رواية ولادة من جديد الفصل المئه والثالث والثمانون183 بقلم مجهول


 

رواية ولادة من جديد الفصل المئه والثالث والثمانون بقلم مجهول

لم تتجاوزه بعد

بعد ثوان قليلة، نظر حسام إلى أسفل، لكن لم يكن هناك أثر للصبي الصغير الذي رآه قبلا كان الصبي قد دخل أحد الحمامات بعد أن شكر حسام ، وكان حالياً في احدى الحجرات.

دم حسام شفتيه وعبس.

لم يستطع التركيز على ما يقوله الشخص على الهاتف هل كان هذا مجرد وهم؟

هل بدأ يشتاق للطفلين اللذين أعلنا أنهما سيأخذان استراحة من البث المباشر ؟ هل هذا هو السبب في أنه ظن أنه سمع صوت الصبي الصغير المسمى نبيل ؟

یا سید منصور لدي بعض الأفكار الأخرى بخصوص هذا التعاون. لماذا لا نحدد وقتاً ل.."
قاطع حسام الشخص الذي على الهاتف قبل أن ينتهي من جملته وسأله: "هل سمعت الآن شيئاً ؟"

ذهل الشخص لهذه المقاطعة المفاجئة.

"ماذا؟"

هل سمعت شيئاً من طرفي؟"

إن لم يكن وهماً، فإن الشخص الذي معه على الهاتف ينبغي أن يكون قد سمع صوت الصبي وهو يشكره.

في هذه الأثناء، لم يستطع محدثه أن يفهم ما يقصده حسام ، لكنه تذكر أنه سمع أن حسام لا يحب الضوضاء.

لقد سمعت بعض الأصوات غير السارة في وقت سابق، ولكن هل يمكنني حقاً أن أخبره عن ذلك بصراحة ؟

في النهاية، قرر الشخص عدم قول الحقيقة.
سأل في حذر، كما لو لم يحدث شيئاً: "لا اعتقد أنني سمعت أي شيء، يا سيد منصور هل حدث شيء على جانبك ؟"

ضاقت عينا حسام ، وأخذ يحدق في يده التي كانت لا تزال

تمسك الباب.

هل كان حقاً مجرد وهما ؟

لم يكن لديه الوقت للتفكير في ذلك، حيث جاء رامي راكضاً لاهثاً: "لدي المستندات التي طلبتها يا سيد منصور"

ألقي حسام عليه نظرة عدم رضا.

اعتدل رامي وضغط شفتيه معاً.

بعد برهة اقترح: "هل يجب أن نجتاز عملية التفتيش الأمني أولا؟ هناك مقهى على الجانب الآخر. إنه من غير

المناسب بالنسبة لك أن تناقش الأعمال هنا."

وافق المتحدث على الهاتف على الفكرة فوراً، وقال
الحسام: "إنها فكرة جيدة، يا سيد منصور. إذا كان هذا وقتا غير مناسب بالنسبة لك، فلنؤجل مناقشتنا بعض الوقت حتى تجتاز التفتيش الأمني."

فكر حسام في الأمر للحظة قبل أن يوافق وينهي المكالمة. ثم ابتعد بتعبير متجهم.

تبعه رامي بسرعة.

كان هناك الكثير من الناس يمرون خارج الحمام. بينما كان رامي يتبع حسام الذي بدا صارما، انجذبت عيناه بشكل غير متعمد إلى نقطة بعينها.

كان محبطاً قليلاً. عندما كان في طريقه إلى الحمام قبلاً، رأى المرأة ذات قوام جذاب واضحة الظهور على الرغم من بساطة مظهرها. كان مجرد رؤيتها من الخلف كفيلاً بتسارع

دقات قلبه.

للأسف، كانت المرأة من قبل تدير ظهرها له، وكان من

الجبن أنه لم يذهب من حولها للتطلع إلى وجه المرأة.
كان يخطط لالقاء نظرة أقرب عندما يخرج، ولكن في تلك

البرهة القصيرة، كانت قد غادرت.

ما علينا . اعتبر رامي أنه ليس من النوع الذي يسعفه الحظ

بهذا القدر.

في هذه الأثناء، كانت حنان تمسك بحقيبتها، وكانت تهرع

عبر الحشود في طريقها إلى الحمام.

عندما كانت على وشك الوصول إلى الحمام، بدأت تبتسم لكن الوجه الوسيم المنعزل الذي رأيته فجأة بين الحشود جعلها تتوقف فجأة، ثم استدارت من فورها.

