رواية أحببت كاتبا الفصل السابع والعشرون 27 بقلم سهام صادق

 


رواية أحببت كاتبا الفصل السابع والعشرون

وقفت كالمذهوله تطالع ذلك الحفل الذي حلمت به دوماً، فرفعت عينيها اللامعه بالدموع لتتأمل أبتسامته ولحيته الخفيفه التي زادت من وسامته الرجوليه حتي قالت بسعاده : ديه زي الحفله اللي حضرناها يااحمد
ثم تابعت بأعينها لتتأمل نظرات الموجدين إليها بأنبهار .. حتي نطقت هامسه : أنا عايزه امشي من هنا
ولولا مكانته العمليه وسط هؤلاء الجمع لكان قد ضحك بعلو صوته علي تصرفات زوجته ، فهي ترغب وتخجل
وتابع بالسير بها وسط أعين ضيوفه وضيوف شركته ، فشركته اليوم تحتفل بأكتمال مشروعه الذي كان سبباً في قدومه هنا والانضمام اليهم ، وقد كان عرض رغبته في أمر حفل زفاف له ولزوجته التي لم تحظي بحفل زفاف .. كان امر مرحب بعمق من شركائه فهذه الفكره بالنسبه لهم كانت مثالا للحب
حتي وقف هو وسط الحضور وهي يتأمل نظراتهم علي عروسه الجميله ، فهتف أحمد قائلا : النهارده انا مش بحتفل وسطكم بأحمد رجل الاعمال والمهندس الناجح بمشروعه اللي كان حلم سنين طويله بيسعي فيه .. لاء انا النهارده بحتفل بأجمل هديه في الكون هي زوجتي وأميرتي اللي حرمتها بفرحة عمرها بس النهارده بقولها
وصمت قليلا ليتأمل احمرار وجهها وارتجاف يديها القابعه بين يديه وتابع بحديثه قائلا : أنا أسف وبــحــبك !
فقد كان حديثه صدمه كبري بالنسبه لها ،وهي تسمع مافعله من اجلها .. فنحني قليلا بجسده امام الجميع بعد ان بدئوا بالتصفيق لأعترافه دون خجل امامهم بحبه لزوجته، ليقبلها بقبلة عميقة علي جبينها وهو يهمس بدفئ بعدما ابتعد عنها
بـــحــبـك يامتيمة مراد زين !
وكانت كالغائبه وسط دوامة حلمها الجميل ، حتي رفعت له عينيها لتنصدم بأعين مُحاضرها ولكن نظرات أعينه كانت سعيده لها وكأنه يتمني لها السعاده التي فقدها في حياته
ليطالعها احمد بحب قائلا : بصراحه هو السبب انه يصحيني من الماضي الميت اللي كنت عايش فيه ، فعزمته علي حفلة جوازنا واعتذرتله
وعندما بدأت الموسيقي تتعالا ونظرات البعض تُشجعهم كي يبدئوا رقصتهم ليفتتحوا الحفل ، ابتسم قائلا : يلا عشان نرقص !
فأتسعت عيناها بصدمه وهي تتأمل أعين الموجدين قائله بنبره جعلته يضحك ويضمها الي صدره بقوه : لاء انا من عيله محترمه ، مبرقصش قدام رجاله !
ولم تكن جملتها هذه سوا بسبب خجلها من نظرات ضيوفه التي تطالعه وكأنهم لأول مره يروا عروساً عربيه محجبه في بلدً أجنبياً
..................................................................
