رواية ولادة من جديد الفصل المئه والسابع والتسعون 197بقلم مجهول


 

رواية ولادة من جديد الفصل المئه والسابع والتسعون بقلم مجهول

أنا على استعداد للانتظار

على الرغم من أن رهف كانت قد طرحت الموضوع بالفعل إلا أن حسام لم يرهق نفسه في محاولة تبرير نفسه في لطف، كما كان يفعل في السابق عندما كانت حزينة بدلاً من ذلك بقى متسمراً في مكانه، يحدق بها بلا اكتراث بعينين خاليتين من أي تعبير، إلى أن شعرت بعدم ارتياح، واضطرت أن تغير الموضوع. "إنني فقط أمازحك. لماذا لا ترد على مكالماتي ؟ وبالمناسبة، أين شادي ؟ لقد أخبرني عندما اتصلت الليلة الماضية، أنك كنت سكراناً. هل أنت بخير؟ هل تعاني من الصداع؟"

بعد كل ذلك، اكتفى حسام بأن يغمغم قائلا: "أنا بخير." ثم ذهب إلى غرفة النوم ليرتدي ملابسه.

لم تحرك رهف عضلة واحدة وهي تحدق في الهيئة المبتعدة، وشعرت بقلبها يتمزق قبل خمس سنوات، تمكن حسام بنجاح من تطليق فايزة، وتركت الأخيرة البلاد دون كلمة، واختفت من حياتهم منذ ذلك الحين. وعلى الرغم من أن رهف اندهشت أن نفذت فايزة ما وعدت به إلا أنها كانت تتطلع لليوم الي يتزوجها فيه حسام بأسرع وقت ممكن بعد وقوع الطلاق. إلا أنها، وقبل أن تتمكن من الابتهاج، قرر حسام أن يغير رأيه.

قال ببساطة: "آسف، أخشى أنني لن أتمكن من تنفيذ وعدي "

ظلت رهف تحدق فيه فارغة فاهها في دهشة وصمت، قبل أن تجبر نفسها على ابتسامة مصطنعة. "لماذا؟ هل بسبب قضية الاختطاف؟ هل لا تزال تشكل في أنني كنت وراء ذلك؟ يا حسام، يجب أن أعترف أنني كنت أغار بعض الشيء؛ لأن فايزة هل من كانت معك، ولكنني ممتنة لها

لرعايتك بدلاً مني عندما سافرت أنا."

"إنها ليست بدلة عنك."

"ماذا؟"

رهف، إنها لا تعتني بي بدلاً منك. لم نكن نتواعد في ذلك الوقت. عندما سمعت رهف ذلك، فرت الدماء من وجهها وترنح جسدها مع شعورها أن الدماء تجمدت في عروقها.

" سأتذكر دائماً وأبداً أنك خاطرت بحياتك لتنقذيني، يا

رهف، وإن واجهت أي صعوبات في المستقبل، سأكون ...قبل أن يتمكن من الانتهاء، لم تملك رهف منع نفسها من مقاطعته في غضب، وهي تهسهس: "آل، ماذا تعني بهذا؟ هل تريد أن تتخلى عني؟ ألم نتفق على أننا سنكون معاً بعد طلاقك ؟ كيف يمكنك أن تفعل هذا بي؟"

إلا أنه لم يهم مدى ثورتها، فقد ظل حسام هادئاً طيلة ثورة غضبها. سواء نظرة عينيه أو تعبير وجهه، فقد ظل الاثنان على سكونهما لم يكن هناك حتى أدنى مظهر من مظاهر الانزعاج في لغة جسده. بل أنه كان غير مبال تماماً الصرخاتها في النهاية، لم يقدم لها ببساطة سوى كلمة "آسف"، ثم غادر.

في النهاية، خرجت تماما عن السيطرة، واستمرت في مضايقته بشأن هذه المسألة. ومع ذلك، كلما تحدثت عن علاقتهما، كان لا يفكر حتى في لقائها، أو ينهض ببساطة ويغادر دون كلمة أخرى. لذلك، قررت في النهاية أن الأمور لن تستمر بهذه الطريقة، خاصة بعد أن كانت تتلقى منه مثل هذه المعاملة الباردة. ولذلك، قررت أن تغير من نهجها.

"كنت مخطئة في الماضي، وأعلم أنك لم تتعامل مع مشاعرك بعد. لا تقلق يا حسام. سأنتظرك. سأنتظر اليوم الذي تكون فيه مستعداً لتقبلي."

في ذلك الوقت كانت تعني كل كلمة قالتها. فعلى كل افترضت كل ما في الأمر هو أن حسام غير قادر على تقبل حقيقة أن فايزة قد غادرت لذلك، كانت مشاعره معقدة. مع منحه بعض الوقت سيخرج منها ويقرر أن يعود إليها. وبالتالي، كانت على استعداد للانتظار، لكنها لم تتخيل قط أن هذا الانتظار سيستمر طيلة خمس سنوات.

خمس سنوات ... قد تبدو مجرد رقم ولكنها خمس سنوات من حياتي. لم تملك سوى أن تشاهد في استسلام بينما كان شبابها ينساب بعيداً ولتعقيد الأمور، كان المعجبون، الذين كانوا من قبل يطاردونها، قد مضوا لحال سبيلهم، وأمسى لديهم عائلاتهم الخاصة. ومع ذلك، كانت لا تزال تنتظر

نهايتها السعيدة.

