الحلقه٢١ والاخيره
( ادهم باصصلها وساكت .. نيران تقرب وتحضنه )
نيران : ياحبيبى بقالك شهر على الحال دا .. انا مقدره هو بالنسبالك كان ايه بس زعلك واكتئابك دا هيأثر على صحتك انت بس .. عشان خاطرى انا عاوزاك تبقى كويس ......................................
يقاطعها ادهم اللى بعدها عن حضنه وبصلها : انا خدت قرار
( نيران تبصله باستغراب وهو سكت شويه ومش عارف يقولها قراره ازاى وهى ابتدت تقلق من صمته .. واخيرا اتكلم )
ادهم : هسافر انجلترا خلال يومين .. ومش عارف الوقت اللى هاخده قد ايه بس لازم اسافر ضرورى .. ( نيران تبعد عنه للحظه وحست انه ممكن يسيبها تانى .. لسه هتتكلم يقاطعها ) .. وهاخدك معايا
نيران باستغراب : مش فاهمه ! .. هتستقر هناك يعنى ؟
ادهم : لا .. هعمل شويه حاجات وارجع .. لكن احتمال اطول
نيران بتفكير : بس شغلى متوقف بقاله اكتر من شهر من ساعت الحادثه بتاعتك و.....................................
يقاطعها ادهم : تانى يا نيران تانى ! .. هتسيبينى عشان المشغل اللى بتشتغلى فيه
( نيران استغربت انه افتكرها هتسيبه وبرضو استغربت اكتر من كلمه المشغل ! .. هو كل دا فاكرها لسه فى المشغل !! )
نيران : مشغل ! .. اولا انا مبشتغلش فى المشغل انا بقى ليا شغل خاص .. ثانيا ودا الاهم انا مقولتش هسيبك .. بس على الاقل تأخر السفر شويه لان فى ايفنت متأجل بقاله كتير وضرورى يتعمل
( ادهم مخدش باله من كلمه ايفنت او لهجتها فى اللغه الانجليزيه .. هو ركز فى شغل خاص )
ادهم : وياترى شغلك الخاص دا عباره عن ايه ؟
نيران : بشتغل فى التصميم والملابس .. وبالاخص فساتين السهره والسواريه واحيانا الزفاف بس دا لو اطلب مخصوص
( ادهم عجبه نوع شغلها ومجاش فى باله خالص انها ممكن تكون صاحبه البرند اللى بينافسهم )
ادهم بتفهم : تمام .. وانا سبق وقولتلك مليش علاقه بشغلك وانتى حره فيه .. لكن ممكن افهم انتى ليه مش عاوزه تسافرى معايا !
نيران : لان المفروض كان فى عرض ازياء فى نفس يوم الحادثه بتاعتك واعتذرت عنه انا ومريم لانى مقدرتش احضر طبعا ورجعت القاهره .. فبقاله كتير متأجل و................................................
يقاطعها ادهم بزهول : عرض ازياء ! .. وسفر ؟؟ .. عرض الازياء دا كان فى شرم ؟!!!!
