رواية ولادة من جديد الفصل المئه والسابع والخمسون157 بقلم مجهول


 

رواية ولادة من جديد الفصل المئه والسابع والخمسون بقلم مجهول

أشخاص لا علاقة لهم ببعضهم البعض

يقوم بدور الخاطبة؟" توقف عقل حنان للحظة قبل أن تجيب دون تفكير: "لمن ؟"

ظلت فايزة صامتة للحظة، ثم غمغمت في النهاية : "لحسام ورهف. "

بعد لحظة من الصمت، زمجرت حنان قائلة: "صراحة، أريد فقط أن أشنق نفسي الآن."

عندما عرفت لماذا قالت ذلك، رفعت فايزة راسها وطمأنتها بابتسامة قائلة: "لا داعي أنا بخير. لم يكن مخطئاً في الأصل. إنهما حقاً زوجان متحابان."

"يا للهول زوجان متحابان عضت حنان شفتها وقالت: هل كان حسام ليبدي أي اهتمام برهف لو أنها لم تنقذه ؟

لها فقط اليد العليا؛ لأنه مدين لها بمعروف !"
انطفأت عيون فايزة وهي تخفض من رأسها عندما سمعت ذلك. "حسناً، حسناً. لنتحدث عن ذلك لاحقاً. هذا هو الواقع."

"آسفة." أخرجت حنان لسانها لها. "يجب أن ترتاحي بينما أعيد تسخين الرامين لك. يمكنك تناوله لاحقاً."

"حسناً "

عاد السكون يسود الغرفة بعد أن غادرت حنان، وفي تلك اللحظة قامت فايزة بمسح دمعة من طرف عينها في رفق.

هذه هي المرة الأخيرة من الآن فصاعداً، لن تذرف دمعة أخرى من أج لحسام .

لم تعد فايزة إلى المنزل في تلك الليلة.

ولم تملك فريدة، والدة حسام ، إلا أن تشعر بالحيرة كلما طال انتظارها لعودة فايزة في النهاية، ذهبت لتسأل حسام عنها.
أما حسام ، فكان قد أغلق الباب على نفسه في غرفة المكتب منذ عودته إلى المنزل عندما فتحت فريدة الباب

وجدته جالساً إلى مكتبه، مشغولاً بأمر ما.

سألته: "أين فايزة؟"

عندما سمع الاسم، شعر حسام وكأن شيئاً كان يمزق صدره. إلا أنه اكتفى بذم شفتيه وظل صامتاً.

كانت فريدة على علم بأن الزوجين ليسا على وفاق تام. والآن وهي تنظر إلى وجهه، أدركت أن أمرا ما قد حدث.

ضغطت شفتيها معاً قبل أنن تتحرى قائلة: "ماذا حدث؟ هل تدهورت علاقتكما ؟"

بدلاً من الاجابة عن سؤالها اكتفى حسام بقوله: "أنا مشغول"

"بماذا بالضبط ؟" أشارت فريدة إلى الكمبيوتر المحمول
الذي أمامه وسخرت: مشغول بالتحديق في شاشة سوداء ؟"

لم يكن حتى قد قام بتشغيل الكمبيوتر المحمول منذ عودته

إلى المنزل.

عيس حسام وظل صامتاً.

"ما الذي يحدث بينكما بالضبط ؟ لم تكن علاقتكما بهذا السوء من قبل، ولكنها الآن لم تعد حتى تعود إلى المنزل؟

هل تشاجرتما ؟"

وكأنه غير قادر على تحمل المزيد من تلك الأسئلة، مشى

حسام مبتعداً بوجه صارم.

"توقف عندك !"

على الرغم من أن فريدة نادت عليه، إلا أن حسام استمر

في المشي في عناد كما لو أنه لم يسمعها.
أثار موقف حسام غضب والدته التي تقدمت بخطوات

قليلة لتحجب طريقه.

"إنني أسألك عن مكان فايزة."

كان وكأنه قد وصل أخيراً إلى حده، وكان من الواضح أنه غاضب عندما رد قائلاً: "لماذا لا تتصلين بها إن كنت تريدين رؤيتها؟ لماذا تسدالياني ؟ هل أنا وصي عليها؟ هل أنا

مسؤول عن الإبلاغ عن مكانها ؟"

لم تصدق فريدة ما قاله.

"ماذا تقول؟ إن كنت قادرة على الوصول إليها عبر الهاتف هل تعتقد أنني سأتعب نفسي بالقدوم إليك؟"

عند سماع هذا سخر حسام واقترح ساخراً: "لا يمكنك الوصول إليها؟ لا تتعبي نفسك بالاتصال بها، إذا "

"يا لك ... يا لك أنت كادت ردوده ضيقة الصدر وغير

المكترثة أن تصيب فريدة بالجنون. "ما هذا السلوك؟ هل هذا هو الأسلوب الذي تتحدث به مع والدتك؟ هل ربيتك وعلمتك لهذا ؟ هل تقوم بتحميل فشلك في التعامل مع علاقتك على والدتك ؟"

بعد قولها هذا، فقدت فريدة الرغبة في التواصل مع ابنها عندما أدركت أنه ظل غير متأثر كحجارة الجدار. "حسناً! لا يمكنني الوصول إلى فايزة عبر الهاتف، وأنت لن تخبرني بشيء. من الأفضل ألا تندم إن أصابها مكروه."

