رواية ولادة من جديد الفصل المئه والثانى والثمانون182 بقلم مجهول


 

رواية ولادة من جديد الفصل المئه والثانى والثمانون بقلم مجهول

طفل من هذا؟

لم تفكر فايزة أبداً في اقناع فاروق بترك كل شيء لها.

ومع ذلك، فإن حقيقة أنه سيترك الشركة بأكملها لها مس قلبها بعمق.

"لهذا السبب يجب ألا تعودي للوطن. يجب أن تبقي هنا وتساعديني في الشركة. "

على الرغم من أن فايزة كانت متأثرة، إلا أنها رفعت حاجبيها وقالت: "أخشى أنني لا استطيع."

ارتبك فاروق

"لماذا لا؟ سيكون من الصعب عليكي تربية طفلين وتأسيس

شركة في ذات الوقت."

أعلم أن هذا سيكون مرهقاً، ولكنه سيمنحني شعوراً كبيراً بالانجاز أيضاً. أرغب في تأسيس شركتي الخاصة يا أبي

كانت بدورها تريد أن تمنح أطفالها حياة كريمة.
لم تكن فايزة تعرف آراء الآخرين في تربية الأطفال، ولكن عندما يتعلق الأمر بها رأت أنه بما أنها أصبحت أما الآن. ولديها وسيلة لتوفير حياة أفضل لأطفالها، فلماذا لا تعمل

بجد وتحقق ذلك ؟

بهذا الخاطر في بالها، توجهت فايزة نحو والدها، وعانقت ذراعه كما كانت تفعل وهي طفلة. "الأهم من ذلك يا أبي

أن شركتك أصبحت ناجحة الآن، لذلك لدي طوق نجاة.

حتى إن فشلت، ليس لدي شيء يدعو للقلق؛ لأنني أعلم أنك

ستكون هنا لتدعمني "

ذاب قلب فاروق

كونه والد فايزة، كان صخرتها وسندها ربما تواجه صعوبات، ولكنه كان يريدها أن تعلم أنه سيكون دائماً مرفاً

أمناً يمكنها العودة إليه.

طالما أنه كان لديها طوق نجاة، فلن تخشى الفشل أبداً.

تنهد فاروق أخيراً. إن تأسيس شركة أمر صعب يا بياض

الثلج. "
كانت فايزة تنتظ أن يقول هذا طيلة الوقت. بعد سماع هذا.

لم تملك سوى أن تضحك.

"لا أخاف من العمل الشاق، يا أبي"

أدركت أن الأم لديها من القوة ما يكفي لفعل أي شيء من أجل أطفالها كل ما لم ترغب في القيام به، أو كانت تخشاه لم يعد مشكلة بالنسبة لها بمجرد أن أصبحت أماً.

بغض النظر عما يحدث يا بياض الثلج، تذكري هذا أنا والدك، وإذا واجهت أي صعوبات، يجب أن تتصلي بي"

"أعلم ذلك، يا أبي"

بعد بضعة أيام ذهبت العائلة معاً إلى المطار.

وقع فاروق وسناء فايزة والطفلين بصعوبة.

"عندما تعودين إلى هناك، تذكري أن تعتني بنفسك جيداً"

" سأفعل "
لن يكون من السهل عليك الاعتناء بالطفلين بمفردك من

الأفضل أن تستأجري مربية موثوقة.

حفظت فايزة كل نصائح والدها.

"حسناً. سأبحث في ذلك بمجرد أن أستقر."

بمجرد أن انتهى فاروق، جاء دور سناء.

تلقت فايزة في صبر كل ما يقال.

بمجرد أن انتهى الكبار من قول كل ما يريدان قوله، جاءت

حنان بعيون محتقنة.

لقد مرت خمس سنوات منذ آخر افتراق بيننا. لم أكن اعتقد أنه سيتعين علي أن أودعك مرة أخرى. لا تقلقي، يا فايزة. بمجرد أن أستقيل من وظيفتي هنا، سآتي وأساعدك "

"لا تكوني سخيفة. لماذا تريدين ترك وظيفة جيدة مثل هذه؟ قد لا تتمكني من العثور على وظيفة مناسبة أخرى"

اوه من فضلك. ماذا تعنين بأنها وظيفة جيدة؟ أنا

، مشغولة لدرجة أنني لا استطيع حتى العثور على صديق."
ثم لاحظت حنان شيئاً. على أي حال، لماذا ليس خالد هنا؟

ألا يخطط للعودة معك ؟"

وقعت مسألة عاجلة، لذا لا يمكنه المغادرة معنا."

"مسألة عاجلة ؟" استهزأت حنان بهدوء. "هل هناك أي شيء

أكثر أهمية له عنكم أنتم الثلاثة؟ هذه معجزة."

"لا، لا. لا تتحدثي بلا مبالاة هكذا."

