رواية ولادة من جديد الفصل المئه والثامن والثمانون188 بقلم مجهول


 

رواية ولادة من جديد الفصل المئه والثامن والثمانون بقلم مجهول

الصعود للطائرة

کررت فايزة: "لا، لا."

واستطردت قائلة: "لا داعي لذلك، حقاً، يا سيد المشاري"

أصر ممدوح : "رجاء، يا آنسة صديق. أنا قوي وقادر على أن ادفعك بينما أجر الحقائب الأخرى.

إن كنت ترغب في دفع شخص ما .." قالت فايزة وأضافت: "نيرة اركبي على الحقيمة واسمحي للسيد المشاري أن يدفعك."

استجابت نيرة: "حسناً يا ماما."

كانت طفلة ذكية بعد وقت قصير من اقتراح فايزة صعدت على الحقيبة. إلا أنها واجهت بعض الصعوبة في التسلق. مدت يدها الصغيرة إلى ممدوح، ونادت بلطف: "يا سيد المشاري، ساعدني "
أمسك ممدوح لا اردياً ذراعها، وساعدها في الجلوس على

الحقيبة.

لم يدرك ممدوح ما حدث إلا بعد أن اعتدلت نيرة في جلستها.

"لحظة، يا آنسة صديق، ما اقصده هو ...

قاطعته فايزة: "إن نيرة تعبت. سأتركها بين يديك يا سيد

المشاري. نبيل، خذ حقيبتك. اسحبها بنفسك."

قال نبيل: "حسنا."

كان الطفلان مطيعين بشكل مبهر. فكانا، ببساطة، يفعلان أي شيء تطلبه فايزة منهما.

في نهاية المطاف، لم يعد أمام ممدوح أي خيار سوى أن يدفع نيرة على الحقيبة.
رددت نيرة بعفوية لممدوح: "شكراً لك يا سيد المشاري." كانت جميلة جداً حتى أن الرد الوحيد الذي استطاع ممدوح أن يفكر فيه كان: "فتاة مطيعة. امسكي باحكام. لا نريدك أن تقعي "

كانوا قد حجزوا تذاكر الدرجة الأولى.

وكان ممدوح قد خطط أن يأخذ فايزة إلى صالة الدرجة الأولى لترتاح لبرهة، لكنهم كانوا قد أمضوا الكثير من الوقت في هذا وذاك، فإذا بالصعود إلى الطائرة كان قد بدأ

حال وصولهم إلى البوابة.

وبالتالي، كان عليهم الصعود إلى الطائرة أولاً.

كانت فايزة تود أن تجلس أخيراً. لاشك أن الطائرة ستكون أكثر دفئاً من المطار، بل ويمكنها أن تطلب من المضيفة بطانية لاحقا.

قال رامي وهو بجانب حسام : يمكننا الصعود إلى الطائرة

الآن يا سيد منصور
أوما حسام بوجه فارغ من التعبير.

قال رامي: "أوه، صحيح، يا سيد منصور، لدي المزيد من الأخبار "

التفت حسام لينظر إليه بارتباك.

استطرد رامي: "يجب أن نصطف لاحقاً."

تجمد حسام في مكانه وقال: "ماذا تعني بذلك؟"

في الواقع، عندما اشتريت التذاكر ليلة أمس، لم تكن هناك مقاعد متاحة في الدرجة الأولى. فاضطررت للحجز في الدرجة الاقتصادية."

كانت نظرة حسام الحادة مصوبة على رامي، فوجد نفسه مضطراً إلى الاستطراد في تفسيره: "لم تكن هناك مقاعد متاحة في الدرجة الأولى. فاضطررت للحجز في الدرجة الاقتصادية."
بدا أن كل شيء توقف بمجرد انتهائه من كلماته.

نظر رامي إلى حسام بنظرة متضاربة في عينيه.

يا سيد منصور، لم يحالفنا الحظ عندما حجزنا تذاكرنا. هذه المقاعد نادراً ما تكون مباعة كلها. لا أعرف ما الذي حدث في رحلة اليوم ولكن لا تقلق. سأسل لاحقاً لمعرفة إن كان هناك شخص في الدرجة الاولة على استعداد لتبديل المقاعد معك. سأضمن لك أن تكتمل رحلتك في راحة. أما

الآن، فسيتعين علينا الوقوف في الصف.

أرشد رامي حسام إلى الطابور، بينما استمر حسام في التحديق فيه بعيون حادة.

كان حسام رجلاً طويلاً ووسيماً، ولم وقع جماله صعباً على العيون، وكان دائماً يشع أناقة. وبالتالي، وبينما كانت ينتظر في الصف، كانت هناك العديد من الفتيات اللاتي كن يحدقن

كانت الرحلة التي حجزوا فيها بها الكثير من الركاب الأجانب.

وكان هؤلاء الركاب أكثر جرأة وود من الآخرين. كانت أعينهم حارقة وهم ينظرون إليه من رأسه إلى قدميه. بل أنهم بدأوا يتهامسون فيما بينهم عنه. كان بعضهم يغمزون له، أو يلقون إليه بنظرات الغزل وهم يمرون بجانبه.

لم يستج بحسام مطلقاً لأي من التفاعلات التي أثارها.

وألقى رامي نظرات خفية على حسام . عندما رأى الوجوم الذي اعتلى وجهه نظر بسرعة في الاتجاه الآخر.

