رواية ولادة من جديد الفصل المئه والرابع والسبعون174 بقلم مجهول


 

رواية ولادة من جديد الفصل المئه والرابع والسبعون بقلم مجهول

لا ينبغي أن يعتمد عليك في كل شيء

وهكذا حصل خالد على رمز فتح الباب والدخول إلى منزلها. بعد ذلك، كان كثيراً ما يأتي بالإفطار بنفسه. ومع زيادة تكرار ذلك، شعرت فايزة أيضاً بالحرج، وقالت له: "في

الواقع، يمكن أن تطلب من مرؤوسيك توصيلها.

ربت خالد على شعرها وقال: "ألم ترغبي في النوم فترة أطول؟ إن قاموا هم بتوصيلها، سيتعين عليهم الاتصال بك

وهذا سيوقظك."

"أليس لديك رمز الدخول ؟"

عند سماعه ذلك تنهد خالد وقال: "وهل تعتقدين أنني سائق في أي منهم برمز الدخول إلى منزلك؟"

ولا حتى مرؤوسيك؟"
ولا حتى هم ما لم يكن مشغولاً حقاً، كان سعتني بها مهما

كان الأمر.
هل انتهيت من الاغتسال ؟ كانت فايزة غارقة في التفكير عندما سمعت فجأة خالد يسألها هذا السؤال.

عادت إلى أرض الواقع، وهزت رأسه. "ليس بعد. استقظت للتحقق؛ لأنني سمعت أصواتاً في غرفة المعيشة."

"ألم تعتادي على ذلك بعد؟" وضع خالد كوباً من الماء الدافئ أمامها واستطرد: "ما الفارق أن تستيقظي فور وصولي ؟"

ابتسمت فايزة: "لا يزال هناك فارق. فبين الوقت الذي توقظني فيه بمكالمة هاتفية، والوقت الذي تقضيه في ترتيب الأشياء في غرفة المعيشة، يمكنني أن أنام بضع دقائق اضافية على الأقل."

عند سماع ذلك، ابتسم خالد، وربت بلطف باصبعه على أنفها الرقيق: "أنت شقية جداً"

بعد ذلك توقفت فايزة للحظة ورمشت بعينيها في لطف

قبل أن تضحك: "سأذهب لاغتسل."

" حسنا. سأنتظرك "
عندما انتهت فايزة من الاغتسال وخرجت كان خالد يجلس بالفعل في المقعد المجاور لمقعدها، وكان في يده صحيفة. عند سماع حركتها طوى الصحيفة، ووضعها في حقيبته.

"أنت هنا." ألقت فايزة نظرة على مقعهدها وفكرت لوهلة

قبل أن تقرر الجلوس قبالته.

لاحظ خالد تصرفاتها، وظل يحدق فيها قليلاً. إلا أن ذلك لم يظهر على وجهه. ثم دفع طبق الإفطار نحوها، وقال: "تناولي بعضاً منه."

"شكراً لك" ربما كان السبب أنها اختارت أن تجلس قبالته فتبدلت الأجواء بينهما إلى غريبة، وتناولا الإفطار في صمت.

فيوند

وبينما أخذت فايزة تتطلع إلى وجه خالد الوسيم شعرت بشيء من الذنب في قلبها. لقد كان يعاملها حسن المعاملة ومع ذلك ظلت على قلقها بشأن أمر تافه مثل ترتيب جلوسهما ... إن التفكير في الأمر جعلها تشعر بشيء من

الذنب. بعد أن ابتلعت الطعام الذي في فمها كانت على

وشك أن تتحدث لتكسر الصمت المحرج الذي ساد بينهما،

عندما سمعت خالد يقول: "كيف تسير الأمور في العمل
عند سماع ذلك، توقفت فايزة وسألت: "أي عمل؟"

"يبدو أنك لا زلت شبه نائمة. ذكرها خالد في لطف وقال:

اتحدث عن الشركة التي تعملين على تأسيسها."

لم تفهم فايزة ما كان يقصده إلا عندئذ. "أوه، تقصد ذلك" خفضت نظرها، وقالت برفق: "لقد فكرت في الأمر ملياً بالفعل. ولكن قد أجري بعض التعديلات على الموقع.

"الموقع ؟"

"نعم، إنني أنوي افتتاح الشركة في السوق المحلية." عندما

سمع خالد ذكر السوق المحلية، توقفت يده للحظة، ولكن كانت الحركة طفيفة لدرجة أنها كادت لا تلاحظ. ناهيك عن

أن فايزة لم تكن تنظر إليه في تلك اللحظة.

"السوق المحلية ؟"

"نعم، لقد قمت باجراء دراسة للسوق، والسوق المحلية أكثر

ملاءمة في السنوات الأخيرة."

"لقد تعلمت كثيراً. بل وتعلمت كيفية اجراء دراسة للسوق.
لم تجد فايزة ما تقوله رداً على ذلك. لقد كانت أماً لطفلين بالفعل، ومر خمس سنوات. لماذا لا يزال خالد يعاملها كأنها فتاة صغيرة ؟

بعد أن أشاد بها سكت للحظة، ثم قال بلطف: "ولكن أليس من الأفضل انشاء الشركة في الخارج؟ أسسيها بالقرب من شركتي حتى أتمكن من مساعدتك."

