رواية داغر وداليدا قلبه لا يبالي الفصل التاسع عشر 19 بقلم هدير نور

 




رواية داغر وداليدا قلبه لا يبالي الفصل التاسع عشر 19 بقلم هدير نور


شعرت به يمسك بيدها الاخري ثم يضع شئ حديدي بمعصمها لتصبح يديها معلقه بالهواء بطريقه غريبه هزت يديها بقوه محاوله اخفاضها لكنها لم تستطع حاولت ابتلاع الغصه التي اختنق بها حلقها بينما رأسها يتلفت بقوه حولها بينما تسمع صوت خطواته الهادئه فوق الارضيه لتمر عدة لحظات قبل ان يقوم داغر بفك الرباط من حول عينيها التي اخذت ترتجف محاوله التعود على الضوء لكن ما ان اتضحت لها الرؤيه حتى شعرت بالدماء تجف بعروقها فقد كانت بغرفه مرعبه كانت بمزيج من اللون الاحمر و الاسود كان بادوات مرعبه قد رأتها من قبل في عدة افلام على انها ادوات خاصه بالساديه و التعذيب...


رفعت رأسها لتجد يديها معلقه بالحائط الذي خلفها بقيد حديدي به سلاسل حديديه مثبته بالحائط خلفها شعرت بالشلل يجتاح اطرافها فور ادراكها ما يحدث بحثت بذعر عن داغر لتنسحب انفاسها من داخل صدرها برعب فور ان وقعت عينيها عليه واقفاً بنهاية الغرفه و عينيه مسلطه عليها بنظره سوداء قاتمه لم ترا بمثلها بحياتها...

لكن ما جعل قدميها تلتوي اسفلها من شدة الخوف هو رؤيتها للسطو الغليظ الذي كان بين يديه.


راقبته باعين متسعه و هو يقترب منها ببطئ حتى اصبح يقف امامها مباشرة ظل يتطلع اليها عدة لحظات قبل ان تمتد يده إلى خلف عنقها فتغلب الخوف عليها مما ينوي ان يفعله فلم تشعر الا و هي تطبق باسنانها على ذراعه الذي كان بالقرب من وجهها...

اطلق داغر لعنه قاسيه بينما يحاول يحرر ذراعه من بين اسنانها لكنها لم تتركه حتى شعرت بدماءه في فمها حيث كان يدفعها خوفها و ذعرها منه...


ابتعد عنها و هو يلعن بقوه مدلكاً ذراعه الذي ادمته...

ظل واقفاً يوليها ظهره عدة لحظات قبل ان يلتف اليها و يقترب منها مره اخري لكن هذه المره لم يقم بلمسها حيث قام بفك قيد يديها من القيد الحديدي...

راقبته و صدرها يعلو و ينخفض بقوه محاوله التقاط انفاسها اللاهثه من شدة الخوف و هو يقوم بحل وثاقها و ما انهي مهمته تلك ابتعد عنها بصمت حيث اتجه إلى اقصي الغرفه رأته يجلب شيئاً ما من فوق الطاوله...


لم تنتظر داليدا كثيراً حيث اتجهت نحو باب الغرفه الذي كان لا يبعد كثيراً عنها بخطوات خفيفه من ثم فتحته و خرجت منه بهدوء حتى لا يشعر بها داغر الذي لا يزال منشغلاً بما يفعله لتركض باقصي ما لديها من سرعه فور ان خرجت إلى الممر الخارجي حتى وصلت إلى الدرج الذي هبطته باقصي سرعه لديها...


توجهت نحو باب الكوخ تفتحه بيد مرتعشه تخرج منه إلى الخارج حيث كان الثلج يغطي كل شئ ليتجمد جسدها الذي كان لا يغطيه سوا قميص نومها القصير للغايه...


