رواية وردة الاڤوكاتو الفصل السابع عشر 17 بقلم بسنت محمد
١٧
الفصل السابع عشر .....
يحيى ..... دخلت نادين أوضتها وكانت مش حاسه بأى حاجة من اللى بتحصل حواليها ودخلت ماما ونهال ويزن اللى كان مش بيبطل عياط من وقت اللى حصل .
يحيى : ايه يا حبيبي ... أنت هتفضل تعيط كده ... نانو بخير وزى الفل اهيه.
يزن : أنا خايف عليها اوى يا أبيه ... دى كانت بتعيط كتير وأنا خوفت أشوفها قومت طالع قاعد عند الحمام فى الغية أعيط لوحدى ... وكنت خايف أقعد لوحدى .
يحيى (حضنه وفضل يطبطب عليه ) : لا يا حبيبي ما تخافش ... اختك بخير هى بس نايمة علشان أخده حقنة ... وليه طلعت السطح فى الوقت ده ... متطلعش تانى لوحدك من غيرى ... وانت كمان بخير ومفيش أى حاجه هتحصلكم وحشه طول ما انتوا موجودين معانا .
يزن : هو احنا هنفضل معاكم على طول ؟!
يحيى : أكيد طبعا أن شاء الله... بتسأل السؤال ده ليه ؟!!
يزن : علشان نور بنت طانط سهام بعتالى المسدج دى ... " انا فرحانة أوى يا يزن أنكم هتيجوا تقعدوا معانا ... علشان سمعت مامى بتقول لبابى أن خلاص الوقت قرب تيجوا ... واننا أول ما هنوصل مصر أن شاء الله هناخدكوا على طول وانا فرحانة جدااااا " .
يحيى : لا يا حبيبي متقلقش محدش يقدر يمشيكوا من هنا ... يلا اغسل وشك كده يا بطل علشان اول ما نادين تفوق تلاقيك بخير وتطمن عليك .
يحيى ..... كان ناقصنى الرسالة دى فى الوقت ده بالتحديد ... ألاقيها منين ولا منين بس يارب ... بعد شويه دخلت لبابا المكتب وسألنى عن اللى حصل ... فحكيت له بالتفصيل ... وحكيت كمان عن المرة اللى قبلها لما دخلها الأوضة وهددها .
أنور : يحيى ... اللى عملته ده علشان هى بنت عمك ودمك ولا نزود عليهم أنك بتحبها ؟!
يحيى (بص لأنور بصدمه وحرج) : أى حد فى مكانى كان هيعمل كده .
أنور : أنا عارف ... أنا عايز افهم أنت شايفها إيه ... يعنى لو جه يوم وطلبت منك تنفصلوا لأى سبب من الأسباب ، هتوافق ؟!
يحيى : دا كلام سابق لأوانه لما يجي الوقت ده يبقي نشوف هنعمل ايه أن شاء الله ... ثم نور زميلة يزن وبنت سهام بعتتله رسالة أنهم هياخدوهم يعيشوا معاهم ... ايه رأيك ... قربت اللعبة أنها تنكشف أصلا .
أنور : هتاخدها من بيت جوزها ازاى ... ثم كانت ساكته ليه الفترة اللى فاتت دى ؟!
يحيى : اللى فهمتوا أنهم بره مصر .
أنور : لما يتكلموا يبقي لينا حق الرد ... صحيح ... مبروك على الحمل .
يحيى : اه ... الله يبارك فيك ... أنا هطلع أنا بقي ... محتاج منى حاجه تانية .
أنور : متظلمش نادين لو ومتضغطش على نفسك ... أنت جايلك طفل صغير ... فاهم ؟!
يحيى : فاهم ... تصبح على خير .
....
ميرنا (فى الفون ) : اللى حصل بقي ... لقيت نفسي بقول على الحمل .
المتحدث : انتى مش قولتى هتتخلصي منه ... ولا غيرتك على حبيب القلب هى اللى عملت كده .
ميرنا : اهو اللى حصل ... سلام يحيى جه .
يحيى : بتتكلمى مع مين ؟
ميرنا : دى شيري ... كل ده كنت تحت ؟!
