رواية ولادة من جديد الفصل المئه والخامس والثمانون 185بقلم مجهول


 

رواية ولادة من جديد الفصل المئه والخامس والثمانون بقلم مجهول

بداية دورتها الشهرية

بعقت نيرة شفتيها. للم يتم اشباع شراهتها بعد.

نظراً لأن والدتها قد رفضت طلبها، كان عليها تشتيت نفسها بأفكار حول الوجبات الخفيفة التي ستحصل عليها عندما

يصعدون إلى الطائرة.

ومع ذلك نظرت في اشفاق إلى الملصقات الكبيرة المعلقة بجوار باب المقهى.

ذاب قلب ممدوح من روعة نيرة. كان يشعر برغبة شديدة في تلبية ما تريده.

" يستمتع الأطفال كثيراً بهذه الأشياء، يا آنسة صديق. لماذا لا أحضر شيئاً لهما؟"

ابتسمت فايزة ابتسامة خفيفة: "إنك هنا لتسهر على راحتنا أليس كذلك يا سيد المشاري؟ لماذا لا نحضر قال ممدوح بتردد: "في الواقع ... لا داعي. لا أحتاج إلى أي

شيء.

" بالمناسبة، يا سيد المشاري، لم تعد مضطراً أن تعاملني

كمديرة في الشركة. لم أعد كذلك بعد الآن."

فکر ممدوح في الأمر وأوماً. "نعم، فهمت يا آنسة صديق."

واصلت المجموعة تقدمها.

في تلك اللحظة، شعرت فايزة بصوت هاتفها يصدر صوت تنبيه مع وصول اشعار، لذا أخرجته ورأت رسالة نصية من خالد

"كيف الحال ؟ هل تجاوزتم نقطة التفتيش الأمني ؟"

ابتسمت فايزة وقالت: "نعم، لقد تجاوزناها."

بعد ثوان قليلة، اتصل خالد وسأل: "كيف الحال؟ هل يعتني

ممدوح بك جيداً؟"
تذكرت ما قاله ممدوح وضحكت قائلة: "هل أخبرته أن يسهر على خدمتنا في كل ما نحتاجه وإلا لن يحصل على مكافأة نهاية العام؟"

تجمد وجه ممدوح. كان يريد ايقاف فايزة، لكنه كان بطيئاً جداً.

كانت فايزة قد أتمت جملتها، وكان الأوان قد فات.

لقد قضي علي ! لم يكن ممدوح قد قال تلك الأشياء فقط حتى تسمح له فايزة بالمتابعة الأمتعة. لم يتوقع أنها

ستخبر خالد بها.

كان رئيسه مجنوناً.

ماذا لو لو ظن أنني أسب فيه أمامها؟ لن يتم قطع مكافآتي فحسب، بل سيقوم بخفض مرتبي أيضا .

إلا أن خالد أقر بذلك ببساطة، قائلاً: "نظراً لأنني لم أتمكن
من التواجد معك، كان يجب أن أجد شخصاً آخر ليعتني بك. هل فهم ممدوح أن تلبية احتياجاتك مقصود به أن يخدمك خدمة العبد؟"

ألقت فايزة نظرة على ممدوح وقهقهت عندما رأت على وجهه نظرة كالحة: "بالطبع لا بل أنني سعيدة أنك طلبت منه مساعدتي، إلا أن رؤيته يحمل أمتعتي بهذا الشكل يجعل الأمر يبدو وكأنه يخدمني خدمة العبيد. هل أنت مستاء أنني أقول هذا عن مساعدك ؟"

رفع ممدوح، الذي كان ينظر إلى الأرض في حسرة، معتقداً أن مكافأة نهاية العام قد طارت رأسه على الفور. حدق في فايزة وعيناه براقتان.

رأى الابتسامة على وجه فايزة وفهم على الفور أنها تساعده.

قهقه خالد وقال: "أنا من أرسلته لمساعدتك. يمكنك أن تطلبي منه أي شيء تريده."
شكراً. لقد حرصت على تلبية كل احتياجاتي على الرغم من

عدم تواجدك هنا. "

"هذا ما ينبغي أن أفعله. ففي كل الأحوال، فإنني سأثقل عليك بطلبي الحصول على شيء في المزاد في شهد الملكة بالنيابة عني. أنا آسف لهذا. لكنني لم أتمكن من ترك العمل

حاليا."

"لا بأس "

إن قدرة فايزة على مساعدة خالد في أمر ما، جعلها تشعر أن بعض الدين قد رد. شعرت أيضاً بتحسن كبير بشأن هذا.

"إن احتجت لأي شيء، اطلبي من ممدوح تلبيته لك. ولا تشعري بأنك مدينة لي بشيء. لا يزال لدي بعض الأمور التي يجب | أن أنجزها هنا ولكنني سألحق بك بمجرد أن

انتهي منها."

"حسنا."
انتهت المكالمة. كانت فايزة قد وضعت هاتفها جانباً للتو عندما بدأ ممدوح في شكرها بشكل مفرط.

"شكراً جزيلاً لك يا آنسة صديق. لو أنك لم تساعديني

أخشى أن .."

