رواية ولادة من جديد الفصل المئه والتاسع والثمانون189 بقلم مجهول


 

رواية ولادة من جديد الفصل المئه والتاسع والثمانون بقلم مجهول

تبادل المقاعد

دخل رامي إلى منطقة مقاعد الدرجة الأولى وبدأ على الفور في فحص المقاعد لمعرفة ما إذا كان هناك من يبدي استعداداً لتبديل المقاعد معه. وأخيراً نظر إلى رجل في منتصف العمر، بدا أنه من قطوفة. "مرحبا يا سيدي." اقترب من الرجل وأعطاه بطاقة عمله.

بعد أن رأى رامي تجمد الرجل، ثم زحفت ابتسامة مفاجئة على شفتيه، وصاح: "سيد غسان ؟

نظر رامي إليه في دهشة، وبدا حائراً، وسأله: "هل تعرفني يا سيدي ؟"

قدم الرجل نفسه قائلاً: "أنا اعرفك يا سيد غسان. أنا رامز طلعت من شركة غسان. لقد التقينا من قبل "

بعد سماع ذلك، فتش رامي في ذاكرته طويلا عن وجه مربع الشكل، بعيون صغيرة وأنف أفطس. للأسف، لم

يسترجع أن التقى مثل هذا الشخص أبداً.
إلا أن رامز لم ينزعج من نظرة رامي الذاهلة. بل مد يده ليحك أنفه رداً وقال: "لا بأس، يا سيد غسان. أنت رجل مشغول من الطبيعي أن تنساني "

لم يكن لدى رامي خيار سوى أن يومئ برأسه.

"أوه، صحيح. إذا كنت أنت هنا، فذلك يعني أن السيد منصور هنا أيضاً، أليس كذلك؟" نهض رامز ونظر حوله

وأضاف: "لكنني لا أراه في أي مكان"

عندما أدرك أن رامز كان يثير جلبة، مد رامي يده بسرعة ووضعها على ذراع الرجل وهو يهمس: "حسنا، إليك الوضع. هل أنت مستعد لتبادل المقاعد يا سيد طلعت؟ إن المقعد في الدرجة الاقتصادية. ولكن إن كنت مستعداً لتبادل المقاعد، يمكنني أن أقدم لك تعويضاً مناسباً في الحال. ويمكن أن تحدد السعر "

من ناحية أخرى، كان رامز رجلا حاد الذكاء، لذلك لا سبيل أن لا يفهم ما يعنيه رامي أفهم، يا سيد غسان. إذا السيد 
منصور في مقعد بالدرجة الاقتصادية في الخلف؟ وأنت تريد أن تبادل المقاعد لأجله ؟"

أشار رامي إليه بابهامه بعد سماع ذلك. "نعم، هذا ما في الأمر. أنت رجل ذكي."

رد رامز على الفور: "أوه، لا يمكنني ادعاء ذلك. عجل لنتبادل مقعدي ومقعد السيد منصور" بعد قوله هذا، نهض مرة أخرى بابتسامة عريضة.

بعد رؤيته ذلك، سحب رامي هاتفه بسرعة وقال: "بالنسبة للتعويض، یا سید طلعت ...

عندما سمع رامز ذلك، قاطعه ضاحكا: "أوه، يا سيد غسان. دعنا لا نتحدث عن التعويض. لست بحاجة لأي من ذلك. إنه شرف لي أن أتبادل المقاعد مع السيد منصور"

لم يجد رامي ما يقوله. إن لم يرغب في التعويض المادي فإننا مدينون له بجميل . في هذه الحالة، ما هي النسبة المئوية للأرباح التي يجب إنفاقها لرد هذا الجميل ؟
"أين السيد منصور الآن يا سيد غسان؟ لماذا لا تأخذني إليه ؟"

كيف يجب أن أرد؟ لا يمكنني الآن أن أقول أنني لا أريد تبادل المقاعد. ومع ذلك، أخشى أنني إن تركت حسام في الدرجة الاقتصادية طوال الرحلة، فسوف يتم فصلي فور هبوطنا . بعد التفكير ملياً في الأمر، قال رامي: "حسنا: دعني أقودك إليه."

قال رامز بابتسامة: "رائع."

ثم اتجه الرجلان إلى الدرجة الاقتصادية للبحث عن حسام.

في هذه الأثناء، لم يكن حسام جالساً، فقد كان مقعده بجوار النافذة. كان رجلاً ضخماً وامرأة في منتصف العمر يبدو أنهما متزوجان يحتلان المقعد الأوسط ومقعد الممر. وقف حسام ، وعلى وجهه تعبير ازدراء، موضحاً أنه غير راض بالمقعد جوار النافذة. إذا ما جلس في ذلك المكان
فإن ساقيه لن تجد وضعاً مريحاً؛ لأنه رجل طويل القامة بساقين طويلتين. وكان المقعد ضيقا جداً بالنسبة له.

في تلك اللحظة، كان رامي على وشك الانهيار بعد مشاهدة الوضع. لذا اقترب بسرعة من حسام ، وقال له: "لقد قمت بتبديل مقعدك يا سيد منصور هذا ...

مرحبا، یا سید منصور. أنا رامز طلعت من شركة غسان أنا .... اقترب رامز بابتسامة تملق، حرصا على مصافحة يد حسام . إلا أنه توقف عندما لاحظ أن حسام يرمقه بنظرة باردة. شعر بأن قدميه قد تسمرتا في الأرض، ولم يجرؤ على خطوة أخرى. بدلاً من ذلك، ضحك في حرج وقال: "أها، إنك حقاً ترتقي إلى سمعتك يا سيد منصور. لا عجب

أن الناس تقول أن لك حضور طاغ.

