رواية ولادة من جديد الفصل المئه والخامس والخمسون 155بقلم مجهول


 

رواية ولادة من جديد الفصل المئه والخامس والخمسون بقلم مجهول

هل هي نائمة أم تتجنبني ؟

كانت السيارة متوقفة بجوار مدخل مكتب الشؤون المدنية وبينما كان ينظر صامتاً لبعض الوقت، كان على وشك أن ينطلق بالسيارة، عندما رن هاتف فايزة فجأة حيث أنها كانت نائمة، ولم تسمعه لم يملك سوى أن يأخذ الهاتف ويرد على المكالمة.

قال صوت انثوي حيوي: "يا" فايزة، إنني عند المدخل ولكنني لا أراك في أي مكان. أين أنت؟"

عندما سمع خالد ذلك نظر نحو المدخل، ورأى امرأة ترتدي سترة سوداء وحقيبة يد على كتفها، تبحث عند المدخل عن فايزة. تذكرها، فهي صديقة فايزة الصدوق، حنان وحيد. ثم

أجاب بصوت رخيم: "مرحباً، أنا خالد الرماح."

سمعت الشابة، التي كانت تفحص المدخل هذا الجواب و توقفت وهي تسأل بحذر: خالد الرماح ؟ من أنت؟ أين فايزة؟"
لم يجد ما قوله، وإنما تساءل كيف يمكنها أن تنساه. "هل نسيتني ؟ كنت كثيرا مع فايزة عندما كنا صغاراً."

عندما سمعت حنان هذا الرد فكرت في الأمر للحظة قبل أن تسترجع من يكون أوه، هذا أنت. هل هي معك الآن؟"

"نعم. إنها منهكة من البكاء، وتنام في سيارتي"

" نظرت في اتجاه خالد بينما أنزل نافذة السيارة ليشير إليها.

سيارة؟" ترددت لوهلة وهي تنظر حولها مرة أخرى. ثم

سالت: "أراك. هل هذه سيارتك؟"

"نعم"

بعد أن تأكدت من السيارة الصحيحة، ركضت حنان نحوها. فکر خالد في الأمر أيضاً، والتقاها خارج السيارة. عندما وصلت ارتكنت إلى النافذة لتتحقق من فايزة النائمة. بعد لحظة ادارت رأسها فجأة وسألت: "هل هي نائمة أم تتجنيني ؟"

أدهشه السؤال، وضحك في استسلام: "ما رأيك؟"

منطقي. لماذا ستتجنبني فايزة؟ بالطبع. هي نائمة ، ومن ثم. استرخت وبدأت في ملاحظة الرجل الذي أمامها. بدا لها أن اسم خالد كان مألوفاً عندما ذكره، ولكنها لم تتذكر من يكون

أو أين التقت به من قبل.

بعد لقائها هذا الرجل، أدركت أنه أفضل صديق الحسام وكان رجلاً وسيماً سافر إلى الخارج. مضى وقت طويل منذئذ، وكانت قد نسته. الآن، وبعد أن التقيا، اندهشت من درجة نسيانها. خالد رجل رائع وأنيق . كيف يمكنني أن

أنساه؟

"مرحباً بينما كانت غارقة في أفكارها، أوما وهو يحييها.

تم تمالكت حنان نفسها وسلمت على الرجل. "أنا آسفة. لابد أن فايزة قد سببت لك بعض المتاعب، ولكن ما الذي جاء

يك إلى هنا؟"
فلتسمعني الشائعات . لقد حصلت فايزة للتو على الطلاق، تم تظهر أنت في الثانية التالية؟

ابتسم خالد واجاب اجابة غامضة: "حدث أنني مررت من

هنا ورأيتها."

لم تجد حنان ما تقوله حدث أنك مررت من هنا؟ لم يكن من حقها أن تقول أي شيء، حيث أن فايزة كانت قد نامت في السيارة. ولكنها كانت مترددة، هل ينبغي أن توقظ صديقتها. على الرغم من أن فايزة كانت تعرف خالد، إلا أن حنان لم تعرفه، لذا فإن ترك فايزة تنام في سيارة الرجل يبدو غير لائقاً.

ومع ذلك، فإن بكاء فايزة الهستيري على الهاتف جعل حنان تتردني كانت فايزة قد نجحت أخيراً في أن تغلق عينيها. فإن استيقظت الآن هل ستعاود البكاء؟ بينما أخذت تتفكر في ذلك، تعمق الصراع في داخلها.