"لا داعي. أنت ..".

تلاشت ابتسامة فايزة ببطء. شعرت بوخزة ألم في بطنها، ومن بعدها بتسرب ما فتجمد تعبير وجهها.

يا آنسة صديق ؟" بعد أن عمل ممدوح لدى خالد لفترة طويلة، تعلم أن يكون ملاحظاً دقيقاً، وأن يولي اهتماماً لتعابير وجه الآخرين. رأى الانزعاج على وجه فايزة وسألها : "ماذا حدث ؟"

كان ممدوح رجلاً، لذلك لم تشعر فايزة بالارتياح في مشاركة وضعها معه.

ومع ذلك، كانت بحاجة للذهاب إلى الحمام للتعامل مع

الوضع على الفور.


لذا، ذمت شفتيها وقالت: "أعذرني لحظة من فضلك. احتاج

إلى الذهاب إلى الحمام."

" وأنتما الاثنان ابقيا مع السيد المشاري، حسنا؟ سأتي عندما انتهي."

بمجرد أن غادرت فايزة نظر ممدوح إلى الطفلين.

"هيا بنا ... ستأتيان معي، إذا "

ظهرت علامات القلق على وجه نبيل. فكر في شيء، ثم سال ممدوح: "ما" التاريخ اليوم يا سيد المشاري؟"

تحقق ممدوح من ساعته وقال له التاريخ. "هل هناك مناسبة خاصة اليوم؟"

بعد سماع التاريخ، استنتج نبيل ما يحدث. عد بأصابعه للتأكد قبل أن يجيب: "اعتقد أن بداية دورتها الشهرية اليوم"
تجمدت ملامح ممدوح، وحك رأسه في حرج. بداية دورتها الشهرية ؟

في هذه اللحظة اهتز هاتفة برسالة نصية.

تحقق من هاتفه ورأى رسالة خالد.

"نسيت أن أخبرك أن اليوم بداية دورتها الشهرية. تأكد أنها

لا تتعرض للبرد. لا تدعها تلمس أي شيء بارد"

تجمد ممدوح حسنا . لدى النساء أمور يجب عليهن مراعاتها خلال فترة الحيض.

نظر حوله، ورأى مقهى أنيق الأثاث قبالته، لذا اقترح على الطفلين: "لماذا لا نحصل على مشروب سخن لأمكما ؟"

كان لديه صديقة في السابق. وكان على الأقل يعلك أن النساء يجب أن يشربن الماء الدافئ للمساعدة على تخفيف تقلصات الدورة الشهرية.
حيث أنهم كانوا في المطار، فكان من الغريب أن لا يطلب سوى كوب من الماء الدافئ لفايزة، لذا قرر أن يطلب لها مشروباً ساخناً.

تألقت عينا نيرة وهي تقول بحماس: "هل يمكنك أن تحضر لي مشروب أيضاً، يا سيد المشاري ؟"

لم يعرف ممدوح ما الذي يجب أن يقوله.

بعد بضع دقائق، دخل ممدوح والطفلان المقهى.

كان المقهى كبيراً، ساطع الاضاءة، وديكوره جميل. تم تقسيم المكان إلى عدة أقسام، ليتمكن الجميع من الاستمتاع ببعض الخصوصية دون أن يتعرضوا للازعاج من الآخرين.

عندما دخل المقهى، رأى ممدوح أن العديد من الزبائن كانوا منشغلين بالعمل على أجهزة الكمبيوتر المحمول الخاصة بهم كانوا منهمكين في عملهم لدرجة أنهم لم يولوا أي اهتمام للآخرين.
كان معه الكثير من الحقائب ليحملها، لذا سار الطفلان وحدهما بجانبه

جعل صوت عجل الحقائب المتدحرجة على الأرض رامي يرفع رأسه لينظر إلى أعلى اتسعت عيناه بالدهشة عندما رأى رجلاً يحمل العديد من الحقائب وحده. هذا مدهش. كيف يمكنه العامل مع العديد من الحقائب بهذه السهولة ؟

"انتبه." حذر الرجل رامي الجالس قبالته بمجرد أن نظر بعيداً.

نعم، یا سید منصور. سأقوم بترتيب التفاصيل على الفور"

إلا أنه، وعلى الرغم من رد رامي، فقد تذمر في سره. لم يكن يعتقد أنه سيضطر إلى العمل قبل الرحلة مباشرة.

مرحبا. ماذا تود أن تطلب ؟"

تقدم النادل ليأخذ طلب ممدوح، وفوجئ عندما رأى طفلين

جميلين من ورائه كان الطفلان يرتديان ملابس جميلة تتناسب مع عيونهما المتسعة وخديهما الممتلئين. إلا أن هذا لم ينقص من جاذبيتهما شيئاً، مما أوضح أن والديهما أيضاً وسيمان دون شك.

"اعطني ... نظر ممدوح إلى الخلف ليجد وجهين صغيرين

يتطلعان إليه: "ثلاثة أكواب من الكاكاو الساخن"

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات خليها علي تليفونك وحمل تطبيقنا

تحميل تطبيق سكيرهوم
تعليقات



close
حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-