رواية ولادة من جديد الفصل المئه والواحد والخمسون151 بقلم مجهول


 

رواية ولادة من جديد الفصل المئه والواحد والخمسون بقلم مجهول

لا تلمسني

ضاقت عينا حسام بشكل خطير. "من أنت لتخبرني أنها لا تريد أن تتبعني ؟"

"هذا صحيح." ابتسم خالد لكنه لم يغضب، لذا نظر إلى فايزة بدلاً من ذلك. " إن كانت هذه رغبتك، فنطلب من بياض الثلج أن تخبرك بنفسها."

حدق حسام فيها بياض الثلج . كان هذا اسم الدلع لفايزة . هل كان ممكناً أن الشخص الذي اختارته هو خالد؟ ألهذا كانت تسمح له أن يناديها بهذا الاسم؟

في هذه الأثناء، شعرت فايزة بوخزة في قلبها. كانت تعرف أن خالد يساعدها عن طريق ايجاد سبيل لانهاء الامور مع حسام حتى تتمكن من الحصول على الطلاق بنجاح.

إلا أنها، عندما نظرت إلى حسام ، ذمت شفتيها. ينبغي أن تستغل هذه الفرصة، لكنها لم تكد تحرك شفتيها وهي تريد
أن تقول شيئاً، صك أسنانه وحدق بها: "فايزة، فكري فيما ستقولينه "

ذهلت عندما قاطعها.

رفع خالد حاجبه وقال: "هل أذكرك يا حسام أن زواجكما إنما صوري ؟ إن ما تفعله الآن إنما تهديد ووعيد" عندما انتهى ابتسم والتفت إلى فايزة وقال: "يا بياض الثلج "

كانت مدركة أن خالد نادى اسمها ليحثها على اتخاذ قرار. وإلا فالله أعلم متى تتاح مثل هذه الفرصة مرة أخرى. إلا أنها لم تتمكن من قول أي شيء وهي تنظر إلى حسام . أريد أن انطق بها ولكنني لا استطيع .

في النهاية، أمسك حسام بيدها وأمرها: "تعالي معي إلى

البيت، وسأنسى كل هذا."

وجدت فايزة نفسها وقد جرها بضع خطوات إلى الأمام عندما شعرت بقبضة قوية على معصمها - كان خالد قد أمسك بها. في تلك اللحظة، بدا أقل لطفا وقد أعاد نظارته. كما لاحظت أيضاً بعضاً من القسوة المخفية في عينيه.
عندما رأى حسام تصرفات خالد، ضاقت عيناه وهدر

صائحا: "أفلتها !"

ربما كان السبب الحاح فايزة المستمر للحصول على الطلاق وحقيقة أن حسام شاهد خالد يعانقها، إلا أنها لم تدفعه بعيداً، بل سمحت له أن يناديها باسم دلعها " بياض الثلج". وربما كان هذا الحادث قد قد استفز حسام ، مما تسبب له أن فقد السيطرة على نفسه.

عندما رأى أن خالد لم يفلتها، عبس حسام واقترب منهما، وهو يحاول ابعاد يد خالد كان بالكاد قد رفع يده، عندما منعته هيئة ضئيلة، واضطرت أصابعه أن تظل عالقة في الهواء.

كانت عيناه الباردتين هادئتين لكن حادتين وحمراوين من الغضب: "هل تحمينه ؟"

عندما واجهت نظرة حسام الحادة، أخذت فايزة نفساً عميقاً وقالت: "هذا بيننا. لا سبب لديك لتؤذيه "
نظر حسام إليها بعيون واجمة: "هل الفطر قلبك لأنني على وشك ضربه ؟ ألهذا السبب تحمينه ؟"

بعد برهة صمت، قالت فايزة: "لنتحدث في الأمر في المنزل، حسنا ؟"

كان مؤخراً حريصاً على تجنبها، وكان من الضروري أن يتحدثا معاً، ولكن بدا أنهما لن ينفصلا في ود.

ابتسم حسام وأفلت قبضته وهو يبتسم ابتسامة ساخرة: "بالتأكيد. يسعدني أن أتحدث معك أيضاً."

عندما رأت أنه وافق، شعرت فايزة أخيراً بالارتياح. كانت قد لاحظت حالته المهزوزة، وإن استمر هذا الوضع، لكان تحول إلى العنف مع خالد. ونظراً لأنها كانت تريد الطلاق... لم يكن هناك أي داعي ليستمر خالد في تلقي اللكمات عنها. كانت تشعر بالأسف بالفعل تجاهه عندما تلقى تلك اللكمتين قبل قليل.
في تلك اللحظة، عبر حسام بنظرته على وجه خالد وثبت نظرته على معصمه: "سأقول هذا مرة أخيرة. أفلتها."

