تقوم مريم وتسيبها وتخرج بره .. نيران كل كلمه مريم قالتها وصفتها بالظبط .. هى فعلا مش بتكرهه كشخص هى بتكره افعاله معاها .. تفتكر حنيته معاها .. اليوم اللى كانت بتغرق فيه وتفتكر انه مزعقلهاش على اوضه الجيم رغم انه سبق وزعق لمامته وبوسى وتفتكر تمسكه بيها ومكالمته مع ابو بوسى اللى طلقها عشانها .. وتفتكر عرضه عليها بانها تسافر معاه والفلوس اللى ادهالها ومساعدته ليها ودعمه بانها حتى لو سافرت هتكمل تعليم .. حنيته .. ضمته ليها وقت ضعفها ومساندتها واحتواء ضعفها اللى مبيظهرش غير ليه .. ودلوقتى اقتنعت انها بتحبه ودلوقتى صدقت انها بتحبه لذاته وبتكره افعاله .. وفى اللحظه دى حست ان وجوده ممكن يغنيها عن اى حاجه فى الدنيا .. بتلقائيه تاخد تلفونها من على التربيزه .. وبعد تردد دام للحظات اخيرا اتصلت برقمه .. شويه ويقولها ان الخط خارج نطاق الخدمه .. تحاول تتصل تانى وبرضو مش مجمع .. تاخد نفس عميق وتسيب تلفونها وتبص لحمام السباحه تانى وهى غرقانه فى ذكرياتها .. يعدى اليوم .. تانى يوم الصبح .. نيران تصحى على صوت مريم اللى بتطلعلها هدوم من الدولاب .. تفتح عينها بتعب وتبصلها )
نيران بصوت نايم : بتعملى ايه !
مريم وهى ماسكه فستان : بقالى ساعه بصحى فيكى وحضرتك ولا هنا .. قومى يلا خلينا نشوف المحل
( نيران تتعدل وهى بتفرك فى عينها بنوم وتبصلها وهى مضيقه عينها )
نيران : محل ايه ؟
مريم : المحل اللى هنشتريه يابنتى .. انتى نسيتى المشروع ولا ايه
نيران وهى بتنزل فى السرير تانى وبتغطى نفسها : خليها وقت تانى انا منمتش طول الليل ومرهقه اوى
مريم تشد الغطا من عليها : هو ايه اللى مرهقه .. قوميلى كده احنا هنبدأ دلع من اولها ولا ايه
نيران : يووووه .. يامريم تعبانه بجد
مريم : طب نروح ونتفق مع صاحب المحل وارجعى نامى .. المهم ننجز بس
( نيران تتعدل تانى وتاخد الميه اللى على الكوميدينو وتشرب منها شويه وبعدين تسند على السرير وتبصلها )
نيران : فين المحل دا ؟
مريم : فى مصر الجديده .. مقدم ٢٠٠ الف والقسط ٣٠٠٠٠ الف فى الشهر لمده سنتين .. يعنى الاجمالى بالتقريب ٨٠٠ الف
نيران : غالى اوى اوووووى .. وبعدين الاقساط دى كتير اوى .. هنفضل مديونين سنتين !