كان كالحائر يفكر في تفاصيل كل ماحدث منذ يومين ، ليتنهد بألم وهو يعيد بذاكرته عندما طلبت منه الطلاق ،وعندما رفض بشده طلبها وأخذ يُهددها دون قصد بما سوف يفعله ان تركته ، ليتذكر دموعها وهي تري من أحسته عوضاً وسنداً لها قد أصابها بالخذلان .. فتنهد عامر بوجع وهي يري طفيف أيديها المرتعشه بعدما أمسكت بيديه تترجاه قائله : أرجوك ياعامر متطفيش الحاجات الحلوه اللي عيشتني فيها ، سيبلي ذكرياتنا الحلوه اعيش بيها اللي جاي من عمري
فلم يتمالك نفسه وهو يراها بهذا الضعف فأخذ يقبلها بعنف ، ويحاوطها بذراعيه وهو يُتمتم : لاء ياحياه أنا مقدرش اعيش من غيرك
وعاد يمتلكها بين ذراعيه بقوه وهو يلفحها بأنفاسه الحاره
عامر: انسي فكرة الطلاق ديه ياحياه
وبدأ يخذها معه تحت طوع رغبته الشديده بها ، لتترك له جسدها وروحها البائسه لاخر يوم قد يكون بينهم
ليفيق من كل هذا علي صوت سكرتيرته وهي تخبره بأن أحد شركائه ينتظره بالخارج
..................................................................
كانت هائمه في كل كلماته التي يبثها اليها من حب ، فنطقت أخيرا وهي تتحسس ملمس وجهه
صفا: يعني أنت بتحبني بقلبك مش بعقلك ياأحمد
ليضحك أحمد من رد فعلها ، فهو يمدحها بكلمات غزله وهي مازالت تشك في حبه .. ليضمها الي صدره وهو يلامس خصلات شعرها قائلا : الحب بالقلب بس ماينفعش ياصفا ، لازم الحب يكون أشتراك بين القلب والعقل .. القلب ممكن يمل ويزهق في يوم بس لو العقل والقلب متقاسمين في الحب ده.. هتلاقي ديما عقلك وقفله بالمرصاد وبينبهه لاي لحظه تهور او ضعف .. ثم تابع بحديثه وهو يلامس شفتيها بأنامله قائلا : حبيتك بعقلي فكان لازم قلبي يخضع لحبك ياصفا
.................................................................
كانت عقود صفقتهم الجديده تثير به الشك بسبب عائد هذه الصفقه التي أراد أن يشاركهم راجي معه ..فظل جاسر ينظر للأوراق التي أمامه بتمهل تحت نظرات أعين أخيه ,وابيه الذي صمم ان يحضر ذلك الاجتماع رغم تعبه
ليتنهد جاسر بتمهل وهو يتابع كل بنود الاتفاق ، وباله مشغول بشئ واحد لماذا راجي لم يأخذ الصفقه لنفسه رغم أن لديه الاسهم الكافيه لها ولغيرها .. وكاد أن يمضي اخيرا علي أوراق تلك الصفقه حتي قال وهو يترك قلمه جانبا: محتاج أقرا العقود وأدرسها مره تانيه يابشمهندس ، ولا انت أيه رأيك
فطالعه راجي ببتسامه طويله حتي قال بدبلوماسيه اصبح يتقنها : رغم ان ده هيعطل الصفقه ، بس من حقك برضوه تاخد وقتك
وكاد أن يعترض فاخر علي طلب أخيه الا ان نظرات حسن القويه منعته ، ويطيل حسن بنظراته ب الاثنان طويلا وهو يري كم يشبهوه في كل شئ .. فتنفس بألم وهو ينظر الي أبنه الذي يجلس أمامهم وكأنه غريباً بينهم ، وظل يطالع تفاصيل راجي القويه حتي تلاقت أعينهم فأشاحها راجي سريعا وهو يكمل باقي حديثه مع فاخر الذي أصبح يسيطر عليه كليا
ليتحدث حسن أخيرا قائلا : عايز أتكلم معاك لوحدينا ياراجي ياولدي !
...................................................................
