رواية الدميمة والوسيم الفصل الواحد و العشرون21 بقلم جهاد محمد


 

رواية الدميمة والوسيم الفصل الواحد و العشرون بقلم جهاد محمد

خالد ينظر لعيناها بدقة "ثم حاسس وجها بقوة لكي يتأكد من احساسة 

خالد:احلام 

انفجرة احلام من بكاء 'ايوة احلام يا خالد مراتك وحببتك "انا احلام يا خالد

خالد: ازاي انتي احلام ازاي مستحيل 

احلام:لا مش مستحيل "انا عملت العملية غيرت شكلي بس مغيرتش احساسك بيا ولا حبك يا خالد 

ابتعد عنها خالد وهو ينظر لها بصدمة"احلام 
ازاي ده حصل ازاي انا هتجنن ثم اقترب منها مرة ثانية وهو يتفحصها بدقة ملامحها عيونها جسدها كل شئ 
اخذها من خصرها ليضمها لحضنه بقوة "كان يعتصرها بين ضلوعة'احلام انتي ازاي انا مش قادر اصدق انا بحلم 

احلام:لا يا خالد مبتحلمش انا هيا انا اهو بين اديك 

ابعدها خالد عن حضنه والإبتسامة تنور وجهه 
وحشتيني يا احلام وحشتيني 

احلام:وانت يا خالد وحشتيني انت متعرفش داخلي ايه كنت بموت من غيرك 

خالد:وانا يا احلام كنت بموت كل يوم بعد معرفته انك ثم صمت عندما تذكر خبر موتها واختفأها كل هذه المدة 
تغيرت نبرت صوتة وملامحة ' انتي كنتي فين كل سنين دي وازاي ليكي علاقة بااحمد ده وازاي قالي انك موتي فهميني يا احلام 

خفضت احلام رأسها بخجل"اسفة يا خالد سامحني
 
تحولت ملامح خالد الي غضب'اسامحك  يعني ايه 
دي كانت لعبه منك يا احلام 

رفعت احلام رأسها سريعا لكي تدافع عن نفسها 
لا يا خالد والله ابدا صدقني انا معرفش انك فكرني ميته 
احمد قالي غير كده 

تعالي صوت خالد بغضب شديد"احمد أيوة قولي كده البيه حبيبك الي جاي يهددني بكل بحاجة ابعد عنك 
وبعدين ازاي تخبي عليا شخصيتك الحقيقية هااا 

احلام :اهدي يا خالد وانا هفهمك كل حاجة 

خالد:تفهميني ايه بظبط 'انا عايز اعرف الحقيقة 
الولد الي برة ده ابنك حقيقي 

احلام: بلعت رقها بخوف من شكلة ثم قالت بصوت متقطع 'ايوة خالد يبقي ابني 

مسك خالد يداها بقوة'ابنك ازاي ومن مين يا احلام 
ازاي ابنك وانتي مراتي ازاي.... ثم صمت وهو يظهر علي وجه صدمة'اوعي تقولي الي برة ده 

احلام:أيوة ابنك يا خالد ابنك انت 

جلس خالد علي كرسي من صدمات المتتالية علي رأسه
جلست علي علي قدميها أمامة ثم وضعت يداها علي يداه
خالد يبقي ابنك ومن صلبك يا خالد 

خالد:ابني "انا ليا ابن ومراتي عايشة وانا معرفش 
طيب ليه لييييه مقلتليش وليه اختفيتي ليبيه يا احلام ليه كل ده عشان خبيت عنك موضوع دنيا "انا كنت هقولك انا كنت اقطع علاقتي بيها انا كنت بحبك يا احلام عارفة يعني ايه بحبك كنت ناوي اعوضك عن كل الي عملته فيكي كنت ندمان علي كل لحظة خدعتك فيها 

احلام:ارجوك سامحني يا خالد 

قام خالد وهو يتعالي صوته بانفعال"اسامحك عايزاني اسمحك علي ايه علي كدبك سنين دي انك عايشة 
ثم تابع بصراخ وغضب اقوى"عارفة اد ايه اتعذبت عشانك عارفة كام مرة قلبي كان بيتقطع من بعدك عني عارفة كام سنه عايش بزمبك وبعد كل ده عايزاني اسمحك 
اسمحك علي كل ده ولا اسمحك علي ابني الي خبتيه عليا ولا علاقتك بالواطي الي جاي بكل بجاحة يهددني 
علاقتك بيه يا احلام عشان يكلمني بجرائة دي 

قامت احلام وبدء البكاء والخفوق في صوتها 
والله ما ليا بيه أي علاقة انت اديني فرصة افهمك 

خالد:تفهميني ايه هاااااا 

اتنفض جسد احلام بخوف من صوته العالي وغضبه 
خالد ارجوك متخوفنيش منك 

اقترب منها خالد 'تخافي مني يا احلام 

احلام:أيوة شكلك يخوف'ممكن تهدأ وتديني فرصة 

خالد:مفيش فرص يا احلام 'الحكاية واضحة زي عين شمس مش محتاجة توضيحي حاجة 

احلام:لا انت مش فاهم حاجة ولا عارف حاجة 

.................