مريم : اولا هو مش غالى بالنسبه لمكانه ومساحته .. وبعدين احنا هنعوض فلوس اضعاف دى ومش هنحس بالدين خالص وبعدين دا الوحيد اللى فى مقدرتنا .. ومتنسيش انى انا اللى هصمم وانتى اللى هتنفذى وهنجيب كام بنت تنفذ الديزاينز .. وانا مخلصه ١٠ اشكال مختلفه لفساتين سهره .. ولما نخلص كذه فستان نعمل الافتتاح والناس وش هتشترى مننا لان اللى عندنا مش هيكون زى اللى بره .. وهنصنع من كل ديزاين كذه قطعه ونعمل لوجو خاص بينا بحيث يكون معروف فيما بعد اسمنا باللوجو دا
( نيران حاسه بانبهار بتفكير مريم وطموحها اللى بتشاركها فيها )
نيران : طب والمفروض نجيب كان بنت وهنقبضهم كام ؟ .. احنا لسه محتاجين فلوس كتير
مريم : مااحنا مش هنجيب ناس مش معروفه .. فى المشغل بتاع مدام علا كلميها تشوفلنا كام بنت يكون مرتبهم فى حدود ١٥٠٠ او ٢٠٠٠ دا المناسب .. حوالى ٥ بنات كده .. والمكن قولى ب ٣٠ الف الزياده اللى معانا دا غير ال ١٠٠ الف .. باذن الله كله هيتحل وربنا هيكرمنا
نيران بحماس : انا قايمه البس .. اخرجى بسرعه بقى
( مريم تضحك وترميلها فستان على السرير )
مريم : البسى دا .. شكله غالى شويه .. عشان يديكى وقار كده
نيران بضحك : هو دا اللى هيدينى وقار يعنى
مريم بابتسامه : اومال .. وكمان عاوزين نبان فاهمين .. وانا هاخد معايا دفتر الشيكات عشان لو اتفقنا نمضى العقود بالمره .. المحل تحفه ومساحته كبيره .. هيعجبك بجد
نيران : واثقه من دا .. يلا روحى بقى وبطلى رغى
( مريم تخرج وتروح تلبس فستان .. وتستنى نيران اللى خلصت بسرعه وخرجتلها .. ياخدوا ناهد معاهم عشان المكان جديد عليهم .. يعدى الوقت .. يوصلوا المحل .. نيران اول ما دخلت تفتح عينها جامد بانبهار .. المحل كانت مساحته كبيره جدا .. وكله مرايات ولونه ابيض .. والباب بتاعه والواجهه مصنوعه من الازاز .. وفى من جنب المحل سلمتين .. بيوصلوا لاوضه .. تطلع مع مريم تلاقى اوضه مساحتها كبيره وفيها مكتبين باللون الابيض والحيطان لونها اسود والباب كمان لونه ابيض وشكلها راقى جدا .. تنزل وتبص لمريم وتبتسم بطريقه مريم ترجمتها بانها عجبها المحل .. يقعدوا مع صاحب المحل اللى رحب بيهم جدا لمجرد انه عرف ان نيران من عيله الشافعى من خلال بطاقتها )
مريم : تمام كده .. هنمضى العقود امتى ؟
صاحب المحل بابتسامه واسعه : دلوقتى لو حابين .. دا شرف ليا ان حد من عيله الشافعى يشترى منى
( نيران تضايق انه عارف عيلتها وممكن كل مخططها يتكشف لو طلع على علاقه بيهم تبص لمريم بقلق ومريم تفهم نظرتها وتبصله بهدوء )
مريم : انت تعرف عيله الشافعى !
صاحب المحل : لا بس بسمع عنهم ودا شرف كبير ليا ان حد منهم يشترى منى حاجه
( مريم ونيران يبتسموا بارتياح ويبصوا لبعض )
ناهد : طب ما تجهز العقود .. احنا خلاص هنشترى .. وبكره بس تبقى تيجى معانا نوثق العقود فى الشهر العقارى
صاحب المحل : معنديش مشكله .. ثوانى بس اكلم اخويا يجى عشان هو شريكى فى المحل وهنحتاج امضته
( تحرك راسها بمعنى تمام ويقعدوا وهو يجيبلهم عصير يشربوه .. شويه ويجى اخوه ويمضوا العقود .. ومريم تكتبلهم شيك بالمبلغ )
صاحب المحل : تمام .. انا كل اول شهر هعدى عليكو عشان القسط .. وبكره هعدى عليكو عشان نوثق العقود
مريم : احنا مش حابين حد يعرف بالموضوع .. ف لو حضرتك عندك حساب فى البنك ممكن تقولى رقمه وانا هحولك عليه الفلوس تلقائى
صاحب المحل : تمام اتفقنا .. بس لو حصل تأخير فى الدفع !
