يضحكوا ويكملوا شغل .. يعدى اليوم .. يوسف حجز طياره خاصه ودا لانه عاوز يسافر فى اسرع وقت .. وادهم استغرب من سرعته حجزه للطياره لكن لما راح المطار اكتشف انها خاصه )
ادهم : انا مش فاهم ايه استعجالك دا .. كأنك سايب حد فى مصر وهتموت وتروحله
يوسف بضحك : ام الدنيا ياجدع .. مصر هى اللى وحشتنى
( ادهم يضحك ويركبوا الطياره .. يعدى اليوم .. تانى يوم الصبح .. الطياره بدأت بالهبوط فى مطار القاهره الدولى .. ادهم ينزل هو ويوسف من الطياره ويركبوا تاكسى .. يوسف يوصل بيته الاول لانه الاقرب للمطار وبعدين ادهم يروح القصر .. بعد شويه يوصل القصر .. ينزل ويحاسب التاكسى .. يقف قدام الباب وياخد نفس عميق .. ولاول مره ادهم يحس بالخوف الحقيقى .. خايف من المواجهه .. خايف يشوفها بعد كل المده دى .. مش عارف المفروض يتصرف ازاى اول ما يشوفها .. قرر يتجاهلها وكأنها مش موجوده وقرر يقفل صفحتها نهائى وفى نفس الوقت احساس جواه بيأكدله انه لو لمحها هيضمها لحضنه وهيعوضها عن كل سنين غيابه .. مش قادر ينسى صوتها وهى بترفض السفر معاه وفضلت كل حاجه عنه وفى نفس الوقت مش قادر ميحنلهاش .. يتنفس بصوت مسموع ويخرج النفس بالراحه بيحاول يهدى البركان اللى على وشك الانفجار جواه .. يبص قدامه وعقله كالعاده تملك منه .. يدخل القصر بهدوء .. يلاقى كل اللى فى القصر نايمين لانه وصل الصبح بدرى .. يطلع على اوضه جده ويخبط بهدوء لانه عارف ان الاوضه بقى فيها ممرضات .. وبعدها يفتح يلاقى الممرضه نايمه على الكرسى جنبه .. يتحرج منها ويبص على جده يلاقيه نايم هو كمان .. يخرج من الاوضه وينزل ياخد الشنط وبيعافر مع نفسه انه ميروحش ليها .. مش قادر يواجهها ومش عاوز يشوفها .. هو عارف انه لو شافها كل مشاعره هتصحى من تانى .. هو عارف ان احاسيسه ومشاعره ليها مش لحظيه ومهما حاول يتجاهلها الا انها بتقيد تانى جواه بمجرد نظره منها .. يمسك شنطته وينفخ بتوتر ويطلع لاوضته .. الاوضه كانت متروقه ومترتبه وكأنه عايش فيها .. استغرب شويه وبعدها معلقش .. رص هدومه فى الدولاب وقعد على السرير كان نضيف ولسه مفروش .. يقلع القميص اللى هو لابسه ويفرد ضهره بتعب على السرير .. وبعد تفكير دام لساعه متواصله اخيرا جسمه استسلم للنوم بسبب تعب السفر .. عند نيران .. تقوم من النوم بقلق .. دقات قلبها بتعلى .. حاسه باحساس غريب .. حاسه ان فى حاجه بتناديها وحاسه ان قلبها مبسوط من اعماقه .. لكن مش قادره تفسر سر سعادتها .. اول مره تحس الاحساس دا من سنين كتير .. تقوم بهدوء وتقف قدام المرايا وملامح وشها مرتاحه وهاديه .. بتبص لنفسها وهى مستغربه حالتها جدا بس مرتاحه ومبسوطه ! .. تضحك بتلقائيه على سعادتها المفاجأه بدون اى سبب واضح .. تدخل الحمام وتاخد شاور وتتوضى وبعدين تصلى .. خلصت ووقفت قدام الدولاب ومحتاره تلبس ايه .. وكل دا وهى مش لاقيه تفسير لحالتها .. احساس جواها بيقولها ان انهارده يوم مهم خليكى جميله فوق الطبيعى .. واحساس تانى بينفى دا لعدم وجود اى اسباب واضحه .. لكنها قررت تسلم نفسها لسعادتها وتسيب احساسها هو اللى يتحكم فيها .. تطلع فستان لونه ابيض لحد الركبه وكت بحمالات رفيعه وسمبل جدا وتلبس سلسله وحلق من الالماظ واللى غالبا مبتلبسهمش الا فى المناسبات المهمه .. تقف قدام المرايه وتستشور شعرها وتحط ميكب وبعدين تلبس هيلز لونه ابيض .. وتاخد تلفونها وتخرج .. تلاقى مامتها ومريم قاعدين على السفره بيفطروا واول ما شافوها يتنحوا .. نيران تحس بكسوف للحظه لانها مش متعوده على اللبس دا .. اما مامتها تبتسملها )
ناهد بابتسامه واسعه : ما شاء الله تبارك الخلاق .. ايه القمر دا ياحبيبتى
نيران وهى بتبص لنفسها : بجد يا ماما .. حلو !