خطت بقدميها العاريه فوق الثلج الذي كان يغطي قدميها بالكامل بينما كان جسدها باكمله يرتجف بقوه من شدة البروده و الرياح القويه التي كانت محمله بالثلج الكثيف حيث كانت العاصفه لازالت مستمره اتجهت بصعوبه إلى الجهه الخلفيه للكوخ تبحث عن السياره التي تركها زكي لهم اخذت تبحث بيأس عنها او عن اي شئ يأخذها بعيداً عن هنا لفت نظرها الكراج السفلي الذي و لابد ان السياره به وو لكن وقبل ان تتجه نحوه اطلقت صرخه مدويه عندما شعرت بذراع قاسيه تلتف حول خصرها وترفعها من الخلف صرخت بقوه وهي تحاول الافلات من بين يدي داغر الذي اسرع بحملها هاتفاً بغضب بينما يحاول مقاومة الرياح القويه المحمله بالثلج التي كانت تدفعهم إلى الخلف.


=اثبتي خالينا ندخل قبل ما العاصفه ما تزيد اكتر من كده...

لكن داليدا لم تتوقف عن الصراخ حيث كان خوفها منه قدزسيطر عليها

=سبني يا داغر، انا مش هقدر اتحمل اللي انت ناوي تعمله ده...

لتكمل بصوت مرتجف ضعيف

=علشان خاطري، لو بتحبني بجد متعملش فيا كده...

لم يجيبها داغر الذي كان منشغلاً بمقاومة الرياح التي كانت تزداد قوتها كل مدي، حتى نجح بالوصل اخيراً إلى داخل الكوخ...


الذي اغلق بابه بقدمه جيداً قبل ان يتجه بها إلى الاعلي مره اخري...

انفجرت داليدا باكيه شاعره باليأس و الخوف يسيطران عليها عندما رأته يتجه بها نحو تلك الغرفه مره اخري...

=انت قولت اني لو بحبك هتحملك وهقبلك بعيبك، انا والله بحبك وهقبلك باي عيب كان و عمري ما هسيبك بس مش هقدر اتحمل اي حاجه من اللي جوا دي، علشان خاطري يا داغر...

همست بصوت مرتعش بينما تتشبث بعنقه.


=تعالي نرجع مصر. ونشوف دكتور كويس لحالتك دي، و انت اكيد هتبقي كويس. بس علشان خاطري بلاش تعمل فيا كده.


توقف بتردد امام الباب فور سماعه كلماتها تلك بينما يتطلع اليها عدة لحظات ونظره غريبه بعينيه، لكنها سرعان ما اختفت و دلف بها إلى داخل الغرفه التي كانت معتمه نسبياً اخفضها على قدميها ببطئ ليستند ظهرها بصدره. لكن فور ان وقعت عينيها على الات التعذيب الموجوده باقصي الغرفه صرخت بينما تتلفت بين ذراعيه دافنه وجهها بصدره وهي تغلق عينيها بخوف بينما انتحابها يزداد بقوه

شعرت بيده تمر فوق شعرها هامساً باذنها.


=ارفعي راسك يا داليدا و بصي عليهم كويس...

هزت رأسها بالرفض بينما تدفن وجهها بخوف اكثر في صدره بينما اصابعها تتشبث بظهره وهي لا تفهم كيف تتحامي به و هو السبب الرئيسي في رعبها هذا.

ابعدها عنه بحزم بينما يديرها بين ذراعيه حتى اصبحت تواجه تلك الالات الموجوده باقصي الغرفه. شعرت به يخرج شئ من جيبه مما جعلها تتوتر من ثم حدث ما جعلها تتجمد بمكانها بصدمه...


اختفت تلك الالات و تحولت إلى كواكب ونجوم تملئ الغرفه كما لو كانت حقيقه بالفعل لتحول الغرفه إلى عالم خاص بالفلك...

هزت رأسها بقوه شاعره بانها ستجن مما تراه اخذت تبحث بعينيها عن تلك الالات لكنها حقاً كانت قد اختفت حقاً التفت إلى داغر تتطلع اليه باعين متسعه تسأله بصمت حيث كانت غير قادره على النطق بحرفاً واحد...


امسك بيدها و اتجهه بها نحو تلك الكواكب و النجوم التي باقصي الغرفه و التي حلت محل تلك الالات...

لكن فور وصولهم إلى عندها تم تغييرها مره اخري إلى تلك الالات مما جعلها تصرخ و تتلفت حول نفسها تحاول الهرب بعيداً من شدة ذعرها لكن داغر امسك بها قائلاً

=اهدي، اهدي و بصي كده يا حبيبتي، بصي...


