رواية ولادة من جديد الفصل المئه و الواحد والسبعون 171بقلم مجهول


 

رواية ولادة من جديد الفصل المئه و الواحد والسبعون بقلم مجهول

ظناً منه أن السيد منصور

سيهتم

في هذه الأثناء، كان حسام على الحافة بشكل غير مستقر. وبدا وكأنه قد يسقط في أي لحظة.

إلا أن التفاعل اللعوب للمرأة الشقراء مع رامي توقف فجأة عندما لاحظت مظهر حسام المكروب، وأدركت أن هناك خطب ما في النهاية تخلت عن محاولاتها للايقاع برامي وتبعته بينما كانت تتواصل معه في حرج باللغة الكورينثية. هل هو بخير؟ هل أطلب سيارة اسعاف؟"

عندما علم أن شريكهم كان قد أرسل هذه المرأة إليهم، كان في البداية يريدها أن تغادر إلا أنه بعد رؤية حسام في هذه الحالة .... بدلاً من ذلك، قال: "من فضلك لا تلمسيني "

ومع ذلك، عندما حاولت مساعدة رامي في دعم حسام . واجهت توبيخاً بارداً من حسام . رداً على ذلك، قام رامي
بصفع يدها، وترجم ببراعة ما قاله حسام . "لا حاجة لمساعدتك هنا يجب أن تغادري وأن تهتمي بأمورك الخاصة "

من ناحية أخرى، نظرت المرأة الشقراء بتردد إلى الرجل الواهن وإن كان شديد الوسامة رجل استثنائي مثل هذا حقاً جوهرة نادرة، كل ما في الأمر أن ... عندما لاحظت هشاشة حسام ، أدركت أنه لن يكون قادراً على مبادلتها الاهتمام الليلة، حتى لو تمكنت من إثارته بعد أن أدركت ذلك استسلمت وغادرت.

بعد أن غادرت المرأة، أخذ رامي الذي كان يكافح بوضوح تحت عبء وزن حسام ، إلى غرفة النوم. وبينما استقر حسام على الأريكة قطع وصول المتدربة الشابة الصمت السائد، فقد اقتحمت الباب عندما وجدته مفتوحاً، وفي يدها دواء المعدة. "يا سيد غسان، لقد جئت بدواء المعدة"

عندما سمع رامي ذلك، أمسك بسرعة الدواء، وفتح الزجاجة، واستعد لصب الدواء في راحة يده. توقف فجأة إذ تذكر شيئاً واستدار إليها بسرعة، مطالباً بشدة: "ماء!

اتني ببعض الماء !"
"نعم! الماء! سأذهب لجلبه على الفور" ثم استدارت. وتوجهت إلى المطبخ لتأتي بكوب من الماء لحسام.

بسبب حالة معدة حسام ، تحول المشهد إلى حالة من الفوضى والضجيج، على الرغم من أن رامي والمتدربة الشابة كانا الوحيدين اللذين كانا مشغولين بالتعامل مع

المسألة.

بحلول الوقت عندما تناو لحسام الدواء، وتم توجيهه برفق إلى غرفة الضيوف كانت نصف الساعة قد انقضت في صمت. بالنسبة لاختيارهم لغرفة الضيوف، فقد كان ذلك بسبب أن المرأة الشقراء كانت قد نامت على السرير، لذا لم تستخدم الشراشف والسرير، بل كانت الغرفة الرئيسية بأكملها معبأة بعطرها.

بعد خروجه من الغرفة، أمر رامي على الفور: "فور أن يشعر السيد منصور بتحسن طفيف، سننقله إلى جناح جديد في الطابق السفلي "
أجابت المتدربة الشابة باستعداد وقالت: "حسناً، لا مشكلة. ماذا كانت تفعل تلك المرأة؟ كيف انتهى بها الأمر في غرفة

السيد منصور؟"

عندما سمع ذلك، رد في استسلام: "قام شريك بارسالها، ظناً منه أن السيد منصور سيهتم."

لم تجد ما تقوله عند سماعها ذلك، وأخيراً تذمرت قائلة: هل الشخص المسؤول عن التعاون غبي؟ ألم يسمعوا أن السيد منصور لا يهتم بمثل هذه الأمور؟ لو كانوا سألوا عن

الأمر لعرفوا به."

في نهاية المطاف، اختار رامي عدم الخوض في التفاصيل الاضافية، وظهر وجهه واجماً.

على فكرة، لماذا اهتاجت معدة السيد منصور من جديد؟

لم يتناول سوى بضع لقمات للغداء، ولم يكن لديه وقت التناول العشاء بالطبع، مع حالة معدته القائمة، إن لم يتناول طعاماً مناسباً، فسوف تهيج عليه معدته من جديد" عندما

طرحت المسألة، لم يملك سوى أن يحك رأسه في احباط. ثم استطرد قائلا: "لقد عانى السيد منصور من هذا المرض الفترة طويلة. وإن استمر الحال على ما هو عليه، فلا أحد يعلم إن أخذ منعطفا إلى الأسوا؟ وعلى الرغم من جهودنا الجادة لتوجيهه، إلا أنه يظل عنيداً. إنه لا يكتفي فقط بعدم الاهتمام بتناول الوجبات المنتظمة، بل ينهمك في العمل أيضاً."

لم تتمكن المتدربة الشابة من منع نفسها من الارتجاف عند سماعها ذلك، مستحضرة تعبير وجه حسام المخيف الذي رأته سابقاً. ثم سألت: "ألا ينصت حتى عندما تتدخل

عائلته ؟"

تبدل تعبير رامي إلى حزن لا فائدة، لو كان ذلك لينجح لما كان السيد منصور يعاني بقدر ما هو عليه الآن."