كانت كالشارده تستمع الي التفاصيل التي تقصها عليها أختها ، ولكن عندما بدأت سيرته تتهاتف علي أذنيه .. أستوعبت أخر كلمه قد نطقت بها أختها
لتلتف اليها نيره قائله : جاسر سمح ليها أنها تروح مع أروي الرحله
فأزدادت نبرة هدي المتهكمه وهي تطالع أختها بأستخفاف : اه شوفتي ، ده انا هموت بحسرتي أشمعنا أنا
فضحكت نيره وهي تتأملها
لتتابع هدي حديثها بضيق قائله : ولما قولت لفاخر أشمعنا انا، قالي أعقلي ياهدي واتخمدي
فزدادت ضحكات نيره وهي تسمع حديث اختها المضحك
فأبتسمت هدي بحنان قائله: مالك يانيره بقيتي متغيره كده ليه ، ده حتي أم السعد بتقولي أنك ديما قاعده في أوضتك .. حتي مبقتيش تخرجي كتير زي الاول ، وتأملت جسد أختها الذي قد فقد بعض من وزنه لتتابع بحديثها قائله : لو الشغل اللي انتي فيه مبقاش عاجبك قوليلي وانا اقول لفاخر يرجعك الشركه
لتطالع نيره نظرات اختها الحنونه حتي تنهدت قائله وهي تتابع بأعينها ابن أختها الصغير وهو يلعب بأحد ألعابه لتتسأل قائله : جاسر بقي سعيد في حياته ياهدي مش كده
وقبل أن تعطيها اختها أجابتها كان هاتف نيره يعلن عن وصول أحدي الرسايل ، لتقرأ محتواها الذي اصبحت تبغضه ويقهرها... فهو يطلب مقابلتها اليوم من أجل متعته والا كما يهددها سيفضح أمرها الذي حتما سيؤدي بهلاكها
..................................................................
اغلق راجي هاتفه وهو يبتسم بداخله ، فترويضها أصبح متعة مُسليه بالنسبه له .. ليتنهد بأسف علي حظها الذي أوقعها بين يديه فهو ليس من عادته التلاعب بالنساء
ولكن نيره قد جعلته يرغب في كبح غرورها وحبها للمال
فأراد أن يذلها قليلا ، فحتي لو كان يرغب بها قليلا عندما سمع بتفاصيل حياتها من رجاله ورغم انه كان من الممكن ان يدخل عائلته بطريقه اخري ولكنه احب ان يعرف من هذه الفتاه التي تجتمع بها كل الصفات الكريهه والحقوده ..
ليسمح صوت حسن من خلفه وهو يطوي سجادة الصلاه بعدما انهي صلاه الظهر
ليتنهد حسن بتعب وهو يجلس علي أحد الارائك قائلا : مبقتش باجي الشركه كتير ياراجي ياولدي ، بس جاسر وفاخر الله يباركلي فيهم .. عمليلي اوضه كبيره وواسعه زي ماانت شايف عشان لما اجي اتابع الشغل .. أرتاح فيهم
واشار الي أتساع حجرته وضحك قائلا : عمليلي أوضه يرمح فيها الخيل ،وتابع بحديثه متنهدا : الشركه ديه وغيرها من تعب جاسر هو اللي كبر مالي ومال عمته من ورث ابوي الله يرحمه
ليبتسم راجي قليلا وهو يتأمل علامات وجه أبيه الراضيه عن اخوته ليتحدث حسن قائلا : حليمه النعيمي اخبارها ايه ياولدي !
لينصدم راجي من سماع أسم والدته من علي لسانه فهو قد نفر والدته من اول ليله بينهم كما أخبره خاله وتركها وحيده بعد أن أنهي متعته ورغبته منها وضحك عليها بتلك الورقه اللعينه التي تسمي "بالزواج العرفي" حتي أنه عندما علم بخبر حملها أنكر معرفته بها وان رجل في مكانته وهيبته لا يعرف بمثلها من النساء العاهرات .. ولكن كيف الي الان يتذكرها ويصارح بأسمها .. ليضحك راجي ساخرا وهو يطالع حسن
فيحادث نفسه قائلا بتهكم: أكيد جاي دلوقتي يندم علي اللي عمله فيها
..................................................................
اسبوعان وهي تراه كل يوم أسوء مما سبق ، فلم تكن تقصد ان تدمر حياة تلك المسكينه التي تركت لها كل شئ من اجل سعادتهما سويا مع طفلهم .. وعندما بدأ عقلها يسترجع تلك الجلمه التي قالتها لها حياه قبل ان تغادر البيت وترحل وهي تقف تبتسم لها بشماته ازداد الالم بداخله وهي تعيدها علي مسمعها
ربنا يسعدكم بأبنكم !
