رواية وردة الاڤوكاتو الفصل الثامن عشر 18 بقلم بسنت محمد
الفصل الثامن عشر ....❤❤❤
يحيى ..... صاحى نشيط جدا وطاير من الفرحة ومستنى لحظة دخول الحكومة على حبيبي هشام ... وقد كان ... قاعد بكمل شغلى عادى جدا لاقينا الحكومة ملت المكان ... طبعاً الكل وقف لأن المشهد كان مهيب الصراحة ... ودخلوا مكتب دكتور هشام وخرجوا بيه ... وقتها طبعا كل الموظفين اتجمعوا يشوفوا ايه اللى بيحصل وخرجوا بيه على القسم ... اللهم لا شماته ... بس انا شمتان ... خرجت أنا و٣ محامين من المكتب ورا هشام وروحنا معاه القسم ... وقتها عرفنا مجموعة التهم الموجهة إليه من قضايا رشوة وفساد و تدليس معلومات وكان فى كمان أكتر من تهديد عن طريقه لاهالى ضحايا بسبب مشاكل مع فايز وغيره من الحيتان وغير غسيل الأموال وغير طبعا قضايا الاداب المصاحبة للفيديوهات بتاعة الشقة إياها ... المهم أنه هيشرف فى السجن هيشرف ... نظراته ليا مكانتش مريحانى ... بس ولا فارق معايا ... المهم أنه وقع فى شر أعماله ... فى نفس الوقت فايز كان وصله فيديوهات بنته وهشام ... الله اعلم عمل إيه فى بنته لكن اللى متأكد منه أن هشام مش هيفلت منه ... وده اللى حصل بعد كده .
محمد : انت فين يا اسطى ؟
يحيى : لسه خارج من النيابة كنت واقف فى ضهر أبو نسب الغالى .
محمد : طب تمام ... باقى الفيديوهات وصلت لفايز ... يعنى لو صاحبك فلت من الحكومة مش هيفلت من فايز .
يحيى : جميل ... أنا جايلك على الشركة أهو ... نصاية وهتلاقيتى فى وشك أن شاء الله.
محمد : مستنيك يا صاحبي .
...
نادين ..... لأول مرة من فترة طويلة الاقى طانط سهام بترن عليا ... أنا فرحت أنها افتكرتنى بس خوفت ... مرضيتش أكلمها فى الاول ... لكن فتحت بعد كده .
نادين : السلام عليكم .
سهام : وعليكم السلام ... كده يا نادين تنسي خالتو وتيته ومتسأليش عليهم .
نادين : وحضرتك كمان نستينى أنا ويزن مع أننا أولى بالسؤال .
سهام : كده يا نادين تزعلينى ... مش أنا زى ماما ... عموما أنا اللى بكلمك أهو علشان أطمن عليكم .
نادين : شكرا يا طانط احنا بخير وفى احسن حال الحمد لله.
سهام : طيب الحمد لله يارب دايما كده ... عموما احنا لسه قدامنا شهر ونص فى كندا وهننزل قبل المدارس أن شاء الله... جهزى نفسك انتى ويزن علشان هتقعدوا معايا انا وجدتك .
نادين : بس انا مش هسيب بيتى ولا هبعد عنه .
سهام: بنت انتى مش فاهمه حاجه ولسه صغيرة ... جهزى نفسك ومتجادليش كتير أقل من شهرين وهتلاقينى قصادك ... سلام .
نادين ..... قفلت المكالمة وانا لسه واقفة مكانى مش قادرة افكر ... بس طمنت نفسي أنها متقدرش تاخدنى من جوزى على الأقل .
(فى النيابة ...)
هشام : اتصرف يا بكر شوف مين الزفت اللى عمل الملعوب ده .
بكر : أنا حاسس أنه يحيى ... سكوته بعد اللى عملناه فيه مكانش مريحنى .
هشام : ولا أنا ... أنت تشوف مين اللى ورا الحوار ده ... ولو هو يحيى ... يبقي حسابه تقييل أوى معايا.
بكر : حاضر يا دكتور .
هشام : ومتنساش انك مش المساعد بتاعى بس ... لا وشريك فى كل اللى بعمله ... فاهمنى .
بكر : فاهمك يا باشا .
......