يحيى : ليه خبيتى عليا موضوع الحمل وفاجئتينى قدام الناس كلها ؟!
ميرنا : أنا لسه عارفه الصبح أصلا ... وقولت أفرحك ... لكن واضح أن المفاجأة مش عجباك .
يحيى : وهو فى حد مش عايز يبقي أب ... لكن دى خطوة المفروض تعرفينى أنك هتعمليها .
ميرنا : أنا كنت عايزه افاجئك علشان تعرف قد ايه أنى بحبك ونفسي أشيل جوايا جزء منك ... ثم إيه اللى انت عملته فى سليم ده أنت كنت هتموته ... إيه يخليك تثور أوى كده ... يمكن اللى عمله ده برضاها و أحنا مش أول مره نلاقيهم مع بعض ... هى بس اللى راسمه دور رابعة العدوية علينا كلنا .
يحيى (بغضب ) : ميرنا ... بلاش تتكلمى فى حاجه متخصكيش ومش فاهماها بالطريقة دى... أنا حذرتك قبل كده ... ثم أنتى تعرفى منين أنها موافقاه ؟
ميرنا : واضح أصلا ان فى حاجه بينهم ... أنت ليه بتتنرفز كده كل ما أكلمك عنها ... أنا حاسه أن فى حاجه بينكم أصلا ... هى مدوراها بين شباب العيلة ولا ايه ؟!
يحيى (بصريخ) : ميرنا ... لو مفهمتيش كلامى فى الاول أكررهولك تانى ... بلاش تخوضي فى عرض حد وانتى متعرفيش حاجة وخليكي فى حالك ... ثم إيه بينى وبينها اللى كل شويه تقوليه ده ... ممكن تسكتى بقي وتعدى الليلة علشان أنا بجد جبت أخرى والفجر قرب يأذن وعايز أنام ... لو سمحتى .
ميرنا : تمام يا يحيى أتفضل نام ... بس أنا مش هسكت غير لما أفهم اللى بيحصل من ورايا ايه .
يحيى : تصبحي على خير يا ميرنا ... تصبحي على خير.
نادين ..... قومت من النوم تانى يوم تعبانه جدا ومش قادرة أقوم من مكانى ومش مستوعبة ولا فاكرة اللى حصل ... لغاية ما بدأت أفتكر شويه بشويه اللى حصل ... دموعى نزلت غصب عنى وفضلت فى الأوضة مخرجتش لغاية ما لاقيت عمى أنور داخل .
أنور : صباح النور يا نانو ... إيه كل ده نوم ... دا العصر قرب يأذن .
نادين : مكنتش قادرة أقوم .
أنور : أنا آسف عن اللى حصلك ... وحقك يحيى أخده ... ولو البنى ادم ده فكر يقربلك تانى هنشيله من على وش الدنيا كلها .
نادين (ببكاء ) : انا معملتش حاجة يا عمى والله ... هو اللى دخل ورايا فجأة وقربلي .
أنور: عارف ... فوقى كده بقي انتى داخله على ثانوى عام وسنة مهمة ... عايزين مجموع كبير أن شاء الله .
نادين : حاضر .
أنور : فاطمة مجهزالك الفطار بره ومش راضيه تعمل غدا غير لما تقومى تقولى تجهز إيه ... فقومى بقي قبل ما نموت كلنا من الجوع وذنبنا فى رقبتك .
نادين (بابتسامه) : حاضر .
نادين ..... بعد خروج عمى كنت قلقانة على يحيى وعايزه اطمن عليه ... وخايفة من رد فعله ... أنا مش متعوده أكلمه واتساب فقولت ابعت اطمن عليه ... وفعلا بعتله ... " يحيى أنا عايزه أكلمك " واستنيت شويه لكن مردش وبعدين طلعت أفطر لغاية ما يرد ... فضلت ساعة استنى يرد لكن مفيش فايدة ... قولت يمكن يكون زعلان ومتجاهلنى وده وترنى أكتر ... لغاية ما لاقيته قرأ الرسالة وبيكتب رد .