ناهد : هياكل منك حته .. ايوه كده غيرى الالوان الكئييه اللى بتلبسيها دى واتشيكى .. دا تعبك وشقاكى ياحبيبتى .. طلعى كل اكسسوراتك والبسيها واللى يشوفها من العيله مش هيسألك اصلا .. محدش ليه عندنا حاجه
نيران تقعد جنبهم : انا برضو قولت ابدأ البسهم بقالهم كتير مركونين
( مريم كل دا متابعه الكلام وباصه لنيران وبتبتسم بخبث نظره نيران فهمتها وبدأت تتوتر )
نيران بتوتر : ايه مالك !
مريم وهى بتاكل : مالى مانا فله اهو .. المهم انتى عامله ايه ؟
نيران بهروب وتبدأ تاكل : كويسه
مريم : شكلك جميل وملفت والموضوع دا وراه كلام كتير
ناهد تبصلها : هو لازم يبقى موضوع عشان شافت نفسها وبدأت تلبس اللبس اللى بتجيبه وبتركنه على طول
مريم بابتسامه : خليكى انتى بس يا ماما على جنب .. ( تبص لنيران وتغمزلها ) .. حب جديد ولا ايه
نيران : حب ايه يابنتى .. الظاهر نسيتى انى متجوزه
( مريم كانت لسه هتكمل هزار بس لاحظت انها اتوترت جامد وهتسيب الاكل .. وناهد تبصلها بمعنى تهدى .. تضحك )
مريم : خلاص خلاص انا بهزر معاها .. شكلك زى القمر
نيران تبتسم : مرسيى
( يقعدوا ياكلوا بهدوء وبعدين مريم يجيلها تلفون من الشركه )
مريم : الو .. فين المكان ! .. شرم ؟؟؟ .. حضرتك احنا اتفقنا اننا هنحجز فى فرع القاهره وانت وافقت .. امممم قول كده بقى .. عموما هندرس الموضوع ولو مناسب هكلمك تانى .. سلام
( تقفل معاه ونيران تبصلها باستفسار )
نيران : ايه فى ايه ؟؟
مريم : الراجل صاحب المكان اللى كنا هنعمل فى عرض الازياء .. قال انهم لسه فاتحين فرع جديد فى شرم وعاوزنا نعمله هناك عشان الدعايا وكمان فى سياح كتير فاكيد هيحضروا
نيران : حلو اوى دا .. اعتقد دا دعايا اكتر لينا خصوصا لو حصل تعامل بينا وبين السياح وحد اشترى مننا
ناهد : والسفر دا ايه ان شاء الله ؟ .. هى شرم دى قريبه ! .. دا حضراتكوا هتتضطروا تباتو يوم قبلها ويوم بعدها
نيران : فين المشكله ! .. مادام مع بعض خلاص متقلقيش
ناهد : لا لازم اقلق .. انتو بنات ولوحدكو وميصحش كده
مريم تضحك : بنات ايه بس صلى على النبى فى قلبك .. دااحنا داخلين على التلاتين .. ( تكمل بفخر مصطنع ) .. وبعدين احنا ميتخافش علينا احنا يتخاف مننا
نيران : وبعدين ياماما احنا مع بعض ومعانا موظفين من الشركه واحنا مش صغيرين وكتير جدا بيتنا فى المحل لوحدنا بسبب ضغط الشغل .. فمش اول مره نكون لوحدنا .. متقلقيش علينا
ناهد بقلق : لا هقلق .. البلد مبقتش مضمونه اليومين دول وانتو بنات بطولكو ولازم اقلق
مريم بتفكير : طب ما تيجى معانا !