نيران باستغراب من اندهاشه : ايوه
ادهم : انتى صاحبه برند " N&M " ؟؟؟؟؟؟؟
( نيران ملامحه واستغرابه الشديد بقوا مقلقين بالنسبالها )
نيران : ايوه البرند دى بتاعتى انا ومريم
( ادهم هنا مخه وقف للحظه .. نيران صاحبه اشهر برند فى مصر حاليا ! .. نيران مصممه لفساتين يتعدى سعرها الالاف والملايين .. مراته اللى جنبه ومعاه فى بيته هى الشركه المنافسه ليه واللى كلف يوسف بجمع اكبر المعلومات عن صاحبه الشركه دى ! .. طب ازاى كل دا حصل وهى حتى مش متعلمه !! .. باصصلها ومليون فكره وفكره بتضرب فى دماغه ومش مصدق انها فعلا صاحبه البرند دى .. نيران نوعا ما فاهمه هو بيفكر في ايه وعارفه الاسئله اللى فى دماغه .. تبادر بالكلام وتبصله )
نيران : بدأتها من المشغل والكورس وخدت شهاده محو الاميه واستمريت فى كورسات لغات بمساعده مدحت ومريم .. وحاليا معايا اربع لغات والمفروض كنت باخد كورسين كمان لكن حادثتك جت ووقفت كل حاجه .. وبعت الشقه القديمه واشتركت مع مريم وجيبنا محل وبدأنها من الصفر سوا هى كانت بتصمم وانا افصل لحد مااخدت كورس رسم وتصميم وبقيت اصمم معاها .. ومع الوقت والسنين دى كلها اسمنا اتعرف وعملنا شركه وسلسله محلات .. انا عارفه انى مقولتلكش بس احنا علاقتنا مكنتش كويسه عشان احكيلك .. انا مريت بظروف صعبه كتير اوى من غيرك .. كنت محتاجالك فى كل لحظه .. كنت بلاقى الدعم من كل اللى حواليا لكن مكنتش بحس بفرحتى كامله .. كنت بتمنى تكون جنبى وتاخد بايدى واقف على رجلى معاك مش لوحدى .. لكن للاسف علاقتنا كانت مقطوعه وقضينا وقت طويل منعرفش عن بعض حاجه .. فارجوك متلومنيش
( ادهم سمعها وساكت تماما حاسس باحاسيس مختلفه جواه .. فخر .. فرحه .. ضيق .. حزن انه ميعرفش .. مش عارف المفروض يتصرف ازاى بعد اللى عرفه دا .. بدأ يبص للاوضه اللى ديكورها اتغير وطريقه لبسها واكسسوارتها اللى بتدل انها مش عاديه .. لهجتها فى الكلام .. طريقه تفكيرها .. باصصلها وساكت ومش عارف المفروض يعمل ايه .. نيران تمسك ايده )
نيران : انا معملتش حاجه غلط .. انت كنت عارف بموضوع الكورس وشغلى وقولتلى هسيبك تجربى وتلعبى ومليش دعوه .. وانا كنت بجاهد وبعافر عشان اوصل .. اه انا مخترتش الماضى ومختارتش جهلى .. بس على الاقل الحاضر والمستقبل هما اللى فى ايدى .. متلومنيش انى نجحت وكبرت وبقى ليا اسم وبقيت اليق بيك .. اليق بتعبى انا ومجهودى مش عشان بنت عمك ومن عيله الشافعى .. ومتفتكرش انى اختارت المشروع عشان انافسك .. المشروع دا مريم هى اللى اختارته وهو المناسب لينا .. عشان كده متظلمنيش باى تفكير
( ادهم كلامها بيرن فى دماغه وفعلا هو من جواه مش زعلان انها ناجحه او ان شركتها بقت اعلى منه فى مجال معين .. هو مش مضايق من كده .. فى اللحظه دى حس بكلام اخوه امجد ويوسف .. حس بخنقه انه مخدش بايدها وساعدها وكافح معاها .. رجع بالذاكره لخمس سنين وافتكر لما خيرها بين انها تسافر معاه ولا انها تفضل .. اختارت شغلها .. تخيل للحظه لو كان خدها معاه وفضلت انسانه بلا هدف .. فضلت زى ماهى بهتانه زعلانه حاسه بالمعايره دايما مطفيه ! .. بصلها نظره طويله .. متخيلش انها هتنجح كده .. تخيل انها هتفضل فى المشغل وتاخد كورس وخلاص .. متخيلش ان طموحها وعزيمتها هيوصلوها للكيان اللى هو شخصيا تعب سنين عشان يبنيه .. متخيلش ان روحها قويه للدرجه دى ونفسها طويل وبتعافر رغم كل الظروف ! .. نيران حست برهبه من صمته .. هى خايفه من رد فعله .. معقول ممكن يسيبها لمجرد انها نجحت وعملت كرير خاص بيها .. فى وسط افكارها تلاقى ادهم ابتسم وحط ايده على وشها وباصص فى عينها )
ادهم : انا فخور بيكى .. وفخور انك اختارتى شغلك ومستقبلك عليا ووصلتى ونجحتى لوحدك .. انا عمرى ماهلومك ابدا
( نيران تحس بفرحه من جواها .. هو فعلا فخور بيها ومش مضايق .. متحسش بنفسها غير وهى بتنط عليه جامد وبتحضنه .. ادهم يضحك ويشيلها وهى فضلت حضناه )
نيران بدموع فرحه : بجد مش هتسيبنى ! .. انت مبسوط باللى وصلتله صح ؟؟؟
ادهم : باللى وصلتيله ولسه هتوصليله .. انا حابب اللى انتى فيه وحابب مجالك وياستى مش هسافر غير بعد عرض الازياء .. كنت جاى احضره اصلا لكن للاسف عملت الحادثه و....................................
