رواية ولادة من جديد الفصل المئه والسبعون170 بقلم مجهول


 

رواية ولادة من جديد الفصل المئه والسبعون بقلم مجهول

حسام يعاني من آلام

المعدة

كان سهل على حسام أن يخمن سبب رغبة فايزة في الاتصال به. كان يعلم أنها ستريد رد المال الذي أرسله في البث المباشر، لذا تجنب الرد عليها. بصرف النظر عن حالة واحدة فقط قبل خمس سنوات، لم يحدث قط أن استرد أي

مبلغ أعطاه للآخرين.

في تلك اللحظة، استرجع ما حدث قبل خمس سنوات. عندما عاد إلى المنزل، اكتشف أنها لم تأخذ الشيكات التي أعطاها لها، أو بطاقة البنك التي كانت والدته أعطتها لها. سواء كان هو من أعطاها المال أو فايزة طلبته منه، لم تنفق قط من أي من هذين المصدرين، بل أنها أعادت كل شيء له. وبدا أنها كانت تحاول أن تخبره أنها لا تدين له أي شيء من ذلك الوقت فصاعداً على الرغم من أنه مرت خمس سنوات منذ حدوث ذلك، إلا أن حسام كان لا يزال غاضباً كلما فكر في الأمر. ودار بخلده يا لها من امرأة قاسية .

نظراً لأنه تم ترك الطعام بارداً لفترة طويلة، كان طعمه سيئاً.

عندما رأى رامي أن حسام لم يتناول سوى بضع لقمات قال: "أرجوك تناول المزيد يا سيد منصور لديك اجتماع آخر في فترة ما بعد الظهر

إلا أن الرد الذي حصل عليه هو أن أغلق حسام الباب خلفه بقوة. وفيما وقف رامي في مكانه ينظر إلى بقايا الطعام تنهد وطلب من النادلة أن تأخذه.

بعد انتهاء الاجتماع، كان الوقت قد أصبح ليلاً. عندما غادر حسام غرفة الاجتماع، قام بتديك صدغيه النابضين وقال بعمق: "هل هناك أي شيء آخر يجب أن أقوم به الليلة؟"

هز رامي رأسه في قلق، وقال: "لا يوجد أي شيء آخر، يا سيد منصور. يمكنك العودة الآن والراحة. ولكن، هل أنت

بخير؟"

" ولماذا لا أكون؟" اجاب حسام بتعبير مثابر.
نظراً لأن رامي كان يعرف من وجه حسام الشاحب أنه ليس بخير، كان قلقاً على صحة حسام وتساءل عن أي نوع

من الطعام عليه أن يطلبه.

في ذات الوقت بدا حسام مرهقاً عندما عادا، وقد أغلق

عينيه القيلولة.

كان رامي في هذه الأثناء ينظم الأوراق الخاصة باجتماع اليوم. عندما شعر ببعض التعب، اتفت ونظر إلى حسام . يبدو وجهه شاحباً . كان شاحباً بالفعل أثناء انعقاد الاجتماع لكنه أصحب أكثر شحوباً الآن . هل يعاني من آلام في المعدة؟ عندما فكر في هذا، أصابه القلق. أراد أن يسأل حسام عن حالته، ولكنه خشى أن يزعجه. لذا، وبعد برهة من التردد، قرر أن يصمت. أرسل رسالة نصية إلى المتدربة التي كانت قد عادت إلى الفندق بعد الانتهاء من العمل وأخبرها بتجهيز الدواء لحسام.

عندما كانا على وشك الوصول إلى الفندق، تلقى رامي مكالمة من شريكهم في العمل السيد درويش
هل عدتم إلى الفندق، يا سيد غسان؟"

"أوشكنا على الوصول. هل هناك أمر مهم؟"

بعد سماع ذلك ضحك السيد درويش بمكر وقال: "لا يوجد شيء مهم كنت أريد فقط أن أخبرك أنني أعدت مفاجأة

للسيد منصور. آمل أن تعجبه."

"مفاجأة؟" بعد قضاء يوم بأكمله تقريباً في اجتماعات، كيف

كان لديه الطاقة للتخطيط لمفاجأة؟ علاوة على ذلك، لا اعتقد أن السيد منصور سيستمتع بمفاجأته، حيث أنه يعاني من آلام المعدة. بعد أن أنهى رامي المكالمة، ألقى نظرة على حسام ، وتنهد في سره.

عندما وصلا إلى الفندق، ودخلا المصعد، أخبر رامي حسام. بما قاله السيد درويش بعد سماع ذلك، كان لدى حسام تعبير مثابر وإن كان تنفسه غير منتظم إلا أن رامي لم يلحظ ذلك، وكان لا يزال غارقاً في تفكير عميق ترى ما المفاجأة التي أعدها السيد درويش للسيد منصور؟ هل هي هدية؟ ولكن .... السيد منصور لا يحتاج إلى أي شيء، فهو

من الأثرياء.