ناهد : لا ياختى انا مليش فى السفر والتنطيط دا .. انا صحتى على قدى
نيران تضحك : ليه ماانتى لسه شباب وحلوه اهو .. انا اخاف اخدك معايا حد يعجب بيكى ويخطفك مننا
( ناهد تضحك ومريم ونيران يقعدوا يقنوعها وان الموضوع مهم جدا بالنسبالهم وهيبقى نجاح كبير ليهم لو حصل .. وبعد محايله دامت لوقت طويل اخيرا وافقت .. يعدى الوقت .. عند ادهم كل اللى فى البيت صحيوا واتجمعوا على الفطار .. ادهم مازال نايم فوق .. يصحى من النوم على حد عمال ينطط على بطنه وواحد ماسك شعره ودقنه بيشدهم .. يقوم بقلق ويبصلهم يلاقيهم عيال صغيره .. لسه هيتكلم يسمعهم )
اسر : عمو دا سكله ميت
( يحط صباعه فى مناخير ادهم بعنف بحركه وجعته بس فضل يمثل انه نايم ويشوفهم هيعملوا ايه .. فجأه يحس بايد واحد قعد على راسه وبيضربه بالاقلام )
ياسين : مش بيفوق .. هاتلى حقنه بسرعه
( اسر يقوم وادهم يبص ليه بنص عين يلاقيه قام بيجرى فى الاوضه .. اسر كان قصير جدا وتخين شويه شكله وهو بيجرى كان هيموت ادهم من الضحك بس حاول يمسك نفسه )
اسر وهو بيجرى : حاله طوارئ .. الحقنه فين .. المريض بيموت
ياسين ببراءه : بسرعه دا بيتنفس .. لو فضل يتنفس كتير هياخد كل الهوا اللى فى الاوضه ونموت احنا التلاته
( اسر يطلع تانى على السرير ويقرب يبص لمناخيره ويتكلم بانبهار )
اسر بزهول : النوز ( المناخير ) بتاعته كبيره اوى .. زمانه خد كل الهوا .. ( يحط ايده على مناخير ادهم ) .. مش راضى يبطل تنفس .. ( ينام على بطن ادهم ويحط رجله على مناخيره ) .. خلاص كتمت النوز .. روح هات منديل نحطه فيها
ياسين : خليك قافلها .. ( يقوم يجرى هو كمان ويجيب مناديل من التسريحه ) .. اوعى رجلك بسرعه
( اسر يشيل رجله وياسين بيحاول يحط علبه المناديل كلها فى مناخيره وبيحاول ومش راضيه تدخل .. يقعد جنب اسر ويحط ايده على خده وبيفكر .. اسر يقرب عليه )
اسر : الهوا قرب يتشفط انا بدأت اتخنق
ياسين وكأن جاتله فكره : هات ولاعه بابا .. احنا نحرق النوز وهى هتسيح .. بعدها نعمله نوز صغيره عشان ميموتش
( اسر يسقف بانبهار .. ويجرى على الارض )
اسر : هجيب ولاعه بابا .. انت اكتم النوز عقبال ما ارجع
( ياسين يقعد على مناخير ادهم .. وادهم خلاص مش قادر يمسك نفسه من كتر الضحك .. شويه ويرجع اسر ومعاه ولاعه .. يقعدوا قدامه ويحاولوا يولعوها .. ادهم يفتح عينه وهنا الاتنين اتفزعوا وقاموا قعدوا بعيد يراقبوه .. ادهم يبصلهم وحس بشعور غريب تجاهم .. الاتنين كانوا توأم ونسخه من نديم اخوه .. يقوم ويتعدل ويبصلهم ويرفع حواجبه )
ادهم : تعالوا هنا
( اسر وياسين فضلوا واقفين على جنب وواحد ماسك الولاعه والتانى علبه المناديل .. ادهم يقوم ويقرب عليهم وهما لسه واقفين .. اسر لسه هيعيط من الخوف ياسين يبصله )
ياسين : متعيطش زى تلا .. العياط دا للبنات المزعجه .. خليك راجل زيي كده
( ادهم يضحك عليه واتفاجئ باسر اللى سمع كلام اخوه وبطل عياط .. ادهم يقرب ويشيلهم .. اسر يفضل مستسلم وبيبص لوشه وياسين بيضربه بالدماغ فى صدره )
ياسين بغضب طفولى : نزلنى .. اوعى
ادهم : مش عيب تبقى راجل وتضرب حد كبير كده
ياسين : لو منزلتنيش انا هقول لبابا وهيجى يضربك
اسر بيأكد كلام اخوه : وجدو ه هيعمل ااا .. ( اسر مش عارف يقول ايه وادهم باصصله ومستنيه يتكلم .. اسر يفتكر ) .. اه هيحطك فى طبق فى ميه كتير ويحطها على راسك يخليك تغرق