ثم استدارت وغادرت وتركته وحده متسمراً في مكانه.

بينما كانت فريدة تبتعد شعرت بألم نابض في صدغيها من الغضب الذي كان يتصاعد داخلها.

إلا انها توقفت فجأة عندما بدا أن شيئاً ما قد تبادر إلى ذهنها.

كان حسام ابنها، وكوالدته كانت أفضل من يعرف شخصيته. لقد رأت نوبات غضبه من وقت لآخر منذ طفولته، ولكن هذه المرة كانت المرة الأولى التي رأت فيها

هذا المستوى من الغضب.
لم يهتم حتى بأن يبدي لها الاحترام

وهنا تبدل تعبيرها فوراً إلى الجدية.

هل حدث شيء ... حقا؟

‏YOND‏

ساد الهدوء في غرفة المكتب بعد أن غادرت فريدة. واستمر حسام في الوقوف في مكانه بعض الوقت، لكنه عاد بعد برهة إلى موقعه الأصلي.

على الرغم من أنه جلس في صمت بتعبير وجوم، إلا أن ذهنه أخذ يكرر كلمات والدته قبل أن تغادر.

من الأفضل ألا تندم إن أصابها مكروم"

بدا وكأن صوتاً يخبره أنه بالتأكيد سيندم إن اصاب فايزة مكروه، وأنه ينبغي أن يخرج الآن للبحث عنها.
إلا أن حسام وجد ذلك سخيفاً تماماً.

كيف يمكن أن يصيبها مكروه ؟ لقد كانت حريصة للغاية أن تكون مع خالد ! لقد أبقيتها محبوسة لفترة طويلة للغاية . والسبب في أنها كانت تلح بنفاذ صبر على الطلاق هو أن تكون مع خالد، أليس كذلك؟ والآن، وقد أمست حرة، فإنها على الأرجح بالفعل بين ذراعي خالد. إن عدم ردها على الهاتف، ولا شك، لأنها منشغلة معه . ما الذي قد يحدث؟ لقد أمسينا أنا وهي أناس لا علاقة بينهما .

ومع ذلك، في كل مرة يفكر في امكانية أن تكون مع خالد في هذه اللحظة، بدا له أنه يعرف ما يحدث.

كان من السهر أن يتخيل ما يمكن أن يفعله اثنان من البالغين معاً في هذا الوقت المتأخر من الليل.

لم يتمكن من السيطرة على الخيالات التي كانت تظهر في عقله.

" اللعنة !"
كان مجرد التفكير في الأمر يجعل حسام يستشيط غضباً خارج عن السيطرة. وسرعان ما مرر يده عبر سطح المكتب وأسقط كل ما كان عليه.

وعلى الفور امتلأت الغرفة بصوت الأشياء الثقيلة التي كانت تتساقط على الأرض وصوت تحطم الزجاج.

إلا أن حتى اسقاط الأشياء وتدميرها لم يخفف من مزاج حسام المتوتر. بدلاً من ذلك زاد من سوء مزاجه. شعر بصدره وكأنه كرة نارية تحترق بشدة لا يستطيع تحملها.

ضر بحسام سطح المكتب بقبضته.

طاخ طاخ !

في هذه اللحظة، رن هاتفه بلحن جميل تجمد تعبير حسام وأخرج هاتفه.

عندما نظر إلى الشاشة ورأى أنها مكالمة من رهف انطفأت عيناه على الفور. رمى الهاتف على المكتب وتجاهل

المكالمة .

استمر الهاتف في الرنين لبعض الوقت، وتوقف لحظة قبل أن يبدأ في الرنين مرة أخرى. إلا أن حسام لم يرد أبداً ولو على مكالمة واحدة منها.

بعد فترة ارتفعت زوايا فمه في ابتسامة ساخرة.

لا أصدق أنني لا زلت أتوقع أن تتصل بي الآن. ما الذي يمكنها حتى الحديث عنه معي الآن بعد أن حصلنا على الطلاق؟ إنك واهم یا حسام منصور

في تلك الليلة، لم ينم أحد في منزل عائلة منصور في سلام

كانت هذه المرة الأولى خلال فترة زواج سيد المنزل وسيدته الطويلة أن لا تعد سيدة المنزل.

وكان حسام ، أيضاً، قد أغلق على نفسه غرفة المكتب، ولم 

يخرج للغداء أو العشاء بعد عودته إلى المنزل. عندما حاول الخدم ابلاغه أن الوجبات جاهزة، لم يجرؤ أحد على الاقتراب منه في اللحظة التي سمعوا فيها صوت الأشياء وهي تتساقط.

ذهب فتحي مرتين إلى غرفة المكتب، لكنه عاد في كل مرة بوجه مكتئب.

لم يملك الخدم الفضوليون إلا أن يسألوا: "ما الذي يحدث يا فتحي ؟ هل لا يزال يرفض الأكل؟"

أوما فتحي: "إنه لم يدرك وجودي حتى أتساءل ما الذي حدث بين السيد والسيدة."

"صحيح! لم تعد السيدة حتى الآن إلى المنزل. هل اتصلت

بها، يا فتحي ؟"

"هاتفها مغلق "

" مغلق ؟ لماذا لم يخرج السيد إذن للبحث عنها ؟"

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات خليها علي تليفونك وحمل تطبيقنا

تحميل تطبيق سكيرهوم
تعليقات



close
حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-