رواية ولادة من جديد الفصل المئه والتاسع والسبعون179 بقلم مجهول


 

رواية ولادة من جديد الفصل المئه والتاسع والسبعون بقلم مجهول

فائض من المكافآت؟

بعد العشاء، رفع خالد أكمامه وقال: "أقوم أنا بغسل الأطباق "

لا داعي. ما عليك سوى شطفها ووضعها في غسالة الصحون"

للأسف، كان خالد سريعا جداً في أفعاله، ولم يكن لدى فايزة

حتى الوقت لرد فعل قبل أن يرفع الأطباق.

أما حنان التي كانت تقف مشاهدة، لم تملك أن تمنع نفسها من المزاح مرة أخرى. حسناً، يا فايزة. دعيه يفعل ما يريد. إن لم توافقي، فكيف يمكنه التباهي ؟"

أضاف خالد: "نعم. اسمحي لي أن أتباهي "

نظراً لأنه أصر استسلمت فايزة، وسلمت المهام المتبقية له.

عندما حان وقت الراحة في المساء، كان لحنان غرفتها الخاصة للنوم، لكنها أصرت على احضار وسادتها، والنوم في سرير فايزة
كانت الأمطار تتساقط في الخارج، وانخفضت درجة الحرارة في الغرفة بشكل كبير.

إلا أن دفء البطانية زاد عندما اقتربنا من بعضهما.

أذكر عندما كنا في المدرسة، وكنت أتسلل إلى منزلك وتنام معاً، لكن سريرك كان كبيراً جداً أنذاك. كنت دائما اتساءل أن كان لدى كل العائلات الفنية مثل هذا السرير الكبير.

لم تملك فايزة سوى الابتسام عندما تحدثا عن الماضي.

على الأرجح لأن والدي كان يخشى أن أسقط من السرير. لذا كنت أنام في سرير مصمم خصيصاً منذ كنت صغيرة"

"نعم، كما تقولين. أتذكر أنني كنت اتدحرج على سريرك في تلك الأيام، ولكن بغض النظر عن مدى تدحرجي، لم أسقط
قط"
كان الوقت يمضي، وعندما يتحدث المرء عن الماضي، فلا مجال لمنع شعور بالحنين.
الماء تبين أنهما كانا سعداء جداً في تلك الأيام، وقد مرت سنون

كثيرة بالفعل.
كانت حنان تغرد بسعادة مثل طائر صغير عندما كانت تتحدث عن الماضي. "أوه، هل تذكرين عندما كنا نأكل سراً

في السرير، ثم اكتشفت مربيتك ذلك؟"

لم يكن هناك رد على هذا الكلام.

ظنت حنان أن فايزة قد نامت وعندما القت عليها نظرة

وجدتها تنظر إلى أسفل، وكانت سارحة.

"فايزة. يا فايزة؟"

نادت حنان عليها عدة مرات على التوالي قبل أن تعود

فايزة إلى أرض الواقع.

"ما الذي حدث لك؟"

لم تملك فايزة سوى أن تجبر نفسها على الابتسام وتقول: "لا شيء، كل ما في الأمر أنني غرقت في التفكير للحظة."

دون توقع، أمسكت حنان برأسها من الخلف وقالت بحسم "إنني صديقتك منذ سنوات طويلة، وأوكد لك أن هناك ما

يشغل بالك هيا، أخبريني"
عند ذلك، نظرت فايزة إليها أخيراً، وتفكرت لوهلة قبل أن تقول: "هل يمكنك ألا تذكري هذه الأشياء بعد الآن؟"

احتارت حنان لهذا الطلب المفاجئ: "أي أشياء؟"

مدركة أنها مشوشة، ذكرتها فايزة قائلة: "ما قيل أثناء

العشاء الليلة."

عندما سمعت حنان هذا فهمت على الفور: "تقصدين المزاح

الذي قلته عنك وعن خالد ؟"

ظلت فايزة صامتة.

سألت حنان في حيرة: هل أنت سارحة لهذا السبب ؟"

غمغمت فايزة: "أشعر أن هذا ليس صحيحاً.

هل تشعرين بالحرج بسبب ما قلته أنا، أم لأنك لا ترغبين في أن تكوني مع خالد، لذا تعتقدين أن ذلك غير لائق؟"

ربتت حنان ذقنها وقالت: يا فايزة، أنا لا أفهم. لقد مرت خمس سنوات، وخالد شديد الرعاية لك. كما أنه متساهل

للغاية. ولا زلت

لا تكنين له بأية مشاعر؟"


ذمت فايزة شفتيها وظلت صامتة.

النقاط المجانية 650

لو كان غير جذاب، أو فقير، أو يسيء معاملتك، يمكنني أن أفهم أن لا تحبيه، ولكنه ليس أي من هذه الأشياء. إنه وسيم للغاية، ناهيك عن ثروته وأنت تعرفين كيف يعاملك."

بعد سماع هذا، لم تملك فايزة إلا أن تقطب حاجبيها احتجاجا.