اتسعت عينيها عندما مرر يده خلال تلك الالات لكنه لم يلمس شئ حيث عبرت يده من خلالها كما لو كانت هواء، ثم رأته يضغط على جهاز بيده لتختفي الات و تظهر الكواكب و النجوم التي كانت تبدو كالحقيقيه مره اخري

امسك بيدها بين يديه ممرراً يديهم عليها لكن عبرت ايديهم من خلالها ايضاً ضمها اليه هامساً باذنها

=دي يا حبيبتي، تكنولوجيا الهولوجرام...


ليكمل موضحاً عندما عقدت حاجبيها بعدم فهم اشار إلى عدة اجهزه سوداء ملتصقه على الجدار الذي كان بذات اللون مما جعلها غير مرئيه إلى حداً ما

=دي مجسمات ثلاثية الابعاد، يعني مش حقيقيه...

ظلت داليدا تتطلع إلى الكواكب التي امامها وقد بدأ عقلها يخرج من صدمته و يترجم الذي يحدث همست بتردد

=يعني انت مش سادي.؟!

اجابها داغر بينما يمرر اصبعه برفق فوق شفتيها قارصاً اياها بين اصبعه برفق...

= لا طبعاً سادي...


تراجعت إلى الخلف بخوف بعيداً عنه حتى كادت تتعثر و تسقط لكنه اسرع باحاطة خصرها بذراعه جاذباً اياها اليه ليلتصق جسدها بجسده زافراً بغضب وهو يتمتم بحنق

=مش متخيله قد ايه انا منبهر برأيك الزباله عني، سادي ايه يا دليدا

ليكمل بينما يشير إلى الغرفه بيديه

=كل ده كان المفروض يبقي مفاجأه من ضمن المفاجأت اللي حضرتهم ليكي من يوم ما قررنا نسافر على هنا...


قاطعته داليدا بغضب برغم شعورها بالراحه من تأكيده بانه ليس ذلك السادي الذي رأته منذ عدة دقائق قليله...

=و دي مفاجأة ايه، اللي تخليك تربطني بسلاسل في الحيطه و تحطلي الات تعذيب لا و مسكلي كمان كرباج في ايدك...

غمغم داغر بتردد و قد ادرك مدي سوء فعلته فقد تسبب في ذعرها

انحني يلتقط السوط الملقي على الارض واضعاً اياه بين يديها

= ده كرباج لعبه، بعدين.


انا قولت هتبقي مفاجأه على طريقه الكلمه اللي كنت قرفاني بها في اول جوازنا...

ليكمل بخجل مما فعله و تسببه في ذعرها بهذا الشكل

= كنت ناوي نلعب شويه في الاول بس اول ما لقيتك بترتعشي عرفت انك خوفتي بجد فكيتك و روحت اجبلك الهديه اللي محضرهالك لقيتك بتجري زي المجنونه في التلج...

هتفت داليدا بينما ترمقه بصدمه بينما تلقي السوط بعد تفحصها له و تأكدها بانه مزيف حقاً

=يعني انا كمان اللي غلطانه.


قاطعها داغر بينما يمرر يده بحنان فوق خدها

=لا يا ستي انا اللي غلطان...

من ثم جذبها بين ذراعيه محتضناً اياها دافناً وجهها بصدره مقبلاً رأسها بحنان لكنه اطلق انة الم مرتفعه عندما شعر بها تعض اعلي صدره بقسوه. مما جعله يدفعها بعيداً عنه...

ابتعدت عنه هاتفه بشماته وهي تتطلع اليه بحده

=تستاهل...

هتف بغصب بينما هو يدلك اثر عضتها على صدره.


=قسماً بالله انتي اللي شكلك ساديه انتي مبتشبعيش عض هتخليني اخلعلك سنانك دي علشان ارتاح...

مررت عينيها فوق اثر عضتها التي بصدره ثم الاثر لعضتها السابقه على ذراعه اثناء هروبها منه...

=عايز كمان تخلعلي سناني...

لتكمل بغضب وحده

=صحيح ساد...

اسرع باطباق اصابعه فوق شفتيها قبل ان تكمل كلمتها تلك قائلاً بسخريه

=متكملهاش، علشان في الاخر بتعقدي تعيطي...


