رواية ولادة من جديد الفصل السابع والعشرون 27 بقلم مجهول

 



رواية ولاده من جديد الفصل السابع والعشرون بقلم مجهول


أنا لست متردداً



دعا حسام اثنين من أصدقائه للانضمام إليه لتناول مشروب.

كان يحتسي الخمر كأنه ماء من الصنبور.

عندما رأى كل من شادي ووائل ما يفعله حسام، اصابهما الرعب.

نظر شادي إلى وائل: "هل يمكنك ايقافه؟"

إلا أن وائل هز كتفيه عاجزاً عندما سمع ذلك: "هل تظن أنني قادر على ايقافه؟"

ضغط شادي شفتيه معاً بجدية: "لقد تناول بالفعل الكثير. ستتأثر صحته إذا

استمر في الشراب."

أوماً وائل موافقاً: "أنت على حق."

وتقدم الاثنان في الثانية التالية لايقاف حسام في هدوء.

"يا حسام رجاء أن تتوقف عن الشرب"

"لقد أفرطت كثيراً إن كنت تنوي أن تسكر لتنتظر مفعول الخمر، وسوف تغيب

عن الوعي"

وعلى الرغم من محاولاتهما ايقاف حسام، إلا أنهما لم يجرؤا على لمسه، واكتفا

بالكلمات لمحاولة ايقافه عن الشرب.

سخر حسام ولم يرد عند سماعه ذلك. كان قد افرط في احتساء الخمر، لذا

كان يتصرف بعدوانية، وكانت عيناه حمراوتين.

رمش وائل وسأل: "ما مشكلته؟ لقد ظننت أن رهف قد عادت. لماذا لا يقضي

حسام وقتاً أطول معها بدلاً من قضاء حياته يشرب الخمر؟"

تفتق ذهن شادي عن الأمر، وقال بعد القليل من التفكير: "اعتقد أنه لم يتمكن

من تقبل أنها قد عادت"

تحير وائل في البداية، إلا أنه وبعد القليل من التفكير، أدرك ما يحدث.

ووسعت عيناه وهو يسأل: "هل تقصد ...

أوماً شادي مؤكداً ظنون صديقه.

ولم يملك وائل سوى أن يقطب بين حاجبيه عندما رأى الإيماءة.

"صحيح، نظراً لعودة رهف فإن حسام سيضطر إلى طلاق فايزة. ولقد قضى

الزوجان وقتاً طويلاً معاً، ولا شك أن حسام متردد في أن يتخلى عن فايزة."

بينما كانا يتجاذبان أطراف الحديث، وقعت نظرة حسام الواجمة على وائل.

كانت عيناه حادتين كالسكاكين.

وشعر وائل بقشعريرة في ظهره، وسأل مرتجفاً: "م .. ماذا بك؟"

كان وجه حسام شرساً، كوجه الذئب : هل قلت أنني متردد في التخلي عن

فايزة؟"

ذهل وائل للحظة قبل أن يشير إلى شادي: "لا، كنت أقصد شادي."

تضايق شادي عندما حول وائل انتباه حسام إليه.

أما حسام ، فتذمر؛ لأنه كان مشتتاً.

"لا أقصدك أنت. إن شادي هو من يتردد في التخلي عن صديقته، كما ذكرت."

وبهذا، قام وائل بصب كأس آخر من الخمر لحسام، وقال له بلطف: "أنت حر في

الاستمرار في الشرب، ولكن من فضلك، لا تقاطع حديثنا."

ما كان وائل عادة ليجرؤ على فعل شيء من هذا القبيل.

إلا أنه كان من الأسهل كثيراً خداع حسام وهو في حالة سكر، عنه في حالة

يقظة.

وكان وائل قد لاحظ حسام من قبل عندما كان الرجل في حالة سكر. وعلى

الرغم من أن نظرة حسام كانت ثاقبة، إلا أنه لم يكن يقظاً بشكل غير معتاد.

وعندئذ كان وائل يتيقن أن حسام قد سكر.

إلا أن اليوم تبين أن من الأصعب تضلي لحسام عما توقع وائل.

"أتحاول أن تأمرني؟"

كانت دهشة وائل أكبر من أن يتحدث ما الذي اصابه بالضبط؟ هل يظل

مستوى سكره غير كاف؟ لماذا يظن عقله صافياً؟

ل... لم أكن. إنك تريد الشرب، لذا أصب لك كأساً، هل أخطأت في ذلك؟"

عبس حسام وهو ينظر إلى كأسه وانحنت شفتاه سخطأ. ثم التقط كأسه وأخذ

يتجرعه ثانية.

لم يملك شادي سوى أن يمد يده: "لا تشرب. لن تحل أي شيء بالشرب"

توقف حسام ، واستدار ليحدق في برود في شادي.

على الرغم من صداقتهما، إلا أن شادي لم يتمكن من تحمل غضب حسام

العارم.