يحيى ..... فضلت نايم لبعد العصر مقدرتش أقوم اليوم ده حتى كان عندى شغل أجلته ... وبعد ما قومت كانت ميرنا نايمة ... مسكت الموبايل لاقيت نادين باعته رسالة على غير عادتها ... ففتحتها بسرعة علشان أطمن عليها ... لقيتها بتطلب تكلمنى قومت رادد عليها " ربع ساعة هتلاقينى عندك إن شاء الله" وفعلا نزلتلها .
يحيى : ماما فين نادين ؟
فاطمة : نادين فى اوضتها فطرت ودخلت تانى ... أنا خايفة تنتكس زى أيام موت عمك .
يحيى : لا أن شاء الله مش هيحصل كده ... أنا داخلها ...
صباح الخير أو مساء الخير .
نادين : مساء الخير .
يحيى : عامله ايه النهاردة ؟
نادين : انا اسفة أن ده حصل .
يحيى : بتعتذرى ليه انتى ليكي ذنب فى حاجه ؟! ... هو كان لازم يقع ويغلط وانا كنت مستنيه الصراحة وكنت متأكد أنى هصطاده ... أيوه كان بطريقة صعبة جدا بالنسبالك لكن كان لازم يغلط .
نادين : يعنى انت عارف ان مليش ذنب . صح ؟!
يحيى (قرب منها ومسك وشها بكفوفه ) : أنا متأكد أن ملكيش ذنب ... علشان كده قومى بقي وفوقى ... مش بقولك انسي علشان عارف أنه صعب حاليا بس على الأقل حاولى ... ومش علشان خاطرى كمان رغم انى محتاجك قوية لكن علشان خاطر يزن ... مهما كنا حواليه هو بيقوى بيكى بعد ربنا وصدقينى محتاجك .
نادين : أنا بحاول علشانه والله علشان احنا ملناش غير بعض بس هو ضغط واختبارات صعبة أوى عليا ... يحيى.
يحيى : نعم ...
نادين : هو انت تعرف أنى بحبك جدا ...
يحيى :......
نادين : اه والله ... أنا بحبك جدا ومش هقدر ابعد عنك فى يوم وخايفة يجي يوم وتقرر أنت ننفصل .
يحيى ..... لحظه واحده هى قالت ... بحبك ... دلوقت ولا دى تهيؤات ؟! ... لا وبتعترف أنها مش عايزة تبعد عنى ومش عايزه ننفصل وتكمل معايا ؟!
نادين (بتكمل كلامها ويحيى ساكت تماما ) : أنا عارفة أنها أنانيه منى أنى أقولك كده دلوقت وانت مستني بيبي جديد ... لكن أنا بقولك شعورى ... لو فى يوم قررت الإنفصال أنا مش هزعل منك والله لأن ده حقك وأنا مش هفرض نفسي عليك .
يحيى ..... اقرر الإنفصال عنها هى ؟! ...أنفصل عن روحى ... نادين روحى ولو انفصلت عنها يبقي بنفصل عن روحى ... هى كل ده مش حاسه بكده ... وانى مستحيل أبعدها عنى ... كل ده ومش فاهمه انى بعشقها .
نادين (سكوت يحيى قلقها وخايفه تكون ضايقته) : انا اسفه لو كنت ضايقتك بكلامى بس......
(قام يحيى من على الكرسي اللى كان قاعد عليه قصادها ورفعها من مكانها لحضنه وباسها للمرة التانيه وقطع كلامها قبل ما تكمله ... مرت ثوانى على وضعهم لغاية ما دخلت نهال فجأة )
نهال : يحيى ... محمد ...
( بعدت نادين عن يحيى بسرعة وبصت فى الارض ولف يحيى بغيظ لنهال وفضل يشتمها فى سره )
يحيى : نعم ... عايزه ايه ؟!
نهال : أصل ... أصل ... محمد بره وعايزك .
يحيى : طيب اتفضلي وأنا جاى أهو وراكى على طول أن شاء الله ... وفى باب بيتخبط عليه .
نهال : وانا ايش عرفنى انك بت... (بصت لنادين بمزيج بين الفرحة والخبث) بس لينا كلام كتير مع بعض يا نانو ... يا مرات أخويا .
