رواية أحببت كاتبا الفصل السادس عشر 16 بقلم سهام صادق

 


رواية أحببت كاتبا الفصل السادس عشر

سقطت كلماته عليها فأصمتها لتتلذذ هي شعوراً غريباً لأول مره تشعر به ، فأخفضت ببريق عينيها اللامعه ارضا
ونطقت أخيرا وعقلها مازال سارح في تلك الكلمه : حلمت بيا أزاي
فضحك عامر وهو يتأمل رجفة صوتها، وتنهد قائلا : حلمت بيكي زي ما الناس بتحلم وتابع بحديثه بخبث
عامر : ولا عايزه تفاصيل الحلم ياحياه
فرفعت بأعينها قليلاً ،تتأمل نبرته التي لم تظنها سوا بأستخفاف ، واستجمعت قواها لتنطق
حياه : هتحلم بيا ليه وازاي ، وتنهدت قائله :انت فاكرني هصدقك
فتنهد عامر قائلا بضيق : لازم تصدقيني ياحياه لانها الحقيقه ، ولانك هتكوني مراتي ومش هتنازل عنك سامعه
وابتعد عنها ، وسار ناحية مكتبه ليهاتف سكرتيرته قائلا بجديه وهو يطالعها بأعين كالصقر : خلي السواق يجهز العربيه عشان يوصل انسه حياه لبيتها
................................................................
أزداد جنونه وهو يتأملها بأعين كالصقر وصوت ضحكاتها تتعالا هي واخته ، فحدق بهما بقوة قبل ان تقذف هي بأحدي الزجاجات علي غريمتها أروي .. ليتلقاها صدره الصلب بجمود ، فتشقهق بفزع وخلفها اروي ضاحكه وهي تتأمله واقف امام حجرة مكتبه يستشيط غضبا
فتنحنحت أروي حرجاً وهي تتمتم قائله :انا بقول الوقت اتأخر ،ولازم اروح
وما كان من جنه سوا ان تجذبها من معصمها قائله : هتبعيني ياأروي
فتأملت الاخري عين أخاها الجامده لتقول ضاحكه : راجل ومراته انا مالي بيهم ، يلا سلام بقي وهبقي اطمن عليكي
وركضت تلك الجبانه كما أدعتها جنه بداخلها فالثاني مره تبيعها من بطش أخيها
ليقترب جاسر منها بتنهد قائلا : هو انا متجوز طفله في البيت ولا ايه ياهانم
فرتجفت هي من سماع صوته ، ولكن سريعا ما رفعت عيناها بكبرياء لتتنهد بسخريه قد استشاط هو منها بالفعل
جنه: ألعب في الشارع يعني
ليشتغل الغضب بداخله ويطالعها بنصف عين قائلا وهو يتأملها :لاء وعلي ايه ألعبي هنا ،بدل ما تفضحيني
واقترب من احد وجنتيها ليربط عليها بلطف ولكن بسخريته المعهوده
جاسر: بس اجلي اللعب لحد ما تبقي في البيت لوحدك ، لاني مبحبش جو الهبل والعيال الصغيره
................................................................
ليله طويله قد قضاها بجوارها وهو يتحسس سخونة جبهتها ، ليتنهد بأرتياح بعدما وجد حرارتها بدأت تنخفض ، ولكن دقات قلبه وهو يعيد بذهنه شريط اعترافها بحبه مازال يعصف بقلبه .. فتنهد بألم لما فعله بها فقد أحبته حتي اصبح اسمه محفورا بداخلها
فتمتمت بتعب ومازالت أثار الحُمي عليها
صفا : احمد انا بحبك ، مش بحب مراد زين
فأمتقع عين أحمد وهو يستمع لباقي اعترافتها فهي تعلم بحقيقة مراد زين ، فلا بد بأن عامر قد اخبارها بذلك
وتابعت تلك المسكينه بحديثها الذي تطويه بداخل قلبها قائله : متسبنيش يا احمد ، بابا وماما سبوني اوعي انت كمان تسبني
ويالها من كلمات قد جعلته يقف امام فراشها ، وهي تبوح له بكل شئ دون ان تشعر
فأنحني بجسده ثانيه ، وبدء يتحسس وجنتيها وجبتها براحه وهو ينطق : صفا ، صفا فوقي
فتفتح هي بعيناها قليلا لتتأمله ، وغفت ثانية وهي تطلب منه شئ لم يصدق انها قد سمعه منها
صفا : احضني
فلم يكن منه سوا ان يضمها إليه بعدما شعر بأحتياجها القوي له ، فظل يمسد علي ظهرها بحنان وهو يتنهد بوجع لما فعله بها .. فهو اكثر احد يعلم مرارة الحب ، فكيف ان يذيقها حبه ثم يتخلي عنها
فأغمض عيناه بألم وهو يتذكر حبيبته ليتمتم قائلا : مقدرش انساكي يامها ، متخافيش ياحببتي
ولم تكن تلك المسكينه شاعرة بشئ سوا بحضنه الدافئ الذي تظنه حلما تسرقه في الخفاء
................................................................