صحيح" مع تقدم الحديث انتشر احساس باليأس في الغرفة. فجأة تلألأت عيناها ببريق عندما تذكرت أمراً. "ماذا عن الأنسة عبد الرؤوف ؟ ألم يقال لنا منذ سنوات أنها الوحيدة التي تكون حاضرة للسيد منصور؟ أليست قادرة

على اقناعه ؟"
تقصدين رهف ؟ تنهد ثم استطرد: "دعينا لا نطيل الحديث عن هذا كنت في البدء اعتقد أن هذا قد يحدث فارقاً. بل أنني حتى توصلت إليها لتساعده، لكن دون جدوى."

بعد سماع ذلك قالت المتدربة الشابة: "إذا حتى الأنسة عبد الرؤوف لم تتمكن من فعل أي شيء ... إذن، يبدو أنه لا يوجد حلاً. سندع الأمور تأخذ مجراها. فالسيد منصور لن

يموت قبل أوانه، أليس كذلك؟"

"لا لا لا لا تتحدثي بهذا الهراء أنت مجرد متدربة، لا يجب أن تنطقي بأمنيات شريرة عاتبها رامي، مما جعلها

تدم شفتيها.

يا سيد غسان دعنا نكون صادقين. هل أنا حقاً ألعن أحدهم؟ أنا قلقة بصدق على السيد منصور إن استمرت الأمور على هذا المنوال، فحتى الشخص الذي يتمتع بكامل صحنه لن يتحمل مثل هذا الاضطراب، أليس كذلك ؟"

تنهد رامي وأقر بما قالته المتدربة. "نعم، ولكن إن كان حتى أفراد عائلته يقفون عاجزين، فماذا عسانا نحن فاعلون ؟"

لم تضيف شيئاً بعد ذلك، وساد الصمت المشترك.

في هذه الأثناء، استيقظ حسام بعد ساعتين، وانتقل إلى غرفة أخرى. رحبت الغرفة الجديدة بالهواء النقي، وكانت خالية من الروائح الكريهة, فسرعان ما غرق في نوم عميق على السرير.

بعد ذلك، فتح رامي النافذة ليسمح بالتهوية، وقال للمتدربة الشابة: "حسناً، إن لم يكن هناك أي شيء آخر، فيمكنك

العودة الآن"

" وماذا عنك ؟"

السيد منصور ليس في حالة جيدة، ويحتاج أن يبقى معه

أحد هنا هذه الليلة."

ذمت شفتيها، وتفكرت لبرهة قبل أن تقترح فجأة: "هل من 
المفترض أن يأخذ السيد منصور دوانه دون أن يتناول أي طعام؟ لا يمكن أن يكون ذلك جيداً لمعدته، أليس كذلك؟ ماذا لو .... نزلت إلى الطابق السفلي، وحاولت أن أجد بعض

الأرز المسلوق ؟"

"هذا بلد أجنبي، ولن يكون من السهل العثور على أرز مسلوق "

عندما عدت، لاحظت وجود مطعم كورنثي قريب من هنا. ربما يكون لديهم ؟ سأذهب لأتحقق " بهذه الكلمات هرعت بسرعة للخارج.

كان رامي يعتزم في البدء أن ينصح المتدربة الشابة بعدم ارهاق نفسها، مع الأخذ في الاعتبار أنه حتى لو استطاعت شراء الطعام، فلا يوجد أي ضمان بأن حسام سيتناوله. إلا انها كانت شديدة الحماس، حتى أنه لم يتمكن من منعها

ولم يملك سوى أن يتنهد قبل أن يجلس.

بعد ساعة تقريباً، عادت وهي تحمل وعاء ملفوفاً بأكياس بلاستيكية متعددة "يا سيد غسان. لقد عدت
وقف على الفور عند سماع ذلك: "هل حصلت عليه ؟"

أومأت وابتسمت: نعم. حصلت عليه. صاحب المطعم في

الطابق السفلي كورينثي وبمجرد أن سمع عن حالة معدة

السيد منصور، قام بطهي وعاء من الأرز المسلوق."

بعد سماع ذلك، اقترب رامي بسرعة وتحقق من أنه فعلا أرز مسلوق. علاوة على ذلك، لم يتخيل كيف أعده صاحب المطعم، لكنه أطلق نكهة فواحة تثير الشهية.

"سأنادي على السيد منصور، وأنت اذهبي إلى المطبخ واحضري طبقاً. أملاً أقل قليلاً من نصفه."

"حسناً"

أما حسام فلم ينم سوى ساعتين. فلم تعاني فقط شهيته بل كان نومه أيضاً مضطرباً، وكان ذلك فقط بسبب حالة معدته اليوم، التي لم تتيح له أن يفرق في نوم عميق سوى لمدة ساعتين فقط.
بعد استقاظه كان كل ما تمكن من رؤيته، سواء في خياله أو أمام عينيه الابتسامة الجميلة لامرأة بعينها من ماضيه. وبغض النظر عن معدته، كان هناك مصرد آخر للألم الرهيب الذي كان يشعر به - امرأة بلا رحمة. هل هناك في هذا العالم من هو أكثر لا انسانية عنها؟ بعد لحظة، شعر بألم شديد في صدره اضطره إلى الارتكان إلى أي شيء ومد يده إلى هاتفه. فجأة شعر أنه بحاجة إلى التحقق من

حساب أولئك الأطفال.

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات خليها علي تليفونك وحمل تطبيقنا

تحميل تطبيق سكيرهوم
تعليقات



close
حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-