اقتربت سامية من حفدها خالد 'انت ابن ابني

خالد:يعني ايه يا طنط 

سامية:لا طنط ايه انت تقولي يا تيتة"انا اللي تيتة 
اقترب عماد منهم ثم أخذ خالد'يلا خالد اطلع علي غرفتك

خالد:هيا بتقول انها تيتة يا خالو 'ازاي هو انا ليا تيتة غير تيتة سماح 

سماح:اه يا خالد يا حبيبي ليك تيتة ام ولدك خالد 
أخذ سامية من  يداه ثم حملته لكي يجلس علي حجرها 
اسمع يا خالد انا ابقي ام ابوك مش انت اسمك خالد خالد 

خالد:أيوة اسمي خالد وبابا اسمه خالد 

سامية:عليك نور انا بقي ابقي ام خالد ابوك يعني ابقي تيتة يا حبيبي 

خالد:طيب انتي ازاي تيتة وام بابا وانتي ام خالد صحبي 

ابتسمت سامية ثم نظر للموجدين الجالسين بخوف  من معرفة الولد الصغير الحقيقة 
ماهو يا خالد الي جوة وصحبك ده يبقي باباك 
خالد يبقي ابوك يا حبيبي 

نظر خالد الي خالو 'هيا بتقول ايه يا خالو 

عماد:مكنش وقته خالص يا طنط تقولي الكلام ده قدام الولد لسه بدري عشان يعرف الحقيقة ويستوعبها

سامية:لا طبعا مش بدري 'الولد لازم يعرف ابوه مش كفاية سنين الي اتحرمو من بعض كل سنين دي بسبب واحد زي ده حقير لا عنده ضمير ولا احساس

خالد: ممكن افهم ايه موضوع يا خالو 

اقترب عماد من خالد ثم حملة بين يديه'بص يا خالد انت دلوقتي كبرت وبقيت راجل لازم تعرف الحقيقة 
مش ديما كنت بتسأل عن باباك 

خالد:ايوة خالو وانت ديما بتقولي انو مسافر حتي ماما 

عماد:طيب اهو بابا رجع من السفر 

خالد:يعني خالد صحبي يبقي بابا جوز ماما 

عماد:أيوة يا خالد يبقي بابا وجوز ماما 

نزل خالد من أحضان عماد ثم ركض الي غرفة المكتب 

...............

ابتعد خالد عنها وهو ينوي الرحيل من أمامها
امسكته احلام بتوسل:استني خالد عشان خاطري اديني فرصة ارجوك يا خالد 

خالد:ابعدي عني يا احلام ثم ابتسم بسخرية اقصد يا مدام لمي 

وقفت احلام أمام الباب لكي تمنعة من خروج'انت مش هتمشي من هنا الا متسمعني 

فتح خالد الصغير باب يشاهد ولدوا والدته وهم يتحدثون 
اقترب خالد من ابيه وهو يرفع رأسه لكي ينظر له 
انت بابا يا خالد 

نزل خالد لمستواه ثم قربه الي حضنه'ايوة انا بابا 
ظل خالد يتأمل ابنه الذي في من ملامحة كثير 
كان لازم اعرف انك ابني يا خالد انت فيك حاجة مني 

ضم خالد الصغير ولده وهو يبكي "انت بابا بجد انا فرحان اوي عشان انت بابا انا بحبك اوي اوي يا بابا 

ضمه خالد والدموع تنهار منه من احساسة الجميل الذي لأول مرة يحسه هو إحساس الابوة'وانا يا روح بابا 

مسحت احلام دمعتها ثم اقتربت منهم "نورت حياتي خالد 
ابعد خالد ابنه عنه ثم نزله الي الأرض وهو ينظر لأحلام 
حياتك الي خرجتيني منها يا احلام 

احلام:لما تهدي يا خالد هعرفك الحقيقة كلها واد ايه انت ظلمني واني مجني عليا زي زيك يمكن غلط ان معرفتكش بشخصيتي اول مشوفتك بس ده بناء علي حاجات كتير اوي انت ظلمني فيها 