مريم بابتسامه : مش هيحصل باذن الله .. ولو اتأخرنا عليك مره هسيبلك رقمى وتكلمنى فى اى وقت
صاحب المحل يبادلها الابتسامه : اتفقنا
( يخلصوا ويستلموا منه المفتاح بتاع المحل .. يمشى صاحب المحل واخوه ومريم مجرد ما مشيوا تتصل بناس يجوا يغيروا كالون المحل .. واقفين مستنين الناس تخلص )
نيران : كان ايه لزمتها شكله راجل محترم هو واخوه
مريم : احنا مش هنحكم على حد بالكام ساعه اللى قعدناهم معاه فيها .. الله اعلم هو كده فعلا ولا ايه .. الاحتياط واجب
ناهد بابتسامه : الله ينور عليكى يابنتى
( تبتسملها .. ويخلصوا الناس وطلعوا تلت نسخ على الكالون الجديد .. تاخد واحد وتدى واحد لنيران وواحد لناهد اللى هيكون الاحتياطى بتاعهم .. يروحوا البيت بعد تعب طول النهار .. نيران اتصلت بسكرتيره الكورس واعتذرت منها انها مش هتقدر تيجى وكمان كلمت مدام علا واعتذرتلها انها هتسيب الشغل وكلمتها على المشروع واحتياجها للكام بنت وعلا رحبت جدا ورشحتلها كذه واحده كويسين ودا لانها بتحب نيران جدا وبتتمنى تشوفها ناجحه .. تدخل اوضتها وتفرد على السرير .. تمسك المفتاح فى ايدها وتبتسم .. تسيبه وتقوم تتوضى وتصلى شكر لله .. يعدى اليوم .. فى ايطاليا .. عند ادهم .. قاعد فى قاعه الاجتماعات ورايح جاى بعصبيه .. ويوسف بيحاول يهدى فيه وهو مش شايف قدامه )
يوسف : اهدى عصبيتك مش هتحل حاجه
ادهم بزعيق وعصبيه اكبر : خمسه مليون الشركه خسرتهم فى يوم !!!!! .. ازاى ؟؟؟؟؟ .. ودا وانا موجود هنا .. اومال الخساير كانت كام وانا مش هنا !!!!!! .. ( يبص للموظفين ويتكلم بالايطالى ) .. وانتو بتعملوا ايه !!! .. ازاى الشركه تخسر دا كله فى يوم واحد !
احد الموظفين بالايطالى : حضرتك الاستاذ مؤنس الحيلانى شال الدعم من الشركه وهو اكبر عميل عندنا .. للاسف الموضوع خارج ارادتنا
( ادهم يكور ايده بغيظ والشر بيتطاير من عينه )
ادهم بزعيق وعصبيه : اخرجوا بره كلكوا
( يخرجوا ويوسف يقعد معاه )
يوسف : حاول تهدى .. العصبيه دى مش هتحل حاجه
ادهم بنرفزه : انا هعرفه يقف فى طريقى ازاى .. شكله نسى مين ادهم الشافعى
يوسف : الراجل معذور برضو .. دى بنته الوحيده وانت برضو بعتها فى اول الجواز وشبه ضحكت عليها لما خبيت .. اللى بيعمله دا من وجعه على بنته
ادهم بعصبيه : هما اللى اختاروا .. انا مبعتش حد .. هى رفضت وانا مش ذنبى
يوسف : الاختيار دا كان المفروض قبل الجواز مش بعده .. هى ذنبها ايه انك حاولت تعوض مكان نيران بيها !
ادهم بزهول : اعوض مكان نيران ! .. مين قال انى اتجوزتها عشان كده ؟
يوسف : اومال اتجوزتها ليه !؟؟ .. ولما نيران رجعت طلقتها ليه !