هو أيضاً، لم يرد الوقوف في الصف، إن كان ذلك ممكننا

على الإطلاق.

وبمجرد أن تجاوزوا البوابات، تقدم حسام في تجهم شديد. بينما كان رامي يركض ليلحق به.

وقال: "أنا آسف جداً، يا سيد منصور. هذا خطأي. لم أتوقع

أن تكون الرحلة محجوزة بالكامل."
توقف حسام فجأة في مكانه، والتفت ليلقي على رامي نظرة حادة.

تار عليه قائلا: "يا رامي غسان لو حدث مثل هذا مرة أخرى، فسوف يتم انهاء عقدك على الفور"

أجاب رامي بسرعة : "نعم، يا سيدي. لن يحدث ثانية، يا سيدي. أعدك يا سيدي. كان هذا غير متوقع."

بمجرد الصعود إلى الطائرة، توجه حسام كالمعتاد إلى منطقة الجلوس في الدرجة الأولى.

استقبلته مضيفات الطيران: مرحبا بك على متن الطائرة."

أضاءت عيون كل مضيفة يمرون بجانبها.

"سيدي، تذكرتك .."

في اللحظة التي تحدثت فيها مضيفة الطيران، سلم رامي على الفور تذاكرهما من خلف حسام .
ألقت المضيفة نظرة واحدة على التذاكر، ومنعت حسام من التحرك نحو منطقة الجلوس في الدرجة الأولى. "عذراً، يا سيدي ولكن مقاعد كما من هنا."

توقف حسام .

استمرت مضيفة الطيران في الابتسامة وهي تشير بيدها نحو منطقة الجلوس في الدرجة الاقتصادية. من هنا، يا

سيدي."

كان الناس الذين كانوا يصعدون إلى الطائرة يتطلعون إليهم الآن.

فضحت عيونهم فضولهم، والأفكار المتحيزة، وهم يحدقون في حسام .

لم يجد رامي ما يقوله.

كان قد انتهى أمره.
سيتم الصراخ فيه مرة أخرى.

"سيدي ؟" تساءلت المضيفة مرة أخرى عندما لم يتحرك

حسام .

وفجأة، كان قد انتزع تذكرته من يدها، وتوجه في برود إلى منطقة جلوس الدرجة الاقتصادية. وفيما مر بجانب رامي، ذمجر فيه قائلا: "لا تدعني أراك مرة أخرى عندما نعود"

كان رامي يبكي في سره. سارع بأن يقول لمضيفة الطيران: عذراً، ولكن لدينا صديق في الدرجة الأولى. بما أن الطائرة لن تقلع بعد هل يمكنني الذهاب لبضع دقائق ؟"

توقفت المضيفة في دهشة قبل أن تومئ موافقة.

في منطقة الجلوس في ا الدرجة الأولى.

كانت مجموعة فايزة قد اشترت تذاكرها في وقت مبكر. وبالتالي كان معظمهم يجلسون معا.
نظراً لأن فايزة لم تشعر بالارتياح، فقد قرروا أن تجلس في المقعد المجاور للنافذة. بمجرد صعودهم إلى الطائرة زادت تقلصات معدتها بشدة. ساعدها ممدوح في طلب بطانية سميكة من مضيفة الطيران. ثم تكورت في مقعدها، وراحت في النوم.

لم يمض وقت طويل بعد أن أغلقت . عينيها، حتى سمعت

نبيل يناديها برفق.

"ماما"

بغض النظر عن مدى الألم الذي تشعر به، فقد فتحت عينيها سريعاً رداً على نداء طفلها.

"ماذا وراءك يا نبيل ؟"

اجابها: "هذا لك. "

كان يمسك بقناع عيون لها .
صمتت لحظة عند رؤيته وضحكت.

وقالت: "شكرا لك يا نبيل هل يمكنك مساعدتي في

وضعه ؟"

"حسنا."

انحنى نبيل ليضع قناع العيون على عينيها. كانت حركاته حنونة قد استطاعته، متناسبة مع مثل هذا الصبي الحنون.

"تم يا ماما."

"شكراً لك، يا نبيل. حسناً، سأنام الآن. هل يمكنك مساعدتي

في رعايتك ورعاية نيرة؟"

أوماً نبيل فوراً.

"لا تقلقي، يا ماما. سأعتني بنيرة."

"يجب أن تعتني بنفسك أيضاً. حسنا سأنام الآن"
"لا تقلقي، يا آنسة صديق. سأعتني بهما. اهتمي أنت

بالحصول على الراحة.

كانت الجملة الأخيرة لممدوح الذي تدخل فجأة.

كان رجلاً متأنياً في عمله، وكان في مهمة كلفه بها خالد.

كان في مقدوره الاعتناء بالأطفال وبها.

بالفعل، لم يكن هناك حاجة لفايزة أن تقلق.

سرعان ما خلدت إلى نوم عميق.

بسبب برودة الطقس، سحبت بطانيتها عالياً، تغطي عنقها وفكها بالكامل. كان الجزء الوحيد الذي كان مرئياً هو أنفها

الذي تركته دون غطاء للتنفس.

في هذه اللحظة، وصل رامي إلى منطقة الجلوس في

الدرجة الأولى.

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات خليها علي تليفونك وحمل تطبيقنا

تحميل تطبيق سكيرهوم
تعليقات



close
حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-