دخل في هذه لحظة الجميع الي مكتب ومنهم عماد الذي كان فرحان لأخته واخيرا تجمع شمل بينها وبين زوجها 
يلا يا جماعة الاكل جاهز 

خالد:انا مش عايز اكل  انا هاخد ابني وامشي 

احلام:تمشي فين يا خالد وتاخد ابني مستحيل 

خالد:انتي فكرة أن ممكن اسيب ابني هنا انسي يا احلام لو انا هاخد ابني معايا 

عماد:حقك يا خالد تاخد ابنك بس مش من حقك انك تحرمها من ابنها ولا تحرمة من أمة 

خالد:والعمل انا مش هسيب ابني هنا بعد النهاردة 

عماد:يبقي مفيش الا حلين 'اولا لا انت تقعد معانا في وسط ابنك ومراتك 'يااحلام تلم هدومها وتمشي معاك 

نظر خالد لأحلام بتردد:نعم هو اشتاق لها "بس اتبنى حاجز والم كبير منها 'تنهد بضيق ثم قال وهو يبعد نظرة عنها 
لمي هدومك وحصليني علي العربيه 'ولا مش عايزه تيجي

 ابتسمت احلام بفرحة 'لا طبعا هاجي معاك ثانية وهبقي جاهزة "ركضت احلام الي غرفتها 
 ‏
 ‏ظل خالد يحمل ابنه وهو بضمة الي حضنه بسعادة 
 ‏
 ‏.......................
 ‏
 ‏اخذ عماد ومازن الشونط ليوجهوها الي سيارة خالد
 ‏
 ‏تفاجئ احمد قبل دخولة الحديقة لأحلام وخالد الصغير يركبون سيارة خالد :وكان جميع يودعهم بسعادة 
 ‏جز علي اسنان بغضب ثم ابتعد بدون أحد يراه 
 ‏لكي ينفذ خطتة في ابعاد خالد عن احلام 
 ‏
............

انطلق خالد بسيارة 'كان يعم صمت بينهم "
كانت احلام تراقب خالد 'ابتسمت عندما رات نظراتة موجهة لخالد الصغير'قطع الصمت خالد وهو يسأل ابيه
هو انت كنت فين كل سنين دي يا خالد 

احلام:بصرامة'خالد عيب اسمو بابا وبعدين قولتلك ميت مرة متدخلش في كلام كبار 

ابتسم خالد لأبنه' كنت في أمريكا يا خالد 'كنت بشتغل 

خالد:طيب ليه معشناش معاك هناك 

خالد:والله يا خالد سؤال ده تسأله لماما مش ليا 

اشاحت احلام وجهها وهيا تتجاهل معاملة خالد وكلامة المستفز 

........................

دخل احمد مكتب عزة مساعدة أحلام الشخصية 

عزة:اهلا اهلا يا دكتور اتفضل 

احمد:اهلا بيكي يا عزة قليلي اخبارك ايه 

عزة:تمام الحمدالله " مدام لمي مش موجودة هيا بقلها يومين مش بتيجي يا 

قطعها احمد وهو يبتسم' اهدي بس انا عارف 
انا مش جاي عشان لمي انا جاي عشانك 

عزة:عشاني انا خير يا دكتور 

احمد:بصراحة كده انا جاي اخد رايك في موضوع مكلف بيه يا عزة لازم اعرف رايك النهاردة 

عزة:موضوع ايه خير حضرتك 

احمد:بصي يا ستي انتي طبعا عارفة باشمهندس خالد 

عزة:وهيا تتنفس براحة'الا عرفاه يا دكتور 

ابتسم احمد براحة أكبر علي تأكيد احساسة 'فهذا هيسهل المهمة الذي يردها 

خالد يا عزة معجب بيكي جدا وهو كلفني أن اكلمك واخد رايك 

عزة:بذهول'معجب بيا انا انا 

احمد:أيوة انتي انتي " وكمان عايز يتقدملك 

عزة:انت بتتكلم  بجد يا دكتور طيب ليه مطلبنيش

احمد:خاف يا ستي تكوني مرتبطة لحد تاني 
خالد صديقي من زمان وهو ولو مش واثق فيا مستحيل 
يخليني اجي اكلمك 

عزة:انا مستحيل الاقي احسن من خالد 'ده اي بنت تتمناه يا دكتور وبعدين انا مش مرتبطة خالص 

احمد:بس في مشكلة يا عزة مش عارف اقولهالك ازاي
عزة:مشكلة ايه يا دكتور اتكلم 

احمد:لمي بتحب خالد جدا وبتجري وراه لدرجة أنها هددته لو قرب منك 'هتوديكي وتوديه في داهيه 

عزة:بصدمة ايه مدام لمي 

احمد:ومش بس كده دي خلت والده خالد تحبها وتحب ابنها 'وممتو يا ستي مصممة تجوز خالد ليها 

عزة: والعمل يا دكتور اعمل ايه 

احمد:هقولك هنعمل ايه بس عيزك اسمعي كلامي بحرف الواحد 

.............................

