رواية احببت كاتبا الفصل العشرون 20 بقلم سهام صادق

 


رواية احببت كاتبا الفصل العشرون 

وطال صمته فهدأت نبضات قلبه الخافقه ، لتصارع تلك الحالمه بملكية حبها بين قلبها وعقلها .. ولكن لا ملكية في حب رجلا عشق قلبه غيرها عندما بدء يتعلم كيف يكون الحب ،فتنهد قائلا بحماقة عاشق :
بداية حبنا بدأت بخناقه ، علي أتفه شئ ممكن حد يتوقعه
الجامعه كانت عامله سبق للفروسيه ، كُنت بعشق الخيل جدا وهي كمان كان عندها نفس الشغف بالخيل ، يوم السبق اتخنقنا عشان الخيول ، هي عايزه الخيل بتاعي وشيفاه مناسب وانا نفس الحكايه
ورفع بوجهه قليلا ليطالعها
أحمد : حكايه تافه صح ، بس من بدايتها أبتدت الحكايه ياصفا .. "مها "كانت اول حب في حياتي ، اول دقة قلب .. واول كل حاجه حلوه
وعاد ليتأملها ثانية ،ليجدها تائهه في كل كلمه من ذكريات حنينه ، فنهض من مجلسه وأقترب منها كي يجلس بجانبها
احمد بحنان : تعالي في حضني ياصفا
فرفعت بأعينها قليلا لتطالعه بمشاعر باهته ، الي ان جذبها الي احضانه
أحمد: مش هكمل الحكايه غير وانتي في حضني
وضمها بقوه لأحضانه وتنهد بعمق وهو يُحارب تملصها منه حتي ضحك قائلا : لازم تسمعيني وانتي في حضني ياصفا
لتفيق هي من غيبوبه صدمتها ونطقت أخيرا كلماتها بأرتجاف : مش عايزه اكون في حضنك ، حضنك كان لواحده غيري
احمد : الحب مش بأيدينا ياصفا ، كنتي عايزاني اكون كداب واقولك محبتش قبل كده ولا احكيلك حكايتي ، انتوا الاتنين كنتوا قدري
فسقطت دموعها التي قد شعر بحرارة ملمسها من فوق قمصيه القطني ، وتنهد بذكريات هائجه
أحمد: مها ماتت ياصفا ، ماتت قبل ما اصارح العالم كله بجوازي منها ، ماتت قبل ما أحقق لها حلمها انها تلبس فستانها الابيض زي اي عروسه ، ماتت وهي بتتنازل عن حقوقها في انها تقول للناس كلها انها مراتي ، ماتت وهي بتسرق سعادة حبها في الضلمه .. ماتت بأبني اللي كان في بطنها وكان لسا عمره أسابيع
وكادت ان تبتعد عنه ، ليشتد في ضمها وهو يتابع حديثه بألام الماضي : انا ظلمتها ياصفا ، ظلمتها عشان اللي بيحب بيعمل المستحيل مع اللي بيحبه مش بيستسلم للظروف ، ظروف الماده والمستويات اللي عامر وبابا كانوا عايشين فيه وعايزني اعيش كمان فيه
ليخرج صوتها أخيرا
صفا : لسا بتحبها
ليتنهد هو قائلا : للاسف لسا حاسس بالذنب في ظلمها ، أنا بحبك انتي دلوقتي ياصفا
وتابع بحديثه وهو يلامس أنامل أصابعها : الحب ملهوش وقت ولا ميعاد ولا ناس معينه .. الحب بيجي من غير منحس فجأه تلاقي نفسك مشدود لحد وفجأه تتعلق بيه .. وترسم احلامك معاه .. وبعدين تلاقي قلبك بيحبه
انتي قدري في الحاضر ياصفا ، وهي كانت قدري في الماضي
انا فضلت قافل علي قلبي سنين طويله ، بس للأسف بدء يدق معاكي من جديد
لتبتعد عن أحضانه رغما عنه قائله بتهكم : للاسف
فيتنهد هو قائلا : ايوه للأسف ياصفا ، لاني مدام حبيت من جديد .. هعمل للفراق حساب وهرجع اخاف من الفقد
مش هستحمل تاني ، مش هقدر أقوم تاني ... فراق اللي بنحبهم صعب اوي بيموتنا بالبطئ
وكاد ان يجذبها ثانية الا انها
صفا : حبتني امتا ؟ وانت رافضني
ليطالعها بعجز ولكن اخيرا حرر ما بداخله
أحمد : مش عيب الست تخلي الانسان اللي متجوزاه انه يحبها ، انا مش هنكر اني حبيت حبك ليا ، بس في حاجه قبل ده كله
انا حبيت مها بأيام مراهقتي وطيش الشباب ، بس انتي حبيتك في نضوجي .. حبيتك بالعقل والقلب
وظهرت الابتسامه علي محياه ليقول : اما امتا وازاي .. فصدقيني الحب مالهوش مواعيد ولا ليه سؤال ازاي حبيت
متسأليش اللي بيحب حبيت ازاي
ليجد معالم وجهها قد تغيرت ، فعاد ليضمها ثانيه
احمد : خلينا نبدأ من جديد ياصفا !