ادهم بزهول اكتر من تفكير يوسف : انا اتجوزتها لانى كنت عاوز ست فى حياتى وانت عارف مليش فى الحرام .. وهى جميله واعجبت بيها وبتفكيرها .. وطلقتها بناءا على طلبها .. الموضوع مش متعلق بنيران ابدا
يوسف : امممم واحتياجك دا اكتشفته وانت عندك ٣٥ سنه .. كل اللى فات من عمرك محستش بالاحتياج دا وسبحان الله حسيته اول ما نيران سابت البيت ومشيت ولما رجعت جازفت باعلان خبر جوازكو وانت عارف ان بوسى هتسيبك لو عملت كده ومع ذلك مفرقش معاك .. بطل هروب يا ادهم .. واقتنع من جواك بالحاجات اللى بتعملها حتى لو مش متقبلها .. ( يقوم يقف ويتجه للباب ) .. هسيبك واروح اكمل شغل ووازن امورك ياادهم وبطل سطحيه تفكير
( يسيبه ويخرج .. ادهم يضايق جدا من كلام يوسف .. لان يوسف اكتر شخص بيفهمه وبيفهم تصرفاته واضايق من الحقيقه ومش عاوز يواجهها .. ينسى الصفقه والخساره اللى فى الشركه وميفتكرش غير نيران .. يفتكر حضنها ليه والطريقه اللى اتشعلقت بيها فى رقبته .. يفتكر يوم البيسين لما فضلت نايمه فى حضنه طول الليل ومضايقتش من لمسته اللى كان دايما بيحس بضيقتها .. من اول يوم جوازهم .. اول ما كان يقرب منها كانت بتبعد وبتبينله انها مضايقه وتترعش فجأه .. افتكر كلامه وقتها بانه مستحيل يلمسها وان اللى حصل غير مقصود وانه بيقرف يلمسها .. يفتكر كام مره انكر شعوره ورغبته فيها لمجرد ارضاء غروره وكبريائه .. يقعد على المكتب بتاعه وبيفتكر اول ليله ليه مع بوسى وهو متخيلها نيران .. وكل لمسه منها كان بيتمنى ان نيران هى اللى تكون مكانها .. وافتكر كام مره اتحط فى اختيار بين اى حاجه وانه يكمل مع نيران واختار انه يكمل .. معقول يكون حبها ! .. معقول نيران تستاهل حبه ومشاعره ؟ .. معقول تستاهل بعد ما سابته يسافر ومرضيتش تسافر معاه ! .. يحط ايده الاتنين على راسه ويضغط عليهم جامد وكأنه بيجبر نفسه يبطل تفكير لكن للاسف يوسف فتحله ذكرياتها ورمى بنزين على ناره اللى بيعافر عشان يطفيها .. يفضل قاعد فى دوامه ذكرياته وناسى كل حاجه حواليه وكل تركيزه حاليا فيها .. فى نفس اللحظه نيران قاعده فى اوضه الجيم بتاعته وقافله عليها الباب .. بتلف بين الاجهزه .. وبتلمسهم وكأنها بتاخد لمسته منهم .. تفتح الدولاب وتطلع هدومه وتاخدها فى حضنها وتشم ريحته واخيرا سمعت لصوت قلبها اللى بينبض ليه .. تقعد على الكنبه وتنزل دموعها وهى بتفكر فيه .. وتعدى الايام والشهور والسنين .. والوجع بيزيد فى قلبهم والاتنين مجروحين من بعض وكل واحد شايف غلط التانى وبس وشايف ان العيب مش منه .. ادهم الخساير مستمره لشركته وللاسف مبقاش عارف يسيطر على الامور .. وبيحاول بكل الطرق يرجع ثقه العملاء فى شركته اللى دمرها مؤنس الحيلانى ومع الوقت ابتدى يستعيد امبراطوريته فى ايطاليا واسم شركته رجع لصيته من جديد واللى عافر سنين عشان يرجعها مع كم الخساير المذهله اللى اتعرضلها .. اما نيران ركزت فى دراستها ومذاكرتها كويس جدا .. وغالبا بتنام ساعه ولا ساعتين فى اليوم .. واخيرا حصلت على شهاده محو الاميه وكانت