رواية ولادة من جديد الفصل المئه والتاسع والستون169 بقلم مجهول


 

رواية ولادة من جديد الفصل المئه والتاسع والستون بقلم مجهول

نقاش متعمق

اختفت ابتسامة فايزة عندما سمعت كلمات حنان. ثم أغلقت صنبور الماء، وارتدت قفازات غسيل الأطباق.

"انظري إليك. كلما ذكرت العودة إلى مدينة السدى تصمتين" كانت حنان تضايقت من رد فعل فايزة. "لا أفهمك يا فايزة. لقد مر وقت طويل منذ حدث ذلك. حتى لو أنك

وعدت رهف، فقد انتهى هذا الآن."

إلا أن فايزة التزمت الصمت عند سماعها ذلك.

استطردت حنان: "الصناعة لا تسير على ما يرام في البلدان الأخرى. ومع ذلك، فقد نجحت بلدنا، والشركة التي تريد توظيفك واحدة من أكبر الشركات. لماذا يحتفظون بالمنصب إن لم تكوني متميزة؟ هل تعلمين أنهم اتصلوا بي عدة مرات، وأخبروني أن أحاول اقناعك؟ لم يرغبوا في

فقدان شخص موهوب مثلك.

بعد سماعها ذلك، لم تستطع فايزة إلا أن تقهقه: "ثم؟ ما الامتيازات التي قدموها لك لتأتي وتقنعيني؟"
مهلاً لا تفكري حتى في اتهامي بأنني متآمرة" كانت حنان تتأفف. "هل تعتقدين أنني من هذا النوع من الأشخاص؟ اعتقد فقط أن هذه الوظيفة تناسبك؛ لأن راتبها جيد ومفيدة لمستقبلك. لهذا السبب أريدك أن تذهبي. لا يمكنني أن أقبل ما يعرضونه علي. على الرغم من أنهم فعلاً قدموا

لي معاملة خاصة حقا."

إذا ... ما الذي عرضوه عليك؟"

مممم ... إنها مجرد امتياز صغير. قالوا أنهم سيمنحوني مبلغاً مالياً يعادل راتبك إذا قبلت العمل لديهم لمدة عام كامل "

ابتسمت فايزة وقالت: "إن شركة صفوان كريمة بحق.

نعم. إنهم رائعون. لقد سمعت أن الرئيس التنفيذي لديهم ) شاب وسيم والأهم من ذلك، أعزب. إنه هو الذي يريد دعوتك للعمل في شركته. علاوة على ذلك، حاول مقابلتك لكنك رفضته."

كيف يمكنني إيجاد الوقت لمقابلته وأنا مشغولة بالعمل؟ علاوة على ذلك، يجب أن اعتني بطفلي عندما أعود إلى المنزل "
هذا صحيح رق قلب حنان عندما أنت فايزة على ذكر

الطفلين، وسألت: "أين نيرة ونبيل ؟"

" في غرفة المعيشة."

حتى لو اخترت أن تعتني بهما بنفسك، فلا حاجة لكل هذا العمل. إن أقل ما يمكنك فعله هو توظيف شخص يقوم

بالطبخ."

أفضل أن أطبخ بنفسي. كما أنني فعلا قد جئت بشخص

ينظف المنزل."

ومع ذلك، فإن الطبخ يتطلب استثمارا هائلا من الوقت والطاقة."

"حنان" هتفت فايزة فجأة. كان صوتها ناعماً لكن حازماً.

إن المطالب المستمرة للأمومة تجعل أي امرأة تشعر بالارهاق. ومع ذلك، اعتقد أن الأمر يستحق طالما أنني سعيدة. هل توافقيني؟"

عندما سمعت حنان هذه الكلمات ظلت صامتة. بعد برهة قالت: "من الناحية الفنية، نعم. إلا أنني لن أفهم لأنني لست أماً. اعتقد أنه من الأفضل أن أجري معك محادثة متعمقة حول هذا الموضوع بعد أن أبدأ اسرتي الصغيرة.

رداً على ذلك، ضحكت فايزة، لكنها لم تقل شيئاً.

ومع ذلك، لم تكن حنان تنوي أن تنسى الأمر. "كفاك من هذا. هل أنت متأكدة أنه لا يوجد ما يمنعك من العمل مع شركة فوليد؟ ليس السبب ذلك الوعد الذي وعدته لرهف أليس كذلك؟ صراحة لا أفهم ما تخافين منه. ففي كل

الأحوال، ليس الشركة في مدينة السدى."

تنهدت فايزة في هذه اللحظة تحت ضغط غضب حنان

وأجابت: "ليست هي السبب."

"إن لم تكن هي السبب، فما هو ؟ لا يمكنني التفكير في أي

سبب آخر يفسر اختيارك"

"السبب أنني أخطط لانشاء شركة خاصة بي."

"ماذا ؟" تساءلت حنان إن كانت قد أساءت السمع، وسألت

هل تقولين أنك تخططين لانشاء شركة ؟"

كنت أنوي اخبارك بعد أن يتم تسوية كل شيء. ففي كل
الأحوال، لازلت استكمل الاجراءات، لذا لا يمكنني أن أقول بعد ما إذا كنت سأتمكن من تحقيق هدفي."