.................................................................
أخذ يشرد بذاكرته في لحظة اتطالعه علي فحوصاته الجديده ،لتصبح الحقيقه امام أعينه .. فلم تكذب زينه في أي شئ ..فهو ليس بعقيم ،ولكنه اصبح بالخاسر ..فقد خسر سنين طويله من عمره وهو بلا امل وبلا روح ، قد خسر نفسه القديمه واصبح شخصا مُعقد كما تُسميه هي بذلك الاسم .. ليتذكرها ببتسامه صادقه
فيرفع ببصره عن الطعام الذي أمامه ، ويتأمل نظرات السعاده التي تطل من أعينهم جميعا الا هي ، تأكل بدون شعور.... فالكل يمزح ويضحك الا هي .. فتنهد بأسي وهو يتذكر رغبتها في الانفصال ورجائها اليه كي يتركها
لتبتسم عمته قائله وهي تطالعه : ليا طلب عندك ياجاسر ، بس لازم توافق ياابن اخويا عشان خاطر عمتك
فينصت اليها جاسر ببتسامه باهته حتي تابعت منيره حديثها قائله : عايزين نروح نصيف في الغردقه
وألتفت الي جنه الساكنه قائله : وبما اني عارفه انك مش هترضي تيجي معانا ، فهناخد جنه
فينطقوا جميعهم بسعاده برغبتهم في اجازه صيفيه ، ولكن مازالت هي ساكنه تتأمل طبقها بشرود
فتنحنح هو قائلا بحرج : انا موافق ياعمتي ، بس جنه لاء مش هتروح ..
ليمتقع وجهه منيره ، حتي أبتسم هو .. ليتأمل معالمها التي بهتت اكثر
جاسر : مش عايز مراتي تسبني ، في ايه ياجماعه ، انا وهي بعد فتره هنسافرتركيا
ليتهلل أسارير اروي وهي تطالع جنه بسعاده وتقترب منها هامسه : هنيالك ياعم .. ونظرت الي هاشم المنشغل في تناول طعامه لتهاتفه بضيق ولكن بصوت منخفض : عارف لو مخلتنيش اسافر فرنسا زي ما وعدتني ، هنكد عليك ياهاشم
ليكتم هو صوت ضحكاته ،حتي رفع وجهه من علي طبقه بهدوء : مجنونه وتعمليها ، وأسكتي بقي عشان اخوكي مركز معانا وشويه كده وهيقوم يقتلني .. ده أنا ولا كأني كاتب كتب الكتاب ياناس
ويطالع فاخر زوجته التي قد أمتقع وجهها من الغيظ بعدما أدركت بأن تلك الصامته قد حصلت علي ابن خالتها اخيرا وانتهت أحلام اختها للابد
ومال علي أذنيها قائلا : ايه رأيك ياهدي في شهر عسل جديد وشدد علي كلماته الاخري محذرا : وبلاش اختك نيره تنط معانا في كل حاجه ، انا مش عارف هي طالعه حقوده كده لمين
لتبتلع هي ريقها بصعوبه ، متذكره كل ما تفعله اختها منذ زمن لكي تحصل علي جاسر وعمرها قد ضاع في الركض خلفه ،لتُتمتم بخفوت قائله : غبيه يانيره ، هتفضلي طول عمرك غبيه
فنطقت هي اخيرا ، بعدما تعالات اصواتهم وحماستهم بتلك الرحله حتي قالت معتذره : انا طالعه لعمي فوق
لتتابعها منيره بنظرات مشفقه ، ونظرت الي معالم وجه ابن اخيها حتي ربطت علي احد ايديه الموضوعه علي طاوله الطعام ، فأبتسم لها بدوره.. ونهض من علي مقعده ليتجه هو الاخر الي حجرة والده في الأعلي
وعندما وصل الي حجرة والده ،سمعها وهي تبكي لوالده قائله : ارجوك ياعمي خليني امشي من هنا ، لو أروي مكاني كنت هترضي ليها تعيش مع حد بيكرهها ..
