رواية ولادة من جديد الفصل المئه والرابع والثمانون 184بقلم مجهول


 

رواية ولادة من جديد الفصل المئه والرابع والثمانون بقلم مجهول

يسهر على راحتهم

بما أنها لن تعرف أبداً، فلا سبب أن أخبرها .

إنها ليست سوى علاقة مشؤومة انتهت بالفعل.

وفايزة تستحق رجلاً أفضل .

بناء على ذلك، قامت حنان بتمالك نفسها، وابتسمت وقالت وهي تمزح: "نعم. كما تعرفين شخص ما لديه كلب أو ربما متسول."

كانت فايزة في حيرة: هل أنت بخير؟ لا يسمح بدخول الحيوانات الأليفة داخل هذا المطار، ولن يدخل المتسولون أيضا."

" انت على حق. حسناً، اعتقد أنني فقط غير مركزة قليلا

لأنك سترحلين. لماذا لا تبقين ؟"

ادارت فايزة عينيها وتجاهلت هراء حنان.

انحنت لتعديل ملابس أطفالها وسمعت نبيل يقول: "ماما، صادفت رجلاً وسيماً في الحمام للتو. ساعدني على فتح

الباب. "

لم تكن فايزة مدركة من صادفه نبيل، لذا سألت ببساطة:

"حسناً. وهل شكرت الرجل، يا نبيل ؟"

"نعم، يا ماما."

قبلت فايزة جبينه وقالت: "أنت صبي مؤدب إذا."

ابتسم نبيل بفخر.

تقدمت نيرة على الفور أيضاً.

"أنا اريد قبلة أيضاً، يا ماما."

شاهدت حنان العائلة الثلاثية بحسد.
كانت إن أمكن ترغب في أن تكون لديها طفلها الخاص دون الحاجة إلى رجل، تماماً مثل فايزة.

بمجرد انتهائم، عادوا إلى نقطة التفتيش الأمني.

"أردنا الوقوف في الصف لك، لكن السيد المشاري قال إن ذلك ليس ضرورياً؛ لأنك تسافرين في الدرجة الأولى، لذا يمكنك الانتقال مباشرة إلى الممر المخصص لاحقاً. نسيت

ذلك للتو."

"حسناً، لا بأس."

عندما عادت فايزة راقبها الآخرون وهم يمروت عبر التفتيش.

عندما انتهى الأمر، راحت حنان تلوح لهم بنظرة حزن.

انتظريني، يا فايزة ساتي للبحث عنك !"

إلا أنها، بينما كانت تراقب فايزة وهي تبتعد، طرأت لها فكرة، وتلاشت ابتسامتها تدريجيا.

يا إلهي لا !

كيف أنسى تفصيلة مهمة مثل هذه ؟!

إذا كنت أنا قد صادفت حسام للتو في المطار، فهناك فرصة كبيرة أنه هو أيضاً عائد إلى الوطن . هل هما على ذات الرحلة؟

ورجل أعمال من لحسام لا شك سيسافر في الدرجة الأولى. إن انتهى بهم الأمر جميعاً على ذات الرحلة ... لا أطيق أن أفكر فيما سيحدث !

قد لا يمثل الأمر مشكلة إن كان حسام وفايزة وحدهما، ولكن فايزة معها الأطفال.

على الرغم من أن الآخرين ربما لم يلتفتوا للأمر، لكن كان بامكان حنان أن ترى بوضوح أن الطفلين يشبهان حسام شبهاً وثيقاً، خاصة نبيل.

على أية حال، كانت جيناته جزء منهما.
ربما لا يتعرف حسام عليهما، ولكن ماذا عن الناس من حوله ؟

أمسكت حنان سريعاً هاتفها لتتصل بفايزة.

إلا أنها كانت على وشك الضغط على زر الاتصال، عندما توقفت وأخذت تفكر ماذا لو أنهم ليسوا على ذات الرحلة؟

ألن اتسبب في قلق فايزة دون داعي إن أخبرتها بهذا، وفي النهاية لا يكونوا على ذات الرحلة ؟

من يدري أن حسام في طريق العودة إلى الوطن على آية حال؟

ربما كانت وجهته إلى بلد آخر، وحتى إن كان عائداً إلى الوطن، فإنه سيعود إلى مدينة السدى بينما تتجه فايزة والسيد المشاري إلى شهد الملكة .

كانت فايزة ستحضر مزاداً خيرياً فور عودتها إلى البلاد.
وكان المزاد مقاماً في شهد الملكة، لذا لتجنب أي رحلات رابطة، كانت قد اشترت تذاكر طيران مباشرة إلى شهد

الملكة.