في تلك اللحظة، وصلها صوت حنان العالي من الطرف الآخر

للهاتف : "ااااه !"

في تلك اللحظة، شعرت فايزة بالارتياح؛ لأنها وضعت المكالمة على مكبر الصوت قبل أن يتردد صوت صياح حنان

في المطبخ، وإلا كانت على الأرجح قد فقدت سمعها.

"لماذا لم تخبريني أنك ستنشئين شركة ؟ لو أنك كنت قد أخبرتيني من قبل، لما حاولت اقناعك بالذهاب إلى شركة فوليد، قائلة أنهم تركوا لك خصيصاً مكاناً لوظيفة بمرتب عال. ففي كل الأحوال، لا يوجد ما هو أفضل من الحرية

التي تأتي مع انشاء شركتك الخاصة."

لكنها لم تتم بعد ألن تكوني خائبة الأمل في إن فشلت في النهاية؟"

ولماذا أكون خائبة الأمل؟ لن أكون أبدأ خانبة الأمل فيفي

لأنك دائماً ما تحققين ما تريدين. يمكنك أن تحققي هذا يا

فايزة"
عندما أدركت فايزة أن حنان تشجعها، انتشرت ابتسامة على وجهها. شكرا على هذا الاطراء، لكنني فشلت أيضاً مرات عديدة، على كل حال، كل ما علي القيام به الآن، هو أن

أبذل قصارى جهدي."

كل الحظ، إذاً. سأتقدم بلا شك، للحصول على منصب

تنفيذي بعد أن نؤسسي الشركة."

"بالتأكيد. هناك مكان لك، حسناً؟"

"هذا أفضل. لا تفكري في اعطائه لغيري."

بعد أن تحادثا لبعض الوقت، انتهت فايزة من غسل الأطباق ولم تنه حنان المكالمة إلا بعد ذلك.

بعد أن انتهت فايزة من تنظيف المطبخ، قررت أن تأخذ قيلولة الظهيرة. وبعد أن أعطت الأطفال بعض التعليمات للتذكرة، عادت إلى غرفتها. وقبل أن تنام، فتحت التيك توك، ورأت أن الليل الصامت" لم يرد على رسالتها بعد. إلا أنها لم تعر الأمر اهتماماً، ووضعت الهاتف جانباً. حيث أنها لم يكن لديها سوى عشرين دقيقة للراحة، فإن كل دقيقة ثمينة، عندما وضعت رأسها على الوسادة، نامت على الفور. كانت تعاني من صعوبات في النوم خلال السنتين الأوليين. ولكنها الآن تستطيع النوم دون أدوية.
في هذه الأثناء، كانت النادلة تقدم الغداء لزبون في الجناح الرئاسي لم تملك أن تمنع نفسها من اختلاس بعض النظرات عندما كان الرجل جالساً على الأريكة، وقد انبعث منه احساس بالرهبة والأناقة.

في هذه اللحظة، أخبر رامي النادلة أن تضع الطعام على المائدة قبل أن يطلب منها المغادرة. ثم قال لحسام: "لقد

وصل غداؤك يا سيد منصور."

همهم حسام قائلا: "حسناً." لكنه ظل جالساً على الأريكة.

إلا أن رامي ظل صامتاً؛ لأنه كان مدركاً أن حسام لا يزال

منشغلاً بالعمل. فعلى كل كان حسام مدمنا على العمل، ولا يحب أن يقاطعه أحد أثناء عمله. لو لم يتخطى حسام وجبة الغداء، ما كان رامي طلب توصيل الغداء.

بعد بضع دقائق، لم يتسطع رامي أن يمنع نفسه من تذكير حسام مرة أخرى. سيبرد الطعام، إن لم تأكله سريعاً، يا سید منصور"
بمجرد أن نطق بالكلمات، نظر إليه حسام نظرة باردة. وعلى الفور، تجمد رامي حيث شعر بالقشعريرة على ظهره. تم، ودون أن يضيف كلمة أخرى، استدار وغادر.

أما حسام ، فذم شفتيه واستمر في العمل. بعد برهة من الوقت، أنهى عمله أخيراً.

عندما لاحظ رامي ذلك، ركض على الفور، ووضع الأشياء جانباً. وعندما رأى أن حسام كان قد نسي أن يأخذ هاتفه أعطاه اياه، وقال: "نسيت هاتفك، يا سيد منصور."

عندما التقط حسام الهاتف، تذكر فجأة الرسالة.

منذ أن تركته فايزة قبل خمس سنوات، كانت حياته مشغولة بالعمل. اضافة للعمل، كان يقضي بعض الوقت في مشاهدة البث المباشر للطفلين. لم يكن يعرف السبب، لكنه شعر أن ذلك ربما لأنهما بريئين وكانا قادرين على تخفيف وحدته.

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات خليها علي تليفونك وحمل تطبيقنا

تحميل تطبيق سكيرهوم
تعليقات



close
حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-