وكاد ان يتحدث حسن بكلماته المواسيه ، حتي سمع صوت ابنه وهو يتحدث ببتسامه واسعه : ممكن اخد مراتي ياحج
ليبتسم حسن برضي ، ويشير اليهم بالانصراف بعدما علم بأن أبنه سيتكفل بأمر زوجته ولكن بطريقه مُرضيه بعيده عن طباعه القاسيه
وأمسك بيدها فجأه وصار بها ناحية الدرج وقبل ان يهبطوا لأسفل
جاسر : امسحي دموعك ديه
فحاولت ان تنفض يدهه عنها ولكن قبضته القويه لم تسمح لها بهذا فقال مُعاتبا : عايزه تمشي وتسبيني ياجنه ..
وهبطت معه لأسفل وهي مسلوبة الاراده ، وهي لا تعرف كيف ستتخلص من هذه الحياه
لتخرج منيره في تلك اللحظه من حجرة الطعام قائله : رايحين فين ياولاد
فأبتسم جاسر غامزاً الي عمته
جاسر : مروحين بيتنا ياعمتي
لتتسع ابتسامه منيره ، وهي تتأمل تغير أبن اخيها قائله وهي تطالع جنه : ربنا يسعدكم ياحبيبي
فرفعت هي أعينها اليه بشر تكاد ان تسحقه بسبب فعلته الوقحه التي فهمتها عمتهم بشكل خاطئ ، فأبتسم اليها بوقاحه وهو يهمس : متحاوليش تسيبي ايدي
وأنصرفوا تحت انظار منيره ، التي طالعتهم ببتسامه وخلفها هدي زوجة فاخر التي جاءت تطالعهم قائله : هو مال جاسر النهارده ياعمتي ، شكله مش طبيعي
لتلتف منيره اليها بحنق قائله : ياساتر علي دماغ الحريم ، يعني لما الواحد يعامل مراته كويس نشك فيه .. روحي شوفي جوزك ياهدي !
..............................................................
اقترب منها ببتسامه واسعه ..بدأت تزداد تدريجيا حتي تعالت صوت ضحكته، فأصبح يضحك بقوه وهو يتأمل رد فعلها مع هاتفها الجديد ليقول : مالك ياحياه ، بتتعملي مع التليفون وكأنك اول مره تمسكيه
فبهتت ابتسامتها تدريجيا وتلاشت نظرة السعاده ..فرفعت بوجهها قائله : ما انا ممسكتش تليفون زي ده قبل كده ، كل اما رجب كان بيجبلي واحد علي قد حالنا عشان يطمن عليا لما اتأخر في الشغل ، سناء كانت تزعل وتعملها مشكله .. فكنت بدهولها واتجنب المشاكل اللي ممكن تحصل بسببي
فجلس بجانبها علي الفراش ورفع بباطن كفيها كي يقبلهما
عامر : اسف ياحببتي مكنتش اقصد
فتأملت فعلته برضي ، وأبتسمت بسعاده من هول مشاعره التي يغمرها بها
حياه : الفقر مش عيب ، وكمان كل الحاجات ديه رفهيات مش مستهله اني ازعل علي اني اتحرمت منها
فمال عليها اكثر ليحتضنها بحنان وهمس في اذنها قائلا : ربنا يقدرني واقدر اعوضك
فرفعت بوجهها الذي يغمره في تجويف عنقه ولامست بذقنه التي قد اكتسبت بعض الشعيرات البيضاء لتقول : انا مش عايزه حاجه غير انك متحرمنيش من حضنك ده ولا حنيتك
انا بــــحبـــك اووي ياعامر
.................................................................
