رواية لعبه القدر الفصل السادس والعشرين 26 بقلم يارا عبدالعزيز





رواية لعبه القدر الفصل السادس والعشرين 26 بقلم يارا عبدالعزيز 

 


شجن و هي لسه بتعيط بقوه و هي شبه هتقع من حالتها:- هاتلي ابني يا غيث هاتهولي 

غيث كان واقف مش فاهم ابنه مين و ازاي ، شجن مكنتش حامل طب معقول يكون ابن حسام بس هي قالت دلوقتي شوف ابنك فين قالت انه ابني طب ازاي 

فضل واقف و هو ضايع ، بس لاقى نفسه خايف مرعوب من جواه من حالتها و على الطفل اللي شجن بتقول عليه ابنه و هو عمره ما شافه ، مشاعر مختلطة جواه ، فاق من شروده 

و هو بيتكلم بحده و بيوجه نظره لشجن:- هو كان فين اخر مره 

بصوله كل الموجودين بصدمه كبيره ، معقول شجن البنت الغلبانه اللي شغاله معانا هنا تبقى مرات غيث الاسيوطي و ياسين يبقى ابنه ، فاقوا من صدمتهم على صوت غيث القوي 

:- جابر جمع الغفر كلهم و خليهم يدوروا عليه في المنطقه كلها 

جابر: حاضر يباشا 

غيث بحده و هو بيمسك ايد شجن :- تعالي معايا 

شجن قامت معاه و هي مغيبه مفيش في دماغها غير ياسين و هيكون راح فين ، ركبت مع غيث العربيه و كانوا طول الطريق ساكتين ، غيث اللي لسه مش فاهم اي حاجه و شجن اللي قلبها هينخلع... من خوفها على ابنها 

قاطع سكوتهم صوت شجن و هي بتتكلم بلهفه:- غيث اقف اقف بسرعه 

غيث وقف و شجن طلعت من العربيه بسرعه راحت عند ياسين اللي كان واقف بيلعب بطيارته الورقيه مع صحابه ماجد ، جريت عليه و هي بتتكلم بصوت عالي 

:- ياسين 

جريت عليه و حضنته.. بكل قوتها و فضلت تقبل... كل انش في وجهه و حاسه ان روحها رجعتلها ، اتكلمت ببكاء و هي لسه ماسكه فيه 

:- يحبيبى كنت فين ماما كانت هتموت... عشانك انت كويس 

ياسين بدموع و هو شايف امه بتعيط:- انا اسفه يا ماما بس ماجد قالي تعال نلعب و انا دورت عليكي في الارض عشان اقولك ملاقتكيش 

كمل و هو بيمسح دموعها بأيديه الصغيره:- متعيطيش انا مش هروح في حته تاني غير لما اقولك 

شجن و هي لسه حاضنه.... مسحت دموعها و كانت لسه هتتكلم بس وقفها غيث اللي كان واقف وراها بجسده.. العريض و بيتابع اللي بيحصل في صمت ، بصتله بصدمه و كأنها لسه دلوقتي مستوعبه انه موجود و انه عرف بوجودها و وجود ياسين ، قامت وقفت و التفتت وراها و هي ماسكه في ايد ياسين بقوه ، اتكلمت ببعض الحده 

:- شكرا يبشمهندس عن اذنك 

كانت لسه هتمشي بس وقفت على صوته اللي كان مليان غضب:- استني عندك 

وقفت شجن و دموعها نزلت بتلقائية و شريط كل اللي حصل بينعاد عليها ، بصيت لياسين اللي كان بيبصلها باستغراب 

غيث راح وقف قدامها و اتكلم بحده و هو بيبص لياسين 

:- مين دا يا شجن 

شجن و هي بتاخد نفس عميق:- ابني 

غيث :- و مين ابوه 

سؤاله دبحها... ، بصتله بعيونها و هي فيه كل انواع العتاب اتكلمت ببعض الثقه عكس اللي جواها من تكسير.. قلبها 

:- هو انا على زمة مين عشان تسأل السؤال دا 

غيث بجمود:- حسام و لا حد تاني 

لتاني مره بيكسرها... و بيألمها.... :- مش انت مقتنع بموضوع حسام بتسأل ليه بقى هو ابن مين ياسين يبقى ابني انا و هو ميعرفش غيري و مفيش غيري معاه روح شوف انت كنت بتعمل ايه و سابني امشي انا و ابني 

