رواية وردة الاڤوكاتو الفصل الثاني والعشرون 22 والاخير بقلم بسنت محمد
الفصل الثانى والعشرون والاخير ....❤❤
يحيى ..... بعد القبض على ميرنا ودخولها السجن وإثبات تورطها فى القضية وإن أوراق الشحنة كلها تخصها لوحدها ... استلمت ورق طلاقها فى السجن كمان ... وغير قضية التشهير بسبب اللى عملته في نادين وقالته عليها ... أنا كنت مستغرب ليه فايز الأسيوطى مأخدش أى موقف من هشام بعد ما شاف بنته معاه وعرف علاقتهم ببعض ... لكن ضربته كانت فى ميرنا قوية جدا ... حتى مش مهم عنده صلة القرابة بينهم ... ف لبسها القضية كلها لوحدها ... غير إننا سمعنا عن خبر محاولة قتل هشام عزيز فى السجن لكن الحمد لله محصلش نصيب ولسه حي يرزق ... لكن مجموع القضايا اللى عليه يقعده فى السجن فترة طويلة ... أما بالنسبة لفايز الاسيوطى ... فكل الأوراق اللى اخدها كان معايا نسختها واتبعتت فعلاً للجهات المختصة وتم إلقاء القبض عليه ... وان شاء الله يتجمع هو وهشام فى زنزانة واحدة .
نهال : يحيى أنا عايزه أفهم نقطة واحدة بس ... إيه اللى كان رابطك بميرنا طول الوقت ده ؟! وليه مسبتهاش من بدرى ؟!
فاطمة : صحيح يا حبيبي أنا أستغربتك لدرجة إنى قولت إنها عملتلك عمل .
نهال: والله ما نستبعد كده يا ماما .
يحيى : عمل إيه بس يا ست الكل ؟!
أنور : أنا كمان مكنتش فاهم على فكرة ... كنت واثق فيك لكن مستغربك .
يحيى : بداية إرتباطى بيها كان غلط وخطوة مش فى محلها نهائى ... أنا فكرت أنها بنت ناس كويسين وهيبقي الشكل العام قدام الناس لطيف ... أنا مش هكدب إنى حاولت أحبها بس معرفتش ... اللى كان بيخلينى مربوط بيها ومش عارف أسيبها أن حمايا العزيز وقت كتب الكتاب كان كاتب المؤخر أكبر من طاقتى ... وأنا وقتها كنت مستمر فى غبائى إنى مش هسيبها ... فمضيت ... كانت هى مطمنه إنى مش هقدر على المؤخر ده .
أنور : طب ما أنت طلقت أهو ... إيه اللى جد ؟! .. ورثت ياض ولا إيه ؟!
محمد : رد ده عندى بقي يا حاج ... يحيى لما عرف أن ميرنا نزلت الجنين بإرادتها وأنها كانت عند دكتور من بير السلم ... راح لشيرى صاحبتها والحلو فى الموضوع بقي ... إن شيرى لها فيديو من ضمن فيديوهات هشام .
نهال : إيه فيديوهات هشام دى ؟!
محمد : ملكيش دعوة ... أهى وسيلة ضغط وخلاص ...المهم أنها شافت الفيديو إنهارت واعترفت على الدكتور وأن فايز هو اللى كان جايبه لميرنا ووصلنا للدكتور .
يحيى : وصلنا للدكتور وماشاء الله سمعته الزفت سابقاه والحكومة كانت عارفه بعمايله وقبضوا عليه وحبايبي اللى فى القسم قدورا ياخدوا منه معلومات عن ميرنا وطبعاً أخدت اعترافه واعتراف شيرى وسمعته ليهم ... فأتنازلوا عن المؤخر قصاد إن الاعتراف مايوصلش للسوشيال ميديا ... لأن سمعة بنتهم اتبهدلت قصاد الناس كلها فمش هينفع ينزل خبر الإجهاض كمان ... بس وفكيت من النسب اللى يشرف ده .
نهال : إيه الدماغ دى ؟! أنتوا إيه ؟! عصاااابة !!!
محمد : لا تخافوا ولكن إحذروا .
نهال : وماله ياخويا ... قرة عينى مشروع رئيس عصابة هايل.
محمد : البركة فى أخوكى .
فاطمة : ما شاء الله عليكم يا حبيبي أنت وهو ... ربنا ما يوقعكم فى ضيقة أبدا .
نهال : لا قولى ربنا ما يوقع حد فى طريقهم ... دول اعوذُ بالله .
محمد : طب إيه يا عمى مش هنعجل بالبر بقي ونتأهل ؟
أنور : خلصت شقتك وجهزت نفسك ؟
محمد : احمم ... هو الشركة لما اتحرقت الدنيا اتلغبطت شوية فأحنا هناخد شقة إيجار لغاية ما نظبط شقتنا إن شاء الله.