ميرنا : ايه اللى حصل لعمو هشام ده يا يحيى وازاى تسيبه لوحده وترجع .
يحيى : عايزانى اعملك ايه يعنى ... اقعد جنبه ؟
ميرنا : على الأقل تحاول تخرجه من هناك بكفاله .
يحيى : بكر اللى مسك قضيته أنا عندى قضايا تانية ولو كل واحد ساب القضايا اللى معاه وركز مع عمك يبقي المكتب هيتقفل ... كفاية التوكيلات اللى اتسحبت مننا النهاردة .
ميرنا: انا مش مرتحالك ... وحاسة انك ورا الموضوع اصلا .
يحيى : ليه يعنى وهو عملى ايه لدرجة انى اوديه فى داهية كده ؟!
ميرنا : انت عارف كويس اللى حصل ... بس خلى بالك ... لسعة عمو والقبر.
يحيى : شكرا على التهديد العظيم ده ... أنا خارج .
......
ميرنا : أيوه يا بابى ... أنا مش مطمنه ليحيي ... وحاسة أنه السبب فى اللى حصل لعمو ده ... تمام هحاول اشوف اى ورق موجود هنا وهجيلك على طول ... سلام ... أما نشوف أخرتها معاك ايه يا يحيى .
.....
نادين ..... ميرنا بقالها يومين مش موجودة فى البيت ... محدش فينا فاهم السبب ... قولنا ممكن تكون بتواسي أهلها بعد اللى حصل لعمها وشوفناه على التليفزيون وأنه اتسجن ... أو الحمل تاعبها وبتريح عند مامتها ... حتى فيديوهاتها واللايفات اللى بتنزلها مبقتش تنزل ... وده اغرب حاجة حصلت ... لغاية ما فى تالت يوم قومنا الفجر على صريخ يحيى وهو بيتكلم فى الموبايل ولابس هدوم البيت وبيجرى على عربيته ... عمى أنور جرى وراه ساعتها يفهم ايه اللى حصل لكن ملحقش ... كلنا كنا مرعوبين تكون ميرنا عندها مشكلة ... فمحمد كلم نهال وقتها عرفنا أن شركة يحيى بالمخزن بتاعها بيتحرق ... عمى راح وراه على طول يلحقوا وفضلنا قاعدين ندعى ونتابع معاهم فى الموبايل ... اخر اليوم رجع يحيى وعمى أنور ومحمد ... كان واضح جدا عليهم الإرهاق والتعب والحزن الشديد خصوصا يحيى
فاطمة : عملتوا إيه ؟! و إيه اخبارك يا حبيبي ؟!
يحيى : الحمد لله ... أنا طالع أنام .
نهال : طيب خليك شويه علشان ماينفعش تفضل لوحدك فى الحالة دى ... أو على الأقل أدخل نام جوه .
يحيى : لأ انا عايز اريح ... تصبحوا على خير .
فاطمة (بعد خروج يحيى ) : هى الهانم فين مش تيجي تقعد مع جوزها فى المحنة دى ؟
نهال : بيقولى تعبانه من الحمل والله أعلم .
أنور : وبعدين يا محمد ... هنعمل ايه دلوقت ؟!
محمد : هنستنى التقرير الجنائى مع أن الفاعل معروف يعنى ... ربنا يعوض علينا ويصبر يحيى ... دا حلم حياته .
أنور : ياااااارب ... ربنا يعوض عليه يارب .
محمد : أسيبكم أنا بقي و أروح أرتاح.
أنور : طيب خليك هنا الليلة ... كده كده أنت رايح تقعد لوحدك .
فاطمة : خليك يا محمد بدل ما تمشي دلوقت .
محمد : معلش يا ماما فاطمة ... لازم امشي علشان هنقوم بدرى نشوف هنعمل ايه أن شاء الله... تصبحوا على خير .
أنور/فاطمة : وانت من أهله .
نهال : أنا هطلع أوصل محمد للبوابة .
فاطمة : روحى يا حبيبتى ... وبعدين يا أنور ... يحيى ممكن يحصله حاجه ... دا شقى عمره وحلم حياته .
أنور : ربنا يعوضه خير ان شاء الله ... وانا طبعا مش هسيبه ... أنا أقدر أعوضه عن جزء كبير من اللى راح ... لكن هو يوافق .