ازاحت اصابعه المطبقه على فمها بحده مرمقه اياه بغضب و هي تعقد ذراعيها اسفل صدرها مما جعله يقوم بفكها حتى يجذبها منها اليه لكنها عقدتها مره اخري باصرار، ليقم بجذبها اليه محتضنها وهي على هذا الوضع بين ذراعيه...

غمغمت بحده بينما تحاول الابتعاد عنه

=بتضايق اوي اني بقولك سادي

ما انت السبب مش انت اللي ربطتني بالحبل في السرير في اول جوازنا...

لتكمل بحده وهي لازالت تحاول التراجع بعيداً عنه.


=بعدين في واحد عاقل يحط حبل في دولابه، عايزني افهم من ده ايه

حاول داغر اجابتها بهدوء و هو يحاول كتم ضحكته على افكارها الملتويه تلك المتعلقه به

=الحبل ده يبقي من ضمن ادوات الرياضه بتاعتي اللي محتفظ بها في الخزنه اللي ورا باب الجناح واللي مش عارف لحد دلوقتي ازاي ملاحظتهوش...

قاطعته داليدا بتهكم حاد

=لا على فكره لاحظت. بعدين انا اعرف منين انك بتستعمل حبل في الرياضه بتاعتك...


تجاهل داغر تهكمها هذا ليكمل وهو يقوم بفك شعرها من عقدته لينسدل حول وجهها كهاله من النيران

=و ربطتك في السرير وقتها لانك مكنتيش عايزه تنامي في السرير معايا

ليكمل وهو يدفن وجهه بعنقها يستنشق بعمق رائحتها

=و بيني وبينك انا مكنتش عارف انام من غيرك وقتها بس كنت بقاوح مع نفسي.

انهي جملته تلك ثم اخذ يقبل عنقها بحنان لكنها ابعدت رأسها للخلف برفض زفر داغر باحباط وهو يدرك انها ستصعب الامر عليه.


=خلاص بقي يا ديدا.

ليكمل و هو يطبع قبله رقيقه على خدها

=بعدين المفروض انا اللي ازعل، انتي ازاي اصلاً تصدقي اني ممكن اضربك او أأذيكي...

تطلعت داليدا إلى اثر عضتها على صدره و ذراعه كأجابه صامته على سؤاله بانها بالفعل قامت بايذاءه فلما هو لا يستطيع هو الاخر فعله.

هتف داغر ضاحكاً فور فهم ماوتقصده بنظرتها تلك

=لا انا ماليش دعوه بيكي، انتي واحده مفتريه عضاضه

ليكمل ممرراً اصبعه ببطئ فوق شفتيها.


= و سنانك دي سابقه تفكيرك دايماً...

اسرعت داليدا بفتح فمها و القبض على اصبعه بين اسنانها تعضه لكن ليس بقسوه او قوة عضاتها السابقه.

غمغم بنبره تهديديه يتغلغلها المرح و هو يخفض رأسه نحوها

=افتكري انك انتي اللي جبتيه لنفسك

قبض على ذراعها باسنانه يعضه برفق في بادئ الامر لكن ازدادات قوة ضغطه عليها كلما زادت حدة و قوه عضتها على اصبعه...


ظلوا على حالتهم من العناد تلك عدة لحظات حتى استسلمت داليدا بالنهايه و افلتت اصبعه من بين اسنانها عندما اصبح الالم في ذراعها لا يطاق.

مما جعل داغر يفلتها هو الاخر...

لكزته بيدها في صدره وهي تهتف بغضب بينما تدلك ذراعها المتألم

=عجبك اللي عملته فيا ده.


راقبها باعين مشتعله لينحني و يلتقط شفتيها في قبله عميقه قويه كانت واقفه بين يديه جامده لا تستجيب لقبلته تلك. مما جعله يعمق قبلته لها اكثر اطلقت داليدا تنهيده قبل ان تستجيب إلى قبلته تلك حيث لم تعد تستطيع ادعاء اللامبالاه اكثر من ذلك رفعت ذراعيها محيطه عنقه بها و هي تطلق تنهيده ناعمه...

افلت داغر شفتيها بالنهايه دافناً راسه بعنقها يقبله برفق.