"لقد ساعدتني كثيراً خلال هذه السنوات الخمس، ولا يجب أن اعتمد عليك في كل شيء. شعرت فايزة بشيء من الاحراج.

تعتمدين علي في كل شيء ؟" قهقه بلطف لهذا الوصف. "يا فايزة، لو كان لديك حقاً الاستعداد للاعتماد علي في كل شيء خلال هذه السنوات الخمس، لما تعرضت أنا لكل هذه المتاعب"

على الرغم من أنها كانت الآن وافقت على السماح له

باحضار وجبة الإفطار لها، إلا أن ذلك كان نتيجة جهود

خالد حتى لو لم يفعل هذه الأشياء، تظل فايزة قادرة على

أن تحيا حياة كريمة.

"لا تقل ذلك. لقد ساعدتني كثيراً بالفعل. إن فعلت المزيد

لن أكون قادرة على رد الجميل لك "
ومن قال أنه يجب عليك أن تردي لي الجميل؟" نظر إليها بنظرة عميقة، وتحدث بصوت رخيم: "على أية حال، أنا أفعل هذا بمحض ارادتي، لذلك لا يمكنني أن أفعل أي شيء

لك، إن لم ترد لي الجميل "

ظلت فايزة صامتة عند سماع ذلك. كان صحيحاً أنه لا يمكنه أن يفعل أي شيء لها؛ لأنه كان يحترمها. ولكن كلما كانت مدينة له أكثر كلما شعرت بذنب أكبر. إن لم تستطع أن ترد له جميله، فلن تكون مرتاحة طوال حياتها.

"حسنا اهدأي. لا يوجد أي مشكلة أن تعودي إلى البلاد. يمكنني حتى العودة معك عند سماع ذلك، رفعت فايزة التي كانت تنظر إلى الأرض، رأسها فجأة.

"سوف تعود معي؟"

"ولم لا؟ منذ أن قررت العودة لتأسيس الشركة في موطنك ألا ينبغي أن أذهب هناك للمساعدة؟"

ظلت فايزة صامتة بعد سماع ذلك. الحقيقة هي أن قرارها

بالعودة إلى الوطن لانشاء الشركة لم يكن مبنياً فقط على

دراسة السوق. كانت هناك أسباب أخرى أيضاً. ببساطة كانت تشعر أن خالد قد قدم لها الكثير، وأرادت أن تذهب إلى مكان بعيد عنه. لكنها لم تتوقع أبداً أن يتخذ مثل هذا القرار المهم سواء بالنسبة لها أو له بهذه الفورية.

"ما الخطب ؟ هل صدمتك كلماتي ؟"

"قبل ذلك .."

"لا تقلقي. هل حقاً ظننت أنني أرغب في العودة إلى البلاد معك؟ يا فايزة، أنا رجل أعمال لن أفعل أي شيء إن لم اربح منه حتى إن لم ترغبي في العودة إلى البلاد هذه المرة، سأعود أنا بالتأكيد إنني اخطط لتوسيع أعمالي محلياً أيضاً. أما بالنسبة لتقرير دراسة السوق، فقد سلمه لي مساعدي الشهر الفائت. هل تعتقدين أنني فعلت ذلك من أجلك ؟"

عندما سمعت بأمر تقرير دراسة السوق، تنفست فايزة الصعداء، لكنها في الوقت نفسه أصبحت أكثر تشككاً. "الشهر الفائت؟ هل تقول الحقيقة؟"

"لا تصدقينني؟" أخذ خالد رشفة من القهوة وابتسم. "إن لم

تصدقيني، اذهبي إلى الشركة لاحقاً، واطلبي من ممدوح أن

يريك التقرير."
لا تظن أنني أصدقك لمجرد أنك تقول ذلك. سأذهب فعلاً وأرام"

"بالتأكيد، اذهبي وانظري بنفسك. ليس هناك شيء في شركتي لم تريه من قبل جعلت صراحته فايزة تشعر بأنها كانت متسرعة جداً.

عند التفكير في الأمر، إن لم يكن قد قام بأي ترتيبات مسبقة وعاد ببساطة إلى البلاد معها، فإن أعماله في الخارج بالتأكيد لتتكبد خسائر كبيرة. كيف يمكن لرجل أعمال أن يسمح لنفسه بخسارة كل هذه الأموال؟

على فكرة ... تذكر خالد أمراً ما، وأخرج رسالة دعوة من جيبه. هناك مزاد في البلاد الشهر المقبل، في وادي النهر. هل ترافقيني ؟"

أخذت فايزة رسالة الدعوة وفتحتها وهي تسأل: "هل هناك شيء محدد تبحث عنه؟"

"حسناً، إنه عيد ميلاد السيد الرماح الكبير. وهناك قطعة

أثرية بعينها يهتم بها، ويقال أنها ستكون معروضة في هذا

المزاد. إنني اعتزم المزايدة عليها، وإهدائها له هدية لعيد

عيد ميلاد"
أومأت فايزة عند سماع السبب. "حسناً، سأرافقك. أريد أن أري ما الهدية التي يجب أن أحضرها للسيد الرماح الكبير أيضا."

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات خليها علي تليفونك وحمل تطبيقنا

تحميل تطبيق سكيرهوم
تعليقات



close
حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-