فشعرت أميره بالأسي من وقاحتها فهي لم تكن بمثل هذه الانانيه يوما... فأسترجعت بذاكرتها عندما تركت له هي البيت ورحلت لم يتأثر بذلك شيئا يوما حتي انها عندما تطلعت فأحدي المجلات بالصدفة ،وجدته في حفله من حفلاته والابتسامه تنير وجهه وكأنه تخلص من عبئها ومتطلباتها
لتضحك بألم وهي تري نفسها مجرد ذكري قد أنتهت من حياته وها هو الان يعشق ويحب
ليرن هاتفها النقال فيقطع شرودها العميق ، فنظرت الي المتصل وهي تحسم قرارها ، وتضع بالهاتف علي أذنيها وهي تحادث المتصل قائله : اسبوع بالكتير ياطارق وهرجع تاني السعوديه بس اتطلق الاول من عامر !
...............................................................
انتي شيفاني ياتيته !
لتبتسم ناهد بحب وهي تحتضن حفيدها قائله : شيفاك بقلبي ياقلب تيته
وبعدما انهي خامس سيجاره كان يتناولها في شرفة والدته ، خرج يتأمل سعاده امه وهي تُلامس بكفيها وجه ابنه وتتجاذب معه الحديث فهو يخبرها بأن عيناه مثل عينيها
ليقترب منهم عامر بتثاقل ، وجذب سيف الي احضانه ليقبله قائلا : هنخرج نتفسح بعد الغدا ياحبيبي
فأبتسمت ناهد قائله : وخد حياه معاكم سامع ، هي صحيح مبتجيش ليه تشوفني ياعامر ... هي زعلانه مني عشان وافقت ان مراتك الاولانيه تعيش معانا
ليتنهد هو بألم فأمه لعاشر مره منذ اسبوعان تسأله عنها وهو لايجيب .. ليتذكر كم مره ذهب اليها وأمتنعت عن مقابلته ولم يكن طلبها سوا (الطلاق )
فتابعت ناهد حديثها بأسي قائله : كنت حاسه انها سابت البيت ، حياه طيبه وقلبها مش هيستحمل الصدمه ديه ، ليه تسيبها تمشي يابني
فتأمل معالم طفله وهو يلعب بأحد العابه الحديثه بجانب فراش جدته حتي قال : انا جرحتها ، وخذلتها يا أوي ياأمي !
لتستمع أميره لحاديثهم من خلف الباب وهي تتنهد قائله : تستاهل الضعف اللي انت بقيت فيه دلوقتي ياعامر
..............................................................
جلس يطالعها وهي نائمه بجانبه علي الفراش ببرود ،وكادت ان تنهض وتهرب من مصيرها الذي اصبح يشعرها بالأشمئزاز من حياتها ، ليجذبها اليه قائلا بضيق :علاقتك ايه بسميه مرات جاسر القديمه يانيره ، بتفكري تعملي ايه في جاسر عشان تبعديه عن مراته .. وصرخ بها عاليا ليقول : بتخططي لأيه قوليلي
وقذفها علي الفراش بكرهه وهي يتأمل جسدها مما ترتديه له حتي رفع يدهه عاليا ليصفعها قائلا : مش عارف دماغك السم ديه هتوديكي لفين اكتر من كده
وخرج خارج عرفتهم سريعا ليعود محملا بكوب من المياه وشريط دواء ليقذف الشريط نحوها قائلا : ابقي اشربي حبوب منع الحمل ، عشان خلفه منك مش عايز ...
