رواية الدميمة والوسيم الفصل التاسع عشر19 بقلم جهاد محمد


 

رواية الدميمة والوسيم الفصل التاسع عشر بقلم جهاد محمد

احمد:انت عايز تبرر نفسك من ذنبها انت السبب 

في موتها يا خالد 


مسك خالد قميص احمد بغضب "انا مليش ذنب 

الي موت احلام انت انت يا احمد انت السبب 

لولاك مكنتش احلام ماتت وبعدت عني 


شهقت احلام وهيا تسمع حديثهم 

ثم فتحت الباب لكي تراهم اكثر وعلامات الصدمة علي وجهها 


ابعدو احمد عنه بعنف"بقولك ايه انت مش  هتجيب غلطك عليا "احلام ماتت وخلاص 


لمي تبعد عنها بدل مزعلك يا خالد "انا حزرتك


خالد:مش هبعد عنها الا لما تقولي دفنت احلام فين  انطق يا اخي 


احمد:معرفش قولتلك ميت مرة معرفش 


خالد:مسيري هعرف دفنتها فين يا احمد ومسيري انتقم منك "وحياه كل سنين الي عشتها بعيد عن احلام "لخليك تعيش الي عشته 


احمد:انا مش انت يا احمد انسي 


خالد:اطلع برة بدل مقتلك بإيدي يا احمد 


ابتسم احمد ابتسامة سخرية ثم ابتعد ليغادر 


كسر خالد الزجاج الذي علي طاولة بانفعال 


جلست احلام علي الفراش وهيا تمسك راسها بألم "دخل خالد الغرفة بانفعال "اقترب منها وهو يمسكها من يداها بعنف"انتي ايه الي بينك وبين الواد ده


احلام:والدموع علي وجهها"مفيش يا خالد 


خالد:في ولا مفيش ميفرقش معايا خالص 

اسمعي من النهاردة تنسي حد اسمه خالد وتنسي الي حصل بنا "عيزك تطلعي من حياتي 

ثم اخذها من يداها يسحبها الي خارج الغرفة 

يلا اطلعي برة مش عايز اشوف وشك تاني 


وقفت احلام وهيا في عالم تاني لا تستوعب ماذا يحصل لها 


صرخ خالد في وجهها"بقولك اطلعي برة 


انفجرت احلام من البكاء ثم وقعت مغشي عليها 


.......................


طرقت سامية الباب عدة مرات ثم فتحت لها 

شقة الجاره جوار شقة احلام القديمة 

مين الي بيخبط هنا مفيش حد فيهم هنا 


سامية :مساء الخير يا حببتي "كنت بسأل علي استاذ مصطفي ومدام سماح 


الجارة:يااااه دول مشيو من هنا من 6 سنين 


سامية:طيب يا حببتي متعرفيش تقليلي هما فين


 الجارة:بصي يا حببتي الي اعرفة ان هما سفرو من 6 سنين وبعدين رجعو من كام سنه بعد ما ربنا فرجها عليهم وراحو فيلا في تجمع 

 ‏

سامية:طيب تعرفي عنوان فيلا دي 


الجارة:اه اعرفها من مرات ابنهم اصل انا بأجر شقة دي منها اصل كانت شقتها 


سامية:طيب ونبي ينوبك سواب عايزة العنوان 


الجارة:طيب قليلي قبلا انتي منين تعرفيهم 


سامية:الا اعرفهم اانا ام خالد كان مجوز بنتهم احلام الله يرحمها 


شهقت الجارة بفزع "هيا احلام ماتت حصل امتي ده "دي انا لسه شيفاها من شهر يا عيني علي شبابك يا حببتي 


سامية:مين دي الي شفتيها "احلام ماتت من 6 سنين 


الجارة:يمكن انا غلطانة بصي يا حببتي انا هدخل اجبلك العنوان "بس انا متأكده ان هيا احلام 

ثم دخلت لتعيد العنوان وبعد ثواني اتت الجارة بالعنوان "اتفضلي يا حببتي 


اخذت سامية العنوان وهيا تفكر في كلام الجارة


....................


