رواية ولادة من جديد الفصل المئه والرابع والتسعون194 بقلم مجهول


 

رواية ولادة من جديد الفصل المئه والرابع والتسعون بقلم مجهول

وقعت في حبه

أدركت فايزة أن حياتها كانت قد أصبحت أفضل كثيراً بعد

أن تركت حسام.

عندما كانت متزوجة، لم يتح لها حتى أن تلتقي بأفضل

صديقاتها على الاطلاق.

إلا أنه، وبعد الطلاق، كانت حنان وريهام تزورانها دائماً. وكانت دائما تستلقي على ذات السرير، ليتطلعا إلى النجوم

وهن يتسامرن مثل الأطفال دون هم يشغلهن.

من ناحية أخرى، ساعدها ممدوح في حمل الأمتعة إلى الطابق العلوي. كان المنزل مكوناً من طابقين، وبلكونة بها مجموعة متنوعة من النباتات.

لذلك، كان هناك حاجز ضد الحشرات على النوافذ، كما تم

وضع أحزمة طاردة على حواف النوافذ أيضاً.

وقعت فايزة في غرام البيئة المحيطة بمجرد أن دخلت

المنزل.
في البداية، كانت قلقة أنها قد تحتاج إلى قضاء الوقت في البحث عن منزل عند عودتها، ولكن ريهام كانت قد حلت

المشكلة عنها في لمح البصر.

اضافة إلى ذلك، لم يكن هناك حاجة للقلق بشأن تنظيف المنزل؛ لأن ريهام كانت قد استعانت بمساعدة محترفة للتنظيف. بل أنها كانت حتى وضعت الشموع المعطرة والنباتات التي تحبها في أرجاء البيت.

ألقى ممدوح نظرة سرية على تعبير فايزة قبل أن يرسل رسالة إلى خالد عندما خرج من الغرفة.

يا سيد الرماح، لدي أمر أبلغك به. لم يعد هناك داع للمنزل الذي اعددته أنت للآنسة صديق. صادفنا صديقتها في المطال، والتي كانت قد استأجرت منزلاً بالفعل."

بعد إرساله للرسالة، لم يستطع ممدوح سوى أن يلقي نظرة ثانية على المنزل. ليس سيئاً. إنها أكثر مراعاة عن السيد الرماح.

كان المنزل الذي أعده خالد لا يتطلب أية اجراءات قد تضطر فايزة لاتخاذها؛ لأنه كان بالفعل باسمها. بل أنه قام بتظيف أشخاص لفحص البيئة والموقع.

لسوء الحظ، خسر خالد أمام ابداع ريهام

لحسن الحظ، أن خالد خسر أمام امرأة، لو كان صديقاً ذكراً. لكان موقف خالد في خطر.

سرعان ما رد خالد قائلا: "ريهام فضل ؟"

أجاب ممدوح: "نعم، يا سيد الرماح."

كما كان متوقعا، كان رد خالد هادئاً: "حسنا، لا بأس. إن ريهام تركز في التفاصيل، تحقق من أنه لا يوجد شيء آخر يمكنك المساعدة فيه."

بالتأكيد يا سيد الرماح. وضع ممدوح هاتفه جانباً، وساعد فايزة في ترتيب أغراضها.

بمجرد الانتهاء من كل شيء، قالت ريهام الممدوح: "يا سيد المشاري هل جنت بناء على أوامر السيد خالد؟ سمعت أنك اعتنين بثلاثتهم. أشكرك على مجهودك معهم."
لوح بيده سريعا عندما سمع ذلك. "لا، لا، هذا من صميم عملي. لا داعي لشكري "

كان ذلك مبالغة، فثلاثتهم لم يكونوا بحاجة إلى عنايته حيث غرقت فايزة في النوم فور صعودهم إلى الطائرة بينما كان الطفلان هادئين طوال الرحلة. كل ما فعله كان دفع الأمتعة هنا وهناك.

" إنك لطيف جداً، يا سيد المشاري. لقد قدمت أكثر مما ينبغي على كل حال، إنك على الأرجح متعب من الرحلة الطويلة. لماذا لا تأخذ قسطاً من الراحة؟ لقد استقر كل شيء.

نظر غريزياً إلى فايزة وفي عينيه تساؤل.

أومأت فايزة عندما لاحظت نظرته: "ينبغي أن تأخذ قسطاً من الراحة، يا سيد المشاري"

بعد شيء من التفكير، أوماً ممدوح وقال: "حسناً، إن المزاد غداً مساء. تذكري أن تحضري لذلك، يا آنسة صديق. رجاء الاتصال بي إن احتجتي إلى أي شيء. ساتي على الفور."