غمغم من بين قبلاته فوق عنقها

=لسه زعلانه مني،؟


هزت رأسها بالنفي حيث لم تستطع التفوه بحرفاً واحداً بينما اصابعها المدفونه في شعره تتلاعب بخصلاته

طبع قبله حنونه على خدها من ثم بدأ يمطر وجهها بقبلات متفرقه قبل ان يغمغم بصوت اجش لاهث من اثر العاطفه.

=يلا نرجع اوضتنا...

اومأت له بينما تتقدمه تخرج من الغرفه لكن فور وصولهم امام باب غرفة النوم اسرعت داليدا بالدخول إلى الغرفه و في اقل من ثانيه واحده كانت مغلقه الباب بوجهه المنصدم...


وقف داغر عدة لحطات يتطلع إلى الباب المغلق بصدمه حتى اخرجه صوت مفتاح الباب يدور من الداخل

طرق بقوه على الباب وهو يهتف بحده

=افتحي الباب...

وصل اليه صوتها الحاد من خلف الباب و هي تهتف

=مش هفتح حاجه، و روح نام في اي مكان...

زمجر داغر بغضب بينما يضرب الباب بقوه بيديه

=بطلي شغل العيال ده، وافتحي بقولك...

قاطعته داليدا بغضب وهي تضرب الباب من الداخل هي الاخري رداً عليه.


=مش هفتح، علشان تبقي تحرم تعمل اللي بتعمله فيا ده...

مرر يده في شعره بقسوه مشعثاً اياه بينما يلتف حول نفسه والغضب يتأكله صاح وهو يضرب الباب بقدمه بحده

=متفتحيش، اشبعي بالاوضه...


ثم هبط الدرج ملقياً بجسده على الاريكه و نيران الغضب تشتعل بصدره لا يصدق بان اليوم الذي كان يحضرله منذ ان كان بمصر تحول إلى كارثه بهذا الشكل فقد كان يرغب باللعب معها فقط مغيظاً اياها رداً على كلماتها له ببداية زواجهم فقد كانت تطلق عليها سادي، لذا قام باعداد تلك الغرفه و ارسل خبراء بتكنولوجيا الهولوجرام التي كلفته الكثير لكي يصمموا الغرفه بهذا الشكل على ان تتحول تلك الالات إلى عالماً من الكواكب و النجوم يملئ الغرفه حتى يفاجأها بها فقد. كان يعلم مدي عشقها لعلم الفلك...


اخرج من جيبه الهديه التي كان يخطط تسليمها اياها اخذ يتأملها بحسره قبل ان يغلقها و يعيدها مره اخري بجيبه مغلقاً عينيه بقوه محاولاً النوم لكنه لم يستطع فكيف له هذا دون ان يشعر بدفأ جسدها بين احضانه فهي لم تفارقه ولا لو لليله واحده منذ زواجهم...

بعد عدة محاولات فاشله للنوم نهض و ظل جالساً بمكانه يتطلع إلى الفراغ...


صعد إلى الاعلي لكنه وجدها قد اغلقت الضوء مما يدل على نومها هبط إلى الاسفل مره اخري غاضباً اكثر من قبل فكيف لها النوم وهو لا يستطيع من ثم ظل مستيقظاً مشتعلاً بغضبه حتى اليوم. التالي.


بعد مرور يومين...

كان داغر واقفاً امام بابها المغلق مره اخري كعادته خلال اليومين الماضيين محاولاً اقناعها بفتح الباب...

وصل اليها صوته يغمغم من خلف الباب

=داليدا افتحي. عيب كده احنا في الحال ده بقالنا يومين...

اعتدلت داليدا في جلستها بينما تسمعه يكمل

=بعدين انتي استغليتي ان خرجت اجيب خشب من المخزن و نزلتي خدتي كل اللي في التلاجه، ايه هتعملي بيات شتوي عندك.


هتفت داليدا بحده بينما تخفض عينيها إلى قطعة التوست التي بين يديها و التي كانت غارقه بشيكولاته النوتيلا

=كل التلاجه ايه. مخدتش غير النوتيلا، و ازازة بيبيسي...

قاطعها بغضب والقلق يسيطر عليه فهي لم تتناول طعام طبيعي منذ اكثر من يومين

=و ده يعتبر اكل، طيب افتحي و انزلي كلي انا عاملك مكرونه نجرسكوا اللي بتحبيها كليها و اطلعي تاني و و عد مش هقرب منك...