( نيران تقاطعه وتبعد بسرعه وتبصله وهو لسه شايلها )
نيران : انت كنت هتحضره ! .. كنت عارف انه ليا ؟؟؟؟
ادهم ينزلها : لا يانيران .. كنت رايح اشوف مين الشركه الخرافيه اللى قضت على قسم السواريه عندى واللى عملت نجاح كبير فى تلت سنين بس .. كنت رايح اشوف صاحبها المجهول .. ( يضحك ) .. مكنتش اعرف انى كنت لسه متخانق معاه قبل مااروح
( نيران كمان تضحك وتبصله )
نيران : انا فرحانه اوى انك مزعلتش
ادهم : ازعل عشان نجحتى واجتهدى وبقى ليكى كيان خاص بيكى ؟ .. بالعكس انا مبحبش الشخص اللى معندوش طموح وبيفضل ثابت فى حياته .. انا اتصدمت بس لكن دا ميمنعش انى فرحت
نيران : اممممم بس انت حبيتنى من قبل ما تعرف !
ادهم : وانتى مش الشخص اللى احبه او اكرهه عشان الحاجات دى .. انا بحبك زى ماانتى ناجحه فاشله فانا عاوزك زى ماانتى
( نيران تبتسم وتقرب وتحضنه جامد وتفضل سانده على صدره وادهم للحظه نسى كل اللى حواليه ونسى قرارته وشغله وكل حاجه .. مش بيفكر غير فى انها حاليا فى حضنه وملكه برغبتها وارادتها مش مغصوبه .. واخيرا حبيبته بقت بين ايده وبقت هى اللى بتجرى لحضنه مش بتهرب منه .. يحط ايده تحت دقنها ويرفع وشها يخليها تبصله .. نيران تبصله بكل الحب اللى جواها .. بتبصله بنظره جديده قادره تهد كل حصونها اللى بناها من سنين .. ادهم يبتسم ويقرب من وشها اكتر وهى تبص للارض وتتكسف .. يرفع وشها ليه تانى )
ادهم بهمس : بحبك
( نيران تبصله وقرت الكلمه فى عينه قبل ما تسمعها منه .. تلف ايدها حوالين رقبته ولسه هتحضنه تتفاجئ بيه وهو بيبوسها لاول مره .. تبرق فجأه من الصدمه .. اول مره يلمسها بالشكل دا .. ادهم النار جواه ولعت بقربه منها .. نفسها اللى اختلط بانفاسه وحراره جسمها اللى بين ايده .. ونظرتها ليه .. بعد مده طويله وادهم مش قادر يبعد عنها وكأن العالم انتهى بقربه منها .. وللاسف ابتدى يحس انه اتسرع لانه ملقاش اى رد فعل منها .. لسه هيبعد يتفاجئ بيها بتلف ايدها حوالين رقبته وغمضت عينها وبتشده ليها اكتر .. ادهم ابتسم من غير ما يبعد شفايفه عنها ورفعها من على الارض وحضنها ليه جامد وكأنه عاوز يدخلها جواه .. الاتنين سكتوا تماما وخلوا لغه الحب اللى بينهم هى اللى تتكلم .. اشتياقهم لبعض ولهفتهم بتزيد من قربهم لبعض .. نيران كانت زى الغريق فى حضنه مش قادره تبعد او تطلب النجاه .. وادهم ناره زادت ومع كل لمسه منها بتقيد النار اللى جواه اكتر .. قضوا ليله بيحلموا بيها من سنين .. ليله كلها عتاب .. ندم .. فرحه .. اشتياق .. واخرهم حب ! .. فضلوا متعلقين ببعض طول الليل ومحسوش بالزمن من حواليهم وفى الاخر ناموا فى حضن بعض .. كل واحد نام وهو بقى حاسس بالامان واخيرا بقت ملكه ومراته رسمى .. واخيرا فاز بيها وبحبها بعد كل السنين دى .. تانى يوم .. نيران تصحى من النوم على حد بيمشى صباعه على وشها برقه .. افتكرته دبانه او نموس وحاولت تهشها لكن برضو لسه بتطير على وشها .. تفتح عينها بانزعاج وتبص والصوره مش واضحه تلاقى ادهم ساند راسه على المخده وباصصلها وبيحرك صباعه على وشها .. تبتسمله )
