رواية لعبه القدر الفصل الخامس والعشرين 25 بقلم يارا عبدالعزيز
ريهام بصتلها بخوف كبير و بصيت لكل الموجودين اللي كانت نظرات الاستغراب على وجوههم ما عدا غيث اللي كانت نظراته لا تبشر بالخير ابدا ، بلعت ريقها بخوف و اتكلمت بثقه عكس اللي جواها من خوف بس مكنش قدامها اي حل تاني غير كدا
:- انتي كدابه... و اكيد حد مصلطك عليا عشان تقولي كدا
مي بحده :- و انا ايه اللي يخليني اكدب... و انا اصلا لسه اول مره اشوفك
كملت و هي بتبص لوداد :- وداد انتي عارفه ان دارسه ازاي في مجالي و بقالي سنين في المجال دا و انا متأكده انك مش حامل لو عايزين تتأكدوا من دكتور تاني انا معنديش اي مشكله
ريهام بغضب :- هم اصلا متأكدين دكتوره العيله اللي هي من اشطر الدكاتره في مصر هي اللي شخصتني و كمان معانا تحاليل دم... تثبت اني حامل انتي بس اللي هتلاقيكي دكتورة حمير... و جاي تعملي نفسك دكتورة عليا
مي بغضب :- انا مسمحلكيش انا قولت اللي عندي عن اذنكوا
وداد بأحراج:- يا مي استني
مي اتجاهلتها و مشيت و هي في قمه غضبها
ريهام بصتلها بأنتصار ، بس حالها مدامش كتير لما غيث مسكها من شعرها بكل قوته و مشي بيها
وداد بغضب :- غيث انت بتعمل ايه سيبها
غيث بغضب مفرط:- مش عايز اي حد يتكلم معايا انتوا فاهمين
طلع بيها فوق و وقف بيها على اول السلم و اتكلم بغضب مفرط و هو بيبص للأرض و لسه ماسك شعر.. ريهام اللي كانت باصله بخوف شديد و دموعها ماليه عينيها و ضربات... قلبها شبه هتقف من خوفها منه
غيث بغضب مفرط:- شايفه الارض دي انا هجرك... من على السلم ليها و هنزل... اللي انتي بتقولي عليه في بطنك دا بنفسي وقتها بقى هنتأكد اذا كنتي فعلا حامل و لا لأ
وداد بغضب مفرط:- انت اتجننت يا غيث هتموت..... ابنك من امتى و انت بالقسوه... دي
غيث بغضب :- عمتييي قولتلك مش عايز اي حد يتكلم و انا دلوقتي هتأكد من حملك يا ريهام
غيث كان لسه هيجرها... بس ريهام وقفته لما اتكلمت بخوف شديد:- انا مش حامل و الله ما حامل سابني بقى حرام عليك
غيث ابتسم بسخرية:- مش حامل !!!!!! و قولتي ليه انك حامل بقى
ريهام بدموع والم... :- عشان تتجوزني عشان بحبك و عايزاك ليا و كنت عايزه شجن تمشي من هنا و تبقى ليا انا و بس
غيث بغضب مفرط:- جبتي زياد هنا و بعدتيه عن اهله عشان بتحبني و عايزه تبقي معايا و دمرتي... حياه اختي و خدتي منها جوزها و بسببك انتي ابنها اللي في بطنها هيعيش يتيم.. الاب و ابوه عايش و مش مكفيكي كل اللي انتي عملتيه دا جيتي و قولتي انك حامل و دمرتي... حياتي
نزل... بيها و هو لسه ماسكها من شعرها... بقوه و خرج بيها برا القصر و رمها... على بوابه القصر الخارجية و اتكلم بغضب و تهديد... :- عارفه يا ريهام لو رجلك دي خطيت عتبه القصر دا انا هعمل فيكي ايه و الله العظيم لهدفنك... حيه...
قال كلامه و قفل البوابه و دخل القصر ، لاقى وداد و رنا قاعدين ، تجاهلهم و طلع اوضته و قفل على نفسه الباب بغضب بقلمي يارا عبدالعزيز
وداد بصيت لطفيه بحزن كبير :- غيث جواه وجع... الدنيا كله
رنا بغضب :- كله من شجن شجن دمرت.. احمد في الاول و مكفهاش احمد و دبحت... غيث لما خانته....