ظلت داليدا تفكر عدة لحظات بينما بطنها الجائعه لطعام حقيقي تحثها على الموافقه، لكنها رغم ذلك هتفت بصوت مرتفع و هي تقضم قطعه من التوست بينما وجهها يتغضن بغير رضا فقد أكلت نوتيلا ما يكفيها مدي حياتها الباقيه...

=لا مش عايزه انا عجباني النوتيلا...

قابلها الصمت عدة لحظات قبل ان تسمعه يتمتم بصوت رقيق حنون تعرفه جيداً مما جعل قلبها الخائن يضعف

=طيب داغر حبيبك موحشكيش.؟!


ظلت صامته لم تجيبه بينما قلبها اخذت دقاته تضرب بقوه بين اضلعها فبالطبع اشتاقت له حتى انها عانت من نوم متقطع بسبب عدم تواجده معها فلم تستطع النوم لاكثر من ساعه متواصله لكنها لا يمكنها ان تمرر ما فعله دون ردة فعل قوية منها فكيف يمكنه المزاح في امر بغيض كهذا فرغم حبها له الذي لا يمكن ان يقاس بشئ الا انها مازالت حتى الان تشعر بقشعريرة الاشمئزار تمر من خلال جسدها كلما تذكرت تلك الألات التي جعلها تظن انها حقيقيه.


فلا شيئ يثير بغضها و قرفها سوى الرجل السادى الذي يتلذذ بتعذيب من هن اقل منه قوة...

و عند تخيلها لداغر قد يتمتع بأذيتها جعلها ترغب بالموت وقتها...

تنحنحت قبل ان تجيبه بحده مصطنعه مقاومه الرغبه الملحه التي تحرضها لفتح الباب والقاء نفسها بين ذراعيه تحتضنه حتى تشبع شوقها اليه...

=لا موحشتنيش...

ظلت تنتظر رداً منه لكنها لم تسمع سوا خطواته التي اخذت تبتعد عن الباب لتعلم بانه قد يأسي منها وهبط للاسفل...


لكن لم تمر سوا 5 دقائق و سمعت صوت دقاته فوق الباب قبل ان تسمعه يقول بصوت هادئ

=داليدا انا سيبلك الاكل على عتبة الباب افتحي خديه و متقلقيش انا هنزل تحت...

سمعته يكمل بصوت منخفض حزين بعض الشئ

=ولما تحبي تطلعي براحتك انا تحت...

لم تتحرك من مكانها لساعه كامله رافضه الحاح معدتها التي تزمجر طلباً للطعام فقد كانت مقتنعه بان هذا مجرد فخ منه حيث ينتظرها تفتح الباب حتى يمسك بها...


ظلت ساعه اخري تقاوم لكن لم تستطع الصمود كثيراً امام جوعها خاصة وان علبة النوتيلا قد انتهت منذ الصباح...

اتجهت نحو الباب تفتحه ببطئ وهي تشعر بالخوف بان تجد داغر امامها باي لحظه لكن لدهشتها كان الممر خارج الغرفه خالياً تماماً...

اخفضت عينيها لتجد صينيه مغطاه امام باب الغرفه اخذتها ودلفت إلى الغرفه مره اخري رفعت الغطاء لتجدها ممتلئه بالاطعمه التي تحبها حيث لم يكتفي بالنجريسكو فقط...


فقد كان يوجد ايضاً قطع اللحم المشويه و قطع البانيه المحمره بشكل مغري مع طبق كبير من السلطه وكوب من العصير...

وضعت الصنيه من يدها فوق الطاوله وقد اختفي جوعها تماماً حيث شعرت بالاختناق و الشعور بالذنب بسبب اهتمامه هذا لم تتردد كثيراً حيث خرجت من الغرفه هابطه للاسفل لتجده نائماً على الاريكه مولياً ظهره للباب...


اندفعت لداخل الغرفه مستلقيه بجانبه فوق الاريكه تحيط خصره بذراعها تضمه اليها بقوه بينما تدفن وجهها بعنقه...

