رواية ولادة من جديد الفصل المئه والثانى والخمسون152 بقلم مجهول


 

رواية ولادة من جديد الفصل المئه والثانى والخمسون بقلم مجهول

ألا تريدين الطلاق؟ حسناً

تلاشت الأجواء المبهمة التي كانت سائدة على الفور واستغرق حسام برهة من الوقت قبل أن يبعد نظره عن فايزة. بعد ثوان، فكر في شيء ما، وامتلات عيناه بالرغبة. أمسك بذقنها مرة أخرى، وضغط بابهامه على شفتها المتورمة. قد يكون زواجنا مزيفاً، ولكن ماذا عن حياتنا

الجنسية ؟"

لم تصدق ما تسمعه: "ماذا؟"

"لقد سمعتيني " حرك أصابعه على عنقها الجميل، وتوقف أخيراً عند عظمة الترقوة. شعر بأنفاسه تنقبض عندما قال شيئاً بذينا بصوت خافت: "لم تتصرفي هكذا عندما كنت

تترجينني أن أعاشرك "

ضاقت عينا فايزة، قبل أن توجه له صفعة أخرى سخر حسام وقال: "لقد صفعتيني مرتين، هل تعتقدين أنني لن أصفعك يا بياض الثلج ؟"
على الرغم من ذلك، صفعته من جديد.

يتعلم!

تضايق على الفور، ولكن عندما نظر إلى فايزة الغاضبة وعيناها محتقنتان من تحته، لم يتمكن من فعل أي شيء. بدا أنه فكر في شيء ما، فعض شفته وقال: "لا بأس. كلما

زاد ضربك لي، كلما زاد الثمن الذي ستدفعينه."

أدركت أنه كان يتحدث مرة أخرى بشكل غير لائق، وأرادت أن تصفعه من جديد، لكن للأسف كان قد أمسك بيدها هذه

المرة. "يا لك من امرأة! لم تبدي أي رحمة عندما صفعتيني لكنك قمت بحماية خالد عندما لمسته، أليس كذلك؟"

بعد محاولات بائسة، أدركت فايزة أنها لن تتمكن من فعل .. أي شيء، إن كان حسام الغاضب مصراً على تقييد حركتها. و نظرت إليه سائلة: "هل تعلم أنني أكره لذلك استسلمت تصرفاتك هذه؟"
تحبين

إذا؟ خالد الرماح ؟"

"!نعم"

صمت عند سماع التوكيد في صوتها، وتلاشت الابتسامة الساخرة عن وجهه. بعد لحظات قليلة، سألها بتعبير متجهم:

كرري ما قلته؟"

حتى فايزة التزمت الصمت لفترة طويلة، فهي لم تتوقع أن تعترف بالأمر بهذه السهولة. كانت هي و حسام على وشك الحصول على الطلاق على أية حالة، لذا، وبدلاً من تمديد

علاقتهما، كان من الأفضل أن ينزعا الضمادة.

أغلقت عينيها وهي تفكر في ذلك، وأقرت: "إنني معجبة به. وأود أن أكون معه. لذا .... دعنا نحصل على الطلاق "

شعرت بقوة هائلة تقبض على ذقنها، ثم سمعت صوت حسام البارد يقول لها : قولي هذا الكلام وأنت تنظرين في عيني
بعد كلماته، فتحت عينيها ونظرت في عينيه الداكنتين وقالت: "إنني معجبة به وأريد أن ...

"كفى!"

قبل أن تنتهي من كلماتها، بدا أنها استفزت حسام بشدة وترك ذقنها قبل أن ينهض عن السرير وقف بجانب السرير وقد اختفت العواطف والرغبة التي كانت في عينيه من قبل تماماً، تاركة خلفها برودة وظلاماً لا نهاية لهما.

مثل هذه النظرة جعلت فايزة تشعر بقشعريرة تمر على ظهرها. وأخيراً سمعته يقول: "تريدين الطلاق، أليس كذلك ؟ حسنا"

في تلك اللحظة، شعرت بقلبها ينفطر. استلقت في السرير . بال حراك ولم تنظر إليه بدلاً من ذلك، أخذت تراقبه من طرف عينها وهو يغادر

الغلق الباب بقوة.
هدأت الاجواء التي كانت مشحونة من قبل، فجأة، ولكن بدا أن هناك بقايا من انفاس الرجل الباردة عالقة في الجو.

أغلقت عينيها وقالت لنفسها: انتهينا . وهذا أفضل.