نيران بنوم : صباح الخير
( ادهم يمسك ايدها ويطبع بوسه رقيقه عليها ويملس على شعرها )
ادهم : صباح النور ياروحى
نيران بارهاق : بتصحينى ليه عاوزه انام
ادهم : احنا بقينا المغرب .. التلفونات مبطلتش رن
نيران : ياخبر المغرب .. محستش بالوقت خالص
ادهم يغمزلها : ولا انا
( نيران تتكسف وتضربه على صدره بكسوف )
نيران : طب بس بقى متضايقنيش
ادهم يضحك : عيونى .. المهم قومى عشان نشوف ورانا ايه
نيران : مش قااااادره .. ( تلف وتحضنه وتنام على بطنه ) .. نام بس دلوقتى وبعدين نشوف ورانا ايه
( ادهم يضحك ويلعب فى شعرها )
ادهم : وبعدين معاكى
نيران : حد قالك تسهرنى طول الليل !
ادهم : وحد قالك تسهرينى انتى كمان !
نيران بابتسامه وتوتر : انت السبب انا معملتش حاجه
ادهم يرفع حواجبه ويبصلها : معملتيش حاجه ؟ .. تحبى افكرك ؟؟
( نيران تتوتر اكتر وتديله ضهرها )
نيران : التلفون فين .. كان هنا انت خدت...........................................
( تتفاجئ بيه نام جنبها وحضنها من ضهرها تانى )
نيران : بتعمل ا......................
يقاطعها بهمس : شششششششششششششش
( كانت لسه هتتكلم لكن ادهم سكتها بطريقته الخاصه .. فى الشقه بره مريم قاعده هى وناهد فى اوضه ناهد .. وناهد قلقانه )
مريم : يا ماما ناهد اهدى .. مالك فى ايه ؟؟
ناهد تقف وتبصلها : قلقانه على البت .. من امبارح مخرجتش ومسمعتش ليهم صوت .. حتى مكالوش .. انا خايفه يكون عملها حاجه
مريم : هيعملها ايه بس .. دى مراته دا اولا .. ثانيا مش احسن ما نسمع زعيقهم وهما بيتخانقوا .. طالما ساكتين يبقى امورهم كويسه
ناهد : لا لا .. نيران وادهم يبقوا كويسين سوا !! .. دا ميحصلش الا لو القيامه قامت
مريم تضحك : للدرجادى !
ناهد : ايوه يابنتى .. الاتنين مش بيطيقوا بعض .. انا خايفه على البت منه .. ادهم مبيتفاهمش
مريم : خلاص مادام قلقانه اوى كده .. روحى خبطى عليهم
( ناهد تبصلها وتستغرب انها مفكرتش فى حل زى دا ليه )
ناهد : ايوه صح .. تعالى معايا
( تخرج ومريم تروح وراها .. يخبطوا على ادهم ونيران .. نيران تبصله وهو متجاهل الباب تماما ويشاورلها بمعنى طنشى وهى كمان تقرر تتجاهله )
ناهد : شوفتى شكله عملها حاجه .. انا هفتح الباب
مريم : بلاش دول متجوزين عيب
ناهد بقلق : لا انا حاسه انه عملها حاجه
( تمسك الاوكره وتحاول تفتح الباب تلاقيه مقفول من جوه .. تخبط اجمد .. ادهم وهو دافن راسه فى رقبتها )
ادهم بصوت اشبه بالهمس : قوليلهم يمشوا
( نيران تبلع ريقها وبتحاول تطلع صوتها طبيعى )
نيران بصوت مهزوز وعالى نسبيا : ايوه يا ماما
( ناهد تسمعها وتقرب ودنها من الباب )
ناهد : انتو قافلين الباب ليه .. انتى كويسه !
