رواية ولادة من جديد الفصل المئه والسابع والسبعون177 بقلم مجهول


 

رواية ولادة من جديد الفصل المئه والسابع  والسبعون بقلم مجهول

أحبك حتى الموت!

بعد ادخال رمز الدخول سمعت حنان ثرثرة الطفلين. عندما نظرت اليهما را معان، أدركت أنهما يقومان بيت مباشر كانت جدار على وشك أن تقول شيئا، لكنها امتنعت في اللحظة الأخيرة. نظرا لان تبرة ونبيل لم يلحظاتها بعد، وات أنها سنذهب لتنظيف المطبخ أولاً.

افترتض حنان أن فايزة كانت مشغولة جداً، وأنها لم تتمكن من غسل الأطباق خلال اليومين الماضيين، ولكن تفاجات حنان أن المطبخ كان نظيفاً تماماً عندما دخلته. كانت الاواني جميعها قد غسلت، وتم مسح سطح الطاولة، وكان هناك جدول موضوع على الحامل على جنب، وكان هناك علامة على تاريخ اليوم. غمغمت حنان لنفسها: "هذ جاءت الخادمة اليوم؟" ثم خرجت إلى الشرفة من المطبخ، وعادت إلى القاعة بعد انتهاء الأطفال من البث المباشر.

"الآنسة وحيد عندما رأت نيرة حنان ركضت إليها

بحماس. وقبل أن تجد حنان الفرصة لتنحني وتلتقط الفتاة.

جانب نیرد قد لفت بالفعل ذراعيها حول ساقي حنان. "لم

اول منذ فترة طويلة. يا انسة وحيد! لقد اشتقت إليك!
"حقاً؟" ضاقت عينا حنان وركعت بجوار الفتاة، وقبل أن تقول نيرة أي شيء، مدت حنان يدها وأطبقت على خدي الفتاة الصغيرة، قبل أن ترتبهما وتنكزهما. تحول خدي نيرة إلى اللون الوردي، عندنا توقفت حنان كانت حنان تنحني إلى الأمام لتقبيل جبين نيرة وهي تقول: "اشتقت إليك أيضاً!"

استعت عينا نيرة وهي ترمش عدة مرات: "إنك غريبة بعض الشيء، يا آنسة وحيد .."

"أنا الوحيدة المسموح لها بمعاملتك بهذه الطريقة، اتفقنا؟ لا يسمح لأي شخص آخر أن يلمس وجهك " كانت حنان تبتسم ببلاهة عندئذ. "حسناً" كانت نيرة مجرد طفلة صغيرة، ولم يكن أمامها سوى أن توافق مع حنان على الرغم من أن خديها كانا ورديتين لما أظهرته حنان من حب لها.

لم تملك حنان سوى أن تعطي نيرة قبلة أخرى بعد سماع

كلماتها، وأضافت: "وكذلك، لا أريد لأي شخص آخر أن يقبل

خديك بالاضافة إلي لا يسمح سوى لماما وجدك أن يفعلا

ذلك" في تلك الأثناء، كان نبيل قادماً، وقال الصبي بأدب

شديد: "الأنسة وحيد" تألقت عيون حنان مرة أخرى عندما
رأت نبيل، وأرخت قبضتها عن نيرة، والتفتت إلى الصبي. إلا أن نبيل خطى سريعاً خطوة إلى الوراء.

احتجت حنان قائلة وقد ضات عيناها لتبدو شريرة: "نبيل! عجل وقبلني" خطى نبيل المزيد من الخطوات إلى الوراء. وشعر بحمرة الخجل تزحف إلى خديه اندفعت حنان للقبض عليه، قبل أن تلتقطه، وتجلسه بجوار نيرة. وقالت حنان: "لا عجب أن تبذل كل هذا من أجلكما. لو كان لدي أطفال مثلكما، لكنت فعلت المثل " يا للعار ! لقد مضى خمس سنوات - لا يمكنني أن أصدق أنني لا زلت عزباء كانت أعز صديقاتها قد تزوجت وحملت، ثم طلقت، وأنجبت طفلين. إلا أن حنان كانت لا تزال عزباء.

آنذاك، عندما غادرت حنان بلدها للمرة الأولى، كانت تأمل أن تتمكن فايزة من تقديمها لبعض الرجال رفيعي المستوى. كان حلم حنان أن تتزوج أجنبياً، وأن تنجب طفلاً من نسب مختلط، إلا أن انجاب طفل أمسى حلماً بعيد المنال - فهي لم تتمكن حتى من ايجاد شريك وكان ذلك بسبب رئيسها في العمل اللئيم كان رئيسها في العمل رجل مختلط الاعراق - فكانت والدته كورنثية. عندما التقت به حنان اول مرة تصورت أن يكون لها مستقبل معه. إلا أنها كلما قضت وقتا أطول معه كلما أدركت أنه مجرد مدمن للعمل. لا هم له سوى استغلال أي وقت متاح لديها خلال عطلة يوليو السلام نهاية الأسبوع.
كانت حنان في بعض الأحيان تخرج للمواعدة، فيتصل بها رئيسها ويطلب منها العودة إلى العمل. كان يهددها بخصم مكافأة نهاية العام إن رفضت العودة. ولا تجد حنان خياراً سوى الغاء مواعيدها والعودة إلى العمل. ومع مرور الوقت بدأت حنان في القاء اللوم على رئيسها لكونه السبب في عدم قدرتها على ايجاد شريك شعرت حنان بالاحباط يغلي داخلها في كل مرة كانت تفكر في هذه المسألة. "عليكما أن تصليا من أجلي حتى أتزوج في أقرب فرصة. أريد أن أنجب أطفالاً أبرياء مثلكما حتى لا اضطر دائماً للمجئ هنا

ونكز خديكما."