ثم استرجع رامي عندما كان العديد من الأشخاص يرسلون لهم هدايا، بما في ذلك النبيذ، واليشم وغيرها الكثير؛ لأنهم كانوا يرغبون في التعاون مع حسام . إلا أن أحد منهم لم يدرك أن حسام كان مهتماً فقط بالتعاون مع الشركات ذات السمعة الطيبة، ولا يهتم أبدا للهدايا، لذلك كان دائماً يعيدها لأصحابها. وحيث أنهم كانوا قاب قوسين أو أدنى من اتمام الصفقة، لم يفهم رامي هدف السيد درويش. وبينما أخذ يفكر في الأمر، وصلا إلى غرفة حسام . مسح رامي بطاقة الغرفة وفتح الباب: "تفضل یا سید منصور

في هذه الأثناء، ذم حسام شفتيه ودخل الغرفة، لكنه تسمر واقفاً فجأة بمجرد أن وضع قدمه داخل الغرفة.

تعجب رامي عندما رأى حسام واقفاً محله دون حراك فسأله هل هناك خطب ما يا سيد منصور؟"

بمجرد أن انتهى رامي من جملته، تراجع حسام بضع خطوات إلى الوراء، وخرج على الفور من الغرفة.
تحير رامي لهذا التصرف.

قال حسام ، وكان ايقاع تنفسه غير منتظم: "اشتم رائحة غريبة. "

"ماذا؟ أي نوع من الرائحة؟" تقدم رامي ليشم، لكنه لم يكتشف شيئاً.

في هذه اللحظة، بدأ العرق البارد يتكون على جبين حسام ، وتجهم وجهه. ادخل الغرفة."

ومع ذلك، لم يكتشف رامي أي شيء غير طبيعي، واستمر في شم الجو أثناء تقدمه إلى الأمام. "كل شيء على ما يرام یا سید منصور

بعد سماع ذلك لم يجد حسام ما يقوله. نظر إلى رامي في عدم تصديق وأصر قائلاً: "ادخل أكثر في الغرفة."

"حسنا." إلا أن رامي لم يجرؤ على أن يعصي أوام لحسام ؛ لأنه كان رئيسه لذلك تقدم رامي أكثر داخل الغرفة.
في هذه الأثناء، وقف حسام على باب الغرفة بتعبير بارد. كأنه ينتظر شيئاً. سرعان ما شعر رامي بالجزع وهو يتقدم بضع خطوات أخرى واستدار لينظر إلى حسام ، إلا أن حسام أشار له أن يستمر في دخول الغرفة. وبالتالي، كان على رامي الامتثال، وكان لا يزال غير متأكد مما يحدث. أليس كل شيء على ما يرام؟ ما خطب الغرفة؟ لا يمكن أن يكون هناك سارق بالداخل، أليس كذلك؟ بينما كان غارقاً في التفكير، لاحظ هيئة بيضاء ترمي نفسها نحوه، يفوح منها رائحة عطر قوية. قبل أن يتمكن من أي رد فعل، كانت الهيئة قد دخلت في حضنه، وعندما تمالك نفسه، أدرك أنه كان يعانق امرأة شقراء مثيرة. وجد نفسه غير قادر على

الكلام في لحظتها.

في هذه اللحظة، ألقت الشقراء ذراعيها حول عنقه، واقتبت منه حتى يتمكن من رؤية هيئة جسدها، وبدأت تنادي عليه بشكل حميم.

احمر وجه رامي بعد أن أدرك مصدر مفاجأة السيد درويش. إنها هذه المرأة ! أفهم الآن ما كان يقصده السيد منصور حين قال "اشتم رائحة غريبة .
فجأة غمره عطر المرأة الشقراء حتى الاختناق.

"حبيبي !" نادته المرأة بحنان بلهجة كورنثية غريبة.

حاول دفع المرأة بعيداً عنه وهو يقول: "أفلتيني!"

أما حسام فكان يشاهد المشهد الذي يتطور أمامه وعبس. قام بخطوات اضافية للوراء، مبتعداً عن الغرفة. كان في البداية يتعرق فقط على جبينه، لكنه سرعان ما بدأ يتعرق

من طرف أنفه، وزاد شحوب وجهه بشكل ملحوظ.

دفع رامي المرأة بعيداً بالكثير من القوة، وعندئذ سمع صوت حسام الثلجي يقول: "أسرع، وخذها بعيداً!"

على الرغم من الذعر الذي أصاب رامي، إلا أنه تمكن من سماع خطباً ما في صوت حسام . وبينما أمسك رامي بمعصمي المرأة، التفت ونظر إلى حسام . في تلك اللحظة. لاحظ حسام يتكئ إلى الحائط، ويمسك بطنه بتعبير

شاحب. "يا سيد منصور"

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات خليها علي تليفونك وحمل تطبيقنا

تحميل تطبيق سكيرهوم
تعليقات



close
حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-