همس داغر اسمها بصوت منخفض كما لو كان يحلم بها. لكن سرعان ما فتح عينيه عندما قبلته بحنان فوق عنقه اخذ يتطلع بصدمه إلى يدها التي حول خصره و هو يظن انه لا يزال يحلم بها لكن ما ان شعر بقبلاتها المستمره فوق عنقه استدار على الفور نحوها محتضناً اياها بقوه دون ان ينطق بكلمه واحده.


ظل داغر يحتضنها عدة دقائق بصمت حتى ابتعد عنها اخيراً هامساً بصوت اجش من اثر النوم

=لسه زعلانه مني.؟

هزت داليدا رأسها بصمت قبل ان تجيبه

=لا مش زعلانه منك...

همهم بينما يحاول الوصول إلى جيبه الجانبي مخرجاً منه احدي العلب ذات الشكل الغريب...

=مادام مش زعلانه مني يبقي اديكي الهديه اللي كنت محضر المفاجأه علشانها...

هتفت داليدا بمرح بينما تتصنع الخوف.


=مفاجأه تاني، لو من نوع مفاجأتك اللي بتوقف القلب دي مش عايزها...

ضحك داغر بخفه بينما يقبلها مقدمة انفها بحنان وهو يهمس لها

=لا يا حبيبي دي مفاجأه من اللي تفرح القلب.


ثم فتح الصندوق امام عينيها لتشاهد داليدا ارق و اجمل خاتم رأته بحياتها فقد كان مزين بحجر يشبه القمر المضاء و تحيطه ماسات صغيره كالنجوم ربطت داليدا هديته تلك بمشهد الغرفه التي حولها بوقت سابق إلى عالم صغير من الكواكب و النجوم فقد اعد لها مفاجأه تخص شغفها بعلم الفلك امتلئت عينيها بالدموع تأثراً باهتمامه بادق تفاصيلها و معرفته بمدي شغفها باشياء كانت تظن بانه لن يلاحظها...


اقتربت منه طابعه قبله قصيره لكن عميقه في ذات الوقت على شفتيه هامسه بصوت مرتجف

=ربنا يخاليك ليا يا حبيبي...

مرر يده على خدها بحنان قبل ان يضع الخاتم بيدها اليمني حيث كانت يدها اليسري مشغوله بخاتم ازواجهم الذي كان لا يقل جمالاً او فخامه عن هذا رفع يدها مقبلاً خاتم زواجهما ثم قبل يدها الاخري بحنان...

تشبثت داليدا به معانقه اياه بقوه بينما تقبل صدره موضع قلبه...


رفع وجهها اليه قائلاً بتساؤل وقد تذكر الطعام الذي ارسله لها...

=كلتي يا حبيبتي،؟!

هزت رأسها بالنفي...

مما جعله يزفر بغضب

=كده يا داليدا ممكن تتعبي...

ليكمل بينما يحاول ان ينهض من فوق الاريكه

=يلا تعالي. أأكلك...

لكن داليدا اندفعت مرتميه بجسدها فوق جسده مانعه اياه من النهوض دفعته بيديها في صدره ليعاود الاستلقاء مره اخري على الاريكه...

انحنت فوقه مقبله جانب عنقه حتى وصلت إلى اذنه هامسه بصوت منخفض.


=مش جعانة...

لتكمل وهي تقبل اذنه بلطف هامسه باذنه بعدة كلمات

مما جعل داغر يضحك فور سماعه كلماتها الجريئة تلك فقد تحولت على يديه من تلك الخجولة التي تحمر خجلاً إلى تلك مشاكسة جريئة...

هم ان يعترض فهو يجب ان يطعمها اولا ً قبل اي شئ لكنها لم تعطيه الفرصه حيث اطبقت على شفتيه تقبله بشغف جعله يطيح بعيداً عن اي خطط او افكار كانت لديه...











بعد مرور عدة ايام...

صرخت داليدا بخوف بينما تتمسك بيدي داغر الذي كان يحاول حثها على التقدم للامام فوق التلج بحذائها الخاص بالتزلج

فقد مضي اكثر من نصف ساعه وهي واقفه بمكانها تتشبث به بخوف رافضه التحرك من مكانها مما جعل داغر يهتف بها بنفاذ صبر

=قسماً بالله يا داليدا لو متحركتيش هسيبك...

ثم تحرك مبتعداً عنها خطوه واحده كتهيديد مما جعلها تشهق صارخه بفزع و هي تتمسك بيديه بقوه.