نيران : ايوه ايوه كويسه
ناهد : طب افتحى عاوزه اطمن عليكى
نيران بتوتر : حاضر شويه وهاجى
ناهد : لا افتحى دلوقتى .. مالك ومال صوتك
( نيران تسكت مش عارفه تتحرك وادهم ابتدى يتخنق من امها .. يرفع راسه عنها ويقوم يلبس هدومه ويفتح الباب بزاويه ويقف يسد الباب كله .. ناهد بتحاول تبص من ورا الباب لكن ادهم مدهاش الفرصه وشكله كان غنى عن اى تعريف )
ادهم : خير حضرتك عاوزه حاجه ؟
ناهد : نيران مالها !
ادهم : نايمه جوا .. عاوزه حاجه ؟؟؟؟
ناهد : طب عاوزه اطمن عليها
ادهم : حاضر شويه وهتخرجلك حاجه تانى
ناهد : طب هى كويسه !
ادهم : هو حضرتك ليه محسسانى انى هاكلها ! .. بفكرك بس انها مراتى ! .. تمام كده ؟؟؟
( ناهد تبص لشكله وكلامه وبعدين تتحرج من وجودها )
ناهد : اه يابنى مراتك .. معلش انا اسفه بس قولت اطمن عليها
ادهم : وانا مقدر دا وشويه وهنخرج
ناهد : ماشى يا حبيبى .. خش لمراتك
( ادهم يسيبها ويقفل الباب وهى تقف فى قمه احراجها هى ومريم )
مريم : خلاص شويه وهتخرج
ناهد : ايوه .. خلينا نجهزلهم اكل
( يروحوا يقفوا فى المطبخ يعملوا اكل ومريم بتكلمها عن الشغل لانها مسكاه لوحدها من ساعت الحادثه .. ادهم قفل الباب يلاقى نيران دخلت الحمام .. يقرب ويخبط عليها )
نيران : ثوانى وخارجه
ادهم : تمام
( يقف قدام الدولاب وبعدين ميلاقيش اى لبس ليه ويبص لهدوم نيران وبعض الفساتين اللى تقريبا هى مصمماهم ويبتسم .. شويه وتخرج نيران وهى لابسه البورنس .. تقعد قدام المرايا وبتنشف شعرها )
ادهم : زوقك حلو فى اللبس
نيران تبتسم : انا ذوقى حلو فى كل حاجه
ادهم يضحك : يا متواضع
( تضحك وهو يقرب ويحضنها من ضهرها ويبوسها جنب ودنها بالظبط )
ادهم : خلصى هدومك وابعتى مريم تجيبلى لبس .. معنديش حاجه هنا خالص
( نيران تبتسم وتقوم تفتح درج صغير فى الدولاب وتطلع بنطلون وتيشرت ليه .. ادهم يبصلهم باستغراب )
نيران بتوتر : كنت واخداهم من اوضه الجيم ومحتفظه بيهم هنا
ادهم : انتى اللى كنتى بتروقيها
نيران تبتسم : كنت بحس بروحك فيها .. عشان كده كنت بروقها كل اسبوع وانضفها عشان اول ماترجع تستخدمها على طول
ادهم : دا الحلو واقع من زمان بقى
نيران تضحك بخجل : من زمان اوى كمان .. بس كنت بحب لوح
ادهم : وانا كنت بحب نار بتحرقنى لما بقرب .. وعلى رأى يوسف الله يرحمه اسمك نيران وانتى اسم على مسمى
( يبتسم بحزن لما يفتكره ونيران لاحظت .. تقرب وتحضنه )
نيران : ربنا يرحمه ياحبيبى .. المهم قولى بقى كنت عاوز تسافر ليه ؟
ادهم بتذكر : اه فكرتينى .. حبيت اخلى يوسف عايش حوالينا بس فكرت شويه لقيت ان قرارى مش صح
نيران : انهى قرار ؟
ادهم : كنت حابب اجيب ادهم ابن يوسف يعيش معانا ...............................