فاطمة : يهدأ بس وان شاء الله تتحل.
.....
نهال : هو ايه اللى حصل بالظبط يا محمد ؟
محمد : جالنا اتصال الفجر انا وهو أن فى دخان خارج من مخزن الشركة ... فجرينا على المكان كان الحريق اكل حوالى تلتين المخزن و جزء من مكاتب الشركة ... الحمد لله جات المطافى لحقته ... لكن كانت الخسارة بقت كبيرة .
نهال : وفى حد جراله حاجه ؟!
محمد : امن البوابة ... حد خبطه على دماغه قبل ده ما يحصل ورماه على جنب فى المدخل ... جاله
اختناق بس الحمد لله اتلحق وهو حاليا فى المستشفي بيعملوا معاه اللازم .
نهال : الحمد لله ربنا يقومه بالسلامه لأولاده يارب وينجيه من كل سوء .
محمد : يارب ... أنا همشي بقي علشان فصلت .
نهال : خليك هنا الليلة .
محمد : مينفعش ... أنا كنت هروح بس جيت أطمنك عليا ... زهقت من قلقك طول اليوم ... ثم ايه صورلى نفسك وابعت الصورة دى ... واقف وسط حريق وعساكر ومعاينة وناس كتير وفلوسنا راحت فى الارض والناس تلاقينى بتصور ... يقولوا عليا ايه ؟!
نهال : لا اله الا الله ... مش قلقانه عليك يا جدع وعايزه اطمن ... انا غلطانة ... امشي روح يلا .
محمد : بتطردينى ؟! كمان بعد ما جيت أشوفك وأطمن عليكى ... كده تاخدينى لحم وترمينى عضم يا بنت الناس .
نهال : اللاه ... طب اعملك ايه دلوقت ؟!
محمد : حاليا ... كان نفسي يكون مكتوب كتابنا ... كنت حضنتك ... كان هيفرق معايا كتير اوى فى قرف اليوم ده .
نهال : .....
محمد : عشت وشوفتك مكسوفة زى البنات الطبيعية .
نهال: تقصد ايه يعنى أنا مش زى البنات ولا ايه ؟!
محمد : ايوه كده ... انا قولت جعفر راح فين .
نهال : جعفر ؟! ... طب امشي بقي احسن هرزع البوابة فى وشك .
محمد : ماشي يختى ... تصبحى على خير .
نهال : وانت من أهله .
....
نادين ..... مش عارفه أعمل ايه ليحيي ... حزنه واضح جدا عليه مهما حاول يداريه ... لأول مره ابقي عايزه أكلم مراته تبقي جنبه لأن أكيد وجودها هيفرق معاه فى اللحظة دى ... مرهق جداااا وحزين وكأنه كبر فى يوم واحد أكتر من عشر سنين ... اعمل ايه وأطيب بخاطره ازاى ؟! ... أكلمه ينزل تحت ... ولا أكلم مراته تيجى ... فقررت أكلم مراته .
نادين : ألو ... ميرنا معايا ؟!
شيري : لأ أنا شيرى صاحبتها ... مين معايا ؟!
نادين : هى ميرنا فين كنت عايزاها ؟!
شيرى : ميرنا نايمه دلوقت ... مين انتى اصلا ؟؟
نادين : أنا قريبتها ... عموما لما ميرنا تصحى خليها تبقي تكلمنى ... سلام
شيرى : تمام ... سلام .
نهال (دخلت على اخر جملة فى المكالمة ) : بتكلمى مين ؟!
نادين : ميرنا .
نهال : اشمعنى ؟!
نادين :علشان تيجي تقعد جنب جوزها وتطمنه ... هو محتاج وجودها دلوقت .
نهال : هى لو كانت عايزه تيجي كانت جات بدرى ... لكن أنتى عارفه ميرنا ... يحيى مش أهم حاجه عندها ... ثم أحنا عارفين يحيى محتاج مين جنبه فعلا واكيد مش ميرنا .
نادين : تقصدى ايه ؟!
نهال : لو محتاج حد يكون جنبه ... تبقي انتى يا نادين ... اطلعى اطمنى على جوزك وطمنيه وطيبي بخاطره وانزلى ... تصبحي على خير .
نادين : وانتى من أهله .