يحيى (بيحدفها بكتاب ) : انكشحى من هنا ...(بعد هروب نهال لف لنادين اللى كانت باصه فى الارض وبتتلون من الخجل ) ... الوردة رجعت تانى بتتفتح وتتقفل قصادى أهيه ... نادين ... أنا عايزك تفهمى ويكون عندك يقين أنى بحبك وعمرى ما هبعد عنك أن شاء الله وان حبك جوايا عدى مرحلة الحب نفسه ... أنا بعشقك ... فخرجى بقي أى أفكار تضايقك عن بعدنا ... تمام يا روحى ؟!
نادين : تمام .
يحيى : هروح اشوف محمد ... وانتى ربنا يعينك على اللى هتعمله فيكي المتخلفه خطيبته .
(خرج يحيى من الاوضه وبمجرد خروجه دخلت نهال لنادين وقفلت الباب فورا )
محمد : الورق اللى طلبته كله جمعته .
يحيى : تمام ... وانا عرفت الشقة اللى هشام بيدخلها بتاعت مين .
محمد : مين ؟!
يحيى : الباشا متجوز عرفى وفى نفس العمارة اللى بيشتغل فيها علشان دخوله أو خروجه يكون طبيعي ... المصيبة بقى فى مين العروسة .
محمد : مين ؟!
يحيى : بنت فايز الاسيوطى .
محمد : بنته ازاى يعنى ؟! دا هشام سنه قريب من فايز أصلا ... أنت عرفت الكارثة دى ازاى ؟!
يحيى : دى مصادرى يا حبيبي ومينفعش أفصح عنها ... بس هقولك... غير المصدر السرى اللى بيبعتلى المعلومات وانا لغاية دلوقت هتجنن وأعرفه ... الشارع اللى فيه البرج شارع هادى والرجل خفيفه عليه ... والاماكن اللى زى دى الخصوصية عالية جدا ومحدش يعرف حد تقريباً ... بواب البرج أخوه كان أكل ورثه وورث ولاده وطاردهم من بيتهم فى البلد وفى مشاكل كتير بينهم ... فقصد العبد لله وطلب مساعدتى علشان هو مش قادر يرفع قضية عندنا فى المكتب ... فأنا مسبتوش غير لما ربنا شاء وحقه رجعله ... فالراجل مشكور من وقتها وهو حبيبي ومش بيرفضلى طلب ... ومراته بتشتغل فى الشقق المتسكنة فى البرج ... قصدته لخدمة وطلبت أن وقت الستات اللى بتدخل شقه هشام تيجي ومراته تعرف يكلمنى ... وقد كان ... ونزلت وشوفنا الستات اللى بيترددوا على الشقة فى الكاميرات ... كانت بنت فايز واحدة منهم .
محمد : وهما كام ؟!
يحيى : حوالى ٤ ... بتسأل ليه ؟!
محمد : ابن اللذينة ... وده فيه حيل ... المهم هتعمل ايه ؟!
يحيى : هنبدأ الجد ... فيديو ملك فايز الاسيوطى يوصل لفايز الاسيوطى ... ومعاه فيديو دخول هشام نفس الشقة ... وفى نفس الوقت ورق العقود المشبوهة والصفقات بتاعة هشام يوصل للنيابة .
محمد : اعتبره حصل أن شاء الله ... وبالنسبة لميرنا ... هتعمل ايه ؟!
يحيى : مش هقدر اعملها أى حاجه دلوقت .
محمد : تمام ... وأنا معاك لغاية ما تشوف هنعمل ايه أن شاء الله ... بس أنت بدأت لهشام ليه ؟! مع ان فايز ورقه لسه معاك .
يحيى : فايز لما اتسجن اول مرة بسبب هشام عملت الحادثه واتبهدلت ونسخة الورق كانت معاهم ... فأحنا نقطع الأطراف علشان ميعرفش يسند تانى .
محمد : لا جامد ... خلاص الورق هيوصل النيابة بكرة إن شاء الله فى نفس توقيت الفيديوهات لفايز .
يحيى : عليك نور .