رواية ولادة من جديد الفصل الخامس والعشرون والعشرون 25 بقلم مجهول

 


رواية ولاده من جديد الفصل الخامس والعشرون بقلم مجهول


التآلف بين الزوج والزوجة



كان من الواضح أن رهف بدأت تشعر بالهلع عندما سمعت أن فايزة لا تريد

المال.

بعد العودة إلى البلاد، لاحظت أن موقف حسام تجاه فايزة كان مراوغاً.

إنه لا يعلم بحمل فايزة بعد ولكن إذا اكتشف الأمر

لم تكن رهف متأكدة مما سيفعله حسام .

كانت حاستها السادسة تخبرها أنه لن يتخلى عن هذه الزيجة بسهولة إذا علم

أن فايزة حامل. وحيث أن فايزة كانت لا تزال أمامها، لم تجد رهف بد من أن تبتسم.

يا فايزة هل أنت قلقة بشأن رأي الناس؟ صدقيني لن يضيعوا حتى لحظة

تفكير في هذا الأمر. هذا من حر مالي الخاص، ولن يعرف أحد بالأمر. كما أنني

أعطيك المال؛ لأنني اهتم بك. فعلى كل، أنت ..."

تنهدت فايزة وقالت: "يا أنسة عبد الرؤوف. شكراً على اهتمامك. نعم، إن عائلة

قد أفلست، لكنني كنت منكبة على العمل خلال العامين الماضيين. لم يعد

وضعنا الحالي إلى ما كان عليه في السابق، ولكنني قادرة على أن أعيل نفسي

...

توقفت لحظة وابتسمت: "ليس المال هو المشكلة. كما أنك سبق وأن ساعدتني

كثيراً من قبل لا يمكنني أخذ مالك .

بعد

" لا مشكلة، أنا أعطيك اياه بحر إرادتي"

الآن"

يا آنسة عبد الرؤوف، حقاً، لا يمكنني أخذ مالك"

أعادت المظروف إلى يد رهف وتراجعت خطوة إلى الوراء للابتعاد عنها.

بدت رهف وكأنها أدركت شيء ما من طريقة تراجع فايزة عنها وكلامها.

رفضت أن تأخذ مالي. لحظة، الطريقة التي تقفت بها

على الرغم أنها لم تنطق بذلك، لكن رهف فهمت أن فايزة كانت تلمح إلى قدرتها

على أن تعيل نفسها والطفل.

هل يعني هذا أنها تنوي و ولادة الطفل؟

إن مجرد التفكير في هذا الاحتمال جعل الدم يفر فوراً من وجه رهف.

حتى وإن كانت سمعتها جيدة، كان من الصعب عليها أن تحافظ على الابتسامة

على شفتيها في تلك اللحظة كانت عيناها باردتين عندما سألت: "هل أنت جادة

بشأن هذا؟"

رفعت فايزة نظرها إليها عند سماعها ذلك.

جاء رد فعل رهف هائلاً، إلا أن هذا ما كان ليغير من قرار فايزة.

ذمت فايزة شفتيها وأومات.

"نعم، أنا آسفة، لقد قررت بالفعل قبل أن تأتي إلى هنا."

"هه." لم تملك رهف منع الضحكة التي انفلتت منها عندئذ. "لماذا؟ لا أفهم لماذا

تفعلين هذا "

تفاجأت فايزة من سخريتها، وبرق شيء من الحيرة في عيون فايزة الجميلة،

لكن سرعان ما اكتسب وجهها تعبير تفهم. كان من الطبيعي جداً أن تشعر رهف

بالاستياء من تطور الأمور.

"ربما لا يبدو الأمر منطقياً بالنسبة لك، ولكن هذا جسدي أنا. ومن حقي أنا أن

أقرر

"أنت .. لم تجد رهف ما تقوله، فلم تستطع سوى أن تخطو خطوة إلى الأمام

وتمسكها من كتفيها. "لماذا لا تعيدين التفكير في الأمر، يا فايزة؟ لا أشكك

فيكي أو أحط عليكي. وإنما ... هناك عواقب يجب أن تدركيها إن قررتي اتخاذ

هذا الطريق."

نظرت فايزة إليها في ثبات: "أعلم هذا وقد اتخذت قراري، وهو قرار نهائي."

عندما رأت العزم في عيني فايزة، بدأت رهف تدريجياً في تخفيف قبضتها عنها.

أخيراً، خفضت في انهزام نظرتها، واستدارت لتغادر الحديقة الصغرى بخطى

سريعة. لم تكن مثل عادتها الزرينة

ألقت فايزة نظرة على المظروف الذي كان قد سقط على الأرض، وابتسمت

ابتسامة ساخرة عندما انحنت لتلقطه.

عندما عادت إلى غرفة المعيشة، أخبرتها الخادمة أن رهف قد غادرت لم يكن

لدى فايزة خيار سوى أن تتخلى عن فكرة إعادة المظروف إلى رهف.

لن آخذ المال أبداً.

اعتقد أنني سأعطي المظروف لحسامعندما يعود إلى المنزل الليلة، وأطلب منه

اعادته إلى رهف.

لم يستغرها اتخاذ قرارها وقتاً طويلاً.

وعندما كانت وحدها في الغرفة العلوية، لاحظت مدى شعورها بالارتياح الآن.

كان الأمر وكأنها قد حلت فجأة مشكلة كانت تعاني منها منذ الأمد.

لم تبدأ في الشعور بالارتياح إلا بعد أن قررت الاحتفاظ بطفلها.

ولم تملك أن تمنع نفسها من مد يدها والربت على بطنها السفلي وقد علا وجهها

ابتسامة صغيرة.

سيكون لدي فرد جديد ينضم إلى عائلتي من الآن فصاعداً.

يا طفلي، حتى لو لم يكن لديك سوى والدتك، فإنني سأحسن معاملتك.

كانت فايزة تقوم بتجهيز أمتعتها، وهي تتساءل ما إذا كان حسام سيعود إلى

المنزل، عندما سمعت بوابة المنزل تفتح.

ذهبت إلى النافذة، وألقت نظرة، ورأت شعاع أضواء السيارة الأمامية تضيء

البوابة. فانقبضت يدها التي كانت على الدرابزين.

كانت سيارة حسام.

وقررت في الوقت المناسب. يجب أن اتحدث إليه الليلة. وعادت إلى الغرفة

المواصلة تجهيز أمتعتها.

لم يكن لديها الكثير من الممتلكات؛ لأنها لم تستمتع قط بشراء الأشياء. ولهذا

السبب اعتقدت في البداية أن تجهيز امتعتها لن يكون بالأمر الصعب.

ولكن عندما حان الوقت لفرز أشيائها، أدركت أن حياتها وعاداتها قد اندمجت

ببطء في كل زاوية من الغرفة خلال العامين الماضيين.

دولاب الملابس السرير الخزانة المغسلة جميع أنواع الحلي على الأريكة

والطاولة المستديرة والحلي على الرفوف.

كانت تحتاج إلى مجهود كبير لتجهيز كل شيء.

وفي النهاية، لم تقم بحزم أمتعة سوى ملابسها والضروريات اليومية.

كلاك -

توقفت فايزة عندما سمعت صوت مقبض الباب يتحرك وصوت الخطوات

الثقيلة التي تلته.

لم تستدر.

كانت تعرف أن حسام قد ساعدها مرات عديدة، وأنها على الأرجح لن تتمكن

من رد الجميل كاملاً في حياتها بأكملها. لذا، وبغض النظر عن مدى غضبها، لم

تتمكن من ابداء استياء أو عدوانية تجاهه.

إلا أن هذا لم يمنعها من الشعور بالأسى لنفسها، بسبب تعاون حسام ورهف في

تلميحاتهما لها.

شعرت فايزة بخطواته تقترب منها قبل أن تتوقف فجأة.

أخذت نفساً عميقاً للسيطرة على عواطفها.

يجب أن أواجه ما لا مفر منه .

أما حسام فعبس عندما رأى المشهد الذي أمامه كاد يظن أنه قد دخل مكاناً

خطأ.

كانت هناك حقيبتين فاتحتي اللون بجوار السرير وكان احداها قد تم حزمها

بالفعل، في حين أن الأخرى كانت على وشك أن تمتلئ كان دولاب الملابس

مفتوحاً، وكانت نصف ملابس فايزة قد اختفت بالفعل.

للحظة تساءل إن كانت تقوم بتجهيز أمتعتها؛ لأنها ستذهب في اجازتها

السنوية.

ولكن عندما رأى الخزانة وقد فرغ نصفها، قطب جبينه الوسيم.

وسألها: "ماذا تفعلين؟"

التفتت فايزة، التي كانت تواجهه بجانبها، وفتحت الخزانة لتأخذ مظروفاً. ثم

سلمته اياه.

وبدلاً من أن يأخذه، سألها: "ما هذا؟"

ردت بیرود: "شيكات"

كانت عيناه مركزتين عليها: "شيكات ؟ ما . معنی هذا؟"

"الشيكات الثلاثة بقيمة 14.5 مليون التي اعطيتني اياها وشيك بقيمة 7

ملايين من آنسة . عبد الرؤوف، جميعها هنا."

"ولماذا لم تنفقي أي منها؟" كان هذا أول رد فعل له بعد سماعه أن مبلغ 43.5

مليون، الذي كان قد اعطاه لها، ما زال في المظروف.

لقد اعطيتها الشيكات منذ فترة طويلة، أليس كذلك؟ هل كانت تحتفظ بها طوال

هذا الوقت؟ لا، ليس أموالي أنا النقطة الرئيسية هنا. "لماذا يوجد هنا 7 ملايين

من رهف؟"

لماذا؟ ألا ينبغي أن أسأل أنا هذا السؤال؟ لماذا أخبرتها عن حملي؟ حتى وإن لم

يكن هناك حميمية بيننا كزوجين ألسنا على الأقل أصدقاء؟

ومع ذلك، لم يبد لها أبسط قواعد الاحترام.

ولسوء الحظ لم تجب عن سؤاله. أخبرته فقط بلا اكتراث: "سأبقى في غرفة

الضيوف في الطابق العلوي اعتباراً من الليلة بعد اجراء الجدة لجراحتها، سوف

نقوم بتوقيع أوراق الطلاق، وسأغادر "

الفصل السادس والعشرون من هنا

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات خليها علي تليفونك وحمل تطبيقنا

تحميل تطبيق سكيرهوم
تعليقات



close
حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-