نادين .... أطلع ليحيي ؟! أنا عمرى ما دخلت شقته دى ... طيب ما أكلمه ينزل ... ميصحش هو أكيد نايم تعبان دلوقت ... طيب أعمل ايه ؟! فضلت قاعدة حوالى ساعة متكتفه ... قلبي موجوع عليه وقلقانه جدا ومش قادرة اشوفه ... لو وضع معكوس أنا متأكده أنه مش هيسبنى ... فقررت أجهز عشا خفيف وأطلعله ... وفعلا جهزته وطلعت على شقته ... كنت محرجة وقلقانة ...خبط على الباب شويه مردش وبعدها سمعت صوته بيرد من جوه ... فتح الباب وعلامات النوم كانت واضحة عليه وده احرجنى أكتر ... لكن ملامحه النعسانة مأخفتش دهشته من وجودى قصاده .
يحيى : نادين ... انتى كويسه ... مالك ؟!
نادين : طب خد من ايدى الصينية دى طيب .
يحيى : أنا آسف ... تعالى ادخلى .
( نزل الصينيه على السفرة وقعد على كنبه الانترية جنبها ونادين واقفة متردده من الدخول وبعدها دخلت قعدت فى الكنبة اللى قصاده وهو مراقب كل تعبيراتها وحركاتها )
يحيى (بابتسامه باهته ) : اول مره تدخلى هنا .
نادين : اه ... انا اسفه انى صحيتك بس معرفتش انام قبل ما اطمن عليك .
يحيى : أنا بخير الحمد لله .
نادين : واضح ... مقعدتش معانا تحت ليه كنت تبقي وسطنا ؟
يحيى : كنت عايز اخد دش واناااام ... فطلعت على طول .
نادين (قامت وقفت مستعده للخروج ) : أنا بجد اسفه أنى صحيتك ... طيب أدخل كمل نوم أنا هنزل بقى ... بس حاول تاكل قبل ما تنام .
يحيى : مش قادر اكل اى حاجه ... انا بس محتاج تقعدى معايا شويه ... ممكن ؟!
نادين (بتردد قعدت مكانها ) : حاضر .
يحيى : تعرفى انى طول عمرى بخطط للشركة دى ؟! وهى حلم حياتى تقريبا ... من اول ما بدأت أشتغل وانا بجمع كل اللى أقدر عليه علشان افتحها وحرفياً بدأت فيها من تحت الصفر ... يعنى اللى ضربنى فيها كان عارف هى بالنسبالى إيه .
نادين (بتأثر من كلامه وإحساس الوجع اللى واصلها منه ) : أن شاء الله ربنا يعوضك خير وترجع تفتحها وتبقي أحسن من الاول ... المهم أنك كويس وواقف على رجلك وبعدين كله يتعدل .
يحيى : يارب .
نادين : يلا قوم كل حاجه علشان تدخل تنام ... الوقت اتأخر .
يحيى : هاكل لو أكلتى معايا ... ممكن ؟!
نادين : حاضر .
يحيى : هو انا ممكن أطلب منك حاجه تانية .
نادين : أكيد طبعا .
يحيى : ممكن تحضنينى ؟!
نادين .... كنت عايزه أصرخ واقوله انا من قلقي عليك عايزه احضنك من غير ما تطلب لكن معرفتش ... كل اللى عملته انى جريت عليه وحضنته .
( يحيى ساكن تماما بين ايديها وكأنه نسي اى حاجه حصلت وبعدها رفع وشها لفوق وباسها )
يحيى : نادين ... قدامك ثانيتين ولو مابعدتيش من قصادى مش هعرف اسيطر على اخر ذرة عقل موجوده فيا .
نادين ..... المرة الأولى اللى قال فيها الجملة دى هربت تماما من قدامه لاكتر من يوم ... لكن المرادى معرفتش اتحرك ومقدرتش ابعد عن حضنه وكنت كارهه اسيبه .
يحيى : بتحبينى ؟!
نادين : ايوه .
يحيى : هتكملى معايا مهما حصل ؟!
نادين : ايوه .
(يحيى رفعها من الأرض وسحبها معاه لعالم كان بيحلم بيه معاها وكان بيتمناه طول الوقت لدرجة أنه يأس من تحقيقه)