تقاطعه نيران بابتسامه : ادهم ؟
ادهم يبتسم بحزن وياخد نفس عميق : من حبه فيا سماه على اسمى .. المهم قولت هيجى هنا بعيد عن مامته وباباه ميت .. يبقى يتيم من كل الجهات وامه عايشه ! .. عشان كده غيرت رأيي .. هبعت حد من شركتى هناك ويبلغهم بموت يوسف ويشوف احتياجتهم وهيفضل هناك .. وكمان هكتب كل فروعى ومحلاتى فى انجلترا باسم يوسف وهيكون ورث ابنه .. عاوز اسمه يتشهر فى انجلترا لانه فعلا المؤسس الحقيقى لشركتى هناك وهو اللى بناها .. وكمان هبنى جامع باسمه وشقته هتبرع بيه لاسره محتاجه باسمه برضو وهطلع تبرع اسبوعى صدقه جاريه ليه وهكلف شخص براتب يهتم بكل دا .. وهجيب شقه غيرها لابنه فى انجلترا وهأمن مستقبله التعليمى كامل على حسابى .. هحاول احسسه باللى ابوه كان عاوز يعمله .. والاهم من دا كله اسم يوسف هيفضل مربوط بشركتى .. انا عارف ان كل دا مش هيعوض حاجه من موته .. بس حاجه تهدينى .. على الاقل لما اسمه يظهر فى التلفزيون او ينجح هحس بروحه .. ( دمعه تنزل منه ) .. كان جميل يا نيران .. كان انضف من انه يعيش وسط المجتمع دا .. انا عمرى ما هلاقى زيه هيفضل صاحبى الوحيد وهفتكره عمرى كله
( نيران دموعها تنزل على حبه لصاحبه .. تقرب وتاخده فى حضنها وتطبطب عليه وهو بيفتكر وبيحاول يهدى .. يعدى الوقت ادهم يخرج ويتغدى معاهم ونيران تحكى لمامتها ومريم عن سبب اختفائهم بدون الدخول فى تفاصيل والاتنين فرحوا جدا وناهد زغرطت وادهم ابتسم .. نيران تخرج وادهم يقعد مع ناهد وقالها ان هو ونيران هيفضلوا فى الدور دا وان هى ومريم هينقلوا القصر وعلى الرغم من رفضها لكن وافقت عشان سعاده بنتها واتنقلت القصر وكانت متخيله انهم مش هيرحبوا بيها لكن اتفاجئت بالترحاب الشديد بيها وخصوصا انتصار وقاسم اللى اتغيروا تماما من ساعت حادثه ابنهم .. تعدى الايام وتم عمل عرض الازياء وكل العيله حضرته فى جو من الفرحه والدفى .. اكبر رجال الاعمال قاعدين وادهم قاعد هو وعيلته كلها .. جه الوقت اللى نيران طلعت فيه على المسرح هى ومريم .. ادهم وقف وفضل باصصلها وبيسقفلها جامد وهى عينها اتعلقت بيه وفضلت باصاله ومبتسمه بفرحته بيها ونظره الفخر اللى فى عينه وكأنه جمهورها الوحيد .. يعدى الوقت خلصت الحفله )
نديم : هنسافر طيران بقى وهخلى السواق يرجع بالعربيات الواحد مبقاش فيه حيل للسواقه
جويريه : ياريت اسر وياسين جننونى فى العربيه
نسمه : بلاش انا اركب طياره عشان الحمل .. متنسوش انى لسه فى الاول
امجد : خلاص نرجع انا وانتى بالعربيه وخليهم هما يرجعوا سوا بالطياره
انتصار : خدونى انا وناهد معاكوا .. احنا مش هنقدر على الطياره
ناهد : اه والنبى احسن بدوخ منها
قاسم : تمام كده .. امجد خد مامتك ومدام ناهد ومراتك وتلا فى عربيتك .. وانا وفاروق ونديم وجويريه ومريم والعيال هنرجع طيران ولا تحبى تروحى معاهم يا مريم ؟
مريم : لا لا خلينا طيران احسن
فاروق : وانت يا ادهم هتعمل ايه !