( ادهم يضحك من قلبه على برائتهم )
ادهم : طب وجويريه مش هتعمل حاجه ؟
اسر : جويررى مين ؟
ادهم : جويريه مش جويررى .. انت مش عارفها
ياسين : مفيش حد هنا اسمه كده
ادهم : اممممم .. طب تعالو نشوف كده
( ياخدهم ويخرج وياسين مازال بيضربوا فى صدره .. ينزل لتحت وكلهم قاعدين على السفره وانتصار اول ما تلمحه تصوت وتعيط فجأه من الصدمه .. تقوم وتجرى عليه .. ادهم ينزل الولدين اللى جريوا على جويريه ويحضن مامته )
انتصار بعياط : ياحبيبى يابنى .. ياحبيبى .. اخيرا رجعت
( بتعيط بهستريا وحضناه وقاسم كمان يقوم ويحضنه ويحضن نديم ويسلم على جويريه .. وبعد وقت كبير من السلام اخيرا يقعد على السفره معاهم )
قاسم : هترجع تانى ولا هتفضل هنا ؟
ادهم : مش عارف
انتصار ومازالت بتعيط : لا هتفضل هنا .. مش كفايه امجد اللى مبقاش يجى غير كل فين وفين .. كمان انت هتحرمنى منك
نديم : ياست استنى مش وقت صعبنيات دلوقتى .. ( يبص لادهم ) .. انا استويت لوحدى .. ومش عارف اوقف الشركه زى ماكانت .. وانت شايف الحمل .. خلى فى دم شويه
( ادهم يبص لاسر وياسين ويبرق وهما يستخبوا فى حضن امهم .. يضحك )
ادهم : مخلف شياطين .. نسخه منك
جويريه : حرام عليك ياادهم دول هاديين خالص ومش بنسمعلهم صوت
ادهم : طبعا اوماااال
نديم : المهم سيبك من عيالى دلوقتى وخلينا فى الشغل .. انت لازم ترجع .. لازم نشوف حل ونرجع البرند بتاعتنا رقم واحد تانى .. هو مازال رقم واحد فى حاجات معينه .. لكن فى انواع تانيه زى السواريهات والاطفال لا .. طلع برندات كلت السوق حرفيا
ادهم : هطمن على جدى واطلع على الشركه عشان اتابع الموضوع دا
انتصار : لا بقى مفيش شغل انهارده انت هتقعد معايا
ادهم : ساعتين بالظبط ومش هتأخر .. اطمن بس على شويه حاجات وهرجع وهتزهقى منى .. وكمان هعدى على امجد
قاسم : ايوه يابنى شوفه ولين دماغه يرجع .. البيت ملوش حس من غيره
ادهم : الين دماغه ليه ! .. هو حر .. اكيد ارتاح لما عاش لوحده وبدليل انه مرجعش .. فخليه براحته
نديم : وانا بأيد ادهم جدا .. كده كده ماما كانت طول الوقت على خلاف مع نسمه .. فعلى ايه بقى خليهم براحتهم واهم بيجوا وبنروحلهم
انتصار بغضب : متجبش سيرتها هى اللى قومت الواد عليا و..................................
يقاطعها ادهم : بقولك ايه مش هنضحك على بعض انتى عارفه كويس اوى ان امجد اللى عاوز كده .. فخليه براحته .. ( يقوم يقف ) .. هروح اطمن على جدى بقى
( يسيبهم ويقوم وهو قايم يعمل حركه مخيفه بوشه لاسر وياسين والاتنين يتخضوا ويدفنوا وشهم فى حضن امهم تانى وكل اللى قاعدين يضحكو .. يطلع ادهم لجده ويفتح الباب يلاقيه صحى ومتعلقله محاليل وجهاز تنفس يحس بزعل من جواه على شكل جده اللى قل النص وتعبه اللى ظاهر جدا على ملامحه .. هارون اول ما شاف ادهم كان عاوز يقوم يتعدل بس الممرضه تمنعه وادهم يجرى عليه )
ادهم : خليك مرتاح ياجدى .. انا جنبك اهو
( هارون عيونه تدمع )
هارون : ياه .. اخيرا سمعت الكلام وجيت .. وحشتنى اوى يابنى
( ادهم يوطى عليه ويحضنه ويبوس دماغه )
هارون : وانت كمان وحشتنى ياحبيبى .. باذن الله هتخف وهتبقى احسن من الاول
هارون يبتسم بوجع : خلاص ياادهم ...........................