ولكن المشاعر لا تهتم بهذه الأشياء"

يم تهتم إذا ؟ قولي لي ما الذي تبحثين عنه؟" ابتسمت حنان بدلاً من ذلك، لماذا لا تخبريني ببساطة، هل أعجبت بأي شخص خلال السنوات الخمسة الماضية؟ هناك أكثر من مجرد اهتمام خالد بك.

يا حنان، لدي أطفال. لا أريد أن أفكر في هذه الأمور.

ولكن هؤلاء الأشخاص لا يمانعون أن يكون لديك أطفال. إن خالد عملياً يعامل نيرة ونبيل وكأنهما طفليه، أليس كذلك ؟"

‏نعم، اعلم هذا. وأنا مدينة له بالكثير."

كانت فايزة مدينة له لدرجة أنها قد لا تكون قادرة على

سداد ديونها في هذه الحياة.

اها. إذا سمعك خالد تقولين ذلك فسينفطر قلبه لا شك." لم تملك حنان إلا أن تشعر بالأسف له. "ارى فعلاً أنه رائع ووسيم، وخلفيته الأسرية جيدة أيضاً. والأهم من ذلك، أنه فضيل ولا يوجد من حوله نساء. لا توجد سوى امرأة واحدة فقط في حياته، وهي أنت. إن تمكنت من مواعدته. فستعيشين بالتأكيد حياة سعيدة في المستقبل"

"يا حنان ...

"حسناً، حسناً. بغض النظر عن مدى حسن معاملته لك، أو

الانطباع الذي لديك عنه، يجب أن تثقي بي أنه دائماً سيكون بجانبك كل ما اقترحه فقط لأني أرى أنه إنسان فاضل. ولكن إذا كنت حقاً لا تحبينه، فلننس الأمر. ليس بالأمر الكبير. لن أذكره مرة أخرى"

اندهشت فايزة إلى حد ما حيث كانت تتوقع أن تحاول

حنان أن تقنعها بقوة.

الن تحاولي اقناعي بعد الآن؟"
ولماذا أقنعك ؟ هل أنت عبيطة ؟ أنت أعز صديقة لي. كيف يمكنني أن اخبرك على فعل شيء لا تحبينه؟ اضافة إلى ولك حتى لو فعلت، فإن الأمر قد لا ينجح."

ابتسمت فايزة ابتسامة من القلب. نادراً ما ابتسمت هذه الابتسامة منذ أن أصبحت أماً.

تو كانت حنان تعلم أن قول مثل هذه الأشياء سيكون فعالاً بهذا الحد، لكانت قد قالت ذلك من البداية. فعلى كل باعتبارها أفضل صديقة لها، فإن حماية هذه الابتسامة كان

واجبها.

بعد أن تحدد تاريخ للعودة إلى البيداء، أخبرت فايزة طفليها بالامر.

كان الصغيران مطيعين، وكانا دائماً ينصتون لها.

با دخلت نيرد مباشرة في حضنها وقالت: "أينما تذهب

ماها، أذهب أنا أيضا.قال نبيل أيضاً في خجل: "هممم، إن نيرة على حق"
ربتت فايزة رؤوسهما الصغيرة وقالت في حنان: "ثم بعد ذلك، يمكنكما الخروج في بث مباشر، واخبار الجميع عن موقفنا الحالي، وأننا سنتوقف مؤقتاً عن البث الحي، وبعد أن نستقر في منزلنا الجديد في البيداء، يمكننا أن نبدأ في

البث من جديد، حسنا ؟

"حسناً، يا ماما سنتحدث عن ذلك لاحقا."

بينما كانت فايزة تحزم الأمتعة، ذهب الطفلان مباشرة إلى

غرفتهما لبدء البث المباشر.

عندما لاحظ مشاهدو البث المباشر أن الخلفية لبث اليوم مختلفة عن المعتاد، حيث لم يكونا في غرفة المعيشة، وإنما في غرفة صغيرة مريحة، بدأوا يسألون في الدردشة.

واستغلت نيرة الفرصة لمشاركة الأخبار.

يا أصدقاء، لن نقوم بعد الآن ببث مباشر."

ماذا؟ استغرب المشاهدون للحظة. "لا مزيد من البث

المباشر؟ لماذا ؟ "

من بين الذين شعروا بهذا "الاستغراب" كان حسام ، الذي
كان جالساً في مكتبه في تلك اللحظة. كان قد وضع عمله جانباً، وكان يشاهد البث المباشر للطفلين الرائعين.

بعد سماعه لهذا الإعلان بأنه لن يكون هناك المزيد من البث المباشر شعر حسام بالاحباط وقبض على هاتفه بقوة. لا

مزيد من البث المباشر ؟ لماذا ؟

كان أول خاطر ورد على ذهنه هل تعتقد أنني كنت اقدم فائضاً من المكافات؟

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات خليها علي تليفونك وحمل تطبيقنا

تحميل تطبيق سكيرهوم
تعليقات



close
حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-