رواية ولادة من جديد الفصل المئه والثمانون بقلم مجهول
احترام اختيارك
عند هذه الفكرة، تذكر حسام الحادثة السابقة عندما أضاف بيانات اتصال والدة نيرة ونبيل لأنه لم يرد، فقد فقدا
الاتصال ببعضهما البعض.
كانوا يحاولون تجنب قبول المال الذي كان يرسله كمكافأة. هل يخافون أنني سأستمر في إرسال المال لهما إن استمرا في البث المباشر ؟ لذا، فإنهما سيتوقفان عن البث المباشر تماما ؟ ولكن ماذا لو ... أعطيتهم رقم بطاقتي ؟
كان حسام حقاً يحب هاذين الطفلين الصغيرين. وعلى الرغم من أنهما لم يبثا كثيراً، إلا أنهما دائماً ما ينجحان في تبديد الظلام في حياته.
كان الطفلان رائعين وعلى مدار العام الماضي، أصبح
مشاهدتهما عادة لحسام.
لم يجد شيئاً آخر يمكن أن يحل محلهما لتخفيف مزاجه. إن
توقفا الآن عن البث المباشر لهذا السبب
في لحظة، دار في خلده عدة أفكار مختلفة حول كيفية حل
الوضع.
إلا أنه، وقبل أن يتمكن من تتبع أفكاره الجامحة، قام نبيل بتصحيح ما قالته نيرة في البث المباشر.
"ليس الأمر أننا لن نبت مباشرة بعد الآن. كل ما في الأمر
أننا سننتقل إلى مكان جديد، ولذا لن نبث مباشرة حتى نستقر فيه."
أومأت نيرة برأسها وقالت: "نعم، نحن ننتقل "
بعد سماع أنهما فقط سينتقلان ولن يوقفا بثهما المباشر تنفس حسام أخيراً الصعداء.
لحسن الحظ، كانا فقط سينتقلان لمكان جديد
نقر على صفحتهما للتحقق من عنوان بروتوكول الانترنت الخاص بها، واكتشف أنهما في الخارج.
فوجئ عندما رأى أن الموقع يتطابق مع مكان تواجده الحالي.
لم يتحقق من قبل من مكان إقامة هذين الطفلين. هذه المرة، أثناء رحلة عمله في الخارج، لم يدرك بالطبع أنهما في
نفس المنطقة التي يتواجد فيها.
إلا أنهم ربما ليسوا في ذات المدينة بالنظر لحجم البلاد الواسع.
نتيجة لذلك، كان العديد من الأشخاص في البث المباشر يسألون من مكان انتقالهما. إلا أن الطفلين كانا أذكياء، ولم يكشفا عنوانهما الدقيق. فقط ذكرا أنهما قد يعودان إلى كهرمالة.
برقت فكرة في ذهنه عند سماعه أنهما سيعودان إلى كهرمالة. كانت لغتهما الأم هي الكورينثية، لذا ليس هناك حاجة للاستفسار كثيراً عن مكان تواجدهما.
من الغريب أن حسام كان لديه فكرة عابرة أنه عندما يعودان إلى كهرمالة فيمكنه أن يلتقطهما، لكنه سرعان ما
كبح الفكرة بمجرد ظهورها.
بالنسبة لهما، كان مجرد أحد أفراد الجمهور الذي يرسل لهما مكافآت عبر الانترمت. إن اقترح عشوائياً أن يصطحبهما، فمن المحتمل أن يعتبراه غريب الأطوار أو أنه يعاني من
مشاكل نفسية.
انتهى البث المباشر بالفعل عندما جاء رامي بحثاً عنه. كانحسام للتو وضع هاتفه جانباً، عندما سمع رامي يقول: "يا سید منصور، حان الوقت لتناول الدواء الخاص بك "
زم حسام شفتيه وتجاهله.
بعد لحظة من الصمت، ظل حسام لا مبالياً، لذا قام رامي بتذكيره من جديد. يا سيد منصور، رجاء أن تتناول الدواء الخاص بك."
أخيراً، ألقى حسام إليه بنظرة ممانعة: "أليس لديك شيء أفضل لتفعله ؟"
"أنا مشغول " توجه رامي مباشرة إليه، وفتح درج المكتب وأخرج دواء المعدة من الداخل. ثم سكب كوباً من الماء الدافئ لحسام. ولكن في التو واللحظة، فإن أعلى أولوياتي هي تذكيرك بتناول الدواء الخاص بك. رجاء تناوله."
صعق حسام .
نظر حسام إلى رامي الذي كان أكثر إثارة من توفيق. لم
يستطع أن يفهم لماذا وافق على أن يصبح ابن عم توفيق
مساعدة في الأصل
یا سید منصور؟ يا سيد منصور، إن الماء دافئ في هذا الطقس، إن تركته لفترة ستضطر لشرب الماء بارداً. رجاء تتناول الدواء الآن. صحتك تتطلب ذلك" كان تصرف رامي تجاهه أقرب إلى اجبار حسام بعد قليل على تناول الدواء.
ما كان ليجرؤ على التصرف بهذه الطريقة تجاه حسام قبل بضعة أيام.