أنور : شقتكم عندى لا هتأجروا ولا غيره لغاية ما ربنا يأذن ويوسع عليكم .
نادين ..... فرحنا جداً ليحيي أن ربنا ردله حقه من اللى ظلموه و أنه مرتاح بكده ... واللى فرحنى أكتر أن جه الوقت اللى هنتجمع فيه انا وهو فى بيت واحد ... أنا رفضت أقعد فى شقته هو ميرنا ... وطلبت منه نقعد فى بيت بابا ... هو كان رافض تماما فى البداية وقالى أنه هيغير ديكور شقته لذوقى ... بس أنا بحب بيتنا والبيت تقريباً مهجور ... وبصراحة ... اوقات كتير بحبها اتجمعت فيها أنا ويحيي ... فوافق فى الأخير على طلبي وفعلا اتجمعنا فيه ... فضلت فترة مش مستوعبة أنى بقوم قدام الكل أدخل البيت مع يحيي والوضع عادى ومألوف بالنسبالهم لأ وبخرج معاه وبطنى قدامى من الحمل وايدى فى أيده ومش خايفة ومش محرجة ... يحيي ... حب عمرى اللى كنت بتمنى بس يتكلم معايا كلمة واحدة حتى وكان تجاهله ليا احياناً بيموتنى ... دلوقت بقى جوزى وحبيبي اللى مقدرش استغنى عنه ... صحيح ... بعدها دخلت ٣ ثانوى وكنت حامل وأستاذه دهب شرفت قبل امتحانى بشهر ... لكن الحمد لله نجحت وكان مجموعى عالى ودخلت الكلية اللى كنت بتمناها ... نهال ومحمد اتجوزوا الحمد لله وكان فرحهم جميل جدا زيهم وسكنوا فى شقة يحيى اللى فوق ماما فاطمة ... فرحت جدا أننا هنفضل مع بعض فى نفس المكان ... ماما فاطمة كانت عايزانى ألبس فستان فرح ويبقي فرح نهال وفرحى ... لكن فرح إيه وانا بنتى على دراعى ... فعمى أنور فرحنا فرحة كبيرة جدا أنا ويحيي ودهب .
يحيي .... بابا قال طالما معملناش فرح ... فطلعنا عمرة أنا ونادين ودهب ... وكانت هدية منه لنا ... كانت أعظم حاجة حصلتنا فى حياتنا .
نادين : ليه كان ليك أوقات كتير بتتجاهلنى فيها ؟! وكنت بتعاملنى كأنى شفافة ؟!
يحيى : كنت بخاف عليكي ميرنا تاخد بالها من حبى ليكى ف تحطك فى دماغها أكتر ما هى أصلاً كرهاكى .
نادين : تعرف هى كانت بتكرهنى ليه ؟
يحيى : الله أعلم ... حتى كنت بستغرب كده .
نادين : علشان جواها كانت حاسة بحبك ليا وأن فى حاجة بتحصل بينا ... حتى لو مش ظاهرة ... الستات عندها قدرة رهيبة على فهم المشاعر ويحسوا باللى قدامهم .
يحيى : طب وأنتى بقدرتك الرهيبة على فهم المشاعر ... فهمتى أمتى أن فى مشاعر جوايا ليكي ؟
نادين : فهمت يوم ما رجعت مصر ... من أول أوقاتى هنا ... كنت صغيرة أينعم لكن كنت حاسة بيك ... وقتها حبيتك و فضلت مستنيه تتكلم أو حتى تلمح ... لكن لاقيتك خطبت ميرنا وعيشت حياتك عادى جدا ... عارف يعنى إيه ألاقى نفسي بحضر فرحك وأكون شايفاك طبيعي وأنا مطلوب منى أبان عادية علشان محدش ياخد باله من حاجة ... عارف كم النار اللى جوايا .
يحيى : أنا قولت قبل كده أنا ليه خطبتها ... لكن اللى محدش يعرفوا إنى كنت خايف ... خايف من نفسي عليكى ... حبي ليكى كان واصل لأبعد نقطة ممكن حد يتخيلها ... بس كان لازم أبعد عنك ... خوفى من رفضك ليا ... خوفى من إنى أكون سبب بعد الأسرتين ... كنت بترعب من وقت يجي والاقيكى مع حد غيرى ... كنت بحاول أتعامل عادى معاها و أبان طبيعى ... لكن غصب عنى كان كل جزء فيا وفى تفكيرى كان بيروحلك ... وأصعب الأوقات لما الاقى نفسي بحقق گل أحلامى لكن أنتى الحلم الوحيد اللى مش قادر حتى أكمله ... إنتى وردة حياتى اللى كان نفسي أضمها لبستانى اللى هتكونى فيه إنتى الوردة الوحيدة ... أنا بحبك وعمرى ما
حبيت ولا هحب غيرك ...
تمت....