بعد نصف الساعة اتصل خالد بفايزة وكان صوته معتذراً: "أنا آسف كنت أقصد المساعدة، ولكن يبدو أنني أفسدت

الأمور. هل أنت بخير؟"

كان قد تعرض للضرب، بل وقد يفقد أفضل صديق له بسببها، لكنه كان الآن يعتذر لها، فضاعف من شعورها بالذنب أكدت له قائلة: "لم تفسد أي شيء. أنا بخير، ومن

المفترض أن اعتذر أنا لك لأنني تسببت لك في اصابة."

عند سماعه هذا قهقه في لطف وقال: "لا يهم. يمكنني تحمل بعض اللكمات."
" ولكنكما .."

"لا تقلقي. كنا أفضل أصدقاء، لذا قد يتجاهلني بعض الوقت، وحتى إن فعل ذلك، فسوف أقدم له الاعتذار"

شعرت بالارتياح عند سماع ذلك: "هذا جيد"

"إذا هل تسير الأمور كلها بسلاسة ؟"

هزت رأسها لا ارادياً، ولكنها أدركت أنها مكالمة هاتفية، لذا عبرت عن ذلك لفظاً: "نعم، تم تسوية الأمور حالياً."

كيف سارت؟"

شعرت فايزة بالاحباط؛ لأنها كانت قد وصلت إلى نهاية طاقتها عندما بادرت بالاعتذار لخالد أولاً. لم تشعر بأنها قادرة على اجراء حوار، ولو لم يساعدها من قبل، لكانت انهت المكالمة منذ فترة. إلا أنها حافظت على هدوئها. وطلبت منه قائلة: "يا" خالد أحتاج أن اختلي بنفسي لبعض

الوقت، حسنا؟"
ظل المتصل على الطرف الآخر صامتاً لفترة طويلة قبل أن يقول: "بالتأكيد، خذي بعض الوقت لتهدأي، يمكنك الاتصال

بي إن احتجت لأي شيء."

بعد انتهاء المكالمة ألقت الهاتف جانباً، وتكورت في السرير. كانت معدتها تتقلب بشكل غريب بسبب انفعالاتها، لذا قامت بالتربيت على بطنها وهي تطمئن الطفل في بطنها سرا لنهدا يا طفلي، سوف نترك هذا المكان فور الحصول على الطلاق . وبعد ذلك ... سنعيش حياتنا معا .

راحت في النوم وهي مستلقية على السرير. وبعد فترة من الزمن، وجدت نفسها في ذات الوضعية، ولكن لسبب ما كان هناك بقعة رطبة على وسادتها أخذت تحدق فيها، وسرحت

في ذهول عندما لمست طرف عينها.

إنها رطبة . هل كنت ابكي وأنا نائمة ؟

جلست في مكانها لفترة طويلة قبل أن تنزع غطاء الوسادة المبلل وتبدله باخر من الخزانة بمجرد أن انتهت من ذلك.
اعتدلت جالسة في السرير وعادت لتغرق في التفكير كان من الأفضل لو أنها لم تنم؛ لأنها الآن، وبعد أن استيقظت. شعرت بالفراغ الهائل الذي اجتاح قلبها .. كان الشعور غير

مريح، لكنها لم تملك شيء تجاهه.

بينما كانت غارقة في التفكير، سمعت خطوات تقترب في الخارج، مما جعلها تعتدل في جلستها في توتر، وتمسح عيونها المبللة. عندما نزلت من السرير، وجدت حسام يدخل الغرفة بتعبير بارد كالثلج.

نظر إليها بعيون كالثلج وتعبير بارد. بل أن حتى طريقة حديثه خلت من أي عاطفة. "هل أنت متاحة؟"

فوجنت فايزة ثم أومأت برأسها: "نعم"

بعد لحظة صمت سألها: "هل المستندات الشخصية معك ؟"

واصلت الإيماء برأسها.

"ماذا عن أوراق الطلاق ؟"
تجمدت قبل أن تجيب: "إنها معي أيضا."

كان الأمر وكأنه يحاول التأكد من أمر ما، ثم ابتسم حسام ابتسامة ساخرة بعد سماع ردها. "حسناً، يبدو أنك قد أعددت كل شيء بهذا استدار وغادر، تاركاً فايزة مذهولة

في الغرفة.

ما الذي يعنيه ذلك ؟

"ألا تريدين الحصول على الطلاق؟ هيا بنا، سنذهب إلى مكتب الشؤون المدنية."

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات خليها علي تليفونك وحمل تطبيقنا

تحميل تطبيق سكيرهوم
تعليقات



close
حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-