=لا يا داغر علشان خاطري هقع...

قاوم نوبه الضحك الصاعده بداخله بينما يربت بحنان على ظهرها

=طيب خلاص انا معاكي اهو. بس اتحركي من مكانك و جربي...

اومأت برأسها بينما تخطو ببطئ فوق السطح الثلج و داغر يمسك بها لكنها توقفت مره اخري خائفه عندما شعرت بقدميها تنزلق هزت رأسها وهي تصرخ بحده

=مش عايزه الزفت ده، مش عايزه...

قاطعها داغر بصرامه بينما يشير برأسه نحو الاطفال الذين يملئون المكان.


=بطلي صويت يا داليدا العيال الصغيره بتضحك عليكي...

ليكمل بعصبيه و حده

=و بطلي دلع بقي يا داليدا اطفال و عندها 6 سنين و بتتزلج لوحدها...

ابتلع باقي جملته عندما رأي عينيها تلتمع بالدموع و شفتيها بدأت ترتجف كما لو كانت على وشك البكاء اقترب منها على الفور محتضناً اياها بحنان

=طيب خلاص اهدي يا حبيبتي.


قبل رأسها بحنان بينما يمسك بذراعيها يحثها بلطف على عقدهم حول خصره لتفعل ما يريد بينما احاطها بذراعيه هو الاخر هامساً باذنها

=جاريني، و براحه متخشبيش جسمك

اومأت له بالموافقه و هي لا تفهم ما الذي سيفعله لكنها شهقت بفزع عندما بدأ يتحرك للخلف بظهره وهو لا يزال يحتضنها صرخت بخوف بينما تتشبث به بقوه

=داغر لا لا...


لكن فور ان بدأ يتحرك ببطئ بدأت قدميها على التعود على التحرك بهذا الحذاء. من ثم بدأت تستمتع بالامر...

ظلوا خلال الايام التاليه يومياً يذهبون للتزلج حيث اصبحت داليدا ماهره إلى حداً ما به...

اصطحبها لزيارة العديد من المعالم السياحيه حيث دخلوا إلى كهف كان منحوتاً بالثلج و كل ما به مصنوع من الثلج ايضاً.


و تناولوا الغداء في العديد من المطاع المحليه العاديه كأي سائحين عاديين و بالمساء يأخذها إلى مطعم فخم بكل ليله كما اخذها للتسوق حيث قام بالشراء لها العديد والعديد من الملابس والمجوهرات رغم اعتراضها الا انه كان يصر، فقد امضوا كل الوقت معاً يتمتعان سوياً بكل شئ حولهم

كما بذل داغر اقصي جهداً لديه حتى يجعل رحلتهم تلك اجمل ايام حياتها تتمني بكل يوم الا تنتهي ابداً...


بعد مرور عدة اسابيع...

كان داغر جالساً على عقبيه امام المدفأه يضع بعض قطع الخشب محاولاً اشعالها فقد حاصرتهم عاصفه ثلجيه اخري لكنها كانت اقوي من سابقتها حيث تسببت بقطع الكهرباء عن الكوخ مما ادي إلى توقف التدفئه المركزيه و جعل المكان شديد البروده

انهي اشعال المدفأه هاتفاً بصوت مرتفع على داليدا التي صعدت منذ اكثر من نصف ساعه إلى غرفة النوم حتى تبدل ملابسها

=داليدا بتعملي ايه كل ده.


سمعها تجيبه بينما خطواتها تقترب

=خلاص جيت اهو...

تراجع رأسه بصدمه عندما رأها تدلف إلى الغرفه و هي ترتدي فوق جسدها العديد و العديد من الملابس و اكثر من معطف مرتديه اياهم فوق بعضهم البعض منهيه الامر بارتدائها لمعطف خاص به و الذي كان يصل إلى ركبتيها

= ايه اللي انتي عاملاه في نفسك ده يا داليدا،؟!


اجابته بينما تتقدم ببطئ داخل الغرفه بسبب الملابس الكثيره التي تضعها فوق جسدها بينما تحمل بيدها مصباح الض 

             الفصل العشرين من هنا 

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات خليها علي تليفونك وحمل تطبيقنا

تحميل تطبيق سكيرهوم
تعليقات



close
حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-