اخذ خالد كوب الماء ثم ناولها لأحلام "خدي اشربي يا لمي 


نظرت له لمي ثم عادت الي بكأها مرةثانية 


زفر خالد بضيق"خلاص انا مقصدش اجرحك كده بس الحمار صحبك ده ديقني جدا 


احلام:احكيلي يا خالد هو عمل معاك ايه ارجوك 


خالد:اقولك ايه "اقلك زفت ده هو السبب ان تموت مراتي قدام عيني 


حاولت احلام تسيطر علي اعصابها "طيب احكيلي بتفاصيل يمكن اقدر اسعدك 


تنهد خالد بضيق وهو يتذكر ماضيه الحزين 

من 6 سنين "نزلت مصر في زيارة لأهلي 

كنت نازل عشان ازرهم عادي "اهلي سعتها

صمموا ان استقر في مصر انا رفضت جدا لأن كنت حابب امريكا ومركزي وشغلي هناك 

في يوم نزلت اقابل صحبي "قابلتها صدفة 

كانت ضعيفة ومكسورة بينهم "نزلت من عربيتي ادافع عنها صعبت عليا اوي "ومن الحسن حظ امي جبتلي عروسة كانت نفس البنت الي قبلتها صدفة تبقي احلام"اول مشفتها ثرت عليهم وزعلت عشان شكلها مكنش جميل 

اضطريت اتجوزها عشان اقدر اسافر امريكا تاني كانت في نيتي اتجوزها كام شهر وبعدين 

اطلقها""مرت الايام وانا عايش معاها 

كنت بضحك عليها ديما وبفهما ان بحبها وانا سعتها كنت معتقد بحب وحدة تانيه كانت جميلة 

مع الوقت اتعلقت بأحلام عرفت معدنها الحقيقي عرفت جمالها مش في شكلها لا جمالها في روحها بس في نفس وقت انا زي اي شاب عايز بنت حلوه "عشان كده وافقت علي خطبتي من دنيا 

وفي يوم خطوبتي" قلبي كان معاها حسيت 

ان مش قادر اكون مع غيرها قررت سعتها ان افضل مع مراتي واكمل معاها لحد مجه الشيطان وخرب كل حاجة  احمد زفت كلم احلام عرفها بخطبتي علي دنيا وفي نفس اللحظة الي كنت بعترف لدنيا علي الحقيقة جات احلام وشفتني معاها "شفتني في حضنها و و ببسها " هيا الي طلبتها مني قبل مودعها "كنت حابب انفز اي طلب لدنيا لأن كنت حاسس بذنب نحيتها هيا كمان " بس احلام كنت حاسس معاها بالحب الحقيقي فعلا وللاسف هيا متنديش فرصة افهمها "جريت مني ورمت نفسها تحت العربيه 

وللاسف ملحقتهاش بعدها بيومين جه الشيطان ده وقالي انها ماتت "سعتها جالي انهيار عصبي 

من احساسي بذنب وفقدان اغلي شخص في حياتي " وبعد فترة لما قومت "عرفت ان زفت ده دفنها هنا في مصر" حاولت بعدها اعرف دفنت فين للاسف معرفتش حتي اهلها اختفو 

حولت اوصلهم هما كمان بردو معرفتش"هيا دي يا ستي حكيتي مع الشيطان الي اسمه احمد 

ضحك علي مراتي وفهما ان هيعملها عملية تجميل عشان يسعدها بس الحقيقة ان كان عايز يستفيد لمصلحته "نبهتها متسمعلهوش 

هو شيطان شيطااان يا لمي عشان كده بنبهك ابعدي عنه احسن


ظلت احلام  تستمع ليه وهيا تبكي بصمت علي ظلمها الكبير لزوجها ولحببها الذي حبها وعشقها بجنون ظل وفي لها بعد كل هذه سنوات 


خالد:ممكن تبطلي عياط انتي ساكتة ليه اتكلمي


احلام:ممكن اطلب منك طلب يا خالد 


خالد:اطلبي يا لمي خير عايزة ايه 


احلام:خدني في حضنك ارجوك ضمني محتاجة 

حضنك يا خالد 


نظر لها خالد بتردد ثم اقترب منها لأخذها قي حضنه ليضمها الي صدره


وضعت احلام راسها علي صدره وهيا تبكي 

سمحني يا خالد سمحني ارجوك 


خالد:اسمحك علي ليه لمي "انا الي غلطت فيكي 


لمي:انا بحبك اوي اوي يا خالد بحبك فوق متتصور "ارجوك خليك معايا وجمبي 


ابتعد عنها خالد وهو يبعد نظره عنها"وانا مش هقدر ابادلك نفس الحب انا اسف "انا لسه بحبها 


احلام:انا زيها يا خالد زيها انت الي قولت بنفسك كده 


خالد"لمي قومي امشي "وانسي خالص الي حصل امبارح والنهاردة لو بجد عيزاني افضل في الشركة معاكي "انا هطلع وانتي لما تقدري تمشي تقدري تروحي في اي وقت عن اذنك 


.....................