( لسه هيتكلم تقاطعه الممرضه )
الممرضه : الكلام الكتير غلط عليه .. اتمنى تقعد معاه من غير ما يتكلم او تجهده .. ويفضل يكون فى وقت تانى لان دا ميعاد الدوا بتاعه ولازم ياخده وينام
( ادهم يشاورلها بمعنى تمام .. الممرضه تديله حقنه فى ايده وهو يبص لادهم ولسه هيتكلم يقاطعه ادهم )
ادهم : سمعت الممرضه قالت ايه .. ارتاح دلوقتى ياجدى ونام وانا هعمل كام مشوار وهرجعلك وهقعد معاك طول الليل كمان
هارون بصوت ضعيف من قوه التعب : مش هتسافر تانى !
( ادهم فعليا مش عارف هو هيسافر ولا لا .. بس ميقدرش يقوله كده فى الحاله اللى هو فيها دى .. يقرب عليه ويبوس دماغه ويبتسم )
ادهم : لا انا قاعد جنبك ومش همشى
( هارون ياخد نفس عميق بارتياح ويبتسم .. ادهم يقوم ويخرج بره ويخرج بره القصر كله .. وهو خارج من القصر .. يلمح مريم واقفه بره وكأنها مستنيه حد .. ادهم للحظه قلبه اتقبض لمجرد تخيله ان دا الوقت اللى المفروض يتواجهوا فيه .. حاول يمشى من غير ما تاخد بالها .. لكن للاسف مريم لمحته وبرقت .. فضلت بصاله وهو حاول يتجاهلها وبيلف عشان يروح الجراچ ياخد عربيته .. يلمحها جايه بتجرى باتجاه مريم .. نيران تقف فجأه .. عينها مش مصدقه انها شايفاه .. تبصله بصدمه وهو مقلش صدمه من شكلها .. ادهم بصالها بتفحص .. ريحتها اللى شاممها فى مكانه على رغم من بعد المسافه بينهم .. وشكل جسمها اللى بقى اطول وبقى كيرفى ومتناسق واخد شكل الساعه الرمليه .. طولها اللى متأكد انه زاد على الرغم من انها لابسه كعب عالى الى ان باين جدا شدت جسمها وزياده طولها واللى اعترف من جواه بانجاذبه الشديد لشكلها الجديد .. وشها اللى بقى احلى بمليون مره وبقى منور والبهتان اللى كان دايما فى وشها اختلف وكأن اترد فيه الروح .. يركز على الميكب اللى بيزين وشها واللى وضح ملامحها واداها جمال فوق جمالها .. شعرها اللى طوله زاد وبقى معدى وسطها ونعومته اللى بقت واضحه ولمعت شعرها وكأن شعرها خيوط من الحرير بتزين ضهرها .. لبسها واستايلها اللى اول مره يشوفها بيه والسلسه اللى بتزين رقبتها واللى ذوقها راقى جدا وواضح انها الماظ .. قلبه هنا صرخ من جواه .. وشكلها الجديد اداها انوثه وجمال فوق الطبيعى فوق ما قلبه ممكن يتحمل .. نيران مقلتش دهشه عنه .. دقنه اللى طولت واللى معموله باحترافيه وكأنها لوحه مرسومه وشعره اللى طول شويه وبقى طوله متوسط وناعم .. جسمه اللى بقى اضخم اكتر من الاول واللبس اللى زاده وسامه .. تتجه بنظرها لعينه فى نفس اللحظه اللى ادهم شبع فيها من تفحصها وبيبصالها وللاسف غرق من تانى فى عينها .. عينها الصافيه والحب اللى ماليهم ونظره العتاب ليه .. نيران قرت فى عينه لوم ليها وكلام كتير نفسه يقوله وفى نفس الوقت نظره اشتياق ! .. فضلوا باصين لبعض وكأن الزمن وقف من حواليهم
الفصل السابع عشر من هنا