لم تكن تعلم بأنها حين سجدت داعية الله ان يخلصها من حياتها التي انهكتها ، كان دعائه مسموعا ليستجيب الله دعائه ولكن ليست سعيده الان كما تظن .. فعندما ترك اسلوب لعبته الهادئه وقابلتها هي بالتعزيز .. كان رد فعله ان يجبرها عليه وفعل كما فعل شقيق زوجة اخاها
الأجـــبــــــــــــــــار
فتأوهت بألم ، لتسمع صوت زوجة اخيهاالمبهج وهي تزغرط قائله : مبرووك ياحياه ولا وبضتلك في القفص واتجوزتي واحد مالي مركزه ومعاه فلوس متتعدش
لتسقط دموع تلك المسكينه وهي تتأمل لمعان الاضوء التي قد تزينت في مدخل شارعهما احتفالا بذلك الزواج الذي يرونه كثروه عملاقه
ليتنحنح أخاه خلف زوجته قائلا بسعاده : عريسك مستنيكي ياحياه
فألتفت اليهم بروح ميته وتأملت فرحته ببيعها كي ينجد نفسه من براثين مسعد ووظيفته فتمتمت اخيرا وقلبها يخفق بجمود : انا خلاص بقيت مراته
فتتهلل سعاده رجب اكثر وهو يتأمل فرحة زوجته هي الاخري ، واقترب منها ليقول : عامر بيه جوزك مستنيكي بره
................................................................
أصبحت شغلتها كل يوم ان تراقب ذلك اللص الصغير الذي يتسلل برشاقته الضئيله ويعبر داخل حديقة منزلهم ، ليسرق من شجرة المانجه مايحب .. فضحكت وهي تراهه قادم بعبائته الصغيره وقفطانه المتسخ من الطين ، وجاء لشجرته المفضله ووقف يطالعها قبل ان يختار اي واحده من الشجره سيبدء بها ليلتهمها اولا ثم يأخذ ما يكفيه بعد ان يغادر
فهبطت راكضة نحوه وهي تنوي بأن اليوم سيصبح الارنب الذي ستصطاده ، فتحركت ناحيته بهدوء وهي تتابعه بضحك حتي أفلتت ضحكه منها قد جعلته يسقط من علي جزع الشجره وثمرة المانجه بداخل فمه مازال يلتهمها ويمسك بالأخري
فزحف الصغير بجسده للخلف ليقول بأرتجف: مش هعمل كده تاني والله ، بس ما تقوليش للراجل ابو كرش يضربني
فضحكت جنه اكثر وهي تعلم بمن يقصد ، فلا يقصد سوا بغفير بيتها ورفعت احد حاجبيها قائلة بدعابه : لص صغير
فبكي الطفل بترجي قائلا : انا مش لص
فنظرت اليها جنه بدعابه اكثر قائله : اومال انت ايه
فنطق اخيرا الطفل : انا مازن اسمي مازن متقوليش تاني عليا لص
فنحنت جنه ناحيته قائلة بتوجس : وكمان لمض الله الله
فكشر ذلك الصغير ليظهر أنيابه قائلاً : خدي مانجتكم أهي ، ونهض من مجلسه المُترب ليقول ثانية : مش عايز منكم حاجه
لتنطق جنه اخيرا بعدما اوقفت ضحكاتها بصعوبه: طب والمانجه اللي سرقتها قبل كده فين
فنطق الصغير بفخر : كلتها ، افتحلك بطني يعني عشان تاخديها
وذهب ذلك اللمض من أمامها كما سميته ، فهتفت بأسمه
جنه : تعالا خد اللي انت عايزه يامازن ، بس متسرقش تاني لان ديه سرقه والسرقه حرام
فعاد الصغير اليها متهلهلا ليقول : بس محمود صاحبي قالي ان ديه مش سرقه ، عشان انتوا ناس اغنيه ومش هتفرق معاكم المانجه اللي هاخدها
فأبتسمت وهي تطالع البرأه في عينيه وجثت علي ركبتيها أمامه وهي تتأمله
جنه : طب هو اللي مش بيسرق ، بيدخل من علي السور خايف ولا بيدخل لأصحاب البيت من الباب
فحرك الصغير رأسه بتفهم ليقول بنبره قد جعلتها تحتضنه بقوه : ما انا لو مجبتش المانجه كده مش هاكلها خالص ، وانا بحب المانجه
فأبتسمت اليه ، ونهضت من امامه لتقول بحب : بص تعالا كل يوم اديك المانجه اللي انت عايزها ، فرحان بقي يا سيدي
ليتهلل اسارير الطفل قائلا وهو يمسك مانجته التي فقدها أرضا عندما رأها : انتي حلوه اووي
................................................................