في هذه اللحظة سمعت صوت خالد: اركبي السيارة "

عند سماعها ذلك دهشت حنان واستدارت للنظر إليه.
ابتسم: "سأقلك إلى وجهتك، وندعها تستريح قليلاً

كيف يمكن لحنان ألا تفهم ما يحدث بعد سماعها ذلك؟

"شكراً لك سرعان ما وضعت هاتفها جانباً، وركبت السيارة. بما أن فايزة كانت نائمة في المقعد الأمامي، لم تجد حنان مجالاً سوى أن تجلس في الخلف ومراقبتها من الخلف.

ركب خالد السيارة، التي سرعان ما اختفت من أمام مدخل مكتب الشؤون المدنية بعد التقدم بثبات والتأكد من أن

فايزة نائمة بعمق، سأل: "إلى أين؟"

ردت جنان على الفور من المقعد الخلفي: "أحضرها إلى منزلي. 

كان هذا أفضل خيار في تلك اللحظة. ففي كل الأحوال، كانت قد حصلت على الطلاق من حسام ، لذا لم يمكنهما العودة بها إلى المنزل.
سرعان ما أخبرت حنان خالد بعنوانها، وأكد لها ذلك، ثم غير مسار السيارة. نظرت إلى السائق، ثم إلى فايزة النائمة. ذمت شفتيها، وكانت تريد أن تقول شيئاً ما لكنها قررت السكوت. لا بأس. سأنتظر إلى أن تستيقظ فايزة وأسأل.

سرعان ما وصلوا بفضل المسافة القريبة. وعندما حان وقت النزول من السيارة، لاحظت حنان أن فايزة كانت لا تزال نائمة، فتنهدت هذ المرأة التي انفطر قلبها تنام في سكون.

أرادت أن توقظ فايزة ولكن خالد منعها. "لا توقظيها. دعيها

تتعافى بالنوم."

عند ذلك، لم تملك حنان سوى أن تمتنع. بمجرد نزولهما من السيارة، حمل خالد فايزة بين ذراعيه، بينما ساعدته حنان على غلق باب السيارة واقفالها. ثم صعدا إلى الطابق العلوي.

كانت تركض في الصدارة، وضغطت زر المصعد. وفتحت
الباب بمفاتيحها أخيراً شاهدته وهو يحمل فكتوريا إلى داخل المنزل أرادت أن تغلق الباب، ولكنها قررت أن تتركه مفتوحاً بعد التفكير في الأمر، ثم خلعت حذائها ودخلت

المنزل.

كانت مدينة السدى تنمو بسرعة، ولكن المكان الذي كانت تعيش فيه حنان، كان يعتبر منطقة سكنية قديمة. نظراً لأن فايزة كانت قد ساعدتها في سداد ديون عائلتها، كان عليها فقط أن تكسب المال لتصرف على حياتها. ربما بسبب مرورها بظروف قاسية، ظلت حتى الآن تعيس وكانها على شفا حفرة، على الرغم من أنها لم تعد مديونة. كانت تستأجر أرخص المنازل المتاحة، وتوفر المال الذي يتبقى في نهاية كل شهر. بعد عدة سنوات، كانت هذه المبالغ قد

تراكمت وأصبح لديها رصيد كبير.

كان ذلك على أساس أنها تعيش وحدها الآن، ستبقى فايزة معها، لذا فإن مثل هذه البيئة لم تعد مناسبة لهما. على الرغم من أن عائلة صديق كانت قد افلست إلا أن فايزة سيدة شابة من عائلة ثرية. عندما شاهدت حنان كيف كان خالد يضع فايزة على سريرها الصغير القبيح، اتخذت قرارها

في صمت.
حسناً، حتى لو كان ذلك لرد جميل فايزة، يجب أن أجد منزلاً أكبر فوراً .

بعد أن وضع الجميلة النائمة على السرير، كان خالد شهماً ولم يتطلع إلى الغرفة من حوله بل غادر. ونظراً لأن حنان قد تشعر بعدم الارتياح من البقاء وحدها مع رجل، فقد قرر سريعاً أن يعتذر ويغادر.

بعد أن غادر أغلقت الباب، وأعربت عن أسفها: "يا له من إنسان محترم"

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات خليها علي تليفونك وحمل تطبيقنا

تحميل تطبيق سكيرهوم
تعليقات



close
حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-