ادهم يبص لنيران ويبتسم : هنحصلكو احنا بالعربيه
( كلهم اتفقوا وركبوا العربيه والطياره ومتجهين لمصر .. نيران تتفاجئ بادهم غير مساره عن الطريق واتجه فى طريق تانى مقطوع ومفهوش حد خالص )
نيران باستغراب : هنروح فين ؟
ادهم يبصلها ويبتسم : هخطفك
نيران تضحك : متهزرش بقى
ادهم : مبهزرش .. اصبرى وهتشوفى
( نيران تسكت والفضول جواها وهتموت وتشوف ادهم هيوديها فين .. يوصلوا لمكان على الميه .. ادهم يغمض عينها بشريط صغير وينزلها من العربيه ويأنكچها ويدخل بيها المكان ويفضل ماشى شويه كتير وبعدين يقف )
ادهم بهمس جنب ودنها : جاهزه ؟
( نيران تحرك راسها بمعنى اه .. يشيل الشريط من على عينها ونيران تفتح عينها ببطئ والدنيا كانت مزغلله وبعدين وضحت .. تبرق جامد بزهول .. وقت شروق الشمس .. نيران واقفه جوه اوضه زجاجيه جوه الميه .. الارض والحيطه وكل حاجه من الازاز .. تبص وتلاقى سمك بيعوم تحتها فى الميه تخاف وتحضنه وهو يبتسم .. الاوضه ثابته وفى ممر كبير زجاجى بيوصلها على الشط .. الاوضه عباره عن سرير من الازاز عليه مرتبه ومخده من الريش الابيض الناعم .. ومرجيحه قدامها باب كبير بيتفتح وبتتحرك لبره الاوضه وبتتمرجح فى الهوا وتحتها الميه مباشره .. وفى تربيزه من الازاز عليها اكل كتير .. وبوكس ابيض حواليه ريش جنب التربيزه .. نيران باصه للمكان بانبهار تام ولسانها عجز عن اى كلام .. المكان فاضى تماما وكله ميه واسماك صغيره وملونه ومبهجه بتعوم حواليهم وهما فى وسط الميه تبصله بفرحه )
نيران بعدم تصديق : كل دا عشانى !
ادهم يبوس ايدها بحب : دا اقل حاجه اعملها عشانك .. انتى صبرتى عليا كتير اوى وجه وقت انى اعوضك
( تلف وتحضنه جامد وهى مش مصدقه .. ادهم يبعد عنها ويبصلها )
ادهم : افتحى الصندوق دا
( نيران تروح وتفتحه تلاقى فيه مايوهين ليهم وعلبه صغيره .. تفتحها تلاقيه خاتم الماظ .. ادهم يمسكه ويرفع ايدها )
ادهم بضحك : كان المفروض يكون فى ايدك من سبع سنين .. بس متأخره احسن من مافيش
( يلبسها الخاتم ويبوسه على ايدها وهى عينها تدمع من الفرحه وتوطى فى نفس اللحظه وتبوس ايده من الجهه التانيه واتقابلت عينهم فى نظره طويله انتهت بنيران اللى بعدت وحضنته .. تشب وتقف على رجله وتبوسه جامد .. ادهم يضمها ليه ويفضل حاضنها شويه وبعدين ياكلوا .. تلبس المايوه وهو كمان ويفتح الباب ويقعد على المرجيحه وهى على رجله ويشغل المرجيحه لحد ما خرجت بره الاوضه .. نيران تمسك فيه بخوف من شكل السمك تحتهم والميه )
ادهم : شششش متخافيش .. اهدى وسيبى نفسك خالص
نيران : مش بعرف اعوم والسمك مخيف اوى
ادهم : السمك دا مبيأذيش وكمان انا معاكى
( نيران تبصله وتبتسم وهو يمسكها من وسطها فجأه وينط بيها للميه .. نيران تصوت وتتعلق فى رقبته وهو يضحك جامد )
نيران بخوف وهى بتطلع على جسمه وعاوزه تخرج من الميه : والنبى لا طلعنى
ادهم : متخافيش وانا معاكى .. اهدى
( يفضل يهدى فيها وهى مع الوقت استسلمت للميه بس فضلت حاضناه عشان مش بتعرف تعوم .. ادهم يبصلها وهى بتتضحك وبتلعب مع السمك حواليها )