وقفت أمامه بحنق بعدما صعد بها الي غرفتهما ، وحررها اخيرا من قبضه يدهه القويه لتطالعه هي بغضب
جنه : انت ايه اللي عملته قدام عمتي ده
ليجلس علي فراشهما قائلا ببرود : عملت ايه
فأقتربت منه بتأفف قائله : هتطلقني امتا ياجاسر
فأتسعت أبتسامته وهو يطالع غضبها المضحك : ماليش مزاج اطلق ، غير انك بقيت عجباني وعايزك
لتصرخ هي به عاليا
جنه : عجباك .. ليه هو انا أكله ولا هدوم هتشتريها ،لاء هتطلقني
فمال قليلا ليزيل حذائه قائلا : قولي اللي انتي عايزاه ، وانا هعمل اللي انا عايزه .. يامراتي
جنه بغضب : مرات مين ، مش عايز اكون مراتك
فرفع بوجهه ليتأمل معالم وجهها ويبتسم
جاسر: انتي جميله اوي ياجنه ، وضحتك حلوه اووي
فأرتجف جسدها عند سماع تغزله بها ، لتعود لرشدها ثانية وهي تستشيط غضبا
وكادت ان تقذفه بكلمات ناريه ، الي ان وقف أمامها يطالعها بهدوء
جاسر : انا اسف اني حسستك بالنقص في يوم ، اسف اني خليتك تحسي انك اقل من اي ست .. اسف علي كل لحظه قهرتك وبكيتك فيها .. اسف علي كل حاجه
فضحكت بأسي وهي تتأمل معالم وجهه
جنه : هو احنا نكسر الناس ونطفيهم وبعدين نقولهم اسف ، اخدتيني بذنب فشلك في جوازتك الاولانيه وجاي دلوقتي تقولي اسف
فألتف بجسده عنها ليقول بألم : لدرجادي كرهتيني ياجنه
لتنطق هي بصعوبه وببكاء : اه كرهتك
ليلتف اليها ثانية وهو يري بكائها حتي قال : وبتعيطي ليه دلوقتي
لتحرك رأسها بغضب قائله : عشان مكرهتكش للأسف ومش عارفه أكرهك
وأقتربت منه لتضرب علي صدرهه بقوه حتي قالت : انت غبي ، ومتسلط ، ومعقد...
فضحك بسعاده ليقول : والله ما انتي مكمله شتيمه ، اه لو حد سمعك وانتي بتشتمي كبيرهم .. هبتي هتضيع
وجذبها لأحضانه ليتمتم بخفوت قائلا : عارفه ربنا اراد اني اتحرر من الماضي ، عشان ما اخسركيش يابنت عمي
فطالعته دون فهم ، حتي ابتسم اليها قائلا : بس انتي قصيره كده ليه ياجنه
فنفضت جسدها من بين ذراعيه لتطالعه بغضب : انت اللي طويل زايده عن اللزوم ، وتأملت بنيته القويه لتقول : طلقني واتجوز وحده علي قدك
وكادت ان تفلت منه حتي رفعها بذراع واحده من خصرها وهو يضحك
جاسر : بيقولك لازم ننحني للورد عشان نشم ريحته الحلوه
وتذكر احدي النظريات قائلا : وفي دراسه امريكيه بتقول ان الستات اللي جسمهم ضئيل مبيكبروش بسرعه ، وانا مش عايزك تكبري خالص .. عايزك كده زي اللعبه في ايدي
لتصرخ به قائله بضيق : نزلني ياجاسر ، بدل ما أفضحك
فيضحك هو بقوه ليقول : انا مش عارف ازاي كنت مش حاسس بيكي ومش شايف النعمه اللي ربنا مدهاني ..صحيح لسانك عايز قص بس عجبني عشان اعرف اضربك علطول
لتحاول ان تتملص من قبضة ذراعيه القويه ، ليبتسم هو قائلا : يامجنونه ، خلاص هنزلك
ثم عاد يتفرس في ملامح وجهها المحمره ليتنهد قائلا برجاء: عايزك تنامي في حضني ياجنه !