هتسافر للخارج بس فضلت فى مصر عشان تنمى مشروعها .. المشروع حقق نجاح كبير واللوجو بتاعهم بقى ليه اسمه فى البلد وبقى من اشهر البرندات .. واتعلمت " انجلش وايطالى والمانى وفرنش " وخدت شهادات معتمده دوليا من كل الكورسات دى وكمان بقى معاها شهاده فى التوفل والايلتس واللى يعتبروا من اصعب واعلى الشهادات فى اللغه الانجليزيه .. وحاليا مستمره فى كورس اسبانى وكمبيوتر .. وكمان خدت كورس ديزاين وبقت تصمم هى ومريم الفساتين وبيبعتوه للمصنع وهو بيصنعهم وبعدين بينزل للمحلات وبيتباع .. وحاليا المحل الصغير بقى شركه ومصنع وسلسله محلات وكل دا فى وقت قصير جدا والنجاح المبهر دا بسبب تخصصهم فى الفساتين السواريه اللى تعتبر من اغلى انواع الملابس واللى زاد من ثروتهم ان النجوم والفنانين والمغنين مبقوش يشتروا الا من عندهم ودا من ايام المحل الصغير بتااعهم .. وبقوا يطلبوا تصاميم خاصه وبقوا يعملوا اعلانات كتير عن فساتينهم .. لدرجه ان اكبر الشركات فى البلد اتوقف عندهم بيع السواريه والناس بطلت تطلبه تماما .. حتى فى شركات عيله الشافعى اتوقف بيع اى فساتين سهره ودا بسبب ان الناس بطلت تشترى من عندهم .. وكل النجاح دا حققته باصرارها هى ومريم اللى مقلتش نجاح عنها واللى خصصوا دخل شهرى مخصوص لكل الكورسات دى ومريم معاها نفس الشهادات بتاعتها الا كورس الديزين لانه كان تخصصها الجامعى .. مريم عرضت على نيران بانهم يمشوا من البيت ويشوفوا مكان تانى يقعدوا فيه لكنها رفضت بجحه انهم مش هيسيبوها فى حالها وهيكتشفوا انها صاحبه برند " N&M " .. فحبت تفضل فى القصر وتخفى نجاحها الحالى
بعد مرور خمس سنين .....
( ادهم قاعد فى شركته بيشتغل .. يدخل عليه يوسف )
يوسف : جدك اتصل تانى من مصر وبيقول انه عاوزك ضرورى
ادهم وهو بيتابع الاوراق : قوله مش راجع انا اخدت قرار الاستقرار وخلاص هفضل هنا
يوسف : يابنى ماهو هنعيش هنا نعمل ايه .. الشغل ومخلصينه بقالنا سنه وبنشتغل كأننا فى مصر .. ومؤنس الحيلانى نسينا اصلا واهى بوسى اتجوزت هى كمان .. وكل الامور استقرت .. نقعد هنا ليه بقى ؟
ادهم يتنهد : انا مرتاح هنا
يوسف : ياادهم نديم حاليا متجوز وبقى عنده ولدين وباباك وعمك كبروا على الشغل وامجد فى حاله هو ومراته وبنته .. نديم احيانا بيبات فى الشركه من كتر ضغط الشغل عليه وانت عارف كويس ضغط الشغل فى القاهره واهميته .. هو اصلا مركز شغلنا كله .. دا غير صراع البرندات الجديد اللى حصل ومبقناش نمبر واحد فى كله زى زمان .. فى شركات غطت علينا .. حضرتك لو فضلنا هنا بعد كام سنه مش هتلاقى اسم لشركتك
( ادهم يرجع راسه بتعب ويبص ليوسف )
ادهم : مبتزهقش من نفس السيناريو بتاع كل يوم !
يوسف : عشان انت مبتزهقش من الغربه .. جينا هنا لغرض معين وخلصناه واستردينا نجاحنا .. ايه لزمته قعدتنا دى ! .. دا غير ان جدك تعبان جدا وجابوله ممرضه البيت .. تفتكر مش عاوز ترجع وتعيش معاه اخر ايامه
ادهم بخضه : فال الله ولا فالك يااخى .. جدى هيكون بخير .. وجودى او غيابى مش هو اللى هيحيه !