عندما سمعت فايزة ذلك استدارت على الفور إلى خالد وقالت: "دعني أعالج هذا الأمر بنفسي"

عندئذ تطلع إليها في هدوء للحظة قبل أن يبتسم مرة أخرى: "بالتأكيد. سأنتظرك " بعد أن انتهى، تركها، ومن ثم سحبها حسام معه.

بعد أن غادرا، دخل مساعد خالد وأعطاه منديلاً. "يا سيد الرماح، هل أنت بخير؟"

دون مشاعر، أمسك خالد المنديل، ومسح زاوية فمه، بينما امتلأت عيناه بالبرود والغضب. كان الجزء الذي لكمه فيه حسام مجروحاً، لكنه مسحه بقوة مرة أخرى، وكأنه لا يشعر بأي ألم. كانت حركته الأشبه بحركة جثة هامدة جعلت نظرة المساعد تتردد وهو يلاحظ تصرفات خالد ها هو يبدأ من جديد . يبدو السيد الرماح وكأنه
لم يجرؤ المساعد على التحدث، لذا وقف جانباً وانتظر خالد في هدوء. بعد برهة، رمى خالد المنديل في سلة المهملات وسأل في برود: كيف تسير التحضيرات للأشياء التي طلبتها ؟"

أومأ المساعد: "لا تقلق يا سيد الرماح. لن يكون هناك أي

تأخير "

عندما سحب فايزة بعيداً، مر كل شيء كالزوبعة. وقبل أن تستوعب الوضع، كانت بالفعل قد ركبت سيارة حسام ، التي انطلقت سريعاً إلى المنزل.

عند الوصول، ظلت في حالة صدمة. إلا أن الرجل لم يمنحها أي وقت للاسترخاء أو تمالك نفسها. أمسك يديها وأخذها إلى سريرهما، حيث ثبت ذراعيها المتمردتين على جانبيها. ثم صر أسنانه وهو ينظر إليها في غضب: "هل تحاولين الطلاق مني حتى تكوني مع خالد؟ لا اعتقد ذلك. "
بمجرد أن انتهى اقتربت أنفاسه الساخنة منها. وكادت شفتاه أن تلمسا شفتيها، إلا أنها أدارت رأسها، وانتهت شفتاه الباردتان على خدها.

توقف لثانية، قبل أن يتحرك جانباً قليلاً، بحثاً عن شفتيها. لكنها تجنبته وهي توبخه: "حسام، ما الذي تحاول أن تفعله؟ لا تلمسني !"

في النهاية، أخذ يتتبعها أينما استدارت لتجنبه. وبعد برهة بدأ الدفء يسري في جسديهما.

كانت تلهث وهى تقول : "ألم تقل أنك تريد أن تتحدث معي ؟"

عندما سمع حسام ذلك، نظر غليها وأجاب ساخراً: "أليس لدينا حاليا حوار متعمق ؟" بينما كان يتحدث، أطبق على ذقنها ليمنعها من الحركة. ثم نظر بعينيه السوداوين إلى شفتيها المغلقتين باحكام، قبل أن يغطي فمها بشفتيه.

"أوه." شعرت فايزة بالألم، واستخدمت يدها غير المقيدة

لتدفعه عنها.
إلا أن كل هذا لم يقف حائلاً أمام غضب حسام ، علاوة على ذلك، كانت قوتها لا شيء بالمقارنة لقوته. بل أنه زاد قوة تصرفاته، وخرج الامر عن السيطرة. لم تعد قادرة على التنفس بسبب قبلاته العميقة.

بعد فترة طويلة، تراجع قليلاً ليمنحها بعض المساحة للتنفس، خوفاً من أن تختنق. في هذه الأثناء، استغلت الفرصة لأخذ نفس عميق.

عندما عاد الرجل للاقتراب مرة أخرى، صفعته. "أكره هذه التصرفات منك. هل تعلم ذلك؟"

التفت وجهه جانباً بفعل الصفعة.

من تظن نفسك؟ هل تعتقد أنك يمكنك تقبيلي أو لمسي بمحض ارادتك؟ بأي حق تفعل ذلك؟ إن زواجنا كله مجرد واجهة !"

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات خليها علي تليفونك وحمل تطبيقنا

تحميل تطبيق سكيرهوم
تعليقات



close
حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-