وقفت ناهد تتحسس تلك العروس بأيديها حتي قالت بجفاء : مبرووك !
لتتأملها حياه بألم ، وألتفت لذلك الواقف خلفها بهيئته الجامده يطالعهما حتي قال هو أخيراً وهو يبتلع مرارة الكلمه في حلقه : ناهد هانم امي ياحياه
فأبتسمت حياه برضي بعدما علمت بهويتها وامسكت بأيديها التي كانت تحتضن وجهها ببرود ، وانحنت تقبلها بصمت
لتنفض ناهد أيديها قائله : حليمه تعالي خديني علي أوضتي فوق
فأخفضت تلك المسكينه أعينها بألم وهي تري كره أمه لها ، فكيف ستحب عروس ابنها التي أنقضت علي حياتها فجأه ..ودفع أبنها ثمن زواجه فيها
فأقترب عامر منها بأسف قائلا : متزعليش منها ياحياه ، بكره تعرفك وتعرفيها كويس وانا متأكد انكم هتحبوا بعض اووي
وأمسك بأيديها ليصعد بها الي غرفتهما ، وقبل ان تخطو بخطوه الي الداخل انتفضت بفزع .. ورفعت عيناها اليه بخوف قائله : احنا هندخل فين
فألتمعت عين عامر بخبث قائلا : هندخل أوضتنا ياحياه
وقبل ان تبتعد ثانية عنه ، كان يجذبها من معصمها قائلا : نتفهم جوا أوضتنا
ويالها من حجرة جميله واسعه ، فظلت تتأمل كل شئ حولها
ولم تشعر سوا بصوته القوي وهو يتابعها قائلا : عجبتك الاوضه
فعاد فزعها منه ثانية لتقول : عايزه يبقي ليا أوضه لوحدي لو سامحت
وما كان منه سوا ان يضحك لتتابعه بكلماتها قائله : وعايزه خطوبه الاول
فضحك بعمق وهو يتأمل شحوبها ، الي ان نطقت بجمود : بتضحك علي ايه
فطالعها بقوه الي ان قال اخيرا : أنتي مراتي والموضوع انتهي خلاص
................................................................
تأملت هطوول الأمطار بألم وهي تتذكر قسوته التي زادت من قمم جليده معها ، فمنذ ان تعافت من وعكتها الصحيه .. أصبح شخصاً اخر لا تعرفه شخصاً اصبح ينفرها فشردت في بألم وهي تتذكر كلماته اللاذعه لها بأن لا تحلم بأن تكون حبيبتها يوما ،فتنهدت صفا بندم بسبب أحلامها الوهميه في حب رجلا لا تعرف أحبته لانها كانت تعيش بين سطوره ووجدته حقيقه ، اما احبته لانه كان قدرها في الحب المعلون
فأغلقت بستائر حجرتها سريعا لتوقف ذلك الالم القاسي بداخلها ، وركضت الي حيث تتساقط الأمطار ووقفت تحتها لتغسل عنها بؤسها .. ولا تعلم كم أستمر من الوقت وهي تستمتع ببرودة جسدها الذي لم يشفي بعد
لتجده يصرخ بها بقوه ، ممسكا بذراعيها
احمد : انتي مجنونه
فنفضت ذراعيها عنه بقوه ، متأمله صرخاته وكأنها صماء
ولكن يديه التي جذبتها ثانية كانت كلسعة العقرب له لتصرخ بها قائلا : ايوه مجنونه ، مجنونه عشان شيفاك حلم جميل نفسي أحققه
فتنهد أحمد ممسكاً بوجهها قائلا : انا أسف ياصفا ، مكنش قصدي أذيكي بس مينفعش تحبيني ، لازم تفوقي من أوهامك .. انا كنت بعملك كصديقه مش أكتر
وتنهد بعمق وهو يكتم باقي أعترافتها له
لتصرخ به صفا قائله : أفتكر ان انت اللي رفضت حبي في يوم
وركضت من امامه بجسداً يتقطر ألماً ، ووقف هو يُطالعها برجفه عادت اليه من جديد
...............................................................