يوسف : وجودك هيفرق معاه .. حاول تقتنع انه فعلا خلاص .. جدك عدى ال ٩٠ سنه .. هتندمن صدقنى .. هتندم لو حصله حاجه وانت بعيد وهو كان بيترجاك عشان يشوفك
( ادهم يبصله ونوعا ما كلامه اثر فيه .. لكن هو مش عاوز يرجع .. هو ماصدق داوى جروحه بالبعد .. مش عاوز يواجهها تانى .. لكن لو جده حصله حاجه فعلا ! .. هل ممكن يسامح نفسه على كل الغياب دا .. مش عارف يتصرف ازاى او يعمل ايه .. كل اللى يعرفه انه مش عاوز يرجع لكن مرض جده خلاه مضطر .. يفتكر صوت جده فى اخر مكالمه بينهم وترجيه ليه انه يرجع وصوته المهزوز وتعبه اللى اشتد عليه .. يحس بخوف حقيقى من انه يخسره وميعرفش حتى يودعه .. يبص ليوسف )
ادهم : احجز طياره لمصر
يوسف بفرحه : قول والمصحف !! .. اقنعتك صح .. هنرجع ؟؟؟؟
ادهم : ايوه .. واتفضل اخرج ورايا شغل
يوسف : ايوه كده ياابو الادهيم .. هو دا صاحبى اللى اعرفه
( ادهم يبتسم ويوسف يسيبه وخارج .. يناديله )
ادهم : يوسف .. بلاش تعرف حد اننا راجعين .. جايز يحصل ظرف ومنعرفش نسافر .. عشان ميتعشموش بس
يوسف : لا تقلق مش هيحصل حاجه
ادهم بشىء من الحده : مش عاوز حد يعرف .. حتى نديم
يوسف : خلاص ياعم مش هتنيل اقول .. هروح انا بقى
( يشاورله بمعنى تمام ويوسف يسيبه ويخرج .. فى مصر .. نيران قاعده فى المكتب بتصمم الفستان اللى بتعمله لفنانه مشهوره وبتستعين ببعض الموصفات اللى الفنانه طلبتها .. تدخل عليها مريم )
مريم بفرحه : واخيرا اول عرض ازياء هيتم لشركتنا
( نيران تبصلها بحماس وتسيب القلم )
نيران : بجد .. حجزتى مكان !
مريم بفخر : طبعا .. اول ما عرفوا ان المكان محجوز لبرند " N&M " وافقوا فورا بشرط الدعايا
نيران : حلو اوى .. عاوزاكى تدرسى الكولكشن الجديده كويس .. عشان هنبعتها المصنع خلال يومين
مريم تقعد على المكتب بتاعها : يااااه مين كان يصدق اننا نعمل دا كله
نيران : قولى الحمدلله .. كل اللى احنا فيه دا بفضل ربنا .. المهم انجزى مفيش وقت
مريم : احنا بقينا عاملين زى الانسان الالى
نيران : مش احسن ما نرجع زى ماكنا
( مريم وهى بتقوم تقعد على مكتبها )
مريم : لا ياستى انسان الى انسان الى .. حد طايل
( يضحكوا ويكملوا شغل .. يعدى اليوم .. يوسف حجز طياره خاصه ودا لانه عاوز يسافر فى اسرع وقت .. وادهم استغرب من سرعته حجزه للطياره لكن لما راح المطار اكتشف انها خاصه )
ادهم : انا مش فاهم ايه استعجالك دا .. كأنك سايب حد فى مصر وهتموت وتروحله
يوسف بضحك : ام الدنيا ياجدع .. مصر هى اللى وحشتنى
( ادهم يضحك ويركبوا الطياره .. يعدى اليوم .. تانى يوم الصبح .. الطياره بدأت بالهبوط فى مطار القاهره الدولى
الفصل السادس عشر من هنا