إلا أن والدة حسام كانت قد غضبت كثيراً خلال مكالمة هاتفية عندما سمعت أن مشكلة معدته قد اشتعلت من جديد عندما كان في حضور مؤتمر.
يا رامي من اليوم سأضاعف راتبك. ووظيفتك الأخرى هي التأكد من أن السيد منصور يتناول دواءه. لا تقلق. إن جرأ على أي اعتراض عليك، فأخبره أن هذا قراري أنا بأن تفعل ذلك. إذا كان غير راض عن أنك تطلب منه تناول الدواء، فهو غير راض عني أنا أيضاً. لا تتردد في الاتصال بي والشكوى إلي "
مع دعم فريدة له ماذا كان لدي رامي أن يخشاه؟ كان الأمر
مثل اقتراض قوة النمر لتخويف الآخرين. كان عليه التأكد
من أن السيد منصور يتناول دواءه.
إن أفضل شيء كان أنه لم يكن عليه سوى تذكيره بتناول الدواء، وبذلك يحصل على ضعف الراتب. أليس هذا رائعاً؟
"يا سيد منصور، إن لم تتناول الدواء، سيكون من الصعب علي أن أشرح عندما تتصل السيدة منصور"
بمجرد انتهاء رامي من الكلام، شعر بنظرة باردة وشعر فوراً بقشعريرة على ظهره.
في هذه اللحظة، أدرك أنه حتى في ظل دعم فريدة، إلا أن حسام يظل ابنها. إن تجاوز تكبره أو غروره الحد، فإن رامي ولا شك هو الذي سيعاني في النهاية.
إلا أن رامي تفاجأ بسلوك حسام التالي، حيث تناول الدواء وشرب كوب الماء الدافئ الذي صبه رامي له. تم وضع الكوب بعنف على الطاولة، محدثاً صوتاً عالياً.
"هل أنت راض ؟"
أوما رامي بسرعة وانحنى. ثم عبر عن رضاه وغادر بسرعة.
بعد أن غادر رامي، بدا حسام وكأنه يفكر في شيء، ثم أخرج هاتفه. نظر إلى الشاشة التي تعرض بناً مباشراً انتهى وذم شفتيه الرفيعتين.
تساءل متى سيكون البث المباشر التالي، وكان يأمل أن يكون في وقت قريب.
سألت فايزة التي كانت للتو قد انتهت من حزم بعض الأغراض في حقيبة ورأت الطفلين يدخلان بهواتفهما: "هل
انتهى البث المباشر ؟"
"نعم، يا ماما سلم نبيل الهاتف إليها بطاعة.
هل أخبرتها الجميع أنكما لن تقوما بيت مباشر لفترة؟"
نعم يا ماما أخبرنا الجميع.
هذا رائع. سنستغرق بضعة أيام لحزم أمتعتنا، ليس هناك عجلة. بمجرد الانتهاء من حزم الأمتعة، يمكننا العودة"
فجأة سألها نبيل: "ماما، هل أخبرتي جدي؟"
عندئذ توقفت فايزة وأدركت فجأة أنها لم تفعل.
أوه، فعلاً. كنت مشغولة جداً في الأونة الأخيرة، حتى
نسيت ذلك. سنزور منزل الجد في المساء"
"حسنا "
قبل خمس سنوات، عندما وصلت فايزة لأول مرة كانت شركة فاروق متعثرة، بل وتعاني من الديون.
استخدمت فايزة مدخراتها الضئيلة لسد العجز لكن عندما اكتشف فاروق ذلك، وبخها بشدة.
إلا أنه عندما علم بطلاق فايزة من حسام وحملها، بدأت فاروق، الذي لم يقبل المساعدة من الآخرين في البدء في تغيير عقليته. لم يعد يصر على البدء من الصفر، وبدأ في استغلال شبكة علاقاته.
خلال أوقات ازدهار عائلة صديق، استفاد العديد من الأشخاص من رعايتهم ومساعدتهم، لذا قام بزيارتهم واحداً تل الآخر، وطلب رد الجميل له.
في النهاية ازدهرت الشركة التي استغرقت عدة سنوات
لانشائها في غضون عام واحد.
ولاحقاً، اشترى فاروق منزلهم الحالي.
أما السبب في أن فايزة لم تسكن معه، فهو أنه في السنة الثالثة بعد شراء المنزل، ظهر لوالدها فجأة صديقة.
كانت أرملة، جاءت إلى هذه البلاد لكسب لقمة عيشها بمفردها، وكان لديها ابن كان يصغر فايزة كثيراً، وكان
يدرس في الخارج.
كانت فايزة في البداية تشعر بشيء من عدم الارتياح للوجود المفاجئ لهذه المرأة مع والدها. في ذاكرتها، كان والدها دائماً بجوارها، لذا لم تكن معتادة أن يشاركها شخص
اهتمامه.
إلا أنها عندما رأت أن تعبير والدها قد اختلف عندما كان بصحبة تلك المرأة، قررت فايزة احترام اختيار والدها.
بدل ماتدور وتبحث علي الروايات خليها علي تليفونك وحمل تطبيقنا