وبينما ذم شادي شفتيه وكان على وشك سحب يده انهار حسام على الطاولة

بصوت مكنوم.

لم يملك وائل سوى الدهشة: "ما هذا؟ هل نام؟ مستحيل حقاً؟"

لم يستجب حسام الذي كان قد انهار على الطاولة، وبدا أنه قد فقد وعيه.

وقال شادي: "اعتقد ذلك"

"اللعنة! ظننت أن حسام لا يزال يقظاً عندما سألني لماذا أقوم بأمره. كنت حائراً

لماذا ارتفع سقف طاقته على الشرب. تبين أن شيئاً لم يتغير."

وبهذا، استغل وائل وضع حسام الحالي لينتقم منه إلا أن شادي كان قد فاض

به: "إن كنت لا تريد أن يغضب حسام وهو يقظ فيجب أن تتوقف الآن."

ومن ثم توقف وائل على عجل: "ماذا نحن فاعلان الآن؟ ألا ينبغي أن نأخذه

إلى البيت؟"

برقت شرارة في عينيه عندما خطر على باله أمر ثم بحث في جيب حسام عن

هاتفه المحمول.

إننا لا نتمكن أبدأ الامساك بهاتفه عندما يكون في وعيه. دعني أتحقق .

المعرفة إذا كان لديه أية أسرار، وإن كان قد تحدث .

امع

الملكة رهف

من

هاتفه

كان وائل يحب رهف بسبب مظهرها وشخصيتها، إلا أنه نظراً لأن الجميع كان

مدركاً لعلاقة رهف بحسام الغريبة لم يقدم وائل بأي حركة نحوها.

وتحمس لمعرفة تفاصيل تاريخ الدردشة بين رهف وحسام. إلا أنه عندما نقر

الدردشة، وجد يدين تحجبان الشاشة.

عندما رفع وائل رأسه، لاحظ نظرة شادي الثابتة. "على الرغم من أننا أفضل

أصدقاء، لكنك لا يسمح لك بانتهاك خصوصية حسام."

كانت كلمات شادي تحمل نغمة تحذيرية.

نتيجة لذلك، استسلم وائل للخوف وتوقف.

"اعرف ذلك، ولن اتطفل الأمر كله مجرد مزحة يا إلهي !"

"اعطنى الهاتف" ومد شادي يده لوائل.

على الرغم من تحفظاته، سلم وائل الهاتف: "ما الذي ستفعله؟"

"سأتصل بعائلته، واطلب منهم أن يأتوا ليأخذوه إلى المنزل" خرج شادي من

تطبيق الواتساب وفتح تطبيق الاتصال.

عائلته؟ من ؟ "

رد شادي بصوت هادئ: "فايزة"

قطب وائل بين حاجبيه رفضاً عندما سمع ذلك. "لماذا" فايزة؟ يجدر بك الاتصال

فقط التي يمكنها ايقاف آل إنه يرفض الاستماع إلى أي شخص

برهف. هي

أحد

" فعلاً؟ " لم يفند شادي ذلك، ولكن ذكر بشكل عابر: "سنرى "

ثم اتصل شادي بفايزة.

"ماذا تفعل؟ تعرف حسام ..."

بييييب!

قاطعت رنة الهاتف وائل، فقرر التوقف عن الحديث؛ لأن شادي كان قد اتصل

بالفعل بفايزة.

إلا أن وائل كان متحيراً كان حائراً حول سبب تفضيل شادي فايزة على رهف.

كان من الأفضل أن يتصل برهف، لكن شادي اتصل بفايزة بدلاً من ذلك.

رن الهاتف لفترة طويلة، دون أن يرد أحد.

قال وائل وقد نفذ صبره: "لم تجب على الهاتف. لا بد أنها قد نامت بالفعل.

فالوقت قد أمسى متأخراً .."

ردت فايزة على الهاتف قبل أن يتمكن وائل من إنهاء جملته.

إلا أن صمتاً ساد، لم يتحدث خلاله أحد.

فهم شادي ما يحدث إذا ما ذهب حسام إلى حانة للشرب، فلا بد أنه قد تشاجر

مع فايزة. ونتيجة لذلك، لن تكون فايزة الطرف الذي يبادر بالحديث عندما ترد

على الهاتف.

تنحنح شادي قبل أن يقول: "مرحباً، أنا شادي الحكيم."

اصابت فايزة الدهشة: "شادي؟"

قال شادي برفق: "نعم، هذا أنا حسام في حالة سكر، لذا استخدمت هاتفه

المحمول للاتصال بك ونظر إلى الرجل المعني الذي كان مستلقياً على الطاولة.

الفصل الثامن والعشرون من هنا

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات خليها علي تليفونك وحمل تطبيقنا

تحميل تطبيق سكيرهوم
تعليقات



close
حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-