
ما الذي أفعله هنا؟ هل أجعل من نفسي أضحوكة؟
ومع ذلك، لم تتمكن فايزة من التحرك، وظلت واقفة دون حراك.
بعد وقت غیر معلوم، خرج بعض الأشخاص المألوفين من المدخل
واختبأت فايزة بشكل لا إرادي في الظلال فوي رؤيتهم.
ما المشكلة؟ لماذا بدأت فجأة أن تفرط في الشراب هكذا؟ لماذا لم تمنع حسام
من الشرب يا وائل؟"
عملت رهف ووائل على مساعدة حسام للخروج من الحانة وتبعهم شادي الذي
حافظ على هدوئه.
كان وائل مستاءاً؛ لأن رهف كانت تلومه. واستطرد قائلاً: "لقد حاولت أن أمنعه،
لكنك تعلمين أنه لا يستمع لنا أبداً. لو كنت حاضرة ومنعته، ربما كان استجاب
لك
أطلقت
رهف تنهيدة: " حسام، إنك شخص بالغ، أليس كذلك؟ لماذا تستمر في
تناول الخمور بهذا الإفراط؟"
تعاونوا لادخال حسام في السيارة.
ووقفت فايزة في الظلاب تراقب ما يحدث في صمت.
فجأة شعر حسام المخمور بشيء ما. أمسك بمعصم رهف النحيل وتمتم قائلاً:
" ل... لا ...ت... تذهبي
تفاجأت رهف ولكنها تمالكت نفسها وربتته برفق على كتفه. "حسناً، حسناً، لن
أذهب من فضلك كن مطيعاً"
عندئذ لم تتمكن فايزة من أن تلقي نظرة أخرى عليهم.
صكت أسنانها وشعرت بالندم على أنها جاءت إلى الحانة في ذلك الوقت
المتأخر من الليل.
ما كان يجب أن أجيب على الهاتف. وبدلاً من أن أهرع إلى هنا لإذلال نفسي،
كان يجب أن أبقى في السرير. لا أعرف لماذا أفعل هذا. هل يجب أن أتيح
الآخرين تحطيم قلبي حتى ) أتمكن من التخلي عن حسام؟
في النهاية غادرت فايزة بتعبير غير كثرث.
لم تعد تعتم بهم بعد الآن، لذا لم تلاحظ حسام يبعد يد رهف عنه بعد أن قالت
له المرأة أن يكون مطيعاً.
دفعها دفعة قوية.
وتعثرت رهف بعد أن قام بدفعها، وكادت أن تسقط على الأرض. توجه وائل
لمساعدتها لأنه كان قريباً منها.
" هل أنت بخير يا رهف؟"
كانت رهف مشوشة؛ لأنها لم تكن قد تعافت بعد من الصدمة.
همهمت لنفسها، هل دفعني حسام للتو بعيدا عنه؟ لا، لقد ابعد يدي عنه . هل كان
هذا تصرف غير مقصود من جانبه؟
استعادت رهف توازنها واعادت بصرها لتحدق في حسام ، الذي كانت عيناه
مغلقتين باحكام وكان عبوس على وجهه يشير إلى عدم ارتياحه.
كما أن رائحة الخمر كانت تنبعث منه.
على الرغم من أن رهف كانت محرجة أمام وائل وشادي وبدت في حالة، إلا أنها
مسدت شعرها بهدوء وابتسمت ابتسامة مصطنعة. "اعتقد أنه قد أفرط في
الشراب. ليس لديه أدنى فكرة من يكون من حوله."
ولكن بمجرد أن قالت ذلك سمعوا حسام يهدر: "شادي، أعدني!"
للحظة وجيزة ساد صمت رهيب.
كانت رهف قد افترضت أن حسام قد دفعها بعيداً؛ لأنه كان في حالة سكر لم
تسمح له التعرف على أي شخص. ونتيجة لذلك، لم تتمكن من اخفاء احراجها
بعد كلمات حسام .
لم يتوقع وائل هذا لم يملك سوى أن يحاول مواساة رهف بصوت منخفض
عندما رأى مدى حزتها لا تفكري كثيراً، يا رهف. لقد أفرط حسام في الشراب
ولا يستطيع التعرف عليك، ولكنه ولا شك سيتعرف على اسمك
عندئذ صاح حسام : "شادي الحكيم"
أخذ شادي خطوة إلى الأمام وقال لوائل: "سوف أعتني به، ينبغي أن تأخذ
رهف إلى البيته"
استدار وائل ليواجه شادي وقال: "حسام في حالة سكر، هل ستتمكن من
التعامل معه بمفردك؟"
قبل أن يتمكن شادي من اضافة أي شيء اقترحت رهف: "يمكنك أن تأتي به
إلى منزلي"
عندما
سمع الرجلان هذا، توقفا ونظرا إليها.
نظرت رهف في عيني كل منهما، وابتسمت ببساطة : "إنه في حالة سكر شديدة
لا تسمح له بالاعتناء بنفسه، لذا يجب أن يقوم شخص ما بذلك. سأعتني به، لذا
يمكنكما أخذه إلى منزلي"

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات خليها علي تليفونك وحمل تطبيقنا

تحميل تطبيق سكيرهوم
تعليقات



close
حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-