رواية ولادة من جديد الفصل المئه والسادس والثمانون186 بقلم مجهول


 

رواية ولادة من جديد الفصل المئه والسادس والثمانون بقلم مجهول

سيندم عليه

قال له الكاشير: حسنا. ثلاثة أكواب من الكاكاو الساخن.

يمكنك أن تجد طاولة وتنتظر هناك "

رد ممدوح: "حسنا."

نظر حوله، وأخذ الطفلين إلى طاولة بجوار النافذة.

وقال لهما: "تعالا، لنذهب إلى هناك "

ركضت نيرة بسرعة لتمسك بطرف قميص ممدوح

عندما نظر إلى أسفل، رأى قبضة وردية صغيرة ممسكة بقميصه. كانت صغيرة جداً، حتى أنها كانت بالكاد تشكل ثلث حجم راحته.

قد تكون صغيرة، لكنها كانت تقبض بقوة على قميصه.
كان الرجل قوي بالمعنى التقليدي، لكنه شعر بقلبه يذوب

الفصل 186 سيندم عليه

عندما رأى تلك القبضة.

لا عجب أن أغلب الناصر يحبي حبون الأطفال.

لذا، خفف من سرعته. رعته ليضمن . كما القى نظرة على في نبیل أن نيرة ستتمكن من مواكبته. للتحقق منه.

تعليق

كما توقع من الصبي، حافظ نبيل على مسافة بينه وبين ممدوح، وهو يمشي بجوار أخته برباطة جأش. كانت النظرة الجادة على وجهه تجعله يبدو تماماً وكأنه بالغ صغير.

منذ تحذير حسام ، كان رامي مرعوباً أن يشتت أي شيء آخر تركيزه عندما سمع ممدوح يمر بجواره بحقائب السفر

شعر برغبة قوية في النظر إليه.

إلا أن تذكره لنظرة حسام التحذيرية، جعلته يكبت هذه الرغبة.

انتظر حتى مر ممدوح بجوارهما، قبل أن يلقي عليه نظرة سرية.
كان يتوقع أن يرى كومة من الحقائب تنقل، لكنه رأى ظهر طفلين جميلين.

كان الطفلان يرتديان ملابس متطابقة في كل شيء

باستثناء اللون. أن الأطفال . أدرك رامي أخيراً السبب وراء حقائب ممدوح الكثيرة .

لن تركب الطائرة إن لم تتمكن من حل هذه المسألة قبل موعد الصعود"

كان صوت حسام بارداً كالثلج، وفاجأه تحذيره.

تمالك رامي نفسه، ليجد حسام يحدق فيه بعيون ثلجية.. بينما شحب وجه رامي، أجاب بسرعة: "حالاً! أعدك أنني لن

اسمح بتشتيت تركيزي مرة أخرى"
كان مجرد فكرة أنه لن يركب الطائرة مخيفاً له، لدرجة أنه لم يكن لديه الشجاعة أن يفكر في أي شيء آخر غير عمله.

احنى رأسه، وركز كل انتباهه على العمل.

حامات السيدات.

كان مطار العاصمة كبيراً جداً لدرجة أن فايزة اضطرت لقضاء عدة دقائق طويلة في البحث عن الحمامات.

بعد أن أغلقت باب أحد الحمامات على نفسها، اكتشفت أن دورتها الشهرية قد بدأت كما توقعت.

لقد كانت مشغولة جداً طيلة الشهر، حتى أنها نسيت أن دورتها من المفترض أن تبدأ اليوم.

لحسن الحظ، أنها كانت دائماً تحتفظ بمخزون من اللوازم الطارئة في حقيبتها.

وإلا

بمجرد الانتهاء، خرجت لتغسل يديها.
كان الماء بارداً جداً. وكالت في المعتاد لا تمانع، إلا خلال فترة دورتها الشهرية. كان الشعور البارد لا يطاق عندئذ وكان وكأن كل نقطة من الماء البارد المتدفق على يديها إنما شظية من الجليد تخترق جلدها.

كان وجهها شاحباً كالأشباح، بما في ذلك شفتيها.

وكان الألم الذي ينبعث من بطنها أقوى مما كان عليه من قبل.

ربما كان ذلك ناجماً عن المشروب البارد الذي تناولته ليلة أمس.

ما كانت تلمس أبداً أي شيء بارد خلال الأيام التي تسبق بداية دورتها الشهرية، لكنها كانت مشغولة جداً، حتى نسيت تاريخ اليوم. كما أنه لم يكن لديها الوقت للتفكير ليلة أمس. كان الطعام كل ما كانت تفكر فيه.

وها هي الآن. اليوم، ستموت من الألم.
لم تحضر أي مسكنات أيضاً.

في النهاية، لم يكن أمامها خيار سوى أن تتعثر خارجة من

الحمام، وذراعيها ملتفين حول بطنها.

