رواية ولادة من جديد الفصل المئه الواحدو والستون 161بقلم مجهول


 

رواية ولادة من جديد الفصل المئه والواحد والستون بقلم مجهول

للجميع الحق في معرفة الحقيقة

كان هذا كل ما تطلبه الامر لاسكات رهف في لحظة واحدة وكان صمتها مرضياً لداليا.

ماذا بك يا رهف ؟ لماذا لا تقولين شيئاً؟ صحيح، ماذا تعتقدين سيحدث إن ذكرت ذلك لحسام ؟"

ثارت رهف على الفور: "داليا" "ناصر !" في الواقع، كان يمكن لداليا أن تسمع حتى صوت خطوات متسارعة قادمة من الطرف الآخر من الخط. من فضلك، لا داعي لهذا التصرف المتهور، حسنا؟ يمكننا التحدث في الأمر." حاولت رهف أن تهدئها، ووضعت ابتسامة سخرية على وجهها.

لقد اتخذت الخطوة الصحيحة ! إنها حقاً خائفة من أن يكتشف حسام الأمر. هاه، وإن فكرنا

" ولكنني لا أتصرف بتهور. أريد فقط أن أخبر حسام

بالحقيقة. هذا كل ما في الأمر. ففي كل الأحوار، من حق

الجميع معرفة الحقيقة. ألا تعتقدين ذلك ؟"
تسمرت رهف في مكانها: "داليا" وكانت لهجتها مفعمة بالألم: "هل تكرهينني بسبب ما حدث مؤخراً؟ أنا حقا آسفة. لم أقصد تجاهلك. كل ما في الأمر أن والدي منعني من التواصل معك بعد الآن، أو أنه سيصادر مصروفي"

"ولذا، أنت فعلاً لن تتحدثي معي بعد الآن؟ هل نسيتي ما قلته لي؟" سخرت داليا في غضب. "لقد أقسمت أن تردي لي الجميل عندما تصبحين السيدة منصور. أهكذا تردين لي الجميل الآن؟"

"أنا آسفة. أريد حقاً أن أرد لك الجميل، ولكن ...

"حسناً، ردي لي الجميل إذا أريد 300 ألف. حولي المبلغ إلي الآن."

"!300 ألف ؟"

ما الخطب ؟ هل هو مبلغ كبير ؟ استهزأت داليا وهي تخطو

بضع خطوات إلى الأمام، وتفحص بوابة منزل منصور "إنه

مبلغ صغير جداً عندما تنجح عائلتك في الالتصاق بعائلة

منصور، أليس كذلك؟"

داليا، اهدي، واستمعي إلي. هذا .....
إلا أن داليا كانت هائجة ولم تتمكن من الاستماع إلى حماقاتها. أريد 300 ألف. إن لم تحولي المبلغ في غضون خمس دقائق، سأدخل الفيللا وأخبر عائلة منصور بحمل فايزة"

بهذا أنهت المكالمة، ووقفت أمام البوابة، وقد شعرت بارتياح كبير عندما رأت كم كانت رهف خائفة ومتوترة.

كانت تعتقد أنها تحتاج إلى التوسل إلى فايزة من أجل الرحمة، ولكن من الذي كان يتوقع أن تأخذ الأمور مثل هذا المنعطف الدراماتيكي ؟!

لقد قدمت لي رهف بحق نفوذا كبيراً. إن كان بالامكان يمكنني ان اسيطر عليها كلياً بهذا !

في الماضي، كانت دائماً تمدح رهف، ولكن حتى في ذلك

الوقت لم تحظ بالكثير من ذلك.
بيب بيب
بعد بضع دقائق، تم تحويل مبلغ كبير من المال إلى حسابها ولكنها عبست؛ لأنها وجدت أن رهف لم تحول سوى 150 ألفاً.
ولكن قبل حتى أن تتمكن من الاتصال برهف، جاءت الأخيرة إليها بدلاً من ذلك. ومع ذلك سألتها داليا فور اتمام الاتصال: "لماذا لم يصل سوى 150 ألفاً؟!"

"أنا آسفة، يا داليا، ولكن هذا كل ما لدي الآن. سأقوم بتحويل المبلغ المتبقي بعد أن أطلب بعض المال من عائلتي، حسنا ؟"

شعرت داليا أنها يمكنها أن تقبل ذلك إذا كان السبب هو ببساطة عدم وجود ما يكفي من النقد في يدها. ففي كل الأحوال، كان النقد الذي يحتكم عليه أمثالها من علية القوم في الواقع محدوداً جداً. ولذلك، لم تشعر بالاستياء بعد ذلك.

150 ألفاً كانت كافية على الأقل لتخفيف الوضع في المنزل . أما بالنسبة للمبلغ المتبقي ... يمكنني أن استمر في هذا النفوذ طالما أن حسام لا يعلم بحمل فايزة، أليس كذلك؟

شعرت رهف أن داليا قد هدأت قليلاً بعد استلامها للتحويل فقامت بمحايلتها قائلة: "داليا، هل لا تزداليا أمام منزل عائلة منصور؟ سآتي إليك، حسنا؟"

بالتأكيد وافقت داليا دون تردد. لقد مر وقت طويل منذ رأيتك. ولقد اشتقت إليك كثيراً."