نزلت احلام من سيارتها شاردة الذهن 

اوقفها عماد بصوته الصارم "احلام استني 


نظرت له احلام بوجهها الشاحب الحزين 


اقترب منها عماد وهو علي وجهه الغضب"كنتي فين من امبارح وشكلك عامل كده ليه


احلام:سبني يا عماد ارجوك انا مش قادرة اتكلم


عماد:طبعا انتي مش فاضية الا شغلك والصرمحة مع اازفت الي اسمه احمد"ممكن يا هانم تقليلي ابنك بيقابل مين كل يوم وبيهرب من مدرسة كمان

 

احلام:ايه بيهرب ازاي 


عماد:بتسأليني انا "ابنك كل يوم بيهرب من مدرسة ومتعرف علي راجل كبير شحط وصلة لحد هنا وكمان بيخرج معاه "انتي لو عينك علي ابنك كنتي عرفتي هو بيعمل ايه ومين الراجل المجهول ده  "ممكن يكون حرامي ولا حد بيترصد ليكي ولينا علي حاجة 


احلام:انت عرفت كلام ده منين يا عماد


عماد:من مدير مدرسة اتصلت بيه وحكالي كل حاجة وبكرا اصبح هروح اشوف مين الراجل ده 

ياريت حضرتك تفضي من وقتك الثمين شويه لأبنك يا هانم


احلام:كفاية يا عماد كفاية"انا مش ناقصة ارجوك سبني عن اذنك 

 

ذهبت احلام وهيا تركض  الي غرفتها لكي تنعم براحة لكي تفكر ماذا تفعل بعد معرفتها الحقيقة


..................


مر يومين علي خالد كان يذهب لنفس المكان ينتظر خالد بفارغ الصبر مثل كل يوم 

زفر بضيق من عدم مجيئة لهذه المدة ثم قرر يذهب الي شغلة ثم بعدها الي منزل خالد ليطمأن عليه 


جلس خالد في مكتبه بعد وصولة "رفع سماعة الهاتف لكي يتصل بيها في مكتبها وكا العادة ردت عزة عليه 


عزة:خير يا باشمهندس حضرتك تأمر بحاجة 


خالد:مدام لمي لسه مجتش يا عزة 


عزة:لا يا باشمهندس "اعتزرت النهاردة كمان 


خالد:هو في حاجة معاها هيا بخير 


عزة:معرفش والله يا باشمهندش 


خالد:طيب يا عزة سلام 


قفل خالد وهو يضع سماعة الهاتف بغضب 

مالي انا ، ما تيجي ولا متجيش "فوق يا خالد انت عايز تتعلق بحد غير احلام"ولا عيزها عشان بتفكرك بيها"يوووه انا لازم اطلعها من دماغي 


قام خالد ثم اخذ محتوياتة لكي يذهب الي منزل خالد الصغير الذي تعلق به بشدة 


...................


كان الجميع جالس علي مائده الطعام في الحديقة يتحدثون "كانت شاردة في كلامة منذ يومين كانت تفكر بموجهة خالد بالحقيقة 


قطع شرودها عماد اخيها"احلام انتي معانا 


احلام:اه معاكم يا عماد


مني:مالك يا احلام بقالك يومين زعلانة 


عماد:يمكن زعلانة علي اهمالها لأبنها"ممكن اعرف الولد منعاه يروح المدرسة ليه


احلام:عشان اطمن عليه انا مش فايقة للراجل الي قلتلي عليه "عايزة احل مشاكلي وبعدين افوق لمشاكل خالد 


كاد عماد يرد عليها قطع حديثة مجيئ سيارة 

تقف في الحديقة ينزل منها خالد وهو يبحث عن احد 

وقف عماد وعلامات الغضب علي وجهه"اهو هو ده يا احلام الي وصل خالد قبل كده 


قامت احلام وهيا تحدق النظر فيه من بعيد 


عماد:تعالي معايا لما نشوف حكايتة ايه 

اخذ عماد احلام ليذهبون ليه 


وقفت احلام في منتصف الطريق وعلامات الصدمة علي وجهها 


نظر خالد بذهول من الاثنين الذي يقتربون منه 

نعم انها هيا لمي وو و عماد نعم عماد 

اخو احلام اتسعت عيونة بفرحة وتسرب امل داخلة عندما راي عماد امامة واخيرا هيعلم مدفن زوجته ..........

الفصل العشرون من هنا

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات خليها علي تليفونك وحمل تطبيقنا

تحميل تطبيق سكيرهوم
تعليقات



close
حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-