"انتظرني يا سيد منصور

بمجرد أن مر الرجلان من جانب حنان، رفعت رأسها أخيراً، وراقبت ظهريهما يبتعدان

اتسعت عيناها في صدمة . كان هذا ... حسام منصور

أليس كذلك ؟
حسا ممنصور

لم تكن تتوقع أن تصادفه في المطار بعد كل هذه السنوات.

إن لم أكن مخطئة ... جاء من الحمام، أليس كذلك؟

في هذه الحالة

يا للهول !

"فايزة!"

ركضت حنان إلى الحمام. بينما كانت تقف في الطابور قبلاً، طرأ لها فجأة أن نبيل كان صبياً، وأن فايزة لن تدخله إلى حمام السيدات، كما أنها لن تدخل معه حمام الرجال أيضاً،

لذا سيكون متعباً لها أن تهتم بالطفلين.

ومن ثم جاءت حنان لتقدم المساعدة.

لم تتوقع أن تصادف حسام .
كان قد مضى وقت طويل جداً منذ رأته آخر مرة.

بعد خمس سنوات، بدا أن حسام أصبح أكثر جدية بكثير. في الوقت نفسه، كانت هالته قد أمست أكثر برودة ونفوذا.

كانت نظرة سريعة عن بعد كافية لتشعر حنان بالهالة الباردة التي كانت تنبعث من أعماقه.

كانت ملامحه أيضاً قد أمست أكثر حدة ووضوحاً عما قبل.

هكذا كانت حنان قادرة على اكتشافه على الفور وسط الحشد.

إنه وسيم بالتأكيد ليس من المستغرب أن فايزة وقعت في حبه آنذاك، ولم تتجاوزه حتى الآن بعد كل هذه السنوات ..

كان يمكن لحنان نفسها أن تقع في حبه لوسامته، لولا أنه كان الرجل الذي كانت صديقتها تكن له المشاعر.

بمجرد وصول حنان إلى الحمام، رأت فايزة تخرج مع نيرة

هرعت إليها وهتفت وهي تلهث: "فايزة!"

احتارت فايزة قليلاً: "حنان؟"

"لماذا أنت هنا؟"

بسبب ركضها وتوترها، كانت حنان لا تزال تحاول استعادة أنفاسها. اعتقدت أنه قد يكون من الصعب عليك التعامل مع الطفلين، لذا جئت للمساعدة. كيف حالك؟ هل أنت بخير؟"

تفحصت حنان فايزة من رأسها إلى أخمص قدميها وحتى دارت حولها مرتين

كانت فايزة مشوشة . لم تكن تعرف ما يحدث.

" أين نبيل ؟"

سلمت فايزة نيرة لحنان، وانتظرت خارج حمام الرجال.
كانت نيرة، في وقت سابق، قد خرجت ركضاً من الحمام لوالدتها، لذا كان عليها أن تدخل حمام السيدات، لكنها لم تغب سوى لحظة فقط، لذا افترضت أن نبيل لم يكن قد خرج بعد.

وبالفعل، بعد دقيقة أو نحو ذلك، رأت هيئته الصغيرة.

"ماما"

أخرجت فايزة الطفلين إلى المنطقة المشتركة، وغسلت لهما أيديهما.

كانت مركزة ودقيقة في المهمة. لم يبد أنها تأثرت بأي شيء.

رأت حنان أن فايزة بدت طبيعية تماماً، لكنها كانت بحاجة للتأكد، لذا سألت: "هل أنت حقاً بخير يا فايزة؟"

هل تتظاهر بالقوة؟
جففت فايزة أيدي طفليها قبل أن تستدير لتنظر إلى حنان.

"لماذا لا أكون بخير؟ ماذا بك اليوم؟"

"أوه، لا شيء ما أعنيه هو هل رأيت شخص غريب في

الحمام ؟"

"شخص غريب ؟" ضاقت عينا فايزة: "ما المقصود بغريب؟"

ساعدت اجابة فايزة قلب حنان أن يهدأ مرة أخرى.

كانت قلقة من أن فايزة منزعجة سراً، ولكن هدوء الأخيرة لم يبد كأنه مجرد تظاهر.

على الأرجح لم تصادف حسام.

على الرغم من أن حنان لم تفهم كيف نجح شخصان في التغافل عن بعضهما البعض داخل منطقة حمام صغيرة

نسبياً، إلا أن هذا كان أحياناً مجرى القدر.
حتى وإن كان شخصان في نفس المكان، يمكنهما أن يمرا

جنب بعضهما البعض دون أن يعلم أيهما أن الآخر موجود.

لو لم أر حسام ربما لن تعلم فايزة أبداً أنها و حسام كانا في

ذات المطار اليوم.

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات خليها علي تليفونك وحمل تطبيقنا

تحميل تطبيق سكيرهوم
تعليقات



close
حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-