سارعت نيرة التي كانت تفكر بعناية، بوضع ذراعيها حول عنق حنان. آمل أن تتزوجي قريباً، يا آنسة وحيد

هتفت حنان: "أوه، يا حبيبتي أنت جميلة جداً. أحبك حتى الموت"

جاء خالد لزيارة فايزة وكاد دوام العمل أن ينتهي، وسألها:

ها ميراب

هل مازلت تعملين؟" كانت فايزة مشغولة جداً، حتى أنها لم

يوليو، الساعة تتمكن من رفع رأسها عن العمل، واكتفت بغمغمة رد قصير
نعم. ساستغرق وقتاً أطول بعد بحظات، أدركت من كانت تتحدث إليه، ورفعت رأسها فورا وقالت: "ما الذي

تفعله هذا ؟"

كان خالد يحمل مفاتيحه في يد وسترته على الذراع الأخرى. كان هناك ابتسامة دافئة على وجهه وهو يتجه يها: "أردت أن أقودك إلى المنزل، لكن يبدو أنك لم تنته عن العمل بعد توجه خالد إلى حسام ة وهو يستطرد مثلا: "هل أنتظرك هنا؟ كم من الوقت ستحتاجين؟"

كانت فايزة تعتزم في البدء أن ترفض عرضه، لكنها استسلمت في النهاية، وقالت: "ساحتاج قرابة الساعة."

بالتأكيد. تفضلي، استمري فيما تقومين به كان خالد رجلاً متفهماً. ولم يعاود الحديث معها بعد ذلك. عادت فايزة بسرعة إلى عملها. بما أنه كان مضطراً للانتظار لمدة ساعة التقط خالد كتاباً، وبدأ في تصفحه على الأريكة. كان مهتماً في البدء بالكتاب، لكن بعد فترة، وجد نفسه أكثر اهتماماً

بفايزة.

بدت فايزة شديدة التركيز وهي تعمل كانت تصب كل
تركيزها على شاشة الكمبيوتر، بينما تمرر أصابعها النحيلة عبر لوحة المفاتيح. إنها لم تلاحظ حتى خصلات شعرها التي كانت تغطي وجهها - كان كل انتباهها على الشاشة. كانت فايزة تتباطأ بين الفينة والأخرى عندما تواجه مسألة ما يجب التفكير فيها. عندها كانت تضع ذقنها على كفها. وتقطب حاجبيها، وتذم شفتيها عندما تتمكن من التفكير ملياً في الأمر، إيجاد حل، كانت عضلات جبينها تسترخي وتعاود الكتابة. لم يكن لدى فايزة أدنى فكرة أن خالد كان يراقبها طوال الوقت على الرغم من أنه بدا وكأنه يقرأ كتاباً.

لم يكن خالد يمانع انتظار فايزة على الاطلاق بل اعتقد أن ساعة واحدة لا تكفي؛ لأنه ود لو يراقبها إلى الأبد. كان يشعر وكأنه جلس للتو عندما انتهت فايزة من عملها وهمست: "حسناً، لقد انتهيت لنذهب"

هل انتهيت بالفعل؟" سألها وهو يرفع ساعة يده. لم يمض

سوى 45 دقيقة. ففكر هذا يفسر لماذا بدا أنه لم يمض

ساعة بعد همست فايزة: "همم، نعم؟ أعني، رئيسي

يراقبني أثناء عملي تزيد انتاجيتي في مواقف التوتر، لذا

أنجز الأمور بسرعة أكبر عن المعتاد"

ابتسم خالد عند سماع كلماتها. "يبدة أن وجودي سبب لك
ضغطا
إنه ضغط، لكنه أيضاً حافز هيا بنا لنذهب" حضرت فايزة دفترها في حقيبتها كانت على وشك الذهاب لجلب معطفها عندما أدركت أن خالد قد أخذه بالفعل لها. فتح المعطل وانتظرها لتضع ذراعيها فيه غمغم خالد: "إن الطقس بارد بالخارج، لذا يجب أن ترتدي ملابس أكثر دفئاً. ألا تعلمين كم أنت هشة ؟"

تجمدت فايزة لثانية واحدة عندما شعرت بالرجل يقترب منها. قبل أن تفعل أي شيء، سمعت صوته الرخيم والساحر صادراً أعلى رأسها يأمرها : مدي ذراعيك". شعرت فايزة بالاحراج في البدء. "لماذا لا أقوم أنا ...

"أليس مسموحاً لي حتى بمساعدتك في ارتداء المعطف ؟"

بعد لحظات مدت فايزة ذراعيها في استسلام وسمحت

الخالد أن يضع المعطف عليها. لم تقاوم جهوده إلا عندما بدأ

في مساعدتها على غلق أزرار المعطف. "حسناً. سأكمل

الباقي بنفسي "

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات خليها علي تليفونك وحمل تطبيقنا

تحميل تطبيق سكيرهوم
تعليقات



close
حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-