وداد :- لا يا رنا شجن مستحيل تعمل كدا البنت دي عمر ما حاجه زي كدا تطلع منها انا واثقه ان الموضوع فيه سوء... تفاهم و مصير الحقيقة تبان
رنا بدموع :- و هو يعني حد كان يصدق ان سيف يخوني... مع ريهام مش كل الناس بتطلع زي ما احنا عارفين و مش كل الظاهر لينا بيبقى صح
قاطع كلامها دخول ناهد القصر
ناهد :- ازيك يا وداد
وداد :- اهلا يا ناهد اتفضلي
رنا بصتلها بغضب ، بس ناهد كانت عينيها مليانه بالدموع اتكلمت بصوت مخنوق :- عايزكي لوحدنا يا رنا لو سمحتي
..........
في شركه الاسيوطي
احمد كان قاعد جنب هنا على الكنبه و بيبصلها بخوف بعد ما بعت دكتور الشركه يجي يطمنه عليها
احمد بخوف شديد:- هي مالها و مش بتوافق ليه
الدكتور:- ضغطها واطي محتاجه تعلق محاليل احنا ممكن نرن على الاسعاف و ننقلها المستشفى أو حضرتك تبعت تجيب المحلول دا هنا و نعلقلها هنا
احمد بخوف شديد:- اعمل اللي انت شايفاه مناسب المهم تفوق
احمد بعت حد يجيب محلول لهنا و الدكتور ركبهلها بعد ما فردوا جسمها على الكنبه و احمد قعد جانبها على الكرسي و هو منتظراها تفوق بفراغ الصبر ، بصلها بدموع و اتكلم بصوت مخنوق... و همس :- فوقي بقى فوقي انا و الله لو كنت اعرف ان هيحصلك كدا مكنتش اتعصبت عليكي كدا فوقي يا هنا انا اسف
هنا بدأت تفوق تدريجيا و هي بتتكلم بهمس :- با بابا
احمد بصلها بلهفه و اتكلم بفرحه و كأن روحه رجعتله تاني :- انتي كويسه
هنا بصتله و بصيت للكانويلا اللي في ايديها:- ايه دا ايه اللي حصل
احمد :- انتي كويسه انا اسفه و الله مقصدتش
هنا بصيت للدموع اللي في عينيه اتكلمت بهدوء و هي بتشيل سلك المحلول من الكانويلا:- انا كويسه انا همشي
جت تقوم احمد وقفها :- استني هتروحي فين
هنا :- مش انت طردتني... همشي و مش هاجي هنا تاني
احمد بدموع :- بس انتي مش هتمشي استني انا بس كنت متعصب و الله ما اقصد
هنا :- انت لازم تتعالج مينفعش تفضل كدا صدقني هتروح... بسببه حرام عليك نفسك
احمد :- مش هقدر
هنا :- لا هتقدر و انا معاك مش هسيبك تعال معايا
احمد :- هنروح فين
هنا :- دكتور انا اعرفه هيساعدك جدا يلا
احمد بصلها و هو لسه قاعد ، هنا بصتله و اتكلمت بزن... طفولي:- يلا يلا يلا
احمد بصلها و ابتسم:- يلا يستي
احمد كان سايب نفسه ليها و هو مش عارف السبب ، بس حس ان هنا هي اكتر واحده عايزه مصلحته و كان حابب دا و كان حابب ان هي اللي تكون جانبه في رحله علاجه بقلمي يارا عبدالعزيز
...........
رنا بصيت لناهد و اتكلمت بحده :- و انا مليش كلام معاكي
وداد:- رنا اتكلمي مع مرات عمك كويس تعالي يا ناهد اتفضلي انتي مش محتاجه عزومه دا بيتك
وداد قالت كلامها و مشيت عشان تسيبهم لوحدهم
قعدت ناهد على الكرسي :- تعالي اقعدي و استريحي انتي حامل و انا عارفه ان حملك صعب
رنا بسخريه:- خايفه عليا اوي يا مرات عمي مش دا اللي انتي كنتي عايزه تموتيه...