جت تمشي مسك ايديها بقوه.... و شدها عليه ، فضلوا باصين لبعض و صوت انفاسهم المسموعه عيونهم بتحكي كتير عن حبهم لبعض اللي مقلش سنتي برغم كل اللي حصل قلوبهم اللي فضلت مربوطه ببعض و كل واحد فيهم كان بيحاول ينسى التاني لكن معرفش برغم كل محاولاته في دا 

قاطع شرودهم في بعض ياسين اللي وقف في نصهم و مسك غيث من بنطلونه و اتكلم بغضب 

:- سيب ماما و متزعقلهاش بقولك سيب ماما 

غيث و شجن بصوله ، غيث نزل لمستواه و حس ان قلبه اتحرك ناحيته و هو بيدقق في ملامحه اللي كانت بتشبه ملامحه و هو صغير حتى واخد نفس لون عينيه الخضره و نفس طريقته في الغضب كأنه شايف نسخه مصغره منه 

غيث ببأبتسامه:- بس انا مش بزعقلها انا بس بتكلم معاها 

ياسين بغضب طفولي و هو بيمسك في شجن :- لا انت كنت ماسكها.. جامد من ايديها و زعقتلها انت واحد شرير... 

غيث اتنهد بحزن و اتكلم بحنيه:- انت عارف انا مين 

ياسين :- لا  










غيث :- بابا فين يحبيبى 

ياسين :- بابا فوق في السما عند ربنا 

غيث وجه نظره لشجن بغضب مفرط و شجن بصتله بجمود ، اتنهد بغضب و بص لياسين بحب 

:- تيجي معايا و هجبلك لعب كتير اوي و اكل 

ياسين :- اجاي معاك فين 

غيث:- هنروح المستشفى و نعمل تحليل صغير اد كدا و هجبلك بعدها لعب كتير 

شجن وقتها انفجرت فيه و اتكلمت بغضب مفرط:- انت عايز ايه يا غيث عايز تعمله تحليل الحمض النووي انت بتشكك في نسب ابني ليك انت اتجننت...

غيث قام وقف و اتكلم بحده :- صوتك ميعلاش و بلاش اتكلم قدام الولد 

شجن بغضب مفرط:- انت عايز تحط ابني في موقف زي دا 

غيث بجمود:- و انتي خايفه كدا ليه لو هو ابني فعلا ايه اللي هيفرقلك و لا هو مش ابني 

شجن بغضب :- امشييييي يا غيث انا مش هودي ياسين معاك في حته امشي و سابنا في حالنا انت كدا كدا مكنتش تعرف عنه حاجه امشي و افضل كدا كأنك مشفتنيش انا و هو 

غيث بعصبية:- شجن قولي كلام يتعقل و لو مخلتيهوش يجي معايا دلوقتي انا هرفع قضيه نسب... و هجبرك توديه بأمر المحكمه فبلاش نعمل شوشره احسن 

شجن بصتله بصدمه كبيره و هي مش مصدقه اللي قاله معقول دا غيث دا غيث اللي حبيته من امتى و هو بالقسوه.... دي الشخص اللي قدامها كان غريب عنها و كأنها اول مره تتعامل معاه ، فاقت من شرودها على صوت ياسين الغاضب 

ياسين بغضب :- قولتلك متزعقش.. لماما انت واحد شرير... و انا مش هروح معاك في حته يلا يا ماما نمشي من هنا 

غيث :- عاجبك كدا 

شجن بدموع :- زودت كرهي... ليك اضعاف باللي انت عاملته دلوقتي يا غيث تمام عايز تعمله التحليل اعمله انا معنديش حاجة اخاف منها و ربنا على الظالم 

كلمه بكرهك نزلت عليه كالصاعقة بس ظهر الجمود على ملامحه و خدها هي و ياسين بقلمي يارا عبدالعزيز 

.........


ركبت في العربيه من ورا و هي واخده ياسين في حضنها... 

ياسين بهمس :- ماما 

شجن بنفس همسه:- ايه يحبيبى 

ياسين بهمس طفولي:- تعالي نفتح العربيه دي و ننط... منها 

شجن بصتله و ابتسمت و هي بتضمه ليها اكتر و بتتكلم بهمس :- متخافيش انا معاك و بعدين ياسين بطل صح 

ياسين :- صح بس انت متعيطيش و انا هبقى بطل عارفه انا بكره.. عمو الشرير... عشان خلاكي تعيطي 

شجن بصتله بحب كبير و سكتت و هي شارده في كل اللي بيحصل معاها و غيث كان سامعهم في صمت 

وصلوا المعمل و سحبوا عينه من ياسين اللي كان خايف و فضل ماسك في شجن و من غيث اللي كان على اعصابه و عايز النتيجه تطلع دلوقتي بس المعمل بلغه ان اقل حاجه يوم فخد شجن و ياسين معاه ، مرحش بيهم القصر راح شقته اللي في سوهاج 

..........


