رواية ولادة من جديد الفصل المئه والواحد والتسعون191 بقلم مجهول


 

رواية ولادة من جديد الفصل المئه والواحد والتسعون بقلم مجهول

لم يكن يتوهم

قالت المضيفة: "إليك النبيذ الأحمر، يا سيدي" فجأة، لاحظت أن نيرة واقفة بجانب حسام ، وبدلت ملامحها على الفور.

بعد وضع كأس النبيذ أمام حسام ، سارعت المضيفة بالاعتذار قائلة: "أنا آسفة، يا سيدي. هل تزعجك هذه الطفلة ؟ سأبعدها من هنا فورا." ثم التفتت إلى نيرة بابتسامة وديه: "آسفة. يا حبيبتي، نسيت بأمرك للتو. هيا نعود إلى مقعدك الان

نظرت نيرة إلى المضيفة، ثم إلى حسام ، الذي ذم شفتيه وكان بدوره متردداً في الافتراق عنها. ومع ذلك، كانت نيرة طفلة في نهاية المطاف. بعد سماع كلام المضيفة، أومأت نطيعة، واستدارت لتلوح لحسام دون أدنى اعتراض ". حب أن أذهب يا سيدي من دواعي سرورس أن التقي

يوم"

أوماً حسام ، وأجاب بصوت رخيم: "مممم. إنه من دواعي
سروري أيضاً أن التقي بك" لم يكن لديه خيار سوى مشاهدة المضيفة وهي تبتعد بنيرة بغض النظر عن بغضه للابتعاد عنها، إلا أنها كانت طفلة شخص آخر.

بعد أن غادرت، لاحظ حسام أن الكثير من اضطرابه الداخلي كان قد تلاشى. لم يعد غاضباً وساخطاً كما كان عندما صعد إلى الطائرة. بل حتى النبيذ الأحمر لم يعد يعجبه كان يعاني من مشاكل في معدته، ولذا كان عليه الامتناع عن تناول الخمور في الأصل. ونظراً لأنه كان قد طلب النبيذ في اندفاع، فإنه لم يلمسه مرة أخرى. علاوة على ذلك، عادت أفكاره إلى نيرة، التي لم يستطع أن يمنع نفسه بالشعور بتعلق غريب بها.

لم يجد حسام نفسه يحب الأطفال من قبل، ولكن الآن . قاوم رغبة ملحة في الذهاب إليها، والترحيب بالطفلين. فبادئ ذي بدء، لا شك أنهما على متن الطائرة مع عائلتهما. فلم يكن هناك فقط الطفلين، بل والديهما أيضاً بالتأكيد. كان من المفترض أن يقول عندما يذهب فجأة

حيتهم ؟ مرحباً، أنا الليل الصامت"، الذي يشاهد بانتظام

بث أطفالك المباشر ؟! لم يتمكن حتى من تخيل ما سيبدو

عليه الوضع. ذلك شفتيه، واسند ظهره في مقعده، وأغلق
عينيه. لا بأس، سأنتظر وأرى . ربما ستمر من هنا مرة أخرى، أو قد نصادف بعضنا البعض مرة أخرى عندما ننزل من

الطائرة . لن يبدو غريباً إذا التقينا بالصدفة .

بعد عودتها، أخبرت نيرة فوراً شقيقها التوأم نبيل بما حدث

للتو.

تقارب الطفلان الصغيران وهما يتهامسان.

وبينما كان ممدوح يشاهدهما عن بعد، لم يستطع إلا أن يتنهد من الوحدة. كان هو أيضاً يود لو كان لديه بعض الأطفال الرائعين الذين يهمسون له. لا شك أنني قد وقعت تحت سحر هذين الجميلين من التوائم. بعد برهة، قرر أن يتحقق من فايزة، ووجدها لا تزال غارقة في نوم عميق

وأخيراً شعر بالارتياح.

 نامت فايزة في الجزء الأكبر من رحلة العودة إلى الوطن. ي عندما استعدت الطائرة للهبوط، استيقظت لفترة وجيزة
ولكن على الرغم من معرفتها بأنها يجب أن تستيقظ، إلا أن وظائف جسدها جعلتها تشعر بالنعاس مرة أخرى. نتيجة لذلك، عادت مرة أخرى إلى النوم.

كان ركاب الدرجة الأولى يتمتعون بامتيازات، لذا جاءت المضيفة بعد أن توقفت الطائرة تماما.

كان ممدوح قد أوشك على الانتهاء من حزم أغراضهم عندما أدرك أن فايزة لا تزال نائمة. لذلك، عندما حضرت المضيفة، قال: "ارجوك اسمحي للركاب الآخرين بالنزول أولاً. سننزل في الآخر."

أومأت المضيفة في تفهم: "حسنا."

بالطبع، بينما كانت فايزة لا تزال نائمة، وممدوح ظل في مكانه لم يكن لدى نيرة ونبيل خيار سوى الجلوس في مقاعدهما في انتظار الخروج.

 الجالساً وحيداً في مقعده تطلع حسام إلى الأمام وقد ضغط
شفتيه الرفعيتين معا
هبطت الطائرة منذ وقت طويل، ولكن الطفلين لم يظهرا بعد.