أما رامي فأسرع باطلاع حسام على ترتيبات الجلوس فرمقه حسام بنظرة صارمة قبل أن يبتعد.

لم يكن لرامز خيار بعد ذلك سوى أن يقف جانباً ليمر

حسام ، عندما لاحظ مغادرة حسام المتعجلة. عندما لم يعد
حسام في مرمى البصر التفت رامز إلى رامي واقترح "لماذا لا نتبادل بيانات الاتصال یا سید غسان؟

حدق رامي في صمت في الرجل. ومع ذلك، كان مديناً لرامز بمعروف، لذلك كان عليه الخضوع وأن يخرج هاتفه.

في هذه الأثناء، توجه حسام بثبات نحو المقعد الذي كان يجلس فيه رامز من قبل جلس وكان لا يزال في مزاج واجم تنبعث منه هالة من البرود، بحيث تطلع الجميع في اتجاهه

كان من الشائع أن يتبادل المسافرون المقاعد، وطالما كان الأمر يتم بالتراضي بين الجميع، فإن المضيفات لا يقلن شيئاً.

علاوة على ذلك بدا أن حسام وكأنه من النخبة، لذا سارعت المضيفة إليه لتتحقق من راحته فور جلوسه وسألته: "هل تحتاج إلى أي شيء، يا سيدي ؟"

كان لا يزال في مزاج سيء، وأجاب في برود: "نبيذ"

بعد سماع ذلك نظرت المضيفة إليه لحظة، ثم أومات برأسها. "حسناً. رجاء أن تمنحني بضع دقائق."

عندما قدمت له أخيراً طلبه شرب نصف الكأس على الفور. بعد ذلك مسح قطرات النبيذ الأحمر من شفتيه، قبل أن يستلقي في مقعده بلا تعبير.

في هذه الأثناء، عادت المضيفة التي قدمت له طلبه إلى مكانها، ولاحظت زميلتها تقرأ مجلة مالية. كانت أول صورة رأتها المضيفة لحسام مرتدياً بدلة سوداء، وأدركت أن الرجل في المجلة كان يبدو تماما مثل الرجل على متن الطائرة.

هل هذا ... تفحصت المضيفة الصورة مرة أخرى، وسحب الستائر لتنظر إلى الرجل الجالس أومأت زميلتها: "إنه هو "

هتفت المضيفة: "يا إلهي ! إنه وسيم بشكل غير اعتيادي حتى أنني عرفت أن هناك أمر مريب عندما وجدته قد

اشترى تذكرة الدرجة الاقتصادية."

أوضحت زميلتها: "لدينا الكثير من الناس على الرحلة اليوم اشتروا تذاكر الدرجة الأولى ودرجة رجال الأعمال، ومن

المحتمل أن مساعده تأخر في حجز التذكرة."

عندما انتهتا من الثرثرة أعادتا المجلة إلى مكانها.

من ناحية أخرى، كان نبيل ونيرة يجلسان معاً ويشاهدان أفلاما متحركة. ظل ممدوح بجانبهما، ولم يفارق يقظته للحظة. بين الحين والآخر كان يتحقق من فايزة التي كانت تغط في النوم، ليتأكد أنه يعتني بثلاثتهم على أكمل وجه. قبل اقلاع الطائرة، أرسل رسالة نصية إلى خالد قبل اقفال

هاتفه.
كان المسافرون في الدرجة الأولى على هذه الرحلة هادئين بشكل ملحوظ. نظراً لأن نبيل ونيرة قد تربيا كأطفال متعلمين، فإنهما لم يملأا الجو بالثرثرة على الرغم من مشاهدة الأفلام المتحركة. إذا أرادا التحدث إلى بعضهما البعض، كانا يقتربان من أذن الآخر، ويتهامسان مع وضع يد على أفواههما. وبهذا، لم تزعج أحاديثهما الآخرين على متن الطائرة.

بينما كان ممدوح يراقب تفاعل الطفلين شعر بالحب والدفء يتدفق في قلبه أخيراً، فهم لماذا كان خالد على أتم استعداد لتقبل طفلي فايزة في حياته. اضافة إلى ذلك، لطالما كان يعلن أن خالد يحبها.

إلا أنه عندما يكون لديها طفلين خارج اطار الزواج، كان واضحا إلى من تعود الحواجب التي ورثها الطفلان ... ما ممدوح يعرف كل شيء؛ لأنه كان قد رافق خالد في رحلته إلى مدينة السدى. فعلى كل، كان ممدوح قد التقى الراجل من قبل، وعرف أن ذلك الرجل كان وسيماً مثل خالد في الواقع ... قد يكون ذلك الرجل أفضل حتى من خالد من الطبيعي، لن يخبر ممدوح خالد بأي من هذا. على الرغم من هذا العلم، لم يفهم لماذا سمح خالد لها الاحتفاظ بالطفلين.

على الرغم من أن خالد بدا لطيفاً في الظاهر، إلا أنه بالنسبة لممدوح، كان مريضاً نفسياً يمكنه فعل أي شيء. لهذا السبب، دهش ممدوح عندما علم أن فايزة قد تنجب توأمين.

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات خليها علي تليفونك وحمل تطبيقنا

تحميل تطبيق سكيرهوم
تعليقات



close
حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-