.................................................................
فمنذ ان أخبرها بحبه الاول ، اصبحت بعيدة عنه اكثر، تهرب منه ومن نظراته ... فأغمضت عيناها بقوه وهي تتذكر نظرت اشتياقه لها عندما اخبرها بقصتهم حتي أستسلمت جفونها للنوم وهي تصارع افكارها بحياه قد انتهت
لتستيقظ فزعا بعدما وجدته بجانبها يحتضن خصرها
أحمد : اسبوع بتبعدي عني فيه ياصفا ليه
فنطقت بصعوبه وهي تحاول ان تزيل ذراعيه عنها
صفا : قولتلك اديني فرصه افكر فيها
ليتنهد بحرقه قائلا : مافيش فرص تاني ياصفا ، كفايه بعد بقي
فأغمضت عيناها بألم وهي تري بأنه قد احترق اخيرا من نيران حبها ، فقد تبدلت الادور بينهم بعدما كانت تحاول ان تطالب بحبه من قلبه البارد .. اصبح هو من يُطالبها بحبها له
فأبتسمت بأسي ، وهي تحاول ثانية ان تبعتد عنه .. حتي حررها هو اخيرا منه ،فأعتدلت في جلستها لتشاهد معالم وجهه الهادئه
صفا : لو مكنتش ماتت ، كنت زمانكم سوا دلوقتي بتربوا ولادكم
فتنهد بعمق وهو يطالعها بأشفاق بسبب اوهام تخيُلها لحياته السابقه
احمد : ليه عايزه تعيشي الماضي ، انا نسيت الماضي خلاص نسيته لانه كان لازم يتنسي
ومد بيدهه اليها وهو يتابع بحديثه : تعالي ننسي كل حاجه ونبتدي صفحه جديده ، وكادت ان تعترض
ولكنه لم يسمح لها بذلك ،فقبلها بقبله طويله قد أطاحت بكيانها ، فأبتعدت عنه بأنفاس هائجه .. لتنطق بصعوبه من شده خجلها من فعلته تلك
صفا : عايزه بطاطس محمره
فضحك بقوه وهو يتأملها قائلا : نعم بطاطس
فحركت رأسها بخجل لتقول :جعانه ،يلا قوم أعملي بطاطس
فتعالت ضحكاته اكثر ، وجذبها رغما عنه ليهمس في أذنها قائلا : كل الكثوف ده عشان ..
وقبل ان ينطق بتلك الكلمه رفعت بكف يدها لتضعه علي فمه فيضحك ثانيه وهي بين ذراعيه.. وابعدها عنه قليلا
ليبتسم اليها بحب ، وكاد ان يفعل فعلته الحمقاء ثانيه .. فنهضت سريعا من امامه وهي تهتف : انا بقول اقوم اعمل بطاطس لنفسي احسن ، وتابعت بحديثها وهي تكمل سيرها خارج الغرفه : اديني شهر كمان افكر في موضوعنا
وألتفت اليه لتطالعه فوجدته ، سينقض عليها .. حتي صرخ بها عاليا : وحياه امي ياصفا،هما يومين وبس واكتر من كده مش هسيبك
وتمدد علي فراشها بعدما وجدها اختفت من امامه وتنهد قائلا بسعاده: يوم ما ارجع أحب .. بحب مجنونه ياربي
واخرج من جيب بنطاله تلك العلبه التي تحمل خاتم زواج
لتتسع ابتسامته وهو يتخيل أصبعها وهي ترتديه ،فنهض من علي فراشها وهبط لأسفل بخطوات هادئه
وأراد ان يكمل بقية خطته في ان يفزعها ولكن ما شاهده جعله يضحك عاليا وهو يتأمل ما تفعله 

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات خليها علي تليفونك وحمل تطبيقنا

تحميل تطبيق سكيرهوم
تعليقات



close
حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-