نظرت الي بعض الأطفال حولها ، وصغيرها اللص الذي اصبحت تعشقه .. ورفعت بأحد سبابتها محزره
جنه : محدش يحاول يغش من التاني
ليلتف كل منهما لزميله الأخر ، محاولين اللجوء للغش .. وكان اول محاوليهم صغيرها اللص لتقول له بنبرة محزره : مافيش مانجه ولا عنب كمان
وتنهدت بتعب بعدما أدركت انهم مازالوا لا يستعيبون شرحها ، ونظرت اليهم طويلا لتقول بتعب : هعيد تاني ، وهتسمعوني تاني
...............................................................
كان يسير بشموخه وقامته المرتفعه وسط بعض ضيوفه الكبار ، ليقف احدهم متعجبا مما يري وينطق ضاحكا: انت فتحت حضانه هنا ياجاسر بيه ولا ايه
ليمتقع وجهه جاسر من حديثه الساخر ، فيبتسم الرجل قائلا : بص وراك وانت تعرف
وما كان منه سوا ان يري زوجته كالمدرسه تجلس وحولها أطفال لا يعرف من أين أتت بهم الي حديقة بيته ، ليغمض عيناه بألم وخزي .. وألتف اليهم ليرسم علي محياه أبتسامه بسيطه مصطنعه وهو يقودهم لداخل المنزل قائلا : اصل زوجتي بتحب اطفال البلد اووي
ثم قادهم سريعا لحجرة أستقباله لضيوفه ، وخرج وهو يصرخ بأسم خادمته قائلا : انتي يازفته يلي أسمك روحيه
فتركض اليه تلك الخادمه بخوف ،ليلعن غبائها قائلا : مش قولتلك تقولي لستك اني جاي ومعايا ضيوف مُهمين ، وتروح بيت العيله
فتخفض الخادمه رأسها أرضاً لتمتم قائله : قولتلها والله ياجاسر بيه
ليقبض علي كفيه بقوه وهو يلعن عنادها معه واخراج غضبه بأستمرار
وركض خارجاً ليجدها تودع الاطفال ببشاشه ، واقترب منها بطوله الفارع وجسده القوي بحنق ..وصرخ بوجهها قائلا : عايزه تحرجيني قدام ضيوفي ياجنه
فبتلعت ريقها ، وبدأت تفكر في حيله للهروب من بطشه الان .. لتنقض حيلتها المغويه في ذنها سريعا ، فترفع بأناملها لوجهه ببرود
جنه : معاش ولا كان اللي يحرجك ياجسورتي
وركضت من امامه بعدما وجدت يقف دون أن يستوعب مافعلته للتو
ليطالعها جاسر بذهول بعدما ركضت من امامه ، ناطقا بشر : ماشي ياجنه ، حساباتك تقلت اووي ، جوازه كانت سوده ومنيله
.............................................................