بعد أن غادرت الفتاة الصغيرة، عادت ذاكرة حسام إلى الصبي الذي قابله في الحمام، والذي كان يرتدي ذات الملابي التي ترتديها عندما رأى الصبي يكافح لفتح الباب فتحه له، ثم شكره الصبي بدوره

عندما سمع الصبي يشكره، اعتقد حسام أن صوت الصبي كان يشبه صوت نبيل، لكن الصبي كان قد اختفى بسرعة

فظن أنه يتوهم

إلا أن اللقاء العابر مع الفتاة الصغيرة على متن الطائرة جلعه يدرك أن عبارة "شكراً لك، يا سيدي" التي سمعها في الحمام، لم تكن هلوسة على الإطلاق. لذلك، وبعد التفكير في الأمر، قرر أنه يود أن يرى الطفلين معاً. فإن رؤيتهما واقفين أمامه بنفس الملابس، سيجعلهما يبدوان وكأنهما للتو من بثهما المباشر إلى أرض الواقع.

انتظر لفترة طويلة، لكن لم يكن هناك شيء، إلى أن جاء

 مساعده رامي إليه. "يا سيد منصور؟ حان الوقت لننزل 

الطائرة "
ظل حسام صامتاً للحظة : "هل نزل جميع الركاب من الطائرة؟"

أوماً رامي: "نعم، هذا صحيح" واستطرد وكأن هذا أمر طبيعي: "لقد نزل الجميع من الطائرة، بينما ظللت أنت جالس هنا لوقت طويل " تساءل في باله: هل السيد منصور خائف من رؤية كابينة الدرجة الاقتصادية، ولذا أراد أن يبقى في كابينة الدرجة الأولى لأطول فترة ممكنة؟ ولكنه لم يجرؤ على طرح السؤال أو حتى الحديث عنه، وبما أن حسام لم يستجب له، لم يتبق له سوى أن يسأل مرة أخرى، "يا سيد منصور؟"

تمالك حسام نفسه ونظر إليه في برود.

"أوه ... استجمع رامي شجاعته وحثه قائلاً: "علينا النزول من الطائرة. أولئك الذين أرسلتهم مجموعة نبراس ينتظرون منذ فترة طويلة."

حسام : "دقيقة واحدة."
ماذا
رد حسام : دقيقة واحدة أخرى، ثم ننزل من الطائرة." سأنتظر دقيقة أخرى . إذا لم يظهر الطفلان بعدها، سأغادر.

"حسناً ..." لم يكن رامي يملك أن يقول أي شيء آخر، لذلك لم يتبق له خيار سوى أن يقف مكانه وينتظر إلى جانب الرجل تفكر رامي: لا يجب أن أخطئ في مقاعد السيد منصور مرة أخرى في المرة القادمة . انظر إلى الصدمة التي. بدأ يتعرض لها . في الواقع، فإنه باق في الدرجة الأولى ولا

يرغب في النزول من الطائرة.

مرت الدقيقة بسرعة كبيرة، ولكن الطائرة ظلت هادئة.

لم يحالف حسام الحظ في رؤية الطفلين مرة أخرى.

ملأت قامته الطويلة الحيز في اللحظة التي نهض فيها. لم يكن مستعداً للاستسلام بهذه السهول، لذلك خطى إلى الأمام، وقد أراد أن يذهب ليرى ماذا حدث مع الطفلين. لا يأتيان؟ من الطبيعي، وبعد أن خرج الجميع، فمن

عرض أن ينزلا من الطائرة هما أيضاً. 
 إلا أنه لم يكن قد خطى بضع خطوات عندما أوقفه رامي
قائلا: "لحظة يا سيد منصور. أنت ذاهب في الاتجاه الخطأ. باب الخروج من هنا.

لم يجد حسام ما يقوله في بعض الأحيان، كان يتمنى لو يصفع رامي هذا الذي دائماً ما يسبب الضرر أكثر من النفع. وتساءل: لماذا وافقت على السماح لتوفيق بأن يحل محله ابن عمه بعد أن قدم استقالته آنذاك؟

بينما كان يتفكر في الأمر جاءت المضيفة أيضا: "سيدي" على الرغم من أنها لم تنطق صراحة، إلا أنه كان من الواضح أنها كانت تشير إليه بضرورة نزلهما من الطائرة.

لنذهب يا سيد منصور. لا يمكننا البقاء على متن الطائرة بعد الآن في كل الأحوال، إنك شخصية شبه عامة الآن قال رامي ذلك وهو يعد نفسه لسح بحسام للخروج.

قالت المضيفة: "وداعاً يا سيدي. أتمنى أن تستمتع

جره
رامي خارج الطائرة، ونظر حسام إليه بوجه عابس، ثم

قال بصوت بارد: "افلتني"
أدرك رامي ما فعله للتو، لذلك ارخى على الفور قبضته عن الرجل، وابتسم معتذراً: آسف يا سيد منصور" لم أقصد أن المسك. كنا في عجلة من أمرنا للتو .." قال ذلك، بينما بدأ يمسح عرقه في قلق. فعلى كل كان حسام يكره ملامسة

الآخرين دون رضاه

وفجأة في اللحظة التالية من الرجل بجانبه ووجهه بلا

تعبير، وكأن شيئاً لم يحدث للتو.

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات خليها علي تليفونك وحمل تطبيقنا

تحميل تطبيق سكيرهوم
تعليقات



close
حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-