"حسناً، إنه ليس سيئاً للدرجة. على الرغم من أنه لا

يستطيع السفر معك، إلا أنه ترك لك أفضل مرؤوسيه"

القت حنان نظرة على ممدوح الذي كان يقف قريباً منهم و حقيبته من وراءه.

لاحظ ممدوح نظرتها وابتسم سريعا وأوماً.

"نعم. إن السيد المشاري في طريق العودة؛ لأنه هو أيضاً

لديه أمور عاجلة يجب التعامل معها."

لم تسخر حنان هذه المرة. وإنما ببساطة عانقتها، وقالت: تذكري أن تتصلي بي عندما تصلين. سأتي وأبحث عنك قريبا


نعم، نعم. لقد قلت لي ذلك ألف مرة بالفعل. فهمت

فجأة، هتفت نيرة، التي كانت لا تزال بين ذراعي سناء:

ماما، أريد الذهاب للحمام"

ستأخذك جدتك."

"سأخذها أنا يا سناء."

أعطت فايزة حقائبها نبيل للحفاظ عليها، قبل أن تأخذ نيرة

في حضنها.

ثم نظرت إلى نبيل: "نبيل هل تريد الذهاب إلى الحمام ؟"

فكر نبيل في الأمر، وأوماً برأسه.

"هيا بنا إذا سأخذهما إلى الحمام"

قالت حنان بسرعة : "طبعا. سأقف في طابور التفتيش

الأمني بدلاً منك. إنه هناك "

"حسنا."
كان فاروق وسناء وحنان كافيين للحفاظ على مكان الفايزة

و الاطفال

ذهبت فايزة وطفليها إلى أقرب حمام لهم.

نظراً لأن نبيل كان عليه أن يدخل حمام مختلف و تدخل فايزة مع أي من طفليها بدلاً من ذلك. وقفت في الخرج وشرحت لهما ما يجب القيام به.

بمجرد أن فهما كل شيء، سمحت لهما بالدخول إلى الحمامات بمفردهما.

لو هناك أي شيء لا نعرف كيفية استخدامه ما علينا سوى أن نسأل أحدهم، حسنا؟ تذكرا أن تغسلا يديكما عندما تنتهيا. سأكون في انتظاركما هنا. حسنا؟

أوما الطفلان في طاعة. قبل أن يدخلا الحمامات المختلفة.

انتظرتهما فايزة في الخارج.

بمجرد أن دخلت نيرة الحمام النسائي. سمعت صيحة عالية.


يا إلهي ! ما أجملها فتاة صغيرة 
عندما فتح نبيل الباب، رأي رجلاً في بدلة سوداء على

الهاتف.

كانت حتى ملامحه الجانبية وسيمة. إلا أن نظرته الباردة وشفتاه الرفيعتان جعلته يبدو صارماً، وانبعثت منه هالة من

البرود.

قال الشخص الذي على الهاتف شيئاً جعل الرجل يسخر.

رمش نبيل وسار أبعد في الممر. كان عليه أن يفتح بابا آخر

للوصول إلى الحمام.

صدر صرير عندما دفع الباب، لكنه لم ينجح سوى في فتح

شق صغير.

لم يكن نبيل ذو السنوات الخمسة قوياً بالقدر الكافي، لذا

اضطر أن يحاول دفع الباب بكل قوته.

تردد صدى الصرير في الممر الفارغ.
عبس حسام عند الضوضاء، والتفت ليرى من أين يأتي

الصوت.

لم ير أحداً، لكن الباب كان لا يزال يصدر صريراً. خفض نظره ورأى أخيراً الصبي الصغير الذي كان يبذل قصارى

جهده لفتح الباب.

قطب حسام حاجبيه أكثر.

طفل من هذا ؟ لماذا جاء إلى الحمام وحده؟

كان حسام رجلاً منعزلاً، لا يحب التورط في شؤون

الآخرين حتى الأطفال منهم.

ومع ذلك، ففي هذه اللحظة، تحرك جسده قبل أن يتمكن عقله من مواكبته كانت يده تضغط بالفعل على الباب المساعدة الصبي الصغير، قبل أن يستوعب ما يحدث.

"يا سيد منصور."
في هذه اللحظة، سمع شخصاً ينادي اسمه عبر الهاتف، لذا استمر في محادثته، ويده على الباب.
استغرب نبيل الذي كان يبذل قصارى جهده لفتح الباب طوال هذا الوقت عندما تحرك الباب أخيراً بسهلة ويسر. نظر إلى أعلى، ورأى اليد الكبيرة التي كانت تبقي الباب مفتوحاً.

وعلى الفور شكر الشخص.

"شكراً لك، يا سيدي"

جعل الصوت الذي بدا مألوفاً حسام يتوقف.

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات خليها علي تليفونك وحمل تطبيقنا

تحميل تطبيق سكيرهوم
تعليقات



close
حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-