"حسنا. شكرا لله "
ثم طلبت فايزة من الأطفال تحية ممدوح.

بعد أن غادر، خرجت ريهام وفايزة إلى البلكونة في الطابق العلوي، وقاما بتحضير ابريق من الشاي بالياسمين.

عمل أريج الياسمين الغني الممزوج بالحرارة العالية على اراحتهما.

كانت ريهام التي كانت في السابق مدمنة على احتساء الخمور، لا تشرب سوى شاي الياسمين الآن.

لم تملك فايزة سوى أن تداعبها قائلة: "اعتقدت أنك ستخرجين زجاجات من الخمر وتطلبي مني أن أشرب الشاي."

تجمدت ريهام قليلاً قبل أن تضحك، "الخمر؟ لم يعد هذا مناسباً الآن فسواء رائحته أو مظهره سيفسد الأجواء الحالية. اضافة إلى ذلك، قررت أن أقلع عن الشرب. لن أشرب مرة أخرى أبداً."

"أوه؟ هل تبدأين صفحة جديدة؟ لقد كنت أفضل شاربة

بيننا."
شعرت ريهام باليأس عند طرح ذلك. "انسي ذلك. لدي التهاب المعدة الآن. قال الطبيب إنني لا يمكنني الشرب بعد الآن. وأنا لازلت متمسكة بالحياة. اضافة إلى ذلك، فإن شاي الياسمين رائحته رائعة.

شعرت فايزة فجأة بالقلق عندما سمعت أن ريهام مريضة. "كيف حدث ذلك؟"

ذمت ريهام شفتيها كما لو أنها لا ترغب اخبارها بعد برهة صارحتها أخيراً: "في الواقع، عيني علي رجل."

ألقت فايزة عليها نظرة استفهامية.

"لقد التقيت به في حانة. إنه رائع تماماً، بفضل وجهه، أشعر

أنني إن تزوجته ستكتمل حياتي."

لحظة. ما علاقة ذلك بالتهاب معدتك ؟"

علاقة وطيدة" تنهدت ريهام قبل أن تقول في حزن: "إنه شخص يحب الشرب. ولا يمكنني أن أهزمه، لكنني أردت أن يلاحظني. لذا مارست الشرب. ولهذا ...
لم تملك فايزة إلا أن تشعر بالسخط، حيث أنها لم تتوقع أن تفعل ريهام أشياء تضر بها نفسها من أجل رجل هل أنت غبية ؟" وربتت جبين ريهام: "من ذا الذي يمارس الشرب من أجل رجل يحبونه ؟"

ضحكت ريهام ضحكة خفيفة. ربما تعتقدين أنني مجنونة. يا فايزة، ولكنني فعلاً، فعلا احبه. عرفت أنه هو الرجل المناسب لي منذ اللحظة التي وقعت عيني عليه."

أمست عيون ريهام حالمة عندما تحدثت عنه. ثم وضعت ذقنها على يدها قبل أن تروي: "في المرة الأولى التي رأيتها فيها، كان جالسا بعيون حادة. كان الضوء الخافت تضيء ملامحه بشكل مثالي وقعت في حبه على الفور."

على الرغم من أن فايزة لم تعرف شكل ذلك الرجل، إلا أنها استطاعت أن تخمن مدى وسامته استناداً إلى وصف ريهام.

كانت ريهام قد قابلت العديد من الرجال خلال سفرها في البلدان الأجنبية. وحتى تمدحه بهذا الشكل، فهذا كان يعني أنه أكثر من رائع.
حتى وإن اعجبك شكله ماذا عن شخصيته؟ خلفيته العائلة؟ هل تعرفين شيئاً عن عائلته ؟"

"لا أعرف. هذا هو السبب الذي يجعلني أحاول أن اقترب منه، لكنه لا يبدي أي اهتمام لا استطيع أن اتعرف عليه على الاطلاق."

تفاجأت فايزة قليلاً بهذا الكشف حيث أن جمال ريهام وكفاءتها كفيل بأن يركع الرجال على ركبتيهم من أجلها. "لا تخبريني أن السبب الذي يجعلك متعلقة به هو أنه يتجاهلك ؟ "

صكت ريهام أسنانها وقالت: "كلا! لو كان مستعداً للحديث معي، فسأعامله بأفضل ما يمكن. يا فايزة، أنت لا تدركين مدى وسامته. بل أنني حتى التقطت له صورة في السر. ها هي. انظري "

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات خليها علي تليفونك وحمل تطبيقنا

تحميل تطبيق سكيرهوم
تعليقات



close
حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-