ادهم : كنت هبقى اغبى انسان فى العالم لو ضيعتى من ايدى
نيران تبصله وتضحك : حافظ عليا بقى
( ادهم يضحك على ضحكها ويفضوا سوا ويقضوا احسن يوم فى حياتهم .. تعدى الايام وادهم نفذ كل اللى قاله لنيران واسم يوسف اتشهر بعد وفاته وابنه لانه متعود على غياب ابوه متأثرش اوى لكن فرح بكل حاجه ادهم عملها ليه وكان مقتنع ان ابوه اللى بيعمل كده .. ناهد وانتصار اتصاحبوا جدا والعمر كبر بيهم ومبيسيبوش بعض .. وقاسم وفاروق علاقتهم كبرت اكتر وفضلوا سوا طول الوقت .. امجد خلف ولد وسماه ادهم ورجع للعيش معاهم فى القصر بعد ما انتصار وقاسم راحوا واترجوهم يرجعوا .. ونديم وجويريه حياتهم متغيرش فيها اى حاجه غير ان اسر وياسين بيكبروا والمسئوليه بتزيد عليهم .. مريم اخيرا قابلت حب حياتها وكان احد الفنانين المشهورين واتجوزت وعاشت بعيد عن القصر لكن شغلها مع نيران لسه مستمر .. اما ادهم عوض نيران عن كل دقيقه بعد فيها وبقى يستغل كل فرصه عشان يثبت حبه ليها وهى بقت عايشه فى جنه وعوضته عن كل اللى فات .. خلفت منه ولد وبدون تردد سماه يوسف .. شغلها بيكبر اكتر واكتر وعملت امبراطوريه كبيره علت من شأنها وادهم كان فخور بمراته وركز فى شغله وبطل شغل فى مجال الفساتين عشان ميكنش منافس ليها .. ودايما بيفتكر كلام يوسف ولاول مره ينفذ كل نصايح يوسف اللى كان بيقولها واكتشف ان صاحبه كان مهون عليه كتير اوى فى حياته وكل ما بيوحشه بيروح يزوره فى قبره .
..................................
بعد اربع سنين ...
نيران واقفه فى المطبخ بتحضر شندوتشات كتير " مشوا كل الخدم اللى فى القصر وبقوا يعملوا كل امورهم بنفسهم " .. تخلص وتخرجلهم فى الجنينه الرئيسيه .. تبصلهم بحب .. فاروق وقاسم قاعدين بيلعبوا طاوله على جنب فى الجنينه .. وناهد وانتصار بيشربوا شاى وبيتكلموا وضحكتهم عاليه .. ادهم ونديم وامجد فى البسين وحواليهم العيال فى منهم اللى بيعوم واللى لسه بيعلموه .. وراها تيجى نسمه معاها طبق حلويات كبير وجنبها جويريه معاها صنيه فيها عصير )
نسمه بضحك : ايه مالك اتسمرتى كده
جويريه تبتسم : انجزى وحياه امك جعانين
( يقربوا ويحطوا العصير والاكل وكل اللى فى البيسين يطلعوا ويخطفوا السندوتشات .. تقف على جنب وتنزل دمعتها وتبص للسما )
نيران بصوت اقرب للهمس : شكرا انك كنت معايا ومسبتنيش وقوتنى يارب .. شكرا انك كنت خير معين ليا وهونت عليا مراره السنين اللى فاتت واستجبتلى .. الف حمد ليك يا كريم
( تمسح الدموع من عينها وتتفاجئ بادهم اللى حضنها من ضهرها وبيقرب الساندوتش بتاعه من بقها )
ادهم : الحلو واقف لوحده ليه
نيران وهى بتقطم من السندوتش : مستني الحلو بتاعه يهتم ويجى يضمه كده
( يضحك ولسه هيبوسها يلاقى اللى بيشده من رجله وحاطط ايده فى جنبه )
يوسف بصوت طفولى غاضب : ابعد عن مامى
( نيران تضحك وتشيله وادهم يقرب )
ادهم : طب ممكن اقرب منك انت ولا هتعارض
( يوسف يضحك ويشد ادهم عليهم بايده الصغيره .. يضمهم الاتنين لصدره ويبوس دماغهم )
...............................
" تمت "