لتنصدم من عبارته ، وتلمع عيناها بالدموع وهي تتأمل ذلك الشريط بحبوبه التي نسيت فكرتها وقد نسيها هو ايضا من رحلة زواجهم التي لم تدمر احداً غيرها ، فرفعت عيناها بالدموع واثر الصفعه مازال علي وجهها.. وطالعته بأرتجاف قائله: اشمعنا دلوقتي افتكرت الموضوع ده
فظل يطالعها طويلا قبل ان يقول لها دون شفقه : عشان كل يوم بقرف منك اكتر من الاول ، انتي بالنسبالي عشيقه وبس ومش هخلف ولادي من عشيقه في السر
فساد الصمت بينهم قليلا قبل ان تحادثه بأنكسار : بس انا مراتك مش عشيقتك
ليضحك راجي بسخريه وهو يطالع ساعته : الكام الساعه اللي بتخطفيهم من ورا اهلك قربوا يخلصوا ، مش هضيع وقتي في الكلام الفاضي .. اشربي يلا الحبايه
لتتذكر هي امر زوجته فتنطق أسمها بألم قائله : ونواف
وما كان منه سوا ان ضحك بعلو صوته رغم شعوره بالشفقه عليها
راجي: متجبيش اسمها علي لسانك المقرف ده ، وعلي فكره هي عارفه بحكاية جوازنا .. وعارفه انك نزوه مش أكتر .. وعاد يصرخ بها قائلا : فكراني معرفتش بأتصالك بنواف.. كنتي عايزه تبوظي علاقتي بيها صح
وانحني بجسده ناحيتها قائلا ببرود : اشربي يلا ، عشان تلحقي تروحي لاهلك ليحسوا انهم معرفوش يربوا !
...............................................................

لم يكن حديثها عن رحلتها سوا حديث طفله تحكي لامها تفاصيل نُزهتها المدرسيه ، ليبتسم جاسر برضي وهو يترك الملفات التي بيدهه لكي ينتبه لها ... واقترب منها كي يضمها اليه وهو يسير بها الي غرفتهم ليهمس في اذنيها بحب : يعني انبسطي في رحلة امبارح ياجنه
لتبتعد جنه عن ذراعيه وتصفق بأيديها بسعاده وهي تتذكر كل مافعلته مع اصدقاء اروي قائله : عمري ماطلت رحله قبل كده ، حاسه اني رجعت طفله تاني
فيعلو صوت ضحكاته وهو يتأملها قائلا : رجعتي طفله اومال انتي ايه دلوقتي ياقلب ياجاسر
فظلت تطالعه بتضيق وهي تعلم استفزازه لها حتي رفعت بكتفيها الاثنين بطريقه مضحكه لتقول بكبرياء أنثي : انا المدام جنه !
لتزداد ضحكاته وهو يطالع حركته تلك بجنون ، ومال علي اذنيها هامساً : عمتي بتسأل امتا هنفرحها هي والحج
لترفع عيناها اليه وهي تتأمل خبث سؤاله بغباء قائله : هنفرحهم ازاي يعني ، مش فاهمه .. وتابعت بحديثها قائله بدعابه : نعملهم عريس وعروسه مثلا
وماكان منه سوا ان تنهد بيأس وهو يطالعها قائلا : عايزين يشوفوا ولادنا ياجنه ، وانا كمان نفسي في طفل منك

.................................................................