ظلت رهف صامتة لبضع ثوان قبل أن تقول لها: "انتظريني هناك، حسنا؟ أنا في طريقي إليك"

بهذا، وجدت داليا مكاناً مظللاً وجلست.

بعد برهة قصيرة، ظهرت رهف واندفعت إلى داليا بابتسامة حذرة بعد أن نزلت من السيارة.

"لم تدخلي، أليس كذلك؟" استفسرت بعد أن ألقت نظرة على منزل منصور الذي لم يكن بعيداً خلف داليا.

في هذه الأثناء، قامت داليا بتقييم رهف، فبالمقارنة لمظهرها الرائع، اعتقدت أنها كانت تبدو أشبه بشخص فقير في الآونة الأخيرة.

ثم، وعندما فكرت داليا في أن رهف التي كانت السبب

الحقيقي في أن ينتهي بها الأمر إلى هذه الحالة، لم تأت

لرؤيتها إلا بعد أن هددتها، فقد زادت كراهيتها للشابة بعدة

درجات "لماذا يا آنسة عبد الرؤوف، أنت خائفة من أن

أفعل ذلك؟"
عبست رهف على الفور، لكنها سرعان ما عادت لتبتسم ابتسامة مصطنعة وقالت: "من فضلك، لا تغضبي مني بعد

الآن، يا داليا، لم يكن هناك شيء يمكنني فعله."

"أوه، إذا لم يكن لديك أي خيار آخر قبل ذلك، فكيف يمكنك

الآن أن تخرجي ؟"

لم تملك رهف سوى أن تحتقر سلوك داليا المنتصر والمستبد، وهي تتمنى لو كان بامكانها ببساطة أن تصفعها على وجهها لتمحو ذلك التعبير. إلا أن الأخيرة كان في يدها نفوذ. فعلى كل الأحوال، كان كل شيء سينتهي فوراً إن اقتحمت داليا منزل منصور، وطلبت مقابلة حسام أو تحدثت عن شيء ما عند البوابة.

وبالتالي، لم تتمكن رهف إلا من ابتلاع المرارة وأن تبتسم

ابتسامة مصطنعة : "دعينا نتحدث داخل السيارة، حسنا ؟"

إلا أن داليا لم تتحرك، وظلت واقفة في سكون وهي تحدق

بها.

عند ذلك ابتلعت رهف كبريائها، وأمسكت يد داليا. سمعت

أن عائلتك تمر بأوقات عصيبة في الآونة الأخيرة. ماذا لو نتحدث عن ذلك في السيارة، ونرى إن كان هناك أي شيء يمكنني تقديمه لك؟"

عندما فكرت في والديها وشقيقها الأصغر في المنزل، أومات داليا في تردد: "حسنا."

بعد أن أدخلتها السيارة، نظرت رهف إلى بوابات منزل

منصور، وأخيراً تنفست الصعداء.

كان حسام يتجاهلها خلال الأيام القليلة الماضية.

وعلى الرغم من محاولاتها العديدة للتواصل معه، كان رده حصرياً: "أنا مشغول". في نهاية الأمر، توقف عن الرد تماماً.

مما جعل من المستحيل لها أن تنفذ خطتها لإغرائه.

بدا وكأن مشكلة كبرى قد نشبت بينهما، وكانت رهف تعرف جيداً من أين نبعت.

بدا أن مزاجه يزداد سوءاً، ومع ذلك لم يحصلا على الطلاق.

بعد بل أن عقل رهف وسوس لها حتى ببعض التكهنات

الأخرى - أن حسام في الواقع يحب فايزة.

قشعر جسدها لهذه الفكرة.
إن كان بامكانه أن يقع في حب فايزة، دون أن يعرف أنها هي من أنقذته أنذاك، ألن يكون الأمر أسوأ عندما يعرف أن فايزة هي في الواقع من أنقذته؟ ناهيك أن تلك المرأة التي كانت الآن حامل بطفله !

يبدو أنني ساضطر إلى أن أبقي داليا سعيدة، وأن أتأكد من أن هذا السر لا يخرج إلى أي مكان، ولكن السؤال الملح هنا هو متى سيحصلان أخيراً على الطلاق ؟!

إن كانت لا تزال غير قادرة على القيام بأي شيء بشأن حسام ، فسيتعين عليها التعامل مع فايزة.

"الأرض تنادي رهف قطع صوت داليا حبل أفكارها.

"إن كنت تفكرين في كيفية التخلص مني أو تخططين

مؤامرة ضدي، فدعيني أخبرك بما يلي. لقد قمت بالإعداد

تماماً لحمل فايزة. فهناك من سيخبر حسام فوراً بالخبر إن

جرؤت على ايذائي بأي شكل."

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات خليها علي تليفونك وحمل تطبيقنا

تحميل تطبيق سكيرهوم
تعليقات



close
حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-