أغمض عيناه بتعب بعدما أنتهي من أجتماعه الذي استمر طويلا ، فظهرت صورتها أمامه لتشع ابتسامة علي محياه ليطلق أكرم ضحكة عاليه قائلا : وحشتك ولا ايه ياعريس
واقترب منه ببتسامة واسعه ليتابع حديثه بخبث قائلا : ياراجل في حد يسيب عروسته بعد أسبوع جواز ، انت بصراحه جبار ياعامر
ففتح عامر أعينه صعوبه وهو يسخر من حاله ، فكيف يكون بعريس وزوجته قد رفضت بأول ليلة بينهم طالبة منه أن يعيشوا كالأخوه لفتره .. فيشتعل الغضب بداخله أكثر ويرفع بوجهه ليري نظرات أكرم فيقول بتنهد : الضهر أذن صح
فيبتسم أكرم بغرابه ويحرك رأسه بأيجاب .. وينهض ذلك المرهق من مجلسه وهو يتذكر رسالتها التي طوتها بداخل أحد جيوب بذلته صباحاً
خلي بالك من نفسك ، ومتخليش الشغل ينسيك فروضك
فتسعت أبتسامة وجهه اكثر وهو يعيد قرائتها بداخل قلبه ، فهي تُعامله بطريقة لم يري مثلها قط ، أسبوع بجانبها جعله يشتعل شوقا لها ، رغم انها لا تستخدم أسلاحتها كأنثي ولكن شئ واحد لا يعلم كيف تتقنه لتأسره اليه
حــــــنـــانها النابع بقوه من عينيها
..............................................................
وقفت أمامه ببرود أصبحت تقتنه منذ تلك الليله ، لترفع بوجهها وهي تطالعه وهو منهمك في مكتبه وسط روسامته الهندسيه
صفا : ممكن تليفونك
ليبتسم أحمد برضي وهو يعطيها هاتفه متسائلا : هتتصلي بي مين
لتحرك رأسها بلا مبالاه قائله : مش هتصل بحد ، هدخل علي النت منه
وتأملت حاسوبه الموضوع ايضا لتقول بلمعان : ممكن استعير لابك شويه
لتتسع أبتسامته أكثر فأكثر وهو يراها تُطالبه بأشيائه ، فأقترب منها قائلا بمرح : هتستولي علي حاجتي ولا ايه ياصفا !
فتأملته هي بأعين بارده ، لتلتف بجسدها قائله : شكرا خلاص
ليجذب ذراعيه وهو يتأمل كل تفاصيل ملامحها التي أختفت عنه أسبوعاً كاملا .. فيتنهد قائلا وهو يطالعها : مش هتسهري معايا شويه ياصفا
فأبتسمت بتشفي وهي تراه يحتاجها ، فعندما تبتعد عن أحبائك يقدرون قيمتك وما كنت تفعله لأجلهم .. فقد كان هو مبدئها الايام السابقه والمقبله .. فتنهدت بملل لتقول : ماليش مزاج اسهر مع حد ، انا بحب اقعد لوحدي بعشق الوحده وأوضتي
لينطق احمد كلماته بصعوبه وهو يتأملها أكثر : محتاجك اووي ياصفا
وأنحني بجسده لكي يقبلها علي أحد وجنتيها
أحمد : اه انا بصالحك ياستي
لتبتعد هي عن أنفاسه التي تفقدها سيطرتها ، ونظرت اليه طويلا قائله : هتديني الحاجه ولا لاء
فضحك بقوه وهو يري غضبها الطفولي، ومد بيديه قائلا : بس بشرط
لتأملته هي بتأفف ، ويطالعها هو بأبتسامة واسعه : تفضلي قاعده معايا هنا وانا بشتغل
...............................................................
أزدادت صرخاته بها وهو يحيطها بنظراته القاسيه ، فأنتفضت من نومتها فزعا وهي تراه يطالعها بأعين لا توحي الا بالهلاك ، فنهضت من علي أريكتها سريعاً لتتأمل جموده ونظراته التي جعلتها ترتجف
لينطق هو أخيراً ، وهو يطالعها بوقاحه : عايزه أطفال ياجنه ، وبتشتكي لعمتي
فتنفض هي فزعا من كلماته ،وابتعدت عن نظراته لتقول بخوف : ابدا انا مقولتش حاجه ، هي سألتني وانا بلاعب ابن فاخر بحب الاطفال ولا لاء .. وقولتلها هو في حد مبيحبهومش
وتابعت حديثها بخوف أكبر لتتذكر نظرات عمتها لها
جنه : هي عمتي منيره قالتلك ايه بالظبط
لتلمع عين جاسر بالشر ، وتمد ذراعيه ليجذبها بقوة اليه ليقول بقسوه : هتعرفي دلوقتي
لتصرخ صرخة عاليه وهي تري أنقضاضه عليها كالذئب .. وصوتها بدء يعلو بقوه وهي تبعده عنه راجيه :
لا لا ياجــــــــاســــــــــــر !

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات خليها علي تليفونك وحمل تطبيقنا

تحميل تطبيق سكيرهوم
تعليقات



close
حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-