هتفت صفا بسعاده وهي تشاهد ولاية" ريو دي جانيرو البرازيليه"بعدما وصلت بهم السياره الي احد فنادق الولايه ليضمها هو اليه قائلا : عجبتك المفاجأه
فظلت تتأمل بعينها الطبيعيه الخلابه الي ان قالت : وعرفت منين ان نفسي ازور البرازيل
فطالعها بعمق وهو يتأمل فرحتها قائلا : من قصة ياسر ولين
وتابع حديثه بغمز وهو يمسك أحد ايديها : اصل الكاتب لما بيكون نفسه في حاجه تتحقق في الواقع بيعيشها بخياله الاول
كاتب قديم بقي
فرفعت أعينها الضاحكه من كلماته قائله : طبعا الكاتب القديم بقي فاهم الكُتاب النونو اللي زي
ليقطع حديثهم احد موظفين الفندق ،ويبتعد عنها قليلا ليتحدث مع ذلك الرجل .. فتندهش من لباقة زوجها في التحدث ب اللغه البرتغاليه
وبعد ان انهي باقي الاجراءات واتجه بها الي غرفتهما الخاصه بالفندق
وجدها تقذف بحذائها ذات الكعب العالي بعشوائيه لتتحدث بألم : رجلي وجعاني اووي
فقترب منها وهو يعبث بحديثه معها قائلا : مدام رجلك وجعاكي مقولتليش ليه ،عشان اشيلك ياحببتي
فطالعته بدهشه وهي تتأمل نظرات أعينه قائله بصدمه: يعني كنت هتشلني قدام الناس
فتأملها قائلا حنان : انتي مراتي ياصفا ، ومافيش حاجه ممكن اتكثف منها
وجذب برأسها ناحيته لكي يقبلها بقبله دافئه وهو يتحدث بصوت منخفض وممكن اعمل كده برضوه .. لتصرخ به عاليا بعدما فهمت مقصده فحملها فجأه وظل يدور بها بسعاده وشعرها الطويل يتطاير حولهم حتي جلس بتعب وأجلسها علي قدميه قائلا بحنين : عايز اتجنن معاكي اوي ياصفا !
..............................................................
اخذت نسرين تتأمل تلك الرساله المُبعثه لها علي ايميلها الخاص بتفكير .. وعادت تقرأ محتوياها ثانية من اجل ان تفهم ذلك المخطط الذي تريدها معها صاحبة تلك الرساله .. لتغلق حاسوبها بضيق فبعد ان نسيت جاسر وتركت امره ، جاءت هذه المرأه تحكي لها عن حبها له ايضا وهجره لها.. فوقفت بأرهاق وهي تطالع احد الصور المعلقه والتي ترمز الي سطوت الرجال علي النساء حتي تتمتمت بيأس قائله : لازم تدوق الانكسار ياجاسر ، لازم تدفع تمن وجعي ووجع غيري ...
واتجهت الي حاسوبها مره اخري لتبعث برسالتها التي تضمنت سطراً واحداً
مــوافقه ابقي مــعاكي يا... !
............................................................
جلست حياه بتعب علي احد الارائك القديمه لكي ترتاح قليلا قبل ان تكمل باقي تنظيف البيت ،ورغم انها لم تنهي سوا من نصف تنظيف البيت .. كان تعبها النفسي يؤثر علي جسدها الذي قد فقد الحياه بعد ان كان يشع بها ، لتسمع صوت زوجه اخيها قائله : ما اللي اتعود علي الراحه لازم يبقي ده حاله ، يلا ياختي اعملي بلقمتك قبل ماالعيال يرجعوا من مدارسهم..وتابعت بحديثها القاتل قائله : مش كفايه رجعتلنا تاني .. هو احنا كنا ناقصين هم
وظلت تتأمل مانظفته حياه من ارضيات لتقول بقرف : ايه المسيح اللي يقرف ده
وقذفت بقدميها احد جرادل المياه قائله : امسحي عدل ياختي
لتنهمر دموع حياه وهي تتأمل نظرات زوجة اخيها الشماته ، فحتي نظراتها لم ترحمها بها ونهضت من مكانها وهي تتأمل سناء التي تردف الي حجرتها بتمايل وبطنها المتكوره امامها وهي تهتف بصوت عالي : اه يخربيت الحمل وسنينه
فنظرت حياه الي الارض التي عادت مبتله ثانية ، وانحنت بجسدها كي تمسح الارضيه مره اخري ..لينفتح الباب فجأه
وتسمع صوت اخيها المُرحب بأحدهما
فوقف عامر مصدوماً وهو يتأمل هيئتها ووجها المتعب وملابسها المبتله حتي قال بحده : هو ده اللي مراتي مُعززه ومُكرمه في بيتك يارجب
واقترب منها بجمود وهو يطالعها الي ان قال

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات خليها علي تليفونك وحمل تطبيقنا

تحميل تطبيق سكيرهوم
تعليقات



close
حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-