على الرغم من أنها كانت قد فكرت في الاستسلام، إلا أنها بعد أن انتظرت لسنوات عديدة، لم تكن راغبة في التخلي عنه بهذه السهولة. علاوة على ذلك، فإن الشيء الذي ظل يمنحها الأمل الأكبر، هو أن حسام لم يكن لديه أي نساء أخريات في حياته. لذا، لم يهم حتى وإن لم يكن يواعدها. طالما أنها كانت على استعداد للانتظار - اضافة إلى دورها كمنقذة له فإنه ولا شك سيتأثر بمشاعرها تجاهه إن أجلاً

أو عاجلاً.
على مر السنين، تأثر حتى والديه لصبرها عليه، في البداية. كانا غير راغبين، ولم يريدا تقبلها. لم يشعرا تجاهها سوى بالامتنان، ولم تتمكن حتى من الحصول على جزء ولو صغير من أي عواطف حميمة أخرى منهما. مع مرور الوقت تركت انطابعاً على والديه، بدلاً من حسام ، الذي كان هدفها الأساسي لنأخذ هذا المزاد على سبيل المثال، حدث أن والدته كانت ترغب في أحد الأشياء المعروضة في المزاد. لذا، قامت عمداً بالحصول على دعوتين حتى يتمكنا من حضور هذه الفعالية معاً.

كانت رهف تعلم أن هذه طريقة من طرق فريدة لايجاد فرصة لهما. وبناء على هذه الفكرة، تقدمت وطرقت باب الغرفة. "حسام هل ستحضر المزاد الليلة؟" سألت دون أن

تجرؤ على الدخول.

ارتدى حسام ، دون أي تعبيرات على وجهه، قميصاً أبيضاً وتوقف عند سؤالها. لم يكن لديه أي اهتمام للذهاب إلى المزاد، ولكن عندما تذكر أن والدته كانت تريد ذلك الغرض بعينه، قرر في النهاية أن يلعب دور الابن البار، على الرغم من نفاذ صبره لمجرد الفكرة.

أجاب ببرود: "فهمت."
تنهدت رهف في ارتياح عند سماع موافقته. الحمد لله، من الرائع أنه سيحضر المزاد "حسناً، سأراك لاحقاً. سأقوم بإعداد الفستان السهرة."

"حسنا."

أخيراً، ابتسمت ابتسامة عذبة؛ لأنهما سيذهبان معاً إلى المزاد. بالفعل، المثابرة مربحة، طالما أنه على استعداد للذهاب إلى المزاد معي، فهذا يعني أن لدي فرصة.

عندما عادت للمنزل اتصلت على الفور بالمصممين، ليعدوا لها المظهر الأكثر أناقة وجاذبية. وفي المساء، ذهبت للبحث عن حسام وهي ترتدي حذاء بكعب ستة بوصات.

كانت مجموعة نبراس هي منظم المزاد الخيري الليلة لتأمين موقعه، كان وليد قد بذل الكثير من الجهد في هذا المزاد، وكان المزاد أحد تكتيكاته بعد انتشار الخبر، حضر العديد من نخبة المجتمع من الطبقة العليا. كان الغرض الختامي لهذه الليلة مفاجأة سرية، مما جلب حتى العديد

من الأسماء الكبيرة في مجال الآثار إلى المكان.
عندما خرجت رهف من السيارة، كادت أن تفقد توازنها بسبب حذائها ذو الكعب العالي. لذلك، وقفت في مكانها تنتظر حسام ، وخططت لتمسك بذراعه في النهاية، لم تعرف ما إذا كان هذا مقصوداً من حسام ، ولكن الطريقة التي سار بها لم تتح لها بلمسه لتفادي لمستها وكادت أن تقع.

سمعت رهف ضحكاً هادئاً من حولها. نجحت بالكاد أن تحافظ على ابتسامة مهذبة على وجهها وهي تستدير إلى مصدر الهمسات الشامتة. عندما وجدت أخيراً مصدر تلك الأصوات، اكتشفت أنها تأتي من مجموعة من الشابات من العائلات الثرية، وكانت عادة على تواصل معهن ولكن صداقتهن كانت صراحة مزيفة. عضت رهف شفتها السفلى وهي تدرك ما يسخرن منه، فقد كن يتمازحن حولها لتشبتها

بحسام مثل الدودة.

سبت ولعنت في سرها اللعنة، لو حدث هذا في الماضي لما كان علي أن أمر بهذا الإحراج. للأسف كانت متواضعة جداً في وجود حسام ، ولم تكن لديها الشجاعة لطلب أي شيء منه على الإطلاق، لذا لم يتبق لها سوى أن تتبعه في

سخط
بعد لحظة ندمت فجأة على ارتداء كعب عال مثل هذا؛ لأنها كانت تجعل الأمور صعبة عليها، وبينما كانت تفكر في ذلك، توقف الشخص أمامها، واقتربت منه في حيرة. "حسام ؟"

نظر إليها في ثبات. الآن" وقد علمت أنك لا تستطيعين المشي بمثل هذا الكعب العالي، يجب ألا تختاري مثل هذه الأحذية في المرة القادمة."

ابتسمت رهف في حرج. اختارها لي خبير الأزياء. لم يكن لي رأي في عملية اتخاذ القرار."

سألها: "هل ما زلت قادرة على المشي؟"

تفكرت قبل أن تقول : "إنها صعبة بعض الشيء." في الواقع. كانت تريد قوله هو : هل ستمسك بي؟

أجاب دون توقع: "إن لم تتمكني، يجب عليك أن تطلبي من السائق أن يقودك إلى المنزل أو يمكنك أن تغيري إلى زوج آخر من الأحذية."

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات خليها علي تليفونك وحمل تطبيقنا

تحميل تطبيق سكيرهوم
تعليقات



close
حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-