بينما كانت تسير، اصطدمت بامرأة في منتصف العمر ساعدتها على الاعتدال واقفة، وعلى وجهها نظرة قلق: "يا

إلهي! هل أنت بخير؟"

وضعت فايزة ابتسامة ودية على وجهها، وأومأت برأسها.

وأجابت: "أنا بخير "

" ولكنك لا تبدين بحالة جيدة، يا حبيبتي."

"إنها فقط دورتي."

فهمت المرأة على الفور ما يحدث. "اعتني بنفسك، إذا "

ردت فايزة بابتسامة واهنة: "شكراً لك "
كانت هناك بوابة صعود للطائرة مباشرة خارج الحمام، لذا جلست بالقرب منها، وأخرجت هاتفها لترسل رسالة إلى ممدوح

هل وصلت إلى بوابة الصعود للطائرة، يا سيد المشاري؟"

عندما تلقى ممدوح رسالتها، كان ينتظر في المقهى لفترة طويلة جداً، مستاء من أن طلبه لم يصل بعد.

كان العاملون عهنا بطيئين للغاية.

وبينما كان يفكر في ذلك اهتز هاتفه برسالة فايزة.

وبدأ في كتابة الرد: نحن في مقهى بالقرب من المكان الذي افترقنا فيه."

" الكاكاو الساخن، يا سيدي."

قبل أن ينهي ارسالته، كان عامل المقهى ينادي له.


رد عليه: "حسنا. " ثم وضع هاتفه جانباً ليأخذ الحقائب. ثم، التفت إلى نبيل ونيرة وقال لهما : "هيا بنا، إن الكاكاو

الساخن ينتظرنا."

تبعه الطفلان وهما يسيران خلفه وهو يحمل الحقائب.

وعندما مروا بجوار حسام ، ألقى نبيل، الذي كان يسير في الخلف، نظرة خاطفة إلى حسام .

وفي لمحة واحدة تعرف نبيل على حسام ، الرجل الذي فتح له الباب في الحمام، على الرغم من أنه كان مشغولاً بمكالمة.

لم يتوقع نبيل أن يرى حسام هنا.

فتح فمه ليحيي حسام ، لكن ممدوح قاطعه.

قال ممدوح: "هيا بنا يا صغاري، بقوا بالقرب مني. ستكون نهايتي لو أضعتكما."
بعد أن انقطع حبل أفكاره الأصلي، التفت نبيل وتوجه نحو ممدوح بساقيه الصغيرتين.

بعد الحصول على ثلاثة أكواب من الكاكاو الساخن بنجاح، تأكيد ممدوح من وضع القصبات في أكواب الأطفال. ثم

ربت على رأسيهما.

"حسناً، لنذهب إلى البحث عن أمكما."

أخذت نيرة رشفة حذرة من مشروبها الدافئ. رمشت عيناها الجميلتان في فرح.

"شكراً لك، يا سيد المشاري."

ردد نهيل شكرها الذي لف بدوره أصابعه حول كوبه.

كرر ممدوح: "لنذهب."

"يا الله!" تنهد رامي وتنفس الصعداء ونظر إلى أوراقه. "تم

كل شيء."
ثم قام بمط ذراعيه كما يفعل في المعتاد.

إلا أنه تجمد في خضم الحركة، عندما لاحظ فجأة النظرة الباردة التي كانت موجهة إليه. وبدا تماماً مثل الروبوت

الذي يعاني خللا.

رمش رامي في حرج، قبل أن يضم ذراعيه إليه مرة أخرى في بطء، ويتلفت ناظراً حوله لاخفاء حرجه.

أثناء فحصه للمنطقة المحيطة به، لاحظ الرجل الذي كان قد مر بجانب طاولتهما ومعه طفلين كانوا يخرجون من المقهى.

لم يكن رامي قبلاً قادراً سوى على رؤية ظهر الطفلين. أما

الآن، فكانت رؤيته لوجهيهما واضحة.

اتسعت عيناه ذهولاً عند أول نظرة.

يا لها من صدفة
هل كان هذا حقاً مجرد مصادفة ؟

هاذان الطفلان هما من يظهران في البث الذي يشاهده حسام عادة

لم يكن يتوقع أن يصادفهما في المطار.

بدأ بقوله: "س... سيد منصور. اعتقد أن لدي لك بعض الأخبار العظيمة."

ثم أشار إلى الطفلين واستطرد: "الطفلان اللذان مرا بجانبنا للتو .."

لسوء الحظ، بدأ هاتف حسام يرن في تلك اللحظة. تجاهل حسام رامي ورد فوراً على الهاتف بأسلوب بارد.

رح بحسام قائلاً: "أهلا "
لم يكن لدى رامي خيار سوى أن يبتلع الكلمات التي كان على وشك النطق بها.

وبعد لحظة واحدة، ذم شفتيه بقوة وهو يحدق في حسام .. وأقسم في سره أن حسام سيندم على ما فعله للتو.

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات خليها علي تليفونك وحمل تطبيقنا

تحميل تطبيق سكيرهوم
تعليقات



close
حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-