ياسين كان باين عليه الارهاق و انه عايز ينام 

غيث :- دخليه ينام و تعالي عايزاك 

شجن بصتله بغيظ من طريقه الجمود اللي بيتعامل بيها و كأنه مش غلطان و دخلت بياسين اوضه صغيره و نيمته و خرجت لاقيت غيث قاعد على الكنبه عاري... الصدر مقدم جسمه لقدام و مشبك ايديه في بعضها و بيبص للارض بجمود 

غيث و هو بيوجه نظره لشجن :- مجتيش ليه و قولتي انك حامل بقلمي يارا عبدالعزيز 

شجن بسخريه:- و كنت هستفيد ايه كنت هتعمل التحليل و انا حامل و تعرضني انا و ابني للخطر... يا غيث باشا و لا كنت هتطردني... من بيتك و تقولي امشي من هنا انا مش هشيل شيله غيري على اعتبار يعني انه ابن حسام و كدا 

غيث بغضب مفرط:- اخررررسي.. اخرررسي... اياكي تجيبي سيرته على لسانك 

شجن بسخريه:- بس انا بحبه يا غيث بحبه اوي و مقدرتش انساه 

غيث وقتها جن... جنونه... راح عندها و مسكها بغضب مفرط و سحبها معاه للاوضه و قفل الباب و رمها... على السرير 

غيث بغضب :- محدش ليه الحق بيكي غيري انا و بس و حقي اللي معرفتش اخده منك السنين اللي فاتت هاخده منك دلوقتي 

شجن بصتله بخوف و هي بترجع لورا :- ابعد يا غيث احسنلك و الله هتندم ندم عمرك 

غيث بغضب :- الحاجة الوحيده اللي ندمت عليها هي اني حبيتك و اتجوزتك كنت المفروض اسيبك مرميه.. انتي العذاب... ليكي حلال 

شجن بصتله بدموع و هي مصدومه فيه ازاي بقى كدا و من امتى و قلبه بقى حجر كدا ، مدتش اي رد فعل و سابته يقربلها و هي زي التمثال و حسيت في الوقت دا انها جسد بلا روح و قلب ، غيث اتجنن... من جمودها ، بعد عنها بغضب و خرج من الاوضه و هو بيقفل الباب وراه بغضب مفرط و شجن بص لطيفه و هي لسه على نفس الوضع مش عارفه حتى تعيط و تطلع كل اللي جواها 

................


في الصباح صحيت شجن و هي حاسه بتكسير... جسمها ، خرجت الصاله لاقيت غيث نايم على الكنبه ، بصتله بجمود و دخلت تحضر الفطار لياسين 

دخلتله الاوضه و صحته و قعدت تفطر معاه ، لاقيت غيث داخل بدون إذن ، بصلها بجمود

:- انا هعدي على المعمل اجيب نتيجه التحليل بعد ما خلص شغل في الشركه 

شجن اتجاهلته و بصيت لياسين و اتكلمت بحب :- كل كويس يحبيبى 

غيث بصلها بغيظ من تجاهلها ليه ، قفل الباب بغضب 

ياسين :- هو عمو دا على طول عصبي كدا 

شجن :- ملناش دعوه بيه و لا يهمك منه 

جت في دماغها فكره اتكلمت بلهفه:- يلا كل بسرعه عشان نمشي بقلمي يارا عبدالعزيز 

ياسين:- هنرجع الارض 

شجن :- لا هنروح مكان تاني يلا بس بسرعه 

ياسين بدأ ياكل بسرعه و شجن مسكت ايديه و حت تخرج لاقيت الباب مقفول عليها بالمفتاح من برا 

بصيت للباب بغضب و خبطته برجليها: ماشي يا غيث 

ياسين:- مش هنعرف نخرج 

شجن بصتله و هزيت راسها يمين و شمال بمعنى لأ 

..........


في المساء

و بالتحديد في معمل التحاليل غيث كان واقف منتظر النتيجة على نار... ، خرج الدكتور و اداله الملف ، غيث فتحه و انصدم بشده و 

         الفصل السابع والعشرين من هنا 

لمتابعة باقي الرواية زوروا قناتنا على التليجرام من هنا 


تعليقات



×