بعد أن فكرت ملياً وبهدوء في كافة الاحتمالات، لم تعد حنان جزعة.

عندما تذكرة رد فعلها الأولي، بدأت تلوم نفسها؛ لأنها تثار بسهولة.

يجب أن أتعلم أن أحافظ على هدوئي في المرة القادمة .

"ماذا بك يا حنان؟"

كان فاروق وسناء يمشيان لبعض الوقت الآن، ولكن عندما التفتا وجداً أن حنان لم تتحرك على الإطلاق، فتوقفا ونظرا إليها.

أعاد صوتهما حنان إلى أرض الواقع. ابتسمت لهما.
بعد تجاوز نقطة التفتيش الأمني، استمرت فايزة في المشي وهي تمسك بأيدي طفليها. لم يكن عليها أن تهتم بالأمتعة.

ذلك لأنه بمجرد الانتهاء من التفتيش الأمني، قال ممدوح لها : "اعطني كل شيء، يا آنسة صديق. سأحمل عنك

الأمتعة. "

"لا بأس، يا سيد المشاري. لدينا الكثير من الأغراض معنا.

لن تتمكن من حمل كل شيء. سأفعل أنا ذلك."

اتركيها لي يا أنسة صديق. لقد أوصاني السيد الرماح بمرافقتك لكي أخدمك في كل ما تحتاجين إليه. سيخصم بالتأكيد من راتبي إن لم أقم بواجبي في رعايتك."

عندما قا لها هذا شعرت فايزة أنه لا يمكنها رفض مساعدته.

تنهدت وسلمت الأمتعة إلى ممدوح نتيجة لذلك، لم تضطر هي والطفلان أن يحملا أي شيء.

مشوا في طريقهم، بينما قام اثان بخدمتهم مثل حمال.

لم تكن الأمور سيئة عندما تطلعت فايزة إلى الأمام.

ولكن عندما نظرت خلفها شعرت وكأنها تستغله.

حتى لو كان يساعدني في حمل الأمتعة، لا ينبغي أن أسلم

كل شيء له .

في النهاية، أبطأت فايزة الخطى، وعندما اقترب منها ممدوح، أرادت أن تعرض عليه مشاركته عبء الأمتعة. إلا أن ممدوح سبقها وقال: "يا أنسة صديق، رجاء، لا ترفضي منحي فرصة خدمتك، ولا تعتقدي أنه من الصعب علي أن أتعامل مع جميع الأمتعة بمفردي. ستكون حياتي أصعب بعشرة آلاف مرة، إن لم أحصل على مكافأتي في نهاية العام"

اقترحت فايزة: "إنه ليس هنا الآن. يمكنك دائماً أن تكذب عليه عندما تعود "
إلا أن عينا ممدوح استعنا وهو يحدق لها في عدم تصديق.

"لن أنام الليل إن اضطررت للكذب لأحصل على مكافأتي، يا

آنسة صديق."

ذهلت فايزة.

لم تجد ما تقوله.

حسناً، تتعلق هذه المسألة بمكافأته في نهاية العام، ولم تكن فايزة تريد أن تكون السبب في عدم حصوله عليها.

لذا لم تصر على المسألة.

كانوا يمرون بمقهى حلوى عندما قالت نيرة: "أريد أيس كريم يا ماما."

توقفت فايزة للحظة قبل أن ترفض الطلب: "إننا في فصل الشتاء الآن. إن تناول الأطعمة الباردة ضار بصحتك.
ولكن يا ماما ... أريد بعضا منه."

كانت نيرة طفلة شرهة للطعام، وتريد أن تأكل أي شيء تراه

وحتى لو تم رفض طلبها، فلم تكن تبالي كانت على الفور تطلب نوعاً مختلفاً بدلاً منه ...

كانت تظن أنها طالما طلبت مجموعة متنوعة من الأطعمة فإن والدتها ستضطر للموافقة على اعطائها أي منها.

لسوء حظها، كانت الآن في الخامسة من عمرها، وكانت لدى فايزة معرفة جيدة بها. لذلك، وفور أن حاولت استخدام ذات الخدعة القديمة، رفضت فايزة بشدة.

"لا يا نيرة. يمكنك تناول بعض الطعام عندما تركب الطائرة ستعطينا المضيفات اللطيفات شيئاً نشربه."

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات خليها علي تليفونك وحمل تطبيقنا

تحميل تطبيق سكيرهوم
تعليقات



close
حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-