حجز خالد غرفة كبير له ولزوجته وابنه خالد 

جلس خالد علي فراش وهو يراقب احلام وهيا ترتب الملابسها هيا وزوجها وابنها 

تركت احلام الذي في يداها ثم جلست بجوار خالد 
خالد انا عايزة اتكلم معاك وافهمك الحقيقة مش عايزة احس ان تقيلا علي قلبك ومش متقبلني في حياتك زي زمان ارجوك مترجعش الاحساس ده ليا 

نظر لها خالد' ياريت خليتك تحسي بالإحساس ده علي طول يا احلام لو كنت اعرف الي ممكن تعمليه فيا 

احلام:يا خالد كفاية بقي اديني فرصة 

خالد:فرصة ايه هتبرري ايه يا احلام بعد شوفتك واتكلمنا  معاكي وكنتي في حضني عارفة يعني ايه في حضني كل ده وكنتي مخبيه عني انك انتي'ده أنا بنفسي حكتلك اد ايه ندمان واد ايه كنت بتعذب انا رفضت اعمل معاكي أي علاقة شوفتي بنفسك اخلاصي ليكي وبعد كل ده هتبرري ايه بس 'سبيني في حالي 

احلام:هسيبك يا خالد وبكرا تعرف الحقيقة 

اتي خالد الصغير وهو يلعب بينهم 'انا جعان يا مامي

خالد:تحب تاكل ايه يا خلود 

خالد:أي حاجة بس بلييز اكل انا جعان اوي 

خالد:طيب يا حبيبي ثواني والأكل هيطلع انا طلبت من مطعم وزمانة علي وصول

قامت احلام وهيا تتجاهل حديثهم 'اخذت ملابسها ثم توجهت الي المرحاض 

جلس خالد بجوار ابيه وهو يسألة"بابا هو انت مش بتحب ماما 

خالد:انا لا يا حبيبي انا بموت في ماما 'لو لفيت دنيا كلها عمري ما هتلاقي حد يحبها ويخاف عليها ادي 

خالد:امال ليه بسمعك وانت بتزعق ليه في فيلا 

خالد الصغير:,معلش يا حبيبي خلاص انا مش هزعقلها تاني عشان خاطرك 

.............

خرجت احلام من مرحاض وهيا ترتدي المنشفة علي جسدها وشعرها المبلول علي ظهرها "بحثت بعيونها علي ابنها وزوجها في انحاء غرفتها 'سمعت صوت تلفاز من خارج فا علمت انهم في خارج 

اقترب من المراءه لكي تمشط شعرها  الطويل 
دخل خالد غرفة لكي يأخذ الطعام ثم وقع نظرو عليها 
وهيا تقف مثل ملاك في غاية الجمال والأنوثة 

بلع ريقة وهو يحاول يمنع اشتياقة كبير وحبه 

ابتسمت احلام من ارتباك زوجها ثم اقتربت منه 
في حاجة يا خالد 

خالد:ها لا مفيش جاي اخد الاكل اصل قولنا نستناكي بس اتأخرتي قولت اكل  انا وخالد 

اقتربت احلام اكثر "أصبحت أمامة 'معني كده انك كنت هتستناني 

خالد:انا هخرج عن اذنك 

امسكت احلام يده لتمنعة من الذهاب'استني بس 

خالد:عايزة ايه 

اقتربت احلام من وجهه وهيا  تبتسم "وحشتني 

ارتبك خالد اكثر من اعصابة الذي انهارت من قربها 
في حضنه'نعم يتمني يضمها الي صدره

احلام:معقول يا خالد موحشتكش 

خالد:وهو يضعف أمام عيناها 'وحشتيني اوي 
اقترب من شفتيها ليطبع قبلته التي تحمل 
كل الاحساسيس المدفونة وقبل ما يلمس شفتيها 
دخل عليهم ابنهم وهو يصرخ 

انتم بتعملو ايه ........

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات خليها علي تليفونك وحمل تطبيقنا

تحميل تطبيق سكيرهوم
تعليقات



close
حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-