ناهد بدموع :- انا جايه اقولك حاجه يا رنا و ماشيه و ياريت تسمعني و تفهمني سيف يبقى ابني و يبقى من صلب علي جوزي و هو ابنك عمك بالدم... مش ابن حرام... زي ما انتي فهمتي
رنا بصتلها بصدمه كبيرة:- ازاي و انتي ليه تقولي كدا لو هو فعلا ابنك هو فيه واحدة تقول على ابنها انه ابن حرام... انتي بجد ازاي
ناهد بدموع :- انا عملت كدا عشان انتي تطلعي من حياته انا مكنتش راضيه على الجوازه دي انتي نسخه من امك نفس شكلها نفس طريقتها وجودك كان بيفكرني بيها امك اللي جوزي كان بيعشقها كان بيهمس باسمها و هو نايم جانبي عارفه يعني ايه احساسك انك تبقي نايمه جنب جوزك و انتي عارفه ان في قلبه واحدة تانيه غيرك امك هي السبب في وجعي... و قهري... و انتي كنتي بتفكريني بيها و مكنتش عايزة زي ما امك خدت قلب جوزي انتي تاخدي مني ابني انا مش هكذب عليكي يا رنا انا عمري ما حبيتك و لا في يوم هحبك بس انا جيت هنا لما عرفت ابني اد ايه بيحبك و اد ايه هو مدمر... في بعده عنك انا دلوقتي جايه اقولك ابوس... ايديك ارجعيله انا مش قادرة اعيش و انا شايفه ابني مدمر... كدا لو مش عشانه فكري في ابنك اللي جاي ليه تعيشه و ابوه بعيد عنه هو محتاج سيف زي ما محتاجك
رنا بدموع و صوت مخنوق... :- انتي كنتي موجوعه لما حسيتي ان جوزك قلبه مع غيرك و انتي عارفه انه استحاله بجتمع بيها لأنها مرات اخوه انما انا شوفت جوزي بعيني مع واحدة تانيه لما كان بيقولي انا في شغل كان بيبقى معاها وجعي... انا اضعاف اضعافك جايه تقوليلي و انتي دايقه بس جزء من اللي انا عيشته اني اسامح و ارجع هو انتي مفكره اني محاولتش حاولت كتير اسامح و معرفتش ابنك بقى مصدر الم... ليا هعيش معاه ازاي انا مقدره انك موجوعه.. عشانه بس انا مش هقدر انفذلك اللي انتي جايه عشانه و ااه انا لسه باقيه على انه ابن عمي و ابو اللي في بطني و مش عايزة اقف قصاده في المحاكم بس لو مطلقنيش انا هضطر اعمل كدا و ياريت تبلغيه دا عن اذنك يا مرات عمي
قالت كلامها و مشيت من قدامها و هي كاتمه دموعها جواها و مش عايزة تطلعها قدامها بقلمي يارا عبدالعزيز
............
بعد مرور خمس سنين
عدوا على الجميع في حزن كامل ما عدا احمد اللي الحمد لله تم شفاءه كليا بفضل الله عز و جل و بعده هنا اللي مسبتهوش لحظه و كان بيقرب منها اكتر و بدأ يحس بمشاعر ناحيتها و رنا اللي أطلقت... من سيف بعد عناء معاه و هم الاتنين عايشين في الم... الفراق و جبت ولد زي القمر و سمته يوسف على اسمها والدها
........
شجن كانت شغاله في الارض ، جري عليها طفل صغير عمره اربع سنين و هو بيتكلم بطفوله
ياسين :- ماما
شجن بحب و هي بتحضنه... :- قلب ماما هاا يا بطل عملت ايه انهاردة في الدرس اوعى تكون زعلت الميس بتاعتك
ياسين :- لا حتى بصي ادتني نجمه كبيره ازاي
شجن بفرحه :- يروووووحي اشطر دكتور
ياسين بصلها بحزن كبير:- تعرفي ماجد صاحبي بابه هو اللي جابه الدرس انهاردة هو فين بابا انا عايز اشوفه
شجن بصتله بدموع و هي بتحضنه.. :- بابا فوق في السما عند ربنا مش انا قولتلك و بعدين انا معاك يحبيبي مش انت بتحبني
ياسين:- بحبك اوي اوي و هكبر و هطلع دكتور و مش هخليكي تشتغلي تاني انا هصرف عليكي
شجن بصتله و ابتسمت بحب:- يحبيبى ربنا يباركلي فيك
ياسين :- هروح اغسل بقى
شجن :- ماشي يحبيبي
مشي ياسين من قدامها بصيت لطفيه بحب و اتنهدت بحزن كبير:- الحمد لله بقلمي يارا عبدالعزيز
..........
سمعت صوت عربيه فرملت و وقفت بصيت قدامها لاقيت غيث داخل الأرض ، بصتله بصدمه كبيره و قلبها كان هيقف حسيت بمشاعر مختلفه شعور انه وحشها و نفسها تجري عليه تحضنه و شعور انه مينفعش مينفعش يعرف عنها أي حاجه او عن ياسين جريت بسرعه دخلت البيت اللي عايشين فيه
حطيت ايديها على. قلبها و اتكلمت بخوف :- دا ايه اللي جابه هنا دا
دخلت اوضتها ملاقتش ياسين فيها ، دورت عليه في الحمام ملاقتهوش برضوا فضلت تدور عليه في البيت كله بس بدون اي جدوى ، لاقيت واحدة زميلتها في الشغل داخله اتكلمت بخوف :- اسماء هو ياسين ابني برا
اسماء:- لا يا شجن انا مشفتوش برا خالص هو مش في الدرس
شجن بخوف شديد:- لا دا جيه هيكون راح فين
طلعت برا تدور عليه بس ملاقتهوش اتكلمت بخوف شديد:- معقول يكون غيث خده بس هو ميعرفش انه ابنه و معتقدش انه شافه أومال هيكون راح فين
فضلت تدور عليه بخوف شديد و تسأل زمايلها عنه بصيت للأرض ببكاء و هي ضايعه و مش عارفه تتصرف حاسه ان قلبها هينخلع... من مكانه
..........
جابر ( رئيس الغفر) :- و الله الارض و احنا زدنا الشرف لما حضرتك اشتريت الارض يا غيث باشا
غيث:- انا مش عايز اي تهاون فيها و لو احتاجت اي ناس جداد للشغل معاك بلغ مهندس الزراعه يبلغني
جابر:- تحت امرك يباشا
غيث كان لسه هيتكلم بس قاطعه اسماء و هي بتتكلم بخوف :- ياسين مش لاقينه خالص يا عم جابر و امه هتموت.. عليه انا قولتلها نبلغ الشرطه و قولت نيجي نقولك
جابر :- دورتوا عليه كويس
اسماء بدموع :- ايوا
جابر :- خلاص ماشي نرن على الشرطه
غيث :- ياسين دا عنده اد ايه و مين امه و ابوه شغالين هنا
جابر :- دا يبقى ابن بنت غلبانه شغاله هنا من خمس سنين ملهاش حد اسمها شجن
غيث بصله بصدمه كبيره:- اسمها شجن ايه و جوزها اسمه ايه بقلمي يارا عبدالعزيز
جابر كان لسه هيتكلم بس قاطعه غيث لما شاف البنات محاوطين واحدة و مكنتش باينه منهم ، جري عندها بسرعه
بص بصدمه كبيره لما لاقى شجن قاعده بتعيط ، حس ان الزمن وقف عند اللحظه دي اتجمد مكانه و قلبه نبض بشده و هو بيرجع لنقطه الصفر كان بيقنع نفسه انه اتخطاها بس اول لما شافها قلبه اثبتله انه منسيهاش لحظه ، شجن بصتله و كانت عيونها مليانه بالدموع و الخوف راحت عنده بسرعه و مسكت ايديه و اتكلمت ببكاء :- شوف ابنك